روح يتيمة /بقلم مملكة الصمت
بارت 1
ما هي الا لحظات ليسقط هاوي على الارض
نظر والده له بيأس ثم انتشله واخذه لغرفة واوصى عليه احد الاقرباء
كان الاب في حالة تعب وحزن ماذا سيفعل مع هذا الطفل
التي تركته امه وهي طريحة الفراش
وتنادي له بان لا ينسى حبها
ماذا سيفعل الطفل دون امه
التي اعتنت به وكانه روحها
فهو وحيدها رغم انني تزوجت بغيرها عندما اصبحت طريحة الفراش قبل 5سنوات اخذت دور الاب والام معاً
ذهبت وتزوجت وكان من حقي وكنت انوي انها تساعد ابني لكن ما حصل كان عكس ذلك لم تتقبل ابني ابدا بل وطردته عدة مرات
ذهب الاب ودفن زوجته الاولى لا ينكر انها حبيبته لكن كبريائه طغى على ذلك الحب ليتزوج بغيرها
ما اقسى مرارة الحب عند فقد من نحب
اتصلو به ليعلموه ان ابنه قد عاد لوعيه وهو في حالة هستيرية ذهب للبيت مسرعا دافنا ذلك الالم
دخل لغرفة طفله ذات 14 عام
الاب وهرع لابنه وبدأ يحضنه : خالد هدي انا هنا جنبك
وهو يمسد على رأسه
كان طفلا هائجا يبحث عن امانه الذي فقده بدأ بضرب ابيه بشدة: وخر عني بعد ما كنت مع زوجتك واطفالك الان تذكرتنا
ابعد خلني اروح لامي
الاب منصدم هل يعقل ان الطفل هو خالد خالد يتكلم معي هكذا: لكن ااانا انا كنت ازوركم
خالد ودموعه تسيل بشدة: تزورنا شنو فائدة الزيارة هل حنا جيرانك او احد غريب ما جيت يوم وبقيت معنا كل همك اطفالك ما فكرت فينا كل همك عيالك وزوجتك ارجع لهم
الاب وكان الكلام ايقضه من غفوته هل يعقل انه طفل ليس هنالك شي يرد به
جرى خالد باسرع ما عنده ليبحث عن امه في المنزل لم تكن هنالك
زاد في صراخه وبكاءه: امييييي وين انتي ارجعي ما عندي غيرك اميييي تعالي شوفيني مافي حد غيرك معي ليه تتركيني يا يمة
يا يمة حالي مع الناس لحال وحالي معك لحال
يا يمة كسرو ظهري وخذو عمري نصب واحتيال
يايمة شوفيني من دونك باي حال
ما عاد للقلب شي وهو خسران في جميع الاحوال
طلبتك ربي خذني ولا تخليني مع هذول الحثال
————————————————————————
ركضت بسرعه نحوه وبطفوليه اعتلت ضحكاتها المكان فستانها الاحمر الفاقع مع حذاء ذو كعب صغير جدا وشعرها الكستنائي يتراقص مع الهواء تعشق ذلك الرجل وتحبه كثير وتغليه لكنننن!!!!!!!!!
وصلت عنده وهي في سعاده مدت يدها بطفوليه :خذني معك
رفع راسه بملل للسما وتعابير وجه توضح انه يكرهها لوى فمه بكره ودف يدها: يا مال الوجع وش جابك عندي ما تدرين اني ما اطيق وجهك
عقدت حواجبها بطفولة وتخصرت: انت تدري اني احبك ليه تعامل اختي بلطف وتحبها رغم هي ما تحبك كثير ترا انت الخسران
لوى فمه بملل وتنهد: وانتِ ليه حاشرة فمك اناوبنتي انتِ وش دخلك
لوت فمها بزعل وطنشت كلامه لانه جرحها :يعني ما بتاخذني
اوووف شكلي ما بخلص منها وبتسليك: باخذك بس بشرط تروحين تغيرين ملابسك ذي البسي بنطلون احسن
وبطفولية طار عقلها من الفرح وبدات تناقز وراحت تركض تغير ملابسها
استغل الموقف وراح لشغله وتركها تبي تروح معاي انا نفسي ما اتحملها وانا اشتغل واحرث بهالاراضي تبيني اتحملك بعد
وكمل مشيه
————————————————————————
بدا ابوه يبكي لحال ولده لاي حال وصله لكن لي فات الفوت ما ينفع الصوت
راح حضن ولده بقوة :لا تعذبني بكلامك من لي غيرك انا ما بقالي من الغالية غيرك
صرخ خالد بشدة وبقهر: الحين تذكرت انها غالية يوم كانت تموت الف مرة وهي بسريرها كنت اسمعها يوم تقوم من نومها مفزوعه وبعدين تجلس تبكي ترتجي جيت محبوبها كرهت الحب بسبتك والحين بعد ما راحت تذكرت انها غالية يكثر خيرك انا لو مت ما ابيك لا بجنازة ولا بدفن ولا بعزاي
من رفضني بعزي لا يوصل عزاي
الاب مذهول من كلامه هل هذا طفل مستحيل
وش يتكلم وش يقول ربي ارحم بحالي غلطت وما ادري وش اسوي
ناظره بضياع وش بيدي يولدي واسويلك
خالد وهو متاكد ان ابوه مافيه يتكلم ولا يرد بعد كلامه
تركه بصدمته وراح غرفته وقفلها بسرعه وراح لسريرة تلمس سريره فراشه وبدأت دموعه تنزل وينك يالغالية وين تركتيني ذيابة يا يمة وبتنهش بلحمي ليه بعدتي عني ليه
دموعه تجري بشدة وهو ما زال يتكلم ويبكي
تذكر ذاك الموقف
وامه جالسة على سريره تقرا له قصة بعد ما خلصت عطته نصيحة وهي تمسح على شعره بحنان: يولدي دير بالك ترا الناس ما همها من انت بداخلك همها من انت بخارحك بالنسبة لربك همه داخلك وهو يعرف وش فيه الناس مو مهم كلامها بالنهاية بينسون وش سويت اما ربك بلعكس ما ينسى
اما ابوه بعد الموقف قرر يتركه لحاله عسى ولعل يهدى هالولد
————————————————
قعدت تبكي لانها عرفت انو ابوها كان يضحك عليها راح وما اخذها معه
امها: يا غلا خلاص يعمري قطعتي نفسك بكاء خلاص
غلا وهي تبكي وتشاهق : ليه ما يحبني ليه يحب ندى وانا لا مو انا الصغيرة يعني دلوعته ليه انا موب دلوعته
امها ما تدري وش تقول لها سكتت وحاولت تغير الموضوع :غلاتي امشي نروح انا وياك حوالين البيت ونرجع ما نبعد ونشوف البط هناك وتلعبين معاهم ها وش رايك؟
ندى بفرحة اختلطت مع دموعه بدت تناقز: هيييييييي
خذت يد امها ومشت بسرعه
امها ابتسمت لفرحها بداخلها (يارب انك تسعدها وتخليها لي وتحنن قلب ابوها عليها )تنهدت باسف لحال هالطفلة
جالسة تشوفها ومقهورة
وش حيصير فيك يا بنتي الدنيا ما ترحم لا كبير ولا صغير كيف ومرضك ذا اللي بتبقين طول عمرك كذا يارب رحمتك وعطفك بذي البنت
شافت ندى جات اتعوذت من بليس يارب حنن اختها عليها
ندى وهي تناظر غلا بقهر كيف جالسة تلعب وفرحانه وبداخلها (لازم اخليها ما تتهنى) راحت تبكي عند امها
امها بتسليك: هلا ندوش وش فيك
ندى: ابي اكل ميتة من جوعي رحت للبيت حسبتك رحتي شغلك وانا جوعانه
امها بقهر عارفة حركاتها: الحين يوم تجوعي تبكي!!! اجل اذا تنقهري وش تسوين وبعدين خلي اختك تلعب شوي وبعدين نرجع واسويلك اكل
ندى بقهر: الحين انا ابكي وما مهتمة لي وهذيك فرحانه ومبسوطة ومهتمة لها ليه حطت يدها على خصرها بزعل
ام ندى بتعب من ذي البنت: ما اقول غير الله يهديك ويحنن قلبك على اختك
ندى لوت فمها : هذي مو اختي
ام ندى بقهر: امشي وانتي ساكته
راحت. عند غلا وهي مقهورة ما كملت فرحتها: غلاتي ما جعتي امشي نروح ناكل
غلا انقهرت: لساني ما كملت لعب ابي العب
ام ندى: يعمري برجعك تلعبين والله بس مو الحين اختك تبكي جوعانه وانتي ما اكلتي شي على الفطور ما جعتي ؟
غلا لوت فمها ونزلت راسها باسف: ايوه لكن ابي العب
امها: خلاص يعمري وعد اجيبك تلعبين بس بعد الاكل
غلا ما تكلمت تمسكت بيد امها ومشت
جالسين ياكلون وجا ابو ندى وجلس وهو يحتضن بنته ندى ويلاعبها. ويضحك معاها ندى طارت من الفرحة علشان تغيض غلا
غلا كانت تفطر ومن جا والدها حاولت تقوم علشان تروح له تفاجأت ان ندى سبقتها وشافته كيف يضحك معها ويلاعبها ليه انا ما يسويلي كذا ليه ما يحبني
تركت اكلها وجالسة تطالعهم وش فيهم كذا ما يحبوني والله انا ما اتعبهم ولا اعذبهم بلعكس دوم هادية وجالسة مؤدبة
هل يا ترى اذا غيرت وصرت مو مؤدبة قدامهم بيحبوني
خلني اجرب
قاطع افكارها وهو يصيح على امها
ابو ندى بصياح وهو غاضب: حظرتك جالسة تلعبين بنتك وناسية بيتك وش ذنبها البنت كانت بتموت من جوعها
ام ندى نطقت استغفار وخذت غلا ومشت متوجهة لغرفتها
وش ذنب هالبنت تشوف نفسها منبوذة
مشى وراها: لما اكلمك تردين ليه تطنشيني ردي علي
لم تنكر هذا يذكرها بماضيها وبقسوة والدها على الجميع
وصلت للغرفة واغلقت الباب بسرعه احتضنت طفلتها غلا وشدت على حظنها وبدأت تبكي
واقف يصيح عليها من برا لكن مافي رد تعجب زوجتي بحياتها ما طنشتني ليه تطنشني الحين تذكر مفتاح الغرفة بالجرار الي فالمطبخ خذاها وفتح الباب ودخل تفاجأ بالمنظر تبكي زوجته تبكي
راح بسرعه عندها
:ام ندى شفيك
ام ندى زاد بكاها ونحيبها وزاد احتظانها لغلا
حط يده على كتفها وبشويش سحب غلا منها بتخنقها المجنونة
يدها ترتجف نزلتها من ندى وحطت يدينها على عيونها وبدأت تقدم نفسها وترجع ورا بسرعه وهي تبكي
انصدم من حركتها: ام ندى وش فيك فيك شي
ام ندى بصوت مصاحب للبكاء: حبهااا بببنتك تحبك والله حبهاااا وش ذنبها تشوفك نابذها ليه تسوي فيها كذا
مو ذنبها انها كذا الله خلقها كذا اتركوها تعيش بسلام اذا اهلها ما ارحموها وحسو فيها من يحس فيها ويرحم بحالها
عرف انها بحالة هستيرية راد يحتضنها لتشعر بالامان ولكن بعد ما تقرب
قامت بسرعه وكانها مقروصة وجلسة بالزاوية وتكورت على نفسها ونزلت راسها عند رجولها وما زالت تهز نفسها وتبكي
:اذا ما انتو قد حمل مسؤلية ليه تجيبون اطفال وتحزنوهم ليه ما تحبونهم ليه ما تعطفون عليه ليه تحزنوهم بجفاكم وكرهكم ليه وش سوينا لكن
ما هي الا ثواني لتسقط ارضا وتنهار
كريشة تعبت بعد ان سقطت من حمامة وهلكت الشجرة من حملها سقطت ارضا لتتحلل مع التربة مع الايام
————————————————
ما هي الا لحظات ليسقط هاوي على الارض
نظر والده له بيأس ثم انتشله واخذه لغرفة واوصى عليه احد الاقرباء
كان الاب في حالة تعب وحزن ماذا سيفعل مع هذا الطفل
التي تركته امه وهي طريحة الفراش
وتنادي له بان لا ينسى حبها
ماذا سيفعل الطفل دون امه
التي اعتنت به وكانه روحها
فهو وحيدها رغم انني تزوجت بغيرها عندما اصبحت طريحة الفراش قبل 5سنوات اخذت دور الاب والام معاً
ذهبت وتزوجت وكان من حقي وكنت انوي انها تساعد ابني لكن ما حصل كان عكس ذلك لم تتقبل ابني ابدا بل وطردته عدة مرات
ذهب الاب ودفن زوجته الاولى لا ينكر انها حبيبته لكن كبريائه طغى على ذلك الحب ليتزوج بغيرها
ما اقسى مرارة الحب عند فقد من نحب
اتصلو به ليعلموه ان ابنه قد عاد لوعيه وهو في حالة هستيرية ذهب للبيت مسرعا دافنا ذلك الالم
دخل لغرفة طفله ذات 14 عام
الاب وهرع لابنه وبدأ يحضنه : خالد هدي انا هنا جنبك
وهو يمسد على رأسه
كان طفلا هائجا يبحث عن امانه الذي فقده بدأ بضرب ابيه بشدة: وخر عني بعد ما كنت مع زوجتك واطفالك الان تذكرتنا
ابعد خلني اروح لامي
الاب منصدم هل يعقل ان الطفل هو خالد خالد يتكلم معي هكذا: لكن ااانا انا كنت ازوركم
خالد ودموعه تسيل بشدة: تزورنا شنو فائدة الزيارة هل حنا جيرانك او احد غريب ما جيت يوم وبقيت معنا كل همك اطفالك ما فكرت فينا كل همك عيالك وزوجتك ارجع لهم
الاب وكان الكلام ايقضه من غفوته هل يعقل انه طفل ليس هنالك شي يرد به
جرى خالد باسرع ما عنده ليبحث عن امه في المنزل لم تكن هنالك
زاد في صراخه وبكاءه: امييييي وين انتي ارجعي ما عندي غيرك اميييي تعالي شوفيني مافي حد غيرك معي ليه تتركيني يا يمة
يا يمة حالي مع الناس لحال وحالي معك لحال
يا يمة كسرو ظهري وخذو عمري نصب واحتيال
يايمة شوفيني من دونك باي حال
ما عاد للقلب شي وهو خسران في جميع الاحوال
طلبتك ربي خذني ولا تخليني مع هذول الحثال
————————————————————————
ركضت بسرعه نحوه وبطفوليه اعتلت ضحكاتها المكان فستانها الاحمر الفاقع مع حذاء ذو كعب صغير جدا وشعرها الكستنائي يتراقص مع الهواء تعشق ذلك الرجل وتحبه كثير وتغليه لكنننن!!!!!!!!!
وصلت عنده وهي في سعاده مدت يدها بطفوليه :خذني معك
رفع راسه بملل للسما وتعابير وجه توضح انه يكرهها لوى فمه بكره ودف يدها: يا مال الوجع وش جابك عندي ما تدرين اني ما اطيق وجهك
عقدت حواجبها بطفولة وتخصرت: انت تدري اني احبك ليه تعامل اختي بلطف وتحبها رغم هي ما تحبك كثير ترا انت الخسران
لوى فمه بملل وتنهد: وانتِ ليه حاشرة فمك اناوبنتي انتِ وش دخلك
لوت فمها بزعل وطنشت كلامه لانه جرحها :يعني ما بتاخذني
اوووف شكلي ما بخلص منها وبتسليك: باخذك بس بشرط تروحين تغيرين ملابسك ذي البسي بنطلون احسن
وبطفولية طار عقلها من الفرح وبدات تناقز وراحت تركض تغير ملابسها
استغل الموقف وراح لشغله وتركها تبي تروح معاي انا نفسي ما اتحملها وانا اشتغل واحرث بهالاراضي تبيني اتحملك بعد
وكمل مشيه
————————————————————————
بدا ابوه يبكي لحال ولده لاي حال وصله لكن لي فات الفوت ما ينفع الصوت
راح حضن ولده بقوة :لا تعذبني بكلامك من لي غيرك انا ما بقالي من الغالية غيرك
صرخ خالد بشدة وبقهر: الحين تذكرت انها غالية يوم كانت تموت الف مرة وهي بسريرها كنت اسمعها يوم تقوم من نومها مفزوعه وبعدين تجلس تبكي ترتجي جيت محبوبها كرهت الحب بسبتك والحين بعد ما راحت تذكرت انها غالية يكثر خيرك انا لو مت ما ابيك لا بجنازة ولا بدفن ولا بعزاي
من رفضني بعزي لا يوصل عزاي
الاب مذهول من كلامه هل هذا طفل مستحيل
وش يتكلم وش يقول ربي ارحم بحالي غلطت وما ادري وش اسوي
ناظره بضياع وش بيدي يولدي واسويلك
خالد وهو متاكد ان ابوه مافيه يتكلم ولا يرد بعد كلامه
تركه بصدمته وراح غرفته وقفلها بسرعه وراح لسريرة تلمس سريره فراشه وبدأت دموعه تنزل وينك يالغالية وين تركتيني ذيابة يا يمة وبتنهش بلحمي ليه بعدتي عني ليه
دموعه تجري بشدة وهو ما زال يتكلم ويبكي
تذكر ذاك الموقف
وامه جالسة على سريره تقرا له قصة بعد ما خلصت عطته نصيحة وهي تمسح على شعره بحنان: يولدي دير بالك ترا الناس ما همها من انت بداخلك همها من انت بخارحك بالنسبة لربك همه داخلك وهو يعرف وش فيه الناس مو مهم كلامها بالنهاية بينسون وش سويت اما ربك بلعكس ما ينسى
اما ابوه بعد الموقف قرر يتركه لحاله عسى ولعل يهدى هالولد
————————————————
قعدت تبكي لانها عرفت انو ابوها كان يضحك عليها راح وما اخذها معه
امها: يا غلا خلاص يعمري قطعتي نفسك بكاء خلاص
غلا وهي تبكي وتشاهق : ليه ما يحبني ليه يحب ندى وانا لا مو انا الصغيرة يعني دلوعته ليه انا موب دلوعته
امها ما تدري وش تقول لها سكتت وحاولت تغير الموضوع :غلاتي امشي نروح انا وياك حوالين البيت ونرجع ما نبعد ونشوف البط هناك وتلعبين معاهم ها وش رايك؟
ندى بفرحة اختلطت مع دموعه بدت تناقز: هيييييييي
خذت يد امها ومشت بسرعه
امها ابتسمت لفرحها بداخلها (يارب انك تسعدها وتخليها لي وتحنن قلب ابوها عليها )تنهدت باسف لحال هالطفلة
جالسة تشوفها ومقهورة
وش حيصير فيك يا بنتي الدنيا ما ترحم لا كبير ولا صغير كيف ومرضك ذا اللي بتبقين طول عمرك كذا يارب رحمتك وعطفك بذي البنت
شافت ندى جات اتعوذت من بليس يارب حنن اختها عليها
ندى وهي تناظر غلا بقهر كيف جالسة تلعب وفرحانه وبداخلها (لازم اخليها ما تتهنى) راحت تبكي عند امها
امها بتسليك: هلا ندوش وش فيك
ندى: ابي اكل ميتة من جوعي رحت للبيت حسبتك رحتي شغلك وانا جوعانه
امها بقهر عارفة حركاتها: الحين يوم تجوعي تبكي!!! اجل اذا تنقهري وش تسوين وبعدين خلي اختك تلعب شوي وبعدين نرجع واسويلك اكل
ندى بقهر: الحين انا ابكي وما مهتمة لي وهذيك فرحانه ومبسوطة ومهتمة لها ليه حطت يدها على خصرها بزعل
ام ندى بتعب من ذي البنت: ما اقول غير الله يهديك ويحنن قلبك على اختك
ندى لوت فمها : هذي مو اختي
ام ندى بقهر: امشي وانتي ساكته
راحت. عند غلا وهي مقهورة ما كملت فرحتها: غلاتي ما جعتي امشي نروح ناكل
غلا انقهرت: لساني ما كملت لعب ابي العب
ام ندى: يعمري برجعك تلعبين والله بس مو الحين اختك تبكي جوعانه وانتي ما اكلتي شي على الفطور ما جعتي ؟
غلا لوت فمها ونزلت راسها باسف: ايوه لكن ابي العب
امها: خلاص يعمري وعد اجيبك تلعبين بس بعد الاكل
غلا ما تكلمت تمسكت بيد امها ومشت
جالسين ياكلون وجا ابو ندى وجلس وهو يحتضن بنته ندى ويلاعبها. ويضحك معاها ندى طارت من الفرحة علشان تغيض غلا
غلا كانت تفطر ومن جا والدها حاولت تقوم علشان تروح له تفاجأت ان ندى سبقتها وشافته كيف يضحك معها ويلاعبها ليه انا ما يسويلي كذا ليه ما يحبني
تركت اكلها وجالسة تطالعهم وش فيهم كذا ما يحبوني والله انا ما اتعبهم ولا اعذبهم بلعكس دوم هادية وجالسة مؤدبة
هل يا ترى اذا غيرت وصرت مو مؤدبة قدامهم بيحبوني
خلني اجرب
قاطع افكارها وهو يصيح على امها
ابو ندى بصياح وهو غاضب: حظرتك جالسة تلعبين بنتك وناسية بيتك وش ذنبها البنت كانت بتموت من جوعها
ام ندى نطقت استغفار وخذت غلا ومشت متوجهة لغرفتها
وش ذنب هالبنت تشوف نفسها منبوذة
مشى وراها: لما اكلمك تردين ليه تطنشيني ردي علي
لم تنكر هذا يذكرها بماضيها وبقسوة والدها على الجميع
وصلت للغرفة واغلقت الباب بسرعه احتضنت طفلتها غلا وشدت على حظنها وبدأت تبكي
واقف يصيح عليها من برا لكن مافي رد تعجب زوجتي بحياتها ما طنشتني ليه تطنشني الحين تذكر مفتاح الغرفة بالجرار الي فالمطبخ خذاها وفتح الباب ودخل تفاجأ بالمنظر تبكي زوجته تبكي
راح بسرعه عندها
:ام ندى شفيك
ام ندى زاد بكاها ونحيبها وزاد احتظانها لغلا
حط يده على كتفها وبشويش سحب غلا منها بتخنقها المجنونة
يدها ترتجف نزلتها من ندى وحطت يدينها على عيونها وبدأت تقدم نفسها وترجع ورا بسرعه وهي تبكي
انصدم من حركتها: ام ندى وش فيك فيك شي
ام ندى بصوت مصاحب للبكاء: حبهااا بببنتك تحبك والله حبهاااا وش ذنبها تشوفك نابذها ليه تسوي فيها كذا
مو ذنبها انها كذا الله خلقها كذا اتركوها تعيش بسلام اذا اهلها ما ارحموها وحسو فيها من يحس فيها ويرحم بحالها
عرف انها بحالة هستيرية راد يحتضنها لتشعر بالامان ولكن بعد ما تقرب
قامت بسرعه وكانها مقروصة وجلسة بالزاوية وتكورت على نفسها ونزلت راسها عند رجولها وما زالت تهز نفسها وتبكي
:اذا ما انتو قد حمل مسؤلية ليه تجيبون اطفال وتحزنوهم ليه ما تحبونهم ليه ما تعطفون عليه ليه تحزنوهم بجفاكم وكرهكم ليه وش سوينا لكن
ما هي الا ثواني لتسقط ارضا وتنهار
كريشة تعبت بعد ان سقطت من حمامة وهلكت الشجرة من حملها سقطت ارضا لتتحلل مع التربة مع الايام
————————————————
اسم الموضوع : روح يتيمة /بقلم مملكة الصمت
|
المصدر : مواضيع خاصة بالروايات