حصري- حين تُمسِك الكلمة بعصا السحر: اعترافات قلب مسحور بامرأة من حبر وغيوم

[عابر الأوهام]

تُخاطبني
لا، بل تَصلني
كلماتُها لا تمرُّ بي
بل تقتحمُ أعماقي،
تتسلل كنسيمٍ مسحورٍ يتخلّلُ جدران الروح دون استئذان
إنها لا تكتب،
بل تَسحر
سحرُ البيان فيها يتجاوز الحروف،
كأنّها تَسقي من حبرها غيمةً فتُمطر وجدًا،
وتتركُ الأرضَ ترتجف عشقا

كلماتي؟
بسيطة
بريئة حدّ الطُهر،
خجولةٌ أمام طغيانِ حضورها
كلّما حاولتُ أن أصف شعورَها،
وجدتُني أضيع في داخلها،
في عطرها العميق،
في سُكْرِ الحرفِ المعتّق في دنانِ الروح
أتُهذين؟
أم أنّها نبوءة ارتيابٍ قديم؟
أم لعلّني أنا المسحور،
وأنا الذي لا يبحث عن مَخرج

ليس لها حبيب
بل هي لا تبحث عن حبيب،
لأنّ الحقيقة وحدها هي الحبيب
هي تبحثُ عمّن يَغوصُ إلى عمقِها دون خوف
عن فارسٍ لا يقطعُ الطريق بسيف،
بل بكلمةٍ تُضيء الطريق
عن من يرى فيها المرآة والسِّر،
النارَ والماء،
الفراشة واللهيب

لو كنتُ بيكاسو،
لرسمتُها بنبضٍ لا لون له
بصرخةِ لونٍ لم يُكتشف بعد
لو كنتُ مرلين،
لفتحتُ كتابَ السحر القديم
ونفختُ فيه من حنين،
وقلتُ:
"هنا، تسكنُ امرأةٌ صنعت من الكلمة عالماً،
لا يليقُ به إلا العشاق التائهون في نجمة"

يا ويلي منها
تكتبُ لتسحر،
وتصمتُ لتقتل
تسألني: أتَفهم؟
فأهمس:
"أنا لا أفهمكِ، بل أُؤمن بكِ"
وأغرق
في هجْعةٍ بين الشكِّ واليقين
في رعشةٍ من سحرٍ لم يكتبْه أحدٌ بعد

أخبروها
أنّها لا تُشبه أحدًا
وأنّ سحرَها ليس بيانًا فقط
بل بوابةٌ إلى عالمٍ لا يُدركه إلا من تاه قبلاً.
ثم وُجِدَ فيها

أكرم
01.50 فجرا
05.07.2025
10 محرم

 

[جاروط]

أكل هذا الحوار الداخلي
وهذا البوح
يسكنك أم انها تسكنك؟
هذه باقات سحر فرعوني
أو هي طلاسم بابلية تعلقت بالقلب والروح
شيء يقول لنا بأنك سحرتنا قبل ان تسحرك وتأسرك بهذا الحرف البازخ

لها ولك ألف تحية وسلام

 

[عابر الأوهام]

أكل هذا الحوار الداخلي
وهذا البوح
يسكنك أم انها تسكنك؟
هذه باقات سحر فرعوني
أو هي طلاسم بابلية تعلقت بالقلب والروح
شيء يقول لنا بأنك سحرتنا قبل ان تسحرك وتأسرك بهذا الحرف البازخ

لها ولك ألف تحية وسلام

وهل يُلام القلب إذا علق بطَلسِمٍ بابلي؟
أو هامَ ببُخورٍ فرعونيٍّ من حرفٍ يُغري حتى النجوم؟

