أنا الصخــرة القـاسية
لا تغلبني كثرة الوحل
وعلى جموحي راسية,
جور الصواعق لا يُهــدد أماني
وصلابتي تكمن في استكناني
أردد
أغـاني إنتصار الصـخور في
جوف ألحاني, وبدون الهوى لا
أعاني وأثبت أمام خوفي من جرافة
حمقاء تأخذني إلى وطـــن فارغ
غير
وطــن عنفواني ونشأتي وطبيعتي
أعيد تضاريس حجمي بـمدار فصول
السنة وأتمــرد على الغياب وأحضـر
رغم وجود العقارب أسفل خاصرتي
المنطوئة والغائبـة عن كل العيون
البائسة, نعـم أنا صـخـرة ليست مُــقدسة
ولا بـداخلها وســـوسة ولا أحـجار كـريمة
ولا مُــدنسة بـركـانية التـكــوين لا أعـرف
الشـوق ولا أفهم ماذا يكـون ذاك الحنين
قد أكـون على كل شكـل وكل هئية لكـن
جوهري ثابت الصورة قد أكون فوق ذرات
الرمل أو فوق هامة الجبل أو في يد طفل
يرميني على أكبر مستعمرة, أو مقـصورة.
صخـرة أنا راسخة الآنا شــامخة البناء غالبة,
عادتي الشـموخ عن معـاني الرضـوخ غائبة,
لا أنكـ ـسر ولا أتحـسر
ولا تشؤبني شــــائبة,
عائمة بعمق نهري لا أفتن أبداً على صخري
و إن جرب أحدهم قهري كنت حاقدة, ضاربة,
عــذري مـعـي عــذري لا أنــشـغـل بـأمــري
ولا
ينقطع عمري وبيد الـثـائر أكـون صائبة,
\\
يليه ... حديث الشجرة
اخذتي مساحتي
أخذي أيضا قلبي
بالنيابة عن كل المشاركين
شكرًا لمروركِ الثمين + حبي