تواصل معنا

شاااااهين.. اسمح لي يعمر بيتك..إيه دا؟! انت من أي كوكب ياعم الله أكبر.. باسم الله..

نسر الغابة

نجوم المنتدي
إنضم
25 أغسطس 2024
المشاركات
2,058
مستوى التفاعل
775
مجموع اﻻوسمة
1
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !
شاااااهين.. اسمح لي

يعمر بيتك..إيه دا؟!

انت من أي كوكب ياعم

الله أكبر.. باسم الله..
 
التعديل الأخير:
1 Comment
شاهين الهاشمي
شاهين الهاشمي commented
لم يكن ذاك الشاهين
وحده
إنما كان معه
(العنقاء و البرقاء و الجبل والمجرة)
وجميعهم في مستوى الدرة

بربك أيها النسر كيف للشاهين ألا يبهر !
وبرفقته هؤلاء


أما عن الكوكب والعم 🙂

فأني من نفس كوكبك يا عسلي الدم

شكرًا لكرم وجودك وجودك 🌹
 

تذكار

شمس الأدب
إنضم
1 أبريل 2024
المشاركات
1,052
مستوى التفاعل
6,491
الإقامة
الشارقة
مجموع اﻻوسمة
4
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !
-

Screenshot_20240930_165819 (2).jpg




`
حتى لو همشت تبـقى صلابتي حازمــة
حتى لو أخذني الإعصار الجبار إلى مكان
آخر, تبـقى ملامح أثـار طبيعتي دائمــة

ونسيم الفكر
قد هب قبل
نسيم الفجر

وموقعي منذ زمن
على حالته الأولى

قابعة على حافة
نافذة مـــــدرسة
في دورها الــرابع

وتطل تلك النافذة
على صـــف دراسي

يوجد في داخله
أربعين مقعداً

وطــاولات بــمثل العــدد
وطاولـــة في مـقدمتهم
خلفها مقعداً أكبر حجماً

ومعلق على الجدار الأمامي
لوحة تـعلـيـم (ســبــــــورة)

وأنا أشـــــاهد هذا المنظر منذ أعوام
الصف الدراسي خالي الآن من الطلاب
حيث إن وقت حضورهم لم ينطلق بعد,


سوف أقوم بوصف
موقـعي لكم بشكل
أوسع إلى وقت رنين
جــرس الـــحضــــــور

مبنى المدرسة عبارة
عن خمسة طوابـــــق
يحيطها من الجـــــهة
الشرقية (حديــقـــــة)
على بعد أميال قليلة


وهذه الجـــــهة هـــي
التي أطل عليها أما عن
بقية الجهات لا أعرفها
لأن عين حالي لا تدركها !


ما عدا زاوية من الجهة
الشمالية أرى فيهـــــا
مواقــــف للــــسيارات

وألمح أحيانا العاملين
في المدرسة في وقت
حضورهم و إنصرافهم,

ها هم عمال النظافة قد دخلوا
للصف لــكي يقـومون بتنظيفه
أراهم وهم لا يلاحظوني لأني
مختبئة وراء الفاصل الجداري
للنافدة وإلا لأخذوني أنا أيضا
كونهم يرؤني من المُخلفات !
وبعد إنتهائهم من واجبهــم
خرجـوا من الصف متتابعين

وبعد عشر دقائق دخل الطلاب للصف
أعرف أسمائهم وأعرف مستوأهم
وأعرف الشـــــــــاطر منهم والبليد

وليد هو أول من يدخل الصف
طـفـــل مجتهد ذكي متفوق
ومراد أيضا وإسـلام وأيمــــن
وشــادي وريـــاض وســـــامر
جميعم لا يتاخرون عن موعـد
الحصة الأولى, وقد قامـــــوا
بفتح كتبهم مبكرًا والإستعداد,

ثم يدخل راشد وهو طالب غير مـــبالي
مهمل يهتم باللعب وكبير المشاغبين
ومعه شـاكر وحـامد وسـعد وجـــــلال
يقفون بوضعيات غريبة على طاولاتهم
وكأنهم يقومون بـحـركات بهــلـوانية !

وبقية الط…لاب متوسطي المستوى
ما بين هؤلاء وأولئك يـجـلسون فـوق
مقاعدهم المخصصة للتدريس بطرق
مقبولة ولكن الشرود يـأخذهم بعيدًا

ومنهم (مــــاجــد) الطـالب القريب مني في
المكان والمكانة هو الوحيد الذي لاحظني وهو أحب الطـلبة إلى قلبي يـتحـدث معي
أحيانا بإبتسامة أراها جذابة و يرأها غيري مستفزة قصير القامة مرتفع الهامة لكنه منطؤي على نفسه ويميل للحزن كثيرًا حتى إبتسامته كأن فيها لمــحات من الشـجـن,



رن جرس الحصة الاولى
وبعد رنينه تـدخل
(ســامـيـة)
معلمة الرياضيات مليئة الجسم
عابسة الوجه تحدق بعينيها
بشكل غريب ومشمئز
تدخل الفصل بهئية محارب لا معلم
كل الطلاب قد أرخوا رؤوسهم
لا يردون النظر لعينيها التي تخرج شرار
إلا (ماجد) فهو لا يهتم !


تجلس على مقعدها
بدون أن تهمس باي تحية
تخرج جهازها المحمول من شنطتها

ثم تقول لا أريد
أي نوع من الشغب اليوم
أريحوا راسي

مضت عشر دقائق وهم على هذا الحال
يغمر الصف الهدوء التام

وبعد
تنهض المعلمة العصبية سامية
وتقول لا يوجد درس لليوم
سوف أجله إلى يوم الغد
ولا أريد أي إزعاج وإلا !

الطلاب المجتهدون
أصابهم الإحباط لكنهم
لا يستطعون المعارضة أو الكلام
لخشيتهم من ردة فعل سامية العصبية

وباقي الطلاب لم يبدوا أي إهتمام !


عادت سامية لمقعدها
وهي تقلب في جهازها المحمول

وفي الناحية الأخرى هناك يد طالب ترفع

ماجد

يا ماجد أنزل يدك قبل أن تلاحظك وتوبخك أشد توبيخ !

ما زالت يد ماجد مرتفعة

وسامية تنظر إليه ولا ترد

وعندما رآها ماجد بتلك
الهئية غير المبالية

قال : يا (أبله) لو سمحتي !

المعلمة سامية : أعطته نظرة صغيرة
وتجاهلته تمامًا,

ماجد : أنزل يده وأبتسم إبتسامته الساخرة وهو يناظرها

المعلمة سامية : رفعت رأسها وفهمت
أن تلك الإبتسامة تحدي لها

ثم صرخت بأعلى صوتها
علامٓ تبتسم أيها الحقير

ماجد : زاد من سخرية إبتسامته ولم يرد

المعلمة سامية : أخرج من فصلي يا صاحب الإبتسامة القذرة أخرج الآن

ماجد : لم يتحرك لكنه زاد من سخرية الإبتسامة

المعلمة سامية : تنهض متجهة نحو مكان ماجد حتى وصلت بقربه وهي تقول أخرج أيها المعتوه من فصلي الآن لا أريد رؤيتك أنت وإبتسامتك الحمقاء !

ماجد : يتجاهلها تماما وكأن لا أحد يوبخه !

المعلمة سامية : تمسك بكتف ماجد وتسحبه
وهو يتدرج على أرضية الصف

بقية الطلاب بدوا منزعجين ويصدرون أصوات غريبة

والمعلمة ما زالت تسحبه حتى وصلت إلى الباب
وبينما هي تحاول فتح الباب بيدها الأخرى أنسحب ماجد من قبضتها وذهب يجري لجهة مقعده ثم وقف على المقعد وفتح النافذة بسرعة وعيناه تناظرني وأنا أقول لا يا ماجد لا تفعل مصيرك الفصل ومصيري أنا الضياع أريد حضور الحصة الثانية لأجل الفائدة ربما يكون فيها درسًا جديدًا !

ماجد لا يسمتع لكلامي

ثم يلتقطني وقد أقتربت المعلمة سامية منه مرة أخرى وأنا في قبضة يده اليمنى

المعلمة سامية
ترأني ثم تتبدل ملامحها لتكون أكثر شراسة!

وأنا أقول أهلا يا سامية لا تخافي أنه يمزح

ماجد يا ماجد

هل تسمعني أعدني
وأغلق النافذة قبل أن تتعقد الأمور

المعلمة سامية

يا ماجد أعقل يا بني أعقل
وناولني هذه الصخرة
وعد لمكانك ولن أفعل لك شيئا

ماجد :
أنتِ كاذبة وقحة شريرة
خذي… ثم يرمي بي نحوها
وأنا أطير

وأطير بإرتفاع بسيط ثم أرتطم
بالجدار المجاور لرأس سامية


وأسقط أمامها وهي تلتقطني
وقد تأثرت من ما فعله ماجد

وتقترب منه وأنا في قبضتها
وماجد يرجف لكن الغريب
أن ابتسامته الساخرة
لازلت على محياه !

تقترب سامية
وماجد ثابت
في مكانه ومستسلم

وأنا أصرخ
بدون أن يسمعني
أحدًا يا سامية اتركيني
قد تقتليه يا متهورة


تقترب سامية من ماجد
وأمامهما النافذة
ترفع يدها بإرتفاع شديد

ثم تقذفني لأطير
نحو السماء
وأطير وأنا أصرخ
ليس الطيور من تطير فقط
حتى نحن الصخور نعرف ماهية الطيران

ثم أنخفض تدريجيًا

ثم أهبط بأتجاه الحديقة
وأمامي شجرة عملاقة
أحاول أن أتجنبها
لكن الرياح تجبرني على الأرتطام بقوة
على جذعها

ثم أسقط بترنح وإنسياب أمامها

وبكامل آسفي أقول لها :

سامحيني يا أبنة الشجر
هذا ليس فعلي إنما فعل البشر

ولم يكن
الأمر متعمدًا بالمرة

أعتذر وأعتذر


يا شجرة

`
 
التعديل الأخير:
2 Comments
ندى الورد
ندى الورد commented
تذكار القلوب وشمس الادب
عشت قصة برغم ان الصخرة جماد انت
جعلتيها تنطق سرد وعيناي تتوهج عند
كل سطرر هذه الصخرة ليتها ارتطمت براس
استاذة سامية هههه راائع السرد والقصة
ماااجملك وماااجمل هذا القلم منمق ومحتررف متابعة لكم
 
تذكار
تذكار commented

شهادة فخر وإعتزاز
وإنجاز عظيم لقلمي
أن ينال رضا ملكة الذوق 🌹
 

أوديسيوس

نجوم المنتدي
إنضم
24 يوليو 2024
المشاركات
42
مستوى التفاعل
147
الإقامة
على ضفاف حبها
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !
_




كنت أقرأ النسخة المنثورة
بود عميق رفعتني وخاضت
في مشاعري لعب وشعور
أدمنت قرأتها وأحببت أن أعبر
عن جمال قلمكم أستاذتي
مرور بالغصن مصافحة للجبل
إنحناءة لشجرة تحية لصخرة
مع حب كبيراً لجمال تعاونكم
مع غجرية مجرتنا أرضنا الزرقاء


وأن جاء متأخراً الأهم أن أترك
بين ربوع بستان أساتذتي ورد
برحيق الليلية مع الكثير من
التقدير 🌹
 
التعديل الأخير:
2 Comments
تذكار
تذكار commented
إنما كثير التقدير يقدم لك أستاذي الأصيل
على حضورك المفرح والأنيق

بالنيابة عن جميع المشاركين
أشكر تواجدك الثمين 🌹
 
أوديسيوس
أوديسيوس commented
_


الثمين أن أقرأ ردك
تذكار مرحى لك أيا
صخرتنا النجلاء الجميلة🌹
ومرحى لهذا الحضور الفخم
 

روح أنثى

ملكة الحلا
إنضم
29 ديسمبر 2023
المشاركات
2,607
مستوى التفاعل
8,982
مجموع اﻻوسمة
7
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !
1F3C935A-4BBF-4446-89C5-3F2B7B7C859C.jpeg




صخرة
تضرب
في جذعي ثم
تسقط أرضاً
ولم أشعر بها
كنت لأهية
مع منظر غريب أمامي
لم يمر على عيني من قبل
منظر أشاهده لأول مرة
لذلك أنا منسجمة معه
أناظر بحرص
أتمعن بتحديق مطول
أتابع بعمق
أنه منظر غريب حقاً
منظر من المناظر نادرة الحدوث
منظر لن تبصره بمتعه كل أشجار الطبيعة
فقط أنا التي أبصرت متعته

فقط أنا

هذا المنظر هو منظر أرتفاع ظلي
بشكل بديع من الأرض إلى السماء
أني أشاهد ظلي
وهو يموج بين السحب الرمادية


وأنا الشجرة نفسها
كنت في غابتي كنت في وطني
وأقتلعوني من جذوري
ثم وضعوني في حديقتهم العامة
أمام ( مـدرسـة )

يجلس على ظلي
كل الكائنات من قططها إلى مشرديها

ويجلس على ظلي
أطفال المدرسة في أوقات خروجهم
وأنتظارهم لمن يأخذهم إلى بيوتهم

ها هم الأطفال هموا بالخروج
من المدرسة
ماجد قادم نحوي ومعه سالم جاره
في نفس الحيء

ماجد وعلى محياه ابتسامة لذيذة الشكل
أسميها دائماً الإبتسامة الكرزية
ماجد وسالم يجلسان تحت ظلي
ثم يتحدثان

سالم : ماذا حدث اليوم في فصلكم سمعت ضجيجاً لم اسمعه من قبل !

ماجد : لم يحدث شيئا يستحق الحديث عنه !!

والصخرة التي بجانبي مندهشة من إجابة ماجد
تود لو أنها تتحرك بإرادتها كالطلقة إلى راسه !


وبينما ماجد وسالم يتهامسان بأطراف الحديث

اقترب منهما راشد وهو غاضب
يقول من بعيد : يا ماجد أيها السافر لماذا أخطأت هدفك !

وماجد يلوح له بيده ليسكت

لكن راشد يقترب ويقول :
لو ناولتني ذاك الحجر لوضعته في راسها !

وماجد صامت لا ينبس ببنت شفة

سالم : ما الذي حدث !
ورأس من تقصد !
راشد : الشريرة سامية
من غيرها !
سالم : ماذا فعلت !
راشد : قامت بجر ماجد على بلاط الصف وكأنه خروف في المسلخ ثم يقهقه راشد مبتعداً

سالم يلتفت لماجد
وإذ بدموعه ملأت عيناه لكن إبتسامته الكرزية لم تغب عن محياه !

ربما اليوم هو يوم مشاهدتي للمناظر الغريبة

سالم : هون عليك يا ماجد وأنسى الأمر.

ماجد وفي صوته غصة : لا تخبر أحد ارجوك
سالم يكاد أن يغلبه البكاء : ماذا فعلت لتفعل بك هذا يا ماجد,

ماجد تتحول إبتسامته الكرزية إلى إبتسامة غريبة المنظر !

ويقول : أبتسمت فقط أبتسمت !!

وينهض وبكامل غضبه يشد بيديه بكامل قوته
على



الغصن
 
3 Comments
ندى الورد
ندى الورد commented
يالها من ابتسامهة
ايتها الشجرة المسالمة
اليانعة الخضرا حتى انت لم يتركوك
سمعت حديثهم وهمسهم برغم انك في
امان راائع سردك ياكل الحلالااااااااااا
 
روح أنثى
روح أنثى commented
رائكِ أكبر من كل الاوسمة وأعلاها
مشكورة يا عزيزة روحي وغلاها ♥️
 
ندى الورد
ندى الورد commented

شاهين الهاشمي

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
7 يونيو 2021
المشاركات
2,528
مستوى التفاعل
9,689
مجموع اﻻوسمة
3
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !
BEC0ADE8-472F-4746-ACF4-A19224DA32F7.jpeg





الشجرة
يتكىء
على جذعها
سالم

أما ماجد فأنه يعانقني
بجميع ما يغمره من غضب وأنين ،

أسمع صوت أنفاسه
الداخلية وهي ملئية
بأنات القهر الصاخب ،

ولديه صاحب أسمه
وليد يقترب منه . .

سالم ينهض ليعترض طريق وليد

سالم : ماذا تريد أنت أيضا
دعوا ماجد في حاله
يكفيه ما هو فيه ٫

وليد : لو تكرمت أريد فقط أن أواسيه

سالم بغضب : هو لا يريد مؤاساة من أحد ٫

وليد يخفض صوته بأدب وينادي على ماجد ٫

ماجد يا ماجد يا صديقي

دعني أتحدث معك قليلًا

ماجد يلتفت إليه ثم يعود لإحتضاني

سالم يتكىء على جذع الشجرة من جديد

و وليد يصر بإلحاح وبصوت أقل إنخفاض

يا ماجد دعنا نتحدث

ماجد يتركني بعد أن نقل البعض من قهره إلى عمقي ويتجه إلى وليد ٫

ماجد : ماذا تريد مني !
ألا يكفي تجريحات راشد !

وليد : دعنا من راشد أنا وليد الذي يحبك وبقية زملائنا في الصف متعاطفين معك و جميعنا حزنى على ما جرى من أمر غير مقبول ٫

ماجد يجلس بجانب سالم
سالم يضع يده على كتف ماجد

وليد يكمل حديثه : أنت تعلم يا ماجد كم نحبك ولا احد منا يرضيه ما ألت إليه الأمور ٫

ماجد يقاطع وليد ويسأله سؤال مفاجئ : هل الأغصان تتحدث ؟

وليد بعدما بدأت على ملامحه الغرابة : لماذا تسأل عن أمر ليس في محور حديثنا, لم أتي إلى هنا لكي أحدثك عن الأغصان !

سالم يتداخل معهم في الحديث وهو يبتسم من سؤال ماجد ويقول : يا ماجد ما هذا السؤال الغريب !!

ماجد يحدق في وليد , مع ظهور إبتسامته المعهودة بشكل واضح

وليد يجيب : لا اعلم يا ماجد ولكن كون الأعضان من الكائنات الحية فمن المنطقي بأنهم يتحدثون وبالتأكيد أن لديهم اللغة الخاصة بهم,

ماجد : وهل بإستطاعة البشر سماعهم !

وليد : لا قطعًا ,

ماجد : ولكني سمعت ذاك الغصن (يشير علي بإصبعه) يتحدث معي !

سالم : يضحك بصوت مرتفع ,

وليد : يفتح عيناه ويغلقهما بحركة إندهاشية ,

وبعد لحظات من تبادل نظرات الإستغراب فيما بينهم

يقول سالم : وماذا قال ذاك الغصن الثرثار !

ماجد : قال لي بصوته الواثق

أقطعني وأجعل مني رمحًا يجرح كل من يؤذيك !

وليد مصدوم يحاول الكلام ثم يتعلثم ي ي ي م م ا ا ج ج دد

ماذا تقول !!

ماجد : هذا ما سمعته وأريد منكما مساعدتي على قطعه !

سالم : لكن لا يوجد لدينا أدوات قطع يا ماجد ,

وليد : يوجد في المدرسة منشار كهربائي رأيته في المستودع ٫

سالم : اعرف ذلك المستودع واعرف طريقة سهلة للتسلل إليه من الباب الجانبي أنتظراني قليلًا وعند تأخري أدركاني ٫

ماجد : لا سأذهب معك

وليد : وأنا أيضا سوف اذهب معكما ،

يتجهون جميعهم ناحية المدرسة


وبعد دقائق تبينت لي عودتهم وبصحبتهم المنشار كهربائي

ألة التعذيب المطورة الخاصة بي

وليد يصرخ على سالم وماجد :
أنتظروا على مهلكم أنا أعرف طريقة إستعمال هذا المنشار لأن جدي علمني على كيفية إستخدامه الإسبوع المنصرم ،

يمسك وليد المنشار بقبضته الصغيرة
ثم يقترب نحوي
وأنا مستسىلم للطفل الصغير

في لحظة يقوم بقطعي وأسقط بجانب الصخرة !

ماجد يلاحظ الصخرة ويقترب منها ثم يحملها بيده ويهمس لها
آسف على ما حصل سأعيدك في الغد إلى مكانك القديم ويضعها في حقيبته !

وليد : يا رفاق ماذا نفعل بهذا الغصن أنه كبير فلا نقدر على حمله وإذ حملناه سوف تكثر التساؤلات حوله !

ماجد : أقطعه إلى ثلاث قطع متساوية وكل واحد منا يحمل قطعة إلى بيته !

سالم : حسناً ناولني يا وليد المنشار دعني أجرب ٫

يقف فوق نظري سالم ومعه المنشار وفي لحظات يقوم بتقسمي إلى ثلاث جثث أقصد ثلاث خشبات

تأتي السيارة التي تقل سالم وماجد إلى بيوتهم فيأخذ سالم مني قطعة ويأخذ ماجد مني قطعة ويقول لوليد نلتقي غداً

ويلتقط وليد قطعتي الأخيرة
ويلوح لماجد عن بعد

وتعود إلى محيأ ماجد تلك الإبتسامة العذبة

ثم يذهب وليد إلى سيارة والده الذي ينتظره

وعندما شاهد منظر أبنه يحملني

ضحك أبو وليد وقال :
ما هذه العصا التي معك
لا تقول لي أنك سرقت عصا المعلم !

وليد :
هذه هدية تذكارية من صديقي !


أبو وليد :
من هو صديقك وأين يسكن !

وليد :
صديقي اسمه ماجد يا أبي
ويسكن في


الجبل
 
2 Comments
ندى الورد
ندى الورد commented
اتى الغصن االمنقذ
ربما يوما يعمل به رمحا عصا
لانعلم سرد جميل وارائع ليس بغريب
عليك شااهين محاكاة مبدددعة لله درك
 
التعديل الأخير:
شاهين الهاشمي
شاهين الهاشمي commented

أيتها المعطرة أيتها الندى
شكرًا لحروفكِ المحفزة
والمزهرة هنا
وفي كل الأماكن التي تسكبين شذاكِ فيها 🌹
 

كلستان

مسك
إنضم
9 أكتوبر 2023
المشاركات
2,082
مستوى التفاعل
7,906
الإقامة
بين النبضات الهادئة
مجموع اﻻوسمة
4
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !
ماهذا الإبداع
انغمرنا مع قصة ماجد.
و استرسال
الصخرة .والشجرة ووالغصن
فن السرد و جاذبية النص
كل نص يكمل الآخر
بسحر القلم و نبض الحس
والخيال الواسع
الذي يصنع العجائب

رائعون ... وبكل جدارة

🌹🌹🌹🌹
 
2 Comments
تذكار
تذكار commented
حبيبتي الغالية كلستان @كلستان
أنتِ الرائعة وحضورك هو ذات الروعة
شكراً لكلماتكِ الضوئية
التي تمنح قلوبنا المزيد من النور 🌹
 
كلستان
كلستان commented
احبكم في الله 🌹🌹🌹🌹
 

رومانز

آخر شجرة في الغابة 로마서
نجوم المنتدي
إنضم
18 يونيو 2023
المشاركات
12,523
مستوى التفاعل
20,438
مجموع اﻻوسمة
3
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !



هذه
ملحمة نثرية
شكل فيها السطر الواحد
عالما ، ورقعة متسعة من الإبداع الجميل
لا يمكن بأية حال أن تحكى كقصة بائسة أو قصة غير بائسة .. إنها عوالم فى
الأرض والجبل والغصن والشجرة والصخرة والطبيعة و الإنسان عبر عصور عاشت الغربة بكامل وعيها و إرادتها متمردة أو مستكينة !!

هى مئات من سنين و ربما مائة سنة من العزلة ، كانت و تجددت ، و عادت من جديد لعزلتها ، بين فناء و حياة متجددة ، و متجذرة ، اختلط فيها الواقعى بالسحري ، بل لا أغالي إذا قلت ،
تم من خلالها فعل الحالتين ، و تبدل موقعهما معا ليشكلا أسطورة شديدة الزخم !!

ظني بكم أكبر كثيرا من جبرييال جارثيا ماركيز ، و الفارق بينكما لا أدري إن كان لصالحكم أم لصالحه ، إن ماركيز إن كان بني و أسس لماكوندو
فأنتم أسستم لأكثر من ماكوندو .. هنا كانت عوالم فى الزمن فى التجربة الإبداعية بكل غناها و تفجراتها و حيواتها ، و هذا السحر ى الذى بنيتم عليه و لم يقف عند حد المعرفة ، بل أكدتم على جديد كاكتشافات آنية ، لم يلتفت إليها عبر العصور .. !!

كان هنا خليط مرعب بين الكائنات و الله ،

الأرض و الجبل ، الغصن و البشر ، الملائك و الريح ، المدن و الطوفان ، العشق و الكره ، الموت و التحليق ، المعجزة السماوية و الأسطورة ، الايمان و الكفر ....!!

دعوني ، أحييكم على هذا التشظي و التفجر الذى يقف ما نعا عودتكم إلى الوراء .. لأكون فى انتظار عبقرية قادمة بقوة ، و آن لها أن تعلن عن قيامتها و بعثها !!

شكرا .. و هل تصلح لكم ايها
العباقرة ؟!!
قرأت عزلة ماركيز خمس مرات ، و أظن أنى سوف أقرأ ملحمتكم عشر و ربما أكثر قبل أن أصل إلى السر الكامن خلف ما أسستم !!


أساتذتي
شكرا ربما تكفي وربما لا تكفي
تلميذكم مر من هنا
 
1 Comment
تذكار
تذكار commented
سهول الأرض
تحييك
كما قمة الجبل
تعظم التحية
قبل إرسالها إليك,
والغصن في كل
محفل يثني عليك,
والشجرة
تشكر وتشكر
حضور معاليك,

وأنا الصخرة مهمتي الرد على كل درة من درر معانيك, وأنت أستاذي ومن أوائل من جعلوا عيناي تعرف قيمة الحرف النادر المرتفع, شرف بليغ أن تكون هنا بقامتك الفكرية وهامتك الغنية بثقافتها وعبقها,

شكراً يرددها الجميع من نبضه
ومن سماء الود إلى أرضه

شكراً تعاد صيغتها وتكبر
لأنها أتت من الأمير الحر
أستاذ الزهر ر @رومانز 🌹
 

عـٓـذار

جبل أحد
إنضم
16 أغسطس 2023
المشاركات
2,320
مستوى التفاعل
10,378
مجموع اﻻوسمة
2
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !
InCollage_20241021_174421898 (1).jpg







الغصن
الباقي
بجزئته الأولى
يبرز في قبضة ماجد

وبعدما أرتجل ماجد
من العربة الناقلة
وفي طريقه لدخول منزله

يرفع الغصن الذي في يده
عالياً ويشعر بالزهو

ويخطو بخطى فارس
من عصر الفرسان المغاوير

ها هو يسير

وعندما وصل إلى باب بيته
اخفض الغصن وراء ظهره
وفتح الباب

وإذ بجدته (المقعدة) تجلس
في فناء المنزل

الجدة تنادي: ماجد

ماجد
يهذب شكل إبتسامته
وينطلق إليها

ثم ينطق بصوت هادي:
مرحبا يا جدتي الحلوة

الجدة تضحك ثم تعانقه
وهو يحاول إخفاء الغصن عنها

تتسلل يد الجدة إلى ما وراء ظهر ماجد
وتأخذ الغصن٫

ماجد ينظر إليها مندهشاً
بدون أن يتكلم

الجدة : ما هذه العصا يا روحي

ماجد : لا يرد

الجدة تمازحه
هل جلبت لي هذه العصا لأتكىء عليها !

أو لكي أهددك بها !

ماجد : لا يرد

تخرج من داخل المنزل خالة ماجد

تقول لها الجدة : تعالي يا سلمى

أنظري ماذا جلب لي حبيبي ماجد

ترد سلمى : ماذا جلب يا أمي

تقول الجدة : جلب لي عصا لأمشي بها لا يعرف أن جدته عاجزة عن الحركة حتى ثم تضحك

سلمى وهو تنظر لوجه ماجد المخطوف : على رسلك يا أماه
ربما له فيها مأرب أخرى !

ماجد يحاول خطف الغصن من يد جدته

الجدة
: ما بك يا بني أجلس وأحكي لي عن قصة هذه العصا !

سلمى تمسك يد ماجد وتقول له : أخبرنا هيا

الجدة : هيا يا ماجد قل
تحدث ما بك !

ماجد : أريد غصني وأريد الذهاب إلى غرفتي

سلمى : لا يا ماجد لن تذهب لأي مكان قبل أن تخبرنا ما الأمر !

ماجد : لا يوجد أي أمور اخبركم بها يا خالتي

الجدة : دعيه يا سلمى دعيه يذهب ويرتاح.

سلمى تصمت

ماجد يلتقط الغصن بعد أن رمته الجدة على أثاث الفناء أثناء الحديث.

ويدخل المنزل

ثم يتوجه لغرفته التي توجد في أخر الممر

سلمى تنهض

الجدة : إلى أين أنتِ ذاهبة ايضا !

سلمى : سوف أذهب لأكمل أعمال البيت

الجدة تبتسم : أتردين مساعدة !

تضحك سلمى وتدخل البيت

ثم تتجه سلمى إلى أخر الممر وتسمع صوت ماجد وهو يتحدث

فتضع أذنها على الباب

ثم تسمع ماجد وهو يقول : طالما أنت معي لن يؤذيني أحد !

ثم تفتح الباب وتصرخ

ما الذي سمعته يا ماجد

ماجد
يرفع الغصن في وجه سلمى بطريقة غير إرادية ثم يخفضه ويجلس على سريره

ثم يقول : لم اقل شيء يا خالتي

سلمى
تغلق الباب وتقترب من ماجد

وتقول : أنت وضعك اليوم غير المعتاد أول مرة أسمعك تقول للجدة سأذهب لغرفتي في العادة تجالسها طويلاً وغير ذلك أول مرة لا تتحدث معها ! ما بك يا حبيبي قل لي أنا خالتك ومن ذا الذي يؤذيك ومع من كنت تتحدث !!


ماجد : خالتي يا خالتي اتركيني لوحدي اريد أن ارتاح فقط

سلمى تنظر إليه بغضب ثم تقول : حسناً سوف أتركك ولكن تذكر سوف أخبر الجميع بما سمعته حينها (رضوان) و (حسان) لن يتركاك في حالك أبداً !!

ماجد : سوف أخبرهم بأن مخيلتكِ واسعة !!


سلمى : حسناً يا ماجد سترى تخيلاتي !!

سلمي تخرج من غرفة ماجد وهي غاضبة وحائرة من تصرفاته الغريبة

تقف عند باب غرفة أخوها (رضوان) وتضرب الباب بشدة

رضوان يرد من داخل الغرفة
ماذا هناك

سلمى ترد : أطالب بإجتماع عائلي عاجل

وتذهب لغرفة أخوها الأخر حسان وتفعل نفس الشيء

وعند حضور الجميع
في فناء المنزل عند الجدة

تتجه كل العيون صوب سلمى

ثم تقول سلمى : حال ماجد اليوم غريب حتى أنه اغرب من ذاك اليوم الذي فقد فيه أبويه عليهما رحمة الله

ثم تكمل : أنا أشك أن هناك من قام بأذيته في مدرسته لأني سمعته يقول في غرفته "وأنت معي لن يؤذيني أحد"

رضوان : ومن كان معه

سلمى : لا أحد وأسال الولد ولا يجيبني

حسان : ربما كان يقرأ بصوت مرتفع !!

سلمى : وقتما دخلت عليه لم يكن معه إلا العصا.

حسان : أمره غريب !!

الجدة : أحضروه لي

رضوان : أنا لدي رأي أفضل

سلمى : قل

رضوان : أعرف صديقه سالم يسكن قريباً من منزلنا في أخر الشارع

سأذهب إليه وأتقصى الأمر

سلمى : حسناً أذهب

رضوان : ليس الآن في أخر المساء سوف أذهب

سلمى : إن لم تذهب الآن سوف أذهب أنا !

رضوان يحدق في عين أخته سلمى بحدة

ثم تقول الجدة : أنهض يا رضوان ولا تعد إلا ومعك الخبر الأكيد

ويخرج رضوان من البيت


ويجلسون البقية يتهامسون ويتحدثون في نفس الموضوع
,موضوع ماجد


بعد عدة دقائق عاد رضوان

ومر من جانبهم

بدون النظر إليهم

وسلمى تنهض وتلحق به

ما الخبر يا رضوان

ما الخبر !!

رضوان يتجه إلى غرفة ماجد

يفتح باب الغرفة

يجد ماجد في وضعية الجلوس ومعه سكين
يحاول صقل الغصن ليكون رمحاً !

وعندما انتبه ماجد لخاله رضوان
الذي يناظرة بعينين يملأهما الدهشة

سقطت من يد ماجد السكين

ثم وقعت

على

الأرض
 
التعديل الأخير:
3 Comments
ندى الورد
ندى الورد commented
سرد رائع بوركت
 
عـٓـذار
عـٓـذار commented

أعتذر عن التأخر يا ربيبة الشذى
شكراً لأدبكِ بورك قلبكِ
 
ندى الورد
ندى الورد commented

كاسيوبيا

غــجـرَيّـة الـمـجـرَة♘
مستشار الادارة
إنضم
14 أبريل 2023
المشاركات
54,212
مستوى التفاعل
62,476
الإقامة
مجرة أندروميدا
مجموع اﻻوسمة
23
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !
_




62985FD5-E90E-4125-BEF8-3AC007978A4A.jpeg



الجبل


يكاد التصدع
من نظرات
رضوان الحادة
إلى عيون
ماجد

فتختفي الإبتسامة
من ملامح
ماجد
من هول المنظر

رضوان يقترب
بخطوات بطيئة


سلمى تتابع الموقف بحذر

فتتخد قرارها بالتوجه السريع
نحو
ماجد
ثم تلتقط
السكين
من فوقي


وتستدير
سلمى نحو رضوان

وتقول بإصرار : أخبرني ما الأمر

رضوان ما زال يحدق
في عيون
ماجد

ثم يتوجه بالحديث إلى أخته :
اخرجي يا
سلمى وأغلقي الباب ,
أريد التحدث مع
ماجد على إنفراد.

سلمى : تلتفت إلى ماجد وهو يقف كالتمثال جامدا,
بدون أي إنفعال ثم تلتفت إلى رضوان الذي يشير إليها بحاجبيه للخروج

فتخرج بخطوات عابرة وتقفل الباب ،
وتضع أذنها على الباب لكي تسترق السمع !



