مرآتها ..وسر بهجتها . وعوضها الجميل.. ومهما قالت..ما وفت! فهو جد قليل..! 🕊️

هذا الصباح وقفتُ أمام المرآة، لا لأصفف شعري، بل لأفتّش عن بقايا وجهك في وجهي. كل شيء في انعكاسي كان يهمس باسمك؛ ظلّ التعب تحت عيني،...

في مرآتي أرى نبض حياتي والبعض من أمنياتي كأن الضوء فيها يعيد لي حكاياتي ويهمس لي : لا تنسَ مَن كنتَ في بداياتي تتسلل...

يا مراية شوقي ومرسى تعابيري لبى طيفك إذا مرّ وحيّاها كل رمشة منك تسوى لي مصيري وكل خطوة لك، الروح تفداها يا معاكس حلمي وسرّ...

ولأنَّ المرايا تشبه عيونَ الحب، تعكسُ حقائقَنا، وتراني وإيّاكَ في نظرةِ هيامٍ واحدة، نذوبُ معًا كصوتٍ يتردَّد في الصدى، وكأثرِ قبلةٍ...

يناديهُ القلبُ من خلفِ صقيعِ الزجاجْ كأنّ الشوقَ أصابَ المرايا بالرجفةِ والصوتُ يُبحرُ في صمتِها كقاربٍ بلا مجدافْ هل...

أحبّ البحر، ليس لأنهُ يمتد أمامي بلا نهاية، بل لأنه يُشبه قلبي حين يفيض بالحنين. كلّ موجة فيه تحمل سرّاً صغيراً من أرواح العابرين...

كلُّ المنابرِ التي حاولَ حرفي أن يعتليها انحنتْ له، ثمَّ انسكبَتْ في دمهِ محابرَ تتنفّسُ صوته. كان الحبرُ يهمسُ للورق لا تكتبيني،...

تُشبِهُ البحرَ، كلّما اغترفْتَ منه كلمةً، أعادَ لكَ موجةً من معنى أعمق ..!

على صفيحِ المحابرِ كنتُ أرسمُ الحروفَ التي تهندمُ ولا تنهدمْ,. تتقافزُ من جمرةِ السكونِ كأنها نُدبٌ تُعيدُ ترتيبَ الذاكرةِ...

محابر الشوق لا تدع سطرا إلا وكتبت عليه ترانيم حب حتى تلك الصفحة البالية نقشك عليها ما زال محفورا بالذاكرة

لم تولدِ المحابرُ لتُغامر، بل لتُسافرَ بالخيالِ إلى أبعدِ مَدىً ممكنٍ.

المحبرةُ التي لا تنتهي… هي الفوضى التي تصوغني نظامًا، والعتمةُ التي تُنجبُ نورها بيديّ المرتجفتين ميساء

تمتدّ بي كما يمتدُّ الظلّ حين تغيبُ الشمس. تُغرقني ولا تُغرق، وتُفيضُ بي دون أن تمتلئ. هي بحرٌ لا ساحل له، أكتب فيه لأُطفئ عطشي،...

ما زالت المحابر تفيض بمرادفٍ ونقيض كأنها لم تكتفِ بالحبر، بل تفرغُ الذاكرةَ على الورق، تُسائلُ المعنى في ممراته الضيقة، وتُراوغُ...