نهى قنديل
نجوم المنتدي
-
- إنضم
- 11 يونيو 2025
-
- المشاركات
- 11
-
- مستوى التفاعل
- 32
- مجموع اﻻوسمة
- 1
على سبيل العجب ! بقلمي

في مساءٍ مزدحم بأضواء المدينة،
كانت نورة تمشي على الرصيف،
هاتفها في اليد،
سماعاتها تعزف موسيقى خافتة تكاد تذوب في ضجيج السيارات.
فجأة توقفت أمام مقهى صغير بين ناطحات سحاب زجاجية،
لافتة مكتوبة بالخط اليدوي تقول: "لحظات على سبيل العجب".
دفعها الفضول للدخول. المكان صغير، طاقته مختلفة عن صخب الشارع
، زواياه مليئة بالكتب والفