-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 17,319
-
- مستوى التفاعل
- 10,094
- مجموع اﻻوسمة
- 10
بيان ما أعد الله للمؤمنين في الجنة 5
وقوله تعالى:
{وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ}، أي: ومزاج هذا الرحيق الموصوف، من تسنيم، أي: شراب يقال له:
تسنيم، وهو: أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه.
قاله أبو صالح، والضحاك. ولهذا قال:
{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ}، أي: يشربها المقربون صرفًا، وتمزج لأصحاب اليمين مزجًا.
قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومسروق، وقتادة وغيرهم.
وقال ابن كثير: أيضًا- على قوله تعالى:
{إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا} [الإنسان: 5، 6].
وقد علم ما في الكافور من التبريد والرائحة الطيبة مع ما يضاف إلى ذلك من اللذاذة في الجنة.
قال الحسن:
برد الكافور في طيب الزنجبيل، ولهذا قال {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا}، أي: هذا الذي مزج لهؤلاء الأبرار من الكافور هو عين يشرب بها المقربون من عباد الله صرفًا، بلا مزج، ويروون بها.
وقوله تعالى:
{وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا}، أي: ويسقون، يعني الأبرار أيضًا في هذه الأكواب كأسًا، أي: خمرًا كان مزاجها زنجبيلًا، فتارة يمزج لهم الشراب بالكافور، وهو بارد، وتارة بالزنجبيل وهو حار، ليعتدل الأمر، وهؤلاء يمزج لهم من هذا تارة، ومن هذا تارة.
وأما المقربون فإنهم يشربون من كل منهما صرفًا، وقد تقدم قوله:
{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ}.
وقال هاهنا: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا}، أي: الزنجبيل عين في الجنة، تسمى سلسبيلًا.
قال عكرمة: اسم عين في الجنة.
وقال قتادة: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا} عين: سلسة مستقيد ماؤها.
وحكى ابن جرير، عن بعضهم:
أنها سميت بذلك لسلاستها في الحلق.
واختار هو أنها تعم ذلك كله، وهو كما قال.
والآيات في الباب كثيرة معلومة.
أي: والآيات القرآنية فيما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنة كثيرة في القرآن قال الله تعالى:
{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [الزمر: 20].
{وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ}، أي: ومزاج هذا الرحيق الموصوف، من تسنيم، أي: شراب يقال له:
تسنيم، وهو: أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه.
قاله أبو صالح، والضحاك. ولهذا قال:
{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ}، أي: يشربها المقربون صرفًا، وتمزج لأصحاب اليمين مزجًا.
قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومسروق، وقتادة وغيرهم.
وقال ابن كثير: أيضًا- على قوله تعالى:
{إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا} [الإنسان: 5، 6].
وقد علم ما في الكافور من التبريد والرائحة الطيبة مع ما يضاف إلى ذلك من اللذاذة في الجنة.
قال الحسن:
برد الكافور في طيب الزنجبيل، ولهذا قال {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا}، أي: هذا الذي مزج لهؤلاء الأبرار من الكافور هو عين يشرب بها المقربون من عباد الله صرفًا، بلا مزج، ويروون بها.
وقوله تعالى:
{وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا}، أي: ويسقون، يعني الأبرار أيضًا في هذه الأكواب كأسًا، أي: خمرًا كان مزاجها زنجبيلًا، فتارة يمزج لهم الشراب بالكافور، وهو بارد، وتارة بالزنجبيل وهو حار، ليعتدل الأمر، وهؤلاء يمزج لهم من هذا تارة، ومن هذا تارة.
وأما المقربون فإنهم يشربون من كل منهما صرفًا، وقد تقدم قوله:
{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ}.
وقال هاهنا: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا}، أي: الزنجبيل عين في الجنة، تسمى سلسبيلًا.
قال عكرمة: اسم عين في الجنة.
وقال قتادة: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا} عين: سلسة مستقيد ماؤها.
وحكى ابن جرير، عن بعضهم:
أنها سميت بذلك لسلاستها في الحلق.
واختار هو أنها تعم ذلك كله، وهو كما قال.
والآيات في الباب كثيرة معلومة.
أي: والآيات القرآنية فيما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنة كثيرة في القرآن قال الله تعالى:
{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [الزمر: 20].
اسم الموضوع : بيان ما أعد الله للمؤمنين في الجنة 5
|
المصدر : قسم الغابة الاسلامي