@جاروط يا رفيق السطر المضيء.
ما كتبتَ ليس ردًّا،
بل مرآةٌ رأيتُ فيها خارطتي،
وقد سكنتْها أسطورة
تسألني من يسكن مَن؟
وأنا أضيع بين سكنى الحرف
وسُكنى الروح،
بين وهمٍ يُكتب وصدقٍ يُلتهب
فلكَ ألف شكرٍ،
ولحضورك ألف تحيّة
ولكلماتك
انحناءةُ امتنان لا تشبه إلا وهجك

 

[صمود]

@عابر الأوهام

وهذه رائعة من روائعك
لي عودة : )

 

[عابر الأوهام]

@عابر الأوهام

وهذه رائعة من روائعك
لي عودة : )

@صمود
انما اصبحت كذلك بعطر تواجدك
متى ما احببت فاهلا وسهلا بك

 

[بنت السحاب]

ليس لها حبيب
بل هي لا تبحث عن حبيب،
لأنّ الحقيقة وحدها هي الحبيب
هي تبحثُ عمّن يَغوصُ إلى عمقِها دون خوف
عن فارسٍ لا يقطعُ الطريق بسيف،
بل بكلمةٍ تُضيء الطريق
عن من يرى فيها المرآة والسِّر،
النارَ والماء،
الفراشة واللهيب

@عابر الأوهام

هذا الإقتباس لم يرق لي فحسب بل سحب مقعًا وجلس على طاولة روحي يعيد ترتيب شظاياها.
هنالك شعور لا نبوحه لكننا نسمع ضجيجه بألسنا الحروف التي لا تمد لنا بصلة،

@عابر الأوهام
وأنا أعبر سطورك بتركيز يستوقفني البعض لأدرسه كطالبة مجتهدّة جذبتها هذه العقد المحملة بالجمالية فحاولت تفكيرها لفهمها بطريقة أدق فجعزت، لكنها لم تكف عن المحاولة لبديع ما مرة به من حروف لؤلؤية من بحر البلاغة والأدب.

لأول مرة أصادفك وأذهلتني مع تمنياتي بأن لا تكون الأخيرة.

 

[عابر الأوهام]

@عابر الأوهام

هذا الإقتباس لم يرق لي فحسب بل سحب مقعًا وجلس على طاولة روحي يعيد ترتيب شظاياها.
هنالك شعور لا نبوحه لكننا نسمع ضجيجه بألسنا الحروف التي لا تمد لنا بصلة،

@عابر الأوهام
وأنا أعبر سطورك بتركيز يستوقفني البعض لأدرسه كطالبة مجتهدّة جذبتها هذه العقد المحملة بالجمالية فحاولت تفكيرها لفهمها بطريقة أدق فجعزت، لكنها لم تكف عن المحاولة لبديع ما مرة به من حروف لؤلؤية من بحر البلاغة والأدب.

لأول مرة أصادفك وأذهلتني مع تمنياتي بأن لا تكون الأخيرة.

@بنت السحاب

ما كتبتِه ليس ردًّا.
بل موّالُ وجدٍ عزفته أناملُ ذائقةٍ لا تُخطئ الوهج
جلستِ على طاولة روحي،
كما تقولين،
لكنّكِ في الحقيقة غرستِ في القلب كرسياً من ياقوت،
وجعلتِ الحرف يتّزن حياءً أمام هذا الإطراء المُترف

إن كان ما خطّت يدي عُقدًا محمّلةً بالجمال،
فقد كنتِ أنتِ الفَصّ الذي تكتملُ به القصيدة،
والضوء الذي جعل المعنى يُطلّ على ذاته ويقول:
ها هنا، من سمعني كما كنتُ أود أن أُسمَع

تقولين إنّكِ طالبةٌ مجتهدة.
بل أنتِ أستاذةُ إحساس،
عَبَرتِ النصّ لا كقارئة،
بل كقلبٍ يُنقّب بين السطور عن المعنى الأعمق،
ويرى بين السطر والسطر نَفَسَ من كَتب،
وهمسَ من تألّم،
ونشوةَ من أفصح

وإن كانت هذه أوّل مرة تُصادفينني.
فأنا أتمنى من الحرف،
ومن المنتدى،
ومن شمس كلّ صباح أن لا تكون الأخيرة

دمتِ سحابًا ماطرًا،
وحضورًا لا يُنسى

 

[وعـــد 🎵]

يا ابن البيان،
أيُّ قلبٍ هذا الذي أعارك نبضه،
وأيُّ ليلٍ هذا الذي أنجبك؟

كأنك لم تكتب، بل نطقتَ بلسان الغيم حين يسهو،
وكتبت لا بحبرٍ، بل بندى الروح ساعة سُكرها.

قرأتك…
فلم أجد سطورًا بل وجوهًا من شوق،
وأذرعًا تمتدُّ من الكلمات لتحتضن دهشة قارئك،
من ذا الذي علّمك كيف تُلبس الحرف عباءة النبوءات،
وتجعل من المعاني معبدًا، ومن الصمت
مِحرابًا؟

“هي لا تشبه أحدًا”، قلتها،
بل هي القصيدة حين تتيه في بحرها
وتنسى وزنها، وتخلع قوافيها،
وتغدو أنثى… تُصلّي على محراب السحر،
وتكتبك، كما كتبتها،
دون أن يشعر الزمان أنّه قد اختُلِف عليه.

ليتك تعلم،
أنك لم تسرد حكاية، بل أطلقت قافلة وجدٍ فينا،
سارت بلا قاف، ولا دال، ولا راء،
واكتفت بألفٍ واحدة… كأنها آهٌ كبيرة
تعانقنا جميعًا.

أما أنا،
فقد وجدتني أضع قلبي أمام النص،

وأقول له:
انظر، هذا بعضٌ منك،
وهذا الكاتب… قد كشفَ عنك سترك دون
أن يراك.

دمتَ، يا سيد الحرف،
منارةً في عتمة القول،
ومنفذًا للروح، حين تضيق بها الحكاية


كنت هنا

 

[وعـــد 🎵]

يُختم بكل حب

@ندى الورد
@هدوء
@الجوري
@الإكليل*
@Lionheart
@مجدنوف
@تراتيل حرف
@روح
@نبض الحياة
@همس الروح
@جلينار

 

[الجوري]

هل أنتِ امرأة؟
أم استعارةٌ أطالتِ البقاء؟
أم قافيةٌ بلونِ الدمع،
نضجتْ في صمتِ الورق؟

سنفونيةُ همسٍ تتأرجحُ على السطر،
تارةً تلهبني شوقًا،
وتارةً تلهبني عشقًا...

تداعب الحرف تلو الحرف،
وترشقُ الغيمَ بحبرِ الانتظار.

كلّما حاولتُ لملمتكِ...
تبعثرَ المعنى، وتكسّرَ النداء.
كأنكِ صوتٌ لا يُروى،
أو ظلّ نايٍ ضائعٍ في قصيدةٍ لم تُكتب بعد.

أنا؟
رجلٌ يسكنه ضجيج الأنثى،
كلما أنصتُّ لكِ،
ضاعت الأرض من قدميّ،
وامتلأ قلبي بالخطى.

أراكِ حين أغمض المعنى،
تنبضين بي،
كأنكِ الوقت حين يعتق ذاكرته
في زجاجة نبيذٍ، ويشربها على مهل.

أأنتِ امرأة؟
أم غيمةٌ تعبرني
ثم لا تمطر… ولا ترحل؟

شكرًا لأنك منحت اللغة جسدًا يتنفس،
وصوتًا يهمس بين السطور كما لو كان عاشقًا لا يريد الرحيل.

شكرًا لأنك لم تكتب امرأة… بل كتبت كونًا صغيرًا من الحنين،
وجعلت من السؤال حضنًا،
ومن القافية معطفًا نرتديه حين يبرد الورق.

كنتَ السطر الذي تمايل كنايٍ مبحوح،
والحبر الذي لامس الغيم فلم يسقط،
بل علّقنا هناك…
نراقب الدهشة وهي تكتب اسمها بصوتك.

بامتنانٍ يليق بك​

 

[الإكليل*]

أراك لا تكتب
بل تمر من بين الغيم
تقطف من الحرف ضوءا
وتسكبه في فم الليل
ما بين سطورك
ريح تشبه البكاء
وظل يسكن في ملامح الروح
لا انت شاعر
ولا انت ساحر
انت شيء اخر
كأنك خرجت من حلم لم يكتمل
هي لا تكتب
لكن سحرها لا يمر الا من خلالك
كل حرف منها
كأنه باب مفتوح على ذاتك
سكنت في صداها
انت من يقرأها بين نبض ونبض
ومن يشرب عطشها ولا يرتوي
كأنك نذرت حبرك لها
ونسيت العالم بعد اول دهشة
فيك رجفة
لا تشبه خوفا
ولا تشبه حبا
هي شيء يشبه السكون
حين يبكي
لا تجيب
انت تذوب
وتترك خلفك
اثر من وجد ومن وجع
سلام لروحك
ولغيمتك
ولكلمة خرجت منك
فأقامت لنا عالما من الخيال
اكرم
مزيج انت من سكون لولي
وتحفة قمرية ولدت
في السحر
اشكرك وبعنف

 

[عابر الأوهام]

يا ابن البيان،
أيُّ قلبٍ هذا الذي أعارك نبضه،
وأيُّ ليلٍ هذا الذي أنجبك؟

كأنك لم تكتب، بل نطقتَ بلسان الغيم حين يسهو،
وكتبت لا بحبرٍ، بل بندى الروح ساعة سُكرها.

قرأتك…
فلم أجد سطورًا بل وجوهًا من شوق،
وأذرعًا تمتدُّ من الكلمات لتحتضن دهشة قارئك،
من ذا الذي علّمك كيف تُلبس الحرف عباءة النبوءات،
وتجعل من المعاني معبدًا، ومن الصمت
مِحرابًا؟

“هي لا تشبه أحدًا”، قلتها،
بل هي القصيدة حين تتيه في بحرها
وتنسى وزنها، وتخلع قوافيها،
وتغدو أنثى… تُصلّي على محراب السحر،
وتكتبك، كما كتبتها،
دون أن يشعر الزمان أنّه قد اختُلِف عليه.

ليتك تعلم،
أنك لم تسرد حكاية، بل أطلقت قافلة وجدٍ فينا،
سارت بلا قاف، ولا دال، ولا راء،
واكتفت بألفٍ واحدة… كأنها آهٌ كبيرة
تعانقنا جميعًا.

أما أنا،
فقد وجدتني أضع قلبي أمام النص،

وأقول له:
انظر، هذا بعضٌ منك،
وهذا الكاتب… قد كشفَ عنك سترك دون
أن يراك.

دمتَ، يا سيد الحرف،
منارةً في عتمة القول،
ومنفذًا للروح، حين تضيق بها الحكاية


كنت هنا

يا صاحبة الوعد الصادق،
والقول الفارق،
تاللهِ،
لا أدري أقرأتُ ردًّا،
أم فتحتُ من رياضِ البلاغةِ وردًا؟
وصلني من بيانكِ ما حارَ له اللبُّ،
وتاهَ في وصفه القلبُ،
وتصاغرَ عنده كلُّ قولٍ ونصبُ.
فكأنما أمسكتِ بالقلم لا لتكتبي،
بل لتُحيي مواتَ القرطاسِ،
وتنفخي في الألفاظِ من روحكِ،
فإذا هي كائناتٌ لها أجنحةٌ تحلّق في سماء المعنى،
لا يراها إلا أهل البصائر.
عجبتُ منكِ حين قلتِ: "أي ليلٍ أنجبك؟"،
وأنا الذي أقول اليوم: "أيُّ فجرٍ هذا الذي تنفستْ به كلماتكِ؟
وأي سحابةِ فصاحةٍ أمطرتْ هذا الغيث على صحراء حرفي؟"
لو أنَّ الجاحظَ باقٍ بيننا،
لقال إنَّ "البيان" بعد أن كان سيدًا،
قد وجد له سيدةً،
وإن البلاغة قد ولدت لها بنتًا تُدعى "وعد".
زعمتِ أني ألبستُ الحرفَ عباءة النبوءات،
وما دريتِ أنكِ أنتِ من كشفَ عن وجهِ المعنى قناعه،
وأجلستِه على عرشٍ لا يراه كل الناس.
قلتِ إن في سطوري وجوهًا وأذرعًا،
وأنا أقول إن في حروفكِ أرواحًا تهمسُ في أذن القارئ: "قفْ، فهنا معبدُ الجمال".
أما قولكِ إنكِ وضعتِ قلبكِ أمام النصِّ،
فماذا عساي أن أقول أنا؟
وقد وقفتُ أمام ردكِ وقفة التلميذ أمام أستاذه،
والخاشع في محرابه،
والمبهوت الذي رأى من السحر ما ليس له به عهد.
فابقَيْ كما أنتِ، وعدًا للجمال، وعهدًا للكمال.
شكرا من لب القلب

 

[عابر الأوهام]

هل أنتِ امرأة؟
أم استعارةٌ أطالتِ البقاء؟
أم قافيةٌ بلونِ الدمع،
نضجتْ في صمتِ الورق؟

سنفونيةُ همسٍ تتأرجحُ على السطر،
تارةً تلهبني شوقًا،
وتارةً تلهبني عشقًا...

تداعب الحرف تلو الحرف،
وترشقُ الغيمَ بحبرِ الانتظار.

كلّما حاولتُ لملمتكِ...
تبعثرَ المعنى، وتكسّرَ النداء.
كأنكِ صوتٌ لا يُروى،
أو ظلّ نايٍ ضائعٍ في قصيدةٍ لم تُكتب بعد.

أنا؟
رجلٌ يسكنه ضجيج الأنثى،
كلما أنصتُّ لكِ،
ضاعت الأرض من قدميّ،
وامتلأ قلبي بالخطى.

أراكِ حين أغمض المعنى،
تنبضين بي،
كأنكِ الوقت حين يعتق ذاكرته
في زجاجة نبيذٍ، ويشربها على مهل.

أأنتِ امرأة؟
أم غيمةٌ تعبرني
ثم لا تمطر… ولا ترحل؟

شكرًا لأنك منحت اللغة جسدًا يتنفس،
وصوتًا يهمس بين السطور كما لو كان عاشقًا لا يريد الرحيل.

شكرًا لأنك لم تكتب امرأة… بل كتبت كونًا صغيرًا من الحنين،
وجعلت من السؤال حضنًا،
ومن القافية معطفًا نرتديه حين يبرد الورق.

كنتَ السطر الذي تمايل كنايٍ مبحوح،
والحبر الذي لامس الغيم فلم يسقط،
بل علّقنا هناك…
نراقب الدهشة وهي تكتب اسمها بصوتك.

