-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 14,809
-
- مستوى التفاعل
- 9,363
- مجموع اﻻوسمة
- 9
بيان ما أعد الله للمؤمنين في الجنة 1
بيان مَا أعدَّ اللهُ تَعَالَى للمؤمنين في الجنة
ــــــــــــــــــــــ
قَالَ الله تَعَالَى:
{إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا في صُدُورُهِمْ مِنْ غِلٍّ إخْوانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر: 45: 48].
الجنات: البساتين.
وقوله:
{ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ}، أي: سالمين من الآفات، مسلم عليكم.
{آمِنِينَ}، أي: من كل خوف وفزع، ولا تخشوا من إخراج، ولا انقطاع، ولا فناء.
وقوله: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}، الغل: الشحناء والعدواة، والحقد، والحسد.
وعن أبي أمامة قال:
((لا يدخل الجنة مؤمن، حتى ينزع الله ما في صدره من غل، حتى ينزع منه مثل السبع الضاري)).
وفي الصحيح، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( يخلص المؤمن من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتصّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا، أذن لهم في دخول الجنة)).
وقوله تعالى:
{لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ}، أي: تعب.
{وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ}.
قال البغوي:
هذه أنص آية في القرآن على الخلود.
وقال ابن كثير، وقوله: {لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ}، يعني المشقة والأذى، كما جاء في الصحيحين:
((إن الله أمرني أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب))
{وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ}، كما جاء في الحديث:
((يقال: يا أهل الجنة، إن لكم أن تصحوا، فلا تمرضوا أبدًا. وإن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدًا. وإن لكم أن تقيموا، فلا تظعنوا أبدًا)).
وقال الله تعالى:
{خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 108].
وقال تَعَالَى:
{يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلاَ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ} [الزخرف: 68: 73].
قال ابن كثير:
وقوله تبارك وتعالى:
{يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}، ثم بشرهم، فقال:
{الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ}، أي: آمنت قلوبهم وبواطنهم، وانقادات لشرع الله جوارحهم وظواهرهم.
قال المعتمر بن سليمان، عن أبيه:
إذا كان يوم القيامة، فإن الناس حين يبعثون لا يبقى أحد منهم إلا فزع، فينادي منادٍ:
{يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}، فيرجوها الناس كلهم.
قال:
فيتبعها {الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ}، قال:
فييأس الناس منها غير المؤمنين.
{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ}، أي: يقال لهم: ادخلوا الجنة.
{أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}، أي: تتنعمون وتسعدون.
{يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ}، أي: زبادي آنية الطعام، {وَأَكْوَابٍ}، وهي آنية الشراب، أي: من ذهب لا خراطيم لها، ولا عرى.
{وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ}، أي: طيب الطعم والريح، وحسن المنظر.
ثم ذكر أحاديث، منها:
ما رواه أحمد:
حدثنا حسن، هو ابن موسى، حدثنا مسكين بن عبد العزيز، حدثنا أبو الأشعث الضرير، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن أدنى أهل الجنة منزلة من له لسبع درجات، وهو على السادسة، وفوقه السابعة. وإن له لثلاثمائة خادم، ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلاثمائة صحفة))، ولا أعلمه قال:
إلا من ذهب، ((في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره.
ومن الأشربة ثلاثمائة إناء، في كل إناء لون ليس في الآخر.
وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره.
وإنه ليقول:
يَا رب، لو آذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء.
وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض)).
ــــــــــــــــــــــ
قَالَ الله تَعَالَى:
{إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا في صُدُورُهِمْ مِنْ غِلٍّ إخْوانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر: 45: 48].
الجنات: البساتين.
وقوله:
{ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ}، أي: سالمين من الآفات، مسلم عليكم.
{آمِنِينَ}، أي: من كل خوف وفزع، ولا تخشوا من إخراج، ولا انقطاع، ولا فناء.
وقوله: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}، الغل: الشحناء والعدواة، والحقد، والحسد.
وعن أبي أمامة قال:
((لا يدخل الجنة مؤمن، حتى ينزع الله ما في صدره من غل، حتى ينزع منه مثل السبع الضاري)).
وفي الصحيح، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( يخلص المؤمن من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتصّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا، أذن لهم في دخول الجنة)).
وقوله تعالى:
{لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ}، أي: تعب.
{وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ}.
قال البغوي:
هذه أنص آية في القرآن على الخلود.
وقال ابن كثير، وقوله: {لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ}، يعني المشقة والأذى، كما جاء في الصحيحين:
((إن الله أمرني أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب))
{وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ}، كما جاء في الحديث:
((يقال: يا أهل الجنة، إن لكم أن تصحوا، فلا تمرضوا أبدًا. وإن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدًا. وإن لكم أن تقيموا، فلا تظعنوا أبدًا)).
وقال الله تعالى:
{خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 108].
وقال تَعَالَى:
{يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلاَ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ} [الزخرف: 68: 73].
قال ابن كثير:
وقوله تبارك وتعالى:
{يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}، ثم بشرهم، فقال:
{الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ}، أي: آمنت قلوبهم وبواطنهم، وانقادات لشرع الله جوارحهم وظواهرهم.
قال المعتمر بن سليمان، عن أبيه:
إذا كان يوم القيامة، فإن الناس حين يبعثون لا يبقى أحد منهم إلا فزع، فينادي منادٍ:
{يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}، فيرجوها الناس كلهم.
قال:
فيتبعها {الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ}، قال:
فييأس الناس منها غير المؤمنين.
{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ}، أي: يقال لهم: ادخلوا الجنة.
{أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}، أي: تتنعمون وتسعدون.
{يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ}، أي: زبادي آنية الطعام، {وَأَكْوَابٍ}، وهي آنية الشراب، أي: من ذهب لا خراطيم لها، ولا عرى.
{وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ}، أي: طيب الطعم والريح، وحسن المنظر.
ثم ذكر أحاديث، منها:
ما رواه أحمد:
حدثنا حسن، هو ابن موسى، حدثنا مسكين بن عبد العزيز، حدثنا أبو الأشعث الضرير، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن أدنى أهل الجنة منزلة من له لسبع درجات، وهو على السادسة، وفوقه السابعة. وإن له لثلاثمائة خادم، ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلاثمائة صحفة))، ولا أعلمه قال:
إلا من ذهب، ((في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره.
ومن الأشربة ثلاثمائة إناء، في كل إناء لون ليس في الآخر.
وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره.
وإنه ليقول:
يَا رب، لو آذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء.
وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض)).
اسم الموضوع : بيان ما أعد الله للمؤمنين في الجنة 1
|
المصدر : قسم الغابة الاسلامي