رضوان يقترب من ماجد ثم يجلس
أمامه ,ويحدثه بصوت منخفض
:حبيبي
ماجد لماذا لم تخبرني
بالأمر !!!؟


ماجد يرد بصوت مرتفع أي أمر تقصد !

رضوان يأخذ أعمق أنفاسه ثم يقول
:أخفض صوتك
سلمى تستمع من وراء الباب!!؟,
والأمر الذي أقصده هو الأمر الذي أخبرني به صديقك
سالم!

ماجد يخفض صوته ويقول : لا وجود لأي أمر يا خالي ،

رضوان بصبر ينفس
:بلى يوجد ماذا !!؟ ,عن هذه العصا التي تشد عليها بقبضتك !؟


ماجد بتوتر : هذا غصن تسكنه روح أبي وقد تحدث معي !

رضوان وقد بدأت على ملامح وجه علامات الإستغراب
يقول بهمس : أتعي ما تقوله يا
ماجد!!؟

سلمى تفتح الباب ،
يستدير
رضوان براسه ويصرخ
:أغلقي الباب يا
سلمى وأنصرفي لشؤونك !


سلمى ترد :
أمي تريدكم في الحال
هناك ضيوف جاؤوا لرؤية
ماجد!!؟


رضوان بتهكم
:دعيهم ينتظرون لم أنتهي من حديثي مع
ماجد!!؟


سلمى
تمد شفتيها بتهكم :أتريد من أمي أن تأتيكم !؟,
قم يا
رضوان هيا يا ماجد

ماجد
ويتجاوز ببعض التوتر والحذر رضوان

رضوان
يرفع حاجبه
:مهلاً يا ماجد دعنا ننهي حديثنا!!؟


ماجد ينهي الحديث دون أن يلتفت
: لم يعد هناك أحاديث بيننا قد قلت كل ما لدي!!؟


يخرج
ماجد في إتجاه الفناء متجاهل نظرات
رضوان و نظرات سلمى والفضولية
بينما يشغل تفكيره
"من هم هولاء الضيوف القادمين في
هذا التوقيت على غير العادة"

ينظر من النافذة المطلة
إذ
بوليد جالس أمام الجدة ومعه رجل غريب

يخرج
ماجد ويسلم على وليد

وبينما يسلم على الرجل ببعض الخجل
وقبل أن يترك يد الغريب يسأله بود

: أنت ماجد صديق أبني !!؟

ماجد يهز راسه بهدوء ويسحب يده بينما نظراته
معلقه ب
وليد ,ويقول بغضب
:ما الذي جاء بك هنا !!


وليد بحرج يقول :
على رسلك يا صديقي تذكرت أننا نسينا إعادة المنشار,
وأخبرت أبي بكل شيء لكي يعيدني وأعيده إلى مكانه

ثم قرر أبي القدوم إليكم


ماجد يصمت ويحدق في وليد
بحدة وبعض من الحيرة

الجدة بحب وتشير بجانبها على لأريكة:
حبيبي
ماجد وأنت يا وليد تعالا بجانبي!،؟

وليد يمسك بيد ماجد المتوتر ثم يجلسان بجانب الجدة

رضوان يأتي ويسلم على أبو وليد
وعلى وليد ويرحب بهما ويجلس

وبينما جميعهم في وضعية الجلوس
على هامتي!

إلا
سلمى كانت تختلس السمع
من خلف النافذة المطلة على الفناء

يقول أبو
وليد ببعض العتاب
:أخبرني
وليد بأن هناك معلمة غير ملتزمة
بأداب وقوانين التعليم
قامت بالإعتداء البدني واللفظي على أبنكم
ماجد

ماجد
يطأطأ راسه وهو يعض شفتاه بتوتر

الجدة تخرج من صدرها أهات غاضبة

حسان توسعت عيناه بدهشة وهو ينظر في وجه أبو وليد

رضوان يقول وهو يصر على أسنانه.
: وهل تعرف أين أجد هذه المعلمة!!؟

أبو
وليد بعقلانية: وماذا أنت فاعل يا أخي!!؟

رضوان أشتد حنقه
:سأجعلها غير قادرة مرة أخرى على إيذاء أي

طفل في حياتها , سأجعلها تندم على لحظة أذت بها
صغيرنا "
ماجد" !!؟


الجدة بمحاولة لتفادي تعقيد الأمور ,بهدوء تمتمت
: أصمت يا
رضوان

ثم أسترسلت بالحديث
:
ماجد أحكي لي ماذا حصل وما سبب أعتدائها عليك !!؟
ثم مسحت على وجهه بهدوء تبث الطمأنينة له بلمستها
:لا تخف يا بني!!؟


ماجد ما زال يخفض راسه ولا يرد وهو يقضم شفتاه الكرزية

وليد بحنق طفولي
:لم يفعل شيئاً يستحق يا
جدة لكن

سكت وهو يتنهد بحرج ثم أكمل
:لكن
ماجد هو الوحيد في فصلنا الذي لا ينزل راسه
, ويحدق في عينيها ولا يهتم وربما هذا هو السبب

الجوهري في وجهة نظري, سبب حقدها عليه!!؟

أبو
وليد يعقد حاجبيه وبإستفسار
:وأنت يا
وليد ماذا كنت تفعل ,لما لا تفعل مثل ماجد
, ولماذا لم تخبرني قبل الأن!!؟

وليد بحرج تمتم بصوت قريب للبكاء
: لأن نظراتها سامة يا أبي وجميع الطلاب في الصف يفعلون فعلتي.