بامتنانٍ يليق بك​

وهنا بقينا، معلّقين.
حيث علّقتنا الدهشةُ بصوتك.
لا الأرضُ أرضٌ، ولا السماءُ سماء،
بل مسافةٌ من ضوءٍ بين سؤالٍ وإجابة لم تُقل.
ظننتُ أني أرسلتُ سؤالاً،
فإذا بي أطلق فراشةً حائرة،
فجاء ردّكِ لا كشبكةٍ لاصطيادها،
بل كزهرةٍ استراحتْ على بتلاتها.
لم تجيبي على السؤال، يا جوري،
بل جعلتِ السؤالَ نفسَه مكانًا نلتقي فيه.
قلتِ إنني جعلتُ منه "حضنًا"،
وأنا أقولُ إنكِ جعلتِ منه وطنًا.
فلم أعد أسأل، بل صرتُ أسكن.
سألتُ: "هل أنتِ امرأة؟ أم استعارة؟"
واليوم أعرف:
أنتِ المعنى حين يخلع عن نفسه ثوب الكلمات،
والصمتُ حين يتنهّد في قلب القصيدة.
أنتِ الحوارُ الذي دار بين الناي وأصابع عازفه،
لا هذا، ولا ذاك، بل الأغنية التي وُلِدتْ منهما.
لقد منحنا اللغةَ معطفًا وقافية،
فمنحتِها أنتِ روحًا تتجوّل بيننا،
تهمسُ في أذني:
"لا تبحث عنها، بل كن أنت صداها".
شكرًا لكِ،
لأنكِ لم تجيبي،
بل جعلتِ الوجود كله إجابة.
ذلك الذي يسكن الآن في حضن سؤاله.

 

[عابر الأوهام]

أراك لا تكتب
بل تمر من بين الغيم
تقطف من الحرف ضوءا
وتسكبه في فم الليل
ما بين سطورك
ريح تشبه البكاء
وظل يسكن في ملامح الروح
لا انت شاعر
ولا انت ساحر
انت شيء اخر
كأنك خرجت من حلم لم يكتمل
هي لا تكتب
لكن سحرها لا يمر الا من خلالك
كل حرف منها
كأنه باب مفتوح على ذاتك
سكنت في صداها
انت من يقرأها بين نبض ونبض
ومن يشرب عطشها ولا يرتوي
كأنك نذرت حبرك لها
ونسيت العالم بعد اول دهشة
فيك رجفة
لا تشبه خوفا
ولا تشبه حبا
هي شيء يشبه السكون
حين يبكي
لا تجيب
انت تذوب
وتترك خلفك
اثر من وجد ومن وجع
سلام لروحك
ولغيمتك
ولكلمة خرجت منك
فأقامت لنا عالما من الخيال
اكرم
مزيج انت من سكون لولي
وتحفة قمرية ولدت
في السحر
اشكرك وبعنف

أتى لا ليقرأ، بل ليرى.
ظننتُ أنني كنتُ أكتب وحدي في حضرة غيمتي،
فلم أدرِ أن هناك عينًا ثالثة تراقب المشهد
من شُرفة العارفين،
عينٌ لا ترى الحبر،
بل ترى الرجفة التي تسكن يد الكاتب.

أتيتَ
فوضعتَ إصبعكَ على سرّي الدفين،
وقلتَ ما لم أجرؤ أنا على قوله.
نعم، صدقت.
أنا لستُ إلا الصدى، وهي الصوت.
أنا النافذة،
وهي الضوء الذي يعبر من خلالي لينثر حكايته على الأرض.
أنا العطش الذي يشرب عطشها،
فلا يرتوي إلا ليزداد ظمأ.
سمّيتَ الرعشة التي فيّ،
وأعطيتَ "غيمتي" اسمها،
فماذا تركتَ لي لأقول؟

لقد كشفتَ الحلم الذي خرجتُ منه،
وكأنكَ أنت من كان يحلمه.
قلتَ لي:
"لا تجب، أنت تذوب".

وها أنا ذا أطيعك.
أذوبُ في مرآة بصيرتك،
وأتلاشى أمام هذا الصدق الذي سكبتَه،
حتى لا يبقى مني إلا هذا الأثر الذي وصفتَه.
أثرٌ من وجدٍ ووجع.
أما شكرك "العنيف"،
فقد وصل كزلزالٍ هادئ،
حطّم آخر ما تبقى من جدران الكتمان،
وأجبر الروح على أن تتعرّى أمام حقيقتها.
فسلامٌ عليكَ أنت،
يا من أقام بكلماته عالمًا من اليقين في قلب خيالنا.
ذلك الذي رأيتَه بعين قلبك.

 

[كاسيوبيا]

_


كمصافحة أولية
لي عودة فقلمك
للحظة فتك بقلمي

 

[ندى الورد]

مررت من هنا فوجدت سحر
من الهمس والكلمات

سليل الحرف ومبدعها
إنه ليخجل القلم أن يكتب بعدك حرفا أو ينشيء سطرا
فقد ترجمت بإحساسك كل الأهاات والأحزان
وأستمتعت معك في عالم يرقى با لكلمه
@عابر الأوهام
نثرت أمامي زهور الربيع بجمال قلمك
كونت مهد الأحلام بجمال أسلوبك
أصبحت كلماتك تتراقص ..
كالفراش أمام أعين البشر

دمت بخير كنت هنا

دمتى لكل محبيك

 

[عابر الأوهام]

_


كمصافحة أولية
لي عودة فقلمك
للحظة فتك بقلمي

كل حرف من احرفك فتاك
ارخب بم وبعودتك في كل حين

انتظرك
لتوسعي خاطرتي عبقا من نسيمك

 

[عابر الأوهام]

مررت من هنا فوجدت سحر
من الهمس والكلمات

سليل الحرف ومبدعها
إنه ليخجل القلم أن يكتب بعدك حرفا أو ينشيء سطرا
فقد ترجمت بإحساسك كل الأهاات والأحزان
وأستمتعت معك في عالم يرقى با لكلمه
@عابر الأوهام
نثرت أمامي زهور الربيع بجمال قلمك
كونت مهد الأحلام بجمال أسلوبك
أصبحت كلماتك تتراقص ..
كالفراش أمام أعين البشر

دمت بخير كنت هنا

دمتى لكل محبيك

يا ندى الورد،
ويا شذى الحرف العابر حدود المعنى،
مرَّت كلماتكِ على وجداني
كما يمر النسيمُ على أطراف وردةٍ في صباح نديّ،
فاهتزّ لها القلبُ قبل الحرف،
وخجل المدادُ أن يُقابل مدادكِ إلا بسجدة امتنان.

كيف لي أن أزهو بما كتبتُ،
وقد غمرني مدحُكِ حتى حسبتُني أمشي على جمرِ الثناء، لا أرضٍ؟
وكيف لقلمي أن يستمرّ،
وهو يشعر أن شرف الردّ عليكِ يفوق مقام السطور؟
ما أنا إلا طالبٌ على عتبة جمال الحرف،
تلميذٌ في مدرسةِ القلوب الصادقة،
وأنتِ يا ندى، صاحبةُ ذوقٍ لا يُشترى،
ونُبلٍ لا يُقاس.
لكِ شكري الذي لا يفي،
وامتناني الذي لا ينتهي.
دمتِ زهرةً في بستان الحرف،
وندىً لا يغيب عن فجر الكلمات.
مرت من هنا---- فتفتّحت السطور.

 

[هدوء]

شكرا بحجم السماء .. على هذة الأنغام

من الإحساس .. حين فاص بها قلمك

من بساتين مشاعرك

فكانت نهرا من الإحساس كتب بماء

عذب ..:



كنت هنا

 

[عابر الأوهام]

شكرا بحجم السماء .. على هذة الأنغام

من الإحساس .. حين فاص بها قلمك

من بساتين مشاعرك

فكانت نهرا من الإحساس كتب بماء

عذب ..:



كنت هنا

حين يكون عطر الورد فانا اعلم انك كنت في المكان
اكاليل الورد الجوري لعبق حضورك تنحني
وعسجد وزبرجد يطوق المكان بحضورك
ممتن جدا لنسيمك البارد في عز الحر
ممتن جدا لكلماتك الانيقة