-
- إنضم
- 23 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 33,616
-
- مستوى التفاعل
- 20,815
- مجموع اﻻوسمة
- 21
عيون تبحث عن الشمس
بين الواقع والخيال تعيش اجساد كثيرة معلقة
لا تتطال ارضا ولا تلمس سماء هائمة مشتتة تتمنى ان تسكن ان يحل عليها السكون يوما
عيون تبحث عن الشمس
بقلم....الجوري.....
لا احل لأحد الاقتباس او النقل دون ذكر اسمي ......
مقدمة .....
تخيل ان تمضي حياتك تبحث عن شعاع شمس
يخترق عتمة ليلك
تبحث عما يعيد التوازن لحياتك دون ان تجده
فتصبح كما الاعمى يبحث في طريق وعرة
عن الامان
الامان الذي نفتقده كلما وضعنا رأسنا على وسادة
النوم
احلام كوابيس مخيفة،تراها وتحسها ولا تستطيع ردها.......
رواية بموضوع جديد غريب بعض الشيئ لكن اضمن انها ممتعة
شدو احزمتكم وحضروا ذائقتكم لنبدأ برحلة
الانكسارات تولد صدوعا لا تشفى مع الزمن
كاذب من قال ان الالم ينتهي وان الوجع يزول
كاذب من يدعي ان الحياة سهلة كاذب من يلقي هذه النكات على مسمعنا .......
الشمس الاولى ......
الواحده بعد منتصف الليل .......
شعور غريب يراودني يلفني غريب بغرابه حوت
يتمختر على اليابسة
شعور غريب يدفعني لاترك فراشي واتوجه الى
ابواب البيت اتفقدها محكمه الاغلاق واعود للغرفة
من جديد
اسيا:مابالك كابوس جديد ام ارق مستجد
جبل :لا مجرد ارق نامي انت سأخرج لادخن واعود
للنوم
اسيا :تعلم انك تزعجني كل ليلة بتقلبك ونومك
المهتز وتصر بكل ليلة ان تنام بالفراش هنا الا
يمكنك ان تجهز غرفة اخرى انت معك الكثير من
المال اوركيدا تدر دخلا ممتازا عليك الا
تتركني استرح بنومي اوووووووف
جبل :نفس الملام في كل مرة لا جديد كلامك هو
هو الا تملين من اسطوانتك المشروخة لن اغير
غرفتي لم يعجبك لديك غرفة اخرى وكنب اخر
ولكن لا تتفوهي بالكلام المزعج
خرجت من الغرفة من جديد اسيا زوجتي متزوج
منها منذ اكثر من ست سنوات ولكننا كما الاغراب
فانا لدي همومي وهي لا تأبه بأي شيئ هذا ما
قالته بأول ليلة من زواجنا
قالت جبل انت لك حياتك وانا لي حياتي لا مشترك
بيننا الا هذه ورقه عقد الزواج
اعجبني هذا فهي تقوم بكل شيئ للبيت وانا مرتاح
من ثقل الزواج وهمه بالنهاية انا لم اتزوجها الا
ارضاء لامي لذلك انا مرتاح جدا بهذا الوضع ولا
اريد اي تغيير
خرجت للمطبخ اشعلت سيجارتي وبدأت بنفث
دوخانها وانا اتكئ على حافة الطاولة كانت كما
الغريق تتشبث بين شفاهي وانا كما القاتل استلها
نفسا نفس
انهيتها وهدأت هواجسي ،جلست في غرفه التلفاز
لاطالع الاخبار اصبح التلفاز هاجسا ليليلا لا ارتاح
الا عند سماع اصوات المذيعين وهم يقرأون
النشرات او يقومون بنقل وضع غريب يحدث على
الساحة ربع ساعة لااكثر كنت اغط بنوم عميق
صوت شخيري وصوت التلفاز والفواصل فقط هو
ماخيم على هدوء المنزل
هذه حالتي منذ سنه تقريبا اي منذ اصبحت امرا
لسجن النسوه في العاصمة
اعلم ان هذا غريب ولكن كانت الاحداث صعبه في
السجن لذلك بعثت كامر للسجن لاضبط الوضع
ولكن انضبط السجن وضعت انا من كثرة ما استمع
للسجينات وشكاواهن باتت تعشعش في رأسي
انبلج الفجر واستيقظت على الاذان اغتسلت
وذهبت للمسجد واحضرت الخبز واللبن للبيت
وعدت اعددت الافطار واسيا نائمه وتناولته لوحدي
كما العاده ارتديت ثيابي وانطلقت الى عملي
الوحدة هي المسيطرة على خافقي زواج فاشل بلا
حب قد اسميه عقد شراكه لكن بعيد عن مسمى
زواج وحياة فاشلة ليس من المنظور المادي ولكن
انا احس بالفشل الذريع والدان مطلقان كل منهما
يريد راحته ويسعى لها ام تتزوج واب يتنقل
بعلاقات وانا الولد الوحيد بينهما البذرة السوداء او الخطيئة
لم اعد آبه لاي ممن حولي لم يعد يعنيني شي البتة
ابسط افكاري باماكن اخرى بعيده عن هذا الواقع
السيئ الذي اعيشه
لست من الناس الملفتين للنظر مجرد رجل بضع
شعرات بيضاء تزين لحيتي اعين لاترى الا بنظارتها
عسليه اسمر البشره طويل ضخم الجثة فالنادي
الرياضي افضل الاماكن لافرغ ما بي من قهر
وصلت الى السجن التحيه التي تؤديها السجانات
لي والطلبات الاتي يحاولن بها ارضائي كانت
تشعرني اني من ملوك الزمن الغابر والجواري
تتراقص حولي كل ما ذكرت هذا ضحكت يمكن
هي اللحظه الوحيدة التي اضحك بها بالليوم كامل
دخلت الى الباحة كانت السجينات بصفوف مرتبه
وملابس بيضاء ،كان وقت العد الصباحي
انهيت الجولة والعيون تأكلني كقطعه لحم في
ملجئ كلاب جائعه الكل يرغب بقطعة يا الهي
همهمت
دخلت الى مكتبي وطلبت البريد
احضرت احدى السجانات البريد وضعته وبدأت
مراجعته
وهي تقف تتنهد لقد ازعجني ماتقوم به
رفعت عيني عن الاوراق
ما اسمك
ردت رتيبه سيدي اسمي رتييبه وقامت بالهمس
باخر اسمها
رفعت حاجبا وانا اقول يا الهي لطفك اتغريني هذه
تتنهد وتهمس يا الهي تمتمت
جبل :اليوم اخر يوم لك بالخدمه بالمكتب منذ الغد
انتي بالغرف بالاسفل واحضروا لي غيرك
رتيبه بانفعال غير مسبوق اقتربت من الامر
وامسكت بيده ارجوك دعني بدأت تتوسل
سحبت يدي من يدها بقوة وصرخت على الامن
دخلت سجانة اخرى عناية وهي عناية الهيه
سحبت رتيبه خارج الغرفة وسمعت اصداء صوتها
وهي تقرع رتيبه
عادت الي بعد دقيقتين واغلقت الباب لاكمل عملي
ساعتان من العمل المكتبي كانتا كافيتان لتعلن عيني
الارهاق ،اغمضت عيني واسندت رأسي للخلفد
وبدأت الذكريات تتوارد الى دماغي لا ادري لم انا
بهذه الحاله لقد تخلصت من هذا التوتر منذ سنه
لكن شيئ ما سيحدث سيغير مجرى حياتي
فتحت عيني ووقفت رتبت ملابسي وخرجت الى
الباحة لأتفقد السجينات طبعا هذه اصعب مرحله
امر بها يوميا
النساء من كل حدب وصوب وانا الذكر الوحيد
بينهن بالفعل اني اعاني
عنايه.....عنايه
عنايه:ايوه يا فندم
جبل اعملي جمعا للسجينات هيا
خمس دقائق كانت السجينات قد خرجن من
المهاجع
الكل واقفين دون همس او صوت او حركه الكل
خاضع لقوانين السجن
تفقدت وسألت واستمعت اليهن اكثر من ساعتين
وبعدها
رحلت احمل هموم السجينات على ظهري لاصعد لمركبتي وانطلق عودة الى البيت
فتحت الباب اصوات حركة بالداخل وضعت
المفاتيح وتوجهت لغرفتي دون ان انادي اسيا ليس
من عادتي ان افعل هذا توجهت الى الغرفة كلما
اقتربت ازدادت الاصوات وضعت يدي على الباب
اريد ان افتحه ولكن قلبي يمنعني يقول لا تفعلها لا
تفعلها ستموت ان فعلتها وعقلي يقول افتح ولا
تهتم يجب ان تفهم وتغلب العقل وفتحت الباب
كانت الاصوات بأوجها اهات واهات اذني يا الهي
نظرت الى الفراش كا شعر اسيا يمتد على السرير وهناك
جسد اخر بالاسفل لم اتمالك نفسي
فصرخت كما الرعد اسيااااا .....
شهقت اسيا بقوه وجلست على السرير وهي تلتقط
انفاسها وما تبقى من كرامتها ،
جبل :ماذا تفعلين؟
من هذا ؟ الأجله رفضت علاقتك بي سته سنوات
الأجله صرخت بكل قوه
اسيا: ارجوك ارجوك
انت لا تفهم لا تفهم
كانت هذه الكلمه التي اسقطتني مرة اخرى وهذه
المره لتكسر رقبتي
لم احتمل سحبت سلاحي،لابد ان افعلها وليغفر لي
الرب
ووجهته نحو اسيا يجب ان انظف شرفي،رأيت
الهلع بعينيها وفمها مفتوح على اشده صوتها
المزعج وهي تصرخ انت لا تفهم انت لا تفهم لم
اسمع ولم اعي كنت فقط اريد ان انهي هذا القرف
الذي يتمثل امامي
وما ان فعلتها...............
اسم الموضوع : عيون تبحث عن الشمس
|
المصدر : روايات من وحي الاعضاء