أبو
وليد بحزن على نبرة أبنه
:لماذا تقبل الذل على نفسك يا بني!!؟

وليد يتأتأ

أبو
وليد بنبرة معاتبة لإبنه
:نحن الكبار دائما نقف خلف الأطفال
ليس لأنكم أبناءنا وحسب وأنما نحن نحميكم
لكننا نريد منكم أنتم أن تثقون بنا!!؟



الجدة تبتسم لكلام أبو وليد وبتلطيف للجو
:وماذا فعل
ماجد من بطولات يا وليد اخبرنا!

وليد بسعادة: فعل مثلك يا جدة!!؟

الجدة
بتعجب عقدت حاجبيها: ماذا تعني!!؟

وليد بحماسة يتكلم
: أبتسم
ماجد في وجه المعلمة ولكن إبتسامته كانت أجمل وأوسع!!
لمعت عيناه وهو ينظر لوجه
ماجد

الجدة تضحك من حماس وليد وبتسأل
:وماذا يعني ذلك كل الناس تبتسم يا
وليد!!؟

وليد
بشرح طفولي
: أدرك ذلك يا جدة لكن المعلمة تكره الإبتسامات,

وقد قالت لنا بأن تبادل الإبتسامات في الفصل يدل على عدم الجدية.


أبو
وليد بجدية: يجب رفع شكوى عاجلة على هذه المعلمة السادية !

الجدة بحكمة: تمهل يا أبى وليد لدي رأي أفضل!!؟
سكتت بعض من الوقت ثم إسترسلت كلامها وهي تحدق إلى
ماجد و وليد
:بما أن المعلمة لا تحب الإبتسامات ,فيجب عليكما إقناع
بقية زملائكم في الفصل وعند دخولها أن تستقبلوها بإبتسامات
أوسع من إبتسامات ماجد!

أبو وليد يضحك ويقول : ما هذا العقاب الناعم يا جدة !!؟


الجدة ببعد نظر للأمر
: ليس ناعماً ليس كذلك إنما هو أقسى ما يكون لدرجة أنها
سوف تشعر بالهزيمة وفقدان السيطرة على الفصل.


أبو
وليد يهز رأسه بمعنى التفهم !
ويقول في نفسه المقعدة سوف تكسر المعقدة !


الجدة تكلم ماجد و وليد بإستفسار
:هل تستطيعان إقناع زملائكم أو أبحث عن حل آخر !


ماجد يحدق في عين وليد
وليد يفعل نفس الشيء

ماجد ينهض ويقول بحماس :
نعم أستطيع ولكن يجب أن يساندني
وليد!!؟

وليد
يبتسم: سأفعل كل ما بوسعي !

الجدة تبتسم
: إذن حلت المشكلة

ثم إبتسمت وهي تقول موجهه كلامها لأبو
وليد
:أبقى أنت و وليد لتناول الطعام.

أبو
وليد بهدوء
: أعتذر منكم قد تاخرنا على موعد الرجوع للمنزل
ويجب علينا الإنصراف!


ماجد يسأل وليد
:
أين غصنك !

وليد يرد بهدوء
:في سيارة أبي !


الجدة و:تودعهم و رضوان يرافقهم للخارج
بينما يجلس
حسان بهدوء

تضم
الجدة ماجد وتهمس له بهدوء وصوت مسموع
: أسمع يا بطلي عندما يبتسمون الطلاب في الغد أنت

لا تبتسم وتغمز له ,

ضحك ويقول بحيرة
: لماذا يا
جدتي أتردين مني قبول الذل على نفسي!!؟

وتعود الإبتسامة إلى ملامح
ماجد
مشرقة كالشمس في وقت الضحى
مزهرة كما الروانق اليانعة
وتعيد الهدوء السكينة لكل النفوس المحيطة

بماجد

رضوان بإبتسامة
: أذهب وأجلب عصاك يا
ماجد لأجعل منها رمحاً حاد النصل!!؟
رفع يده محذراً وهو يكمل حديثه ل
ماجد
:لكن أستخدمه بحذر فهمت!!؟

هز ماجد رأسه وهو يغمض عينيه ضاحكاً

: حسناً أعدك!!؟

وبينما هم
ماجد بالذهاب لغرفته
سأله حسان وهو يعقد حاجبيه

: ما أسم تلك المعلمة المعقدة يا ماجد!!؟

تحدث ماجد بينما كان يركض للدخول للمنزل

أسمها :
سامية

وأنخطف وجه الجدة وكأن الدماء سُحبت منه
وهي تكتم صرختها

بينما كانت
سلمى على النافذة تعض يدها بأسنانها
من غير شعور حين سمعت الأسم.

و
رضوان يشد على يد أمه ويكاد يفتت الجبل من غضبه

بينما علت الصدمة وجه
حسان وهو يكرر
كلمة واحدة على لسانه :


ماذا!!؟


ماذا!!؟


ماذا!!؟






" ..... نهاية الفصل الأول ..... "
 
كاسيوبيا
كاسيوبيا commented
_


فدوووات لك عيون أختك ما انرحم
أخويه🌷
 
الشامخ
الشامخ commented
كاسيوبيا
كاسيوبيا commented

أحمد الزين

نجوم المنتدي
إنضم
18 نوفمبر 2024
المشاركات
477
مستوى التفاعل
939
مجموع اﻻوسمة
1
النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله قلوبكم وأرواحكم

هذه ليست برواية فحسب
إنما هي ملحمة باذخة الجمال
فيها التشويق حاضراً
والمتعة مرافقة
والعمل الجماعي الأصيل

إبداعات الثناء في وصفها يخجل

بوركتم واحسنتم

كان دخولي هنا
سلس جداً
أما خروجي فكان صعب
إلى الأن وفكري عالق في طيأتها

أتمنى لكم مزيداً من الروعة والإتقان

شكراً طويلاً وجميلاً وجزيلاً
على هذا العمل الرائع


دمتم بحفظ الله
 
1 Comment
تذكار
تذكار commented
وعليك من الله السلام
أيها الهمام

وبالنيابة عن جميع المشاركين
أشكر ببليغ الشكر حضورك الثمين 🌹
 

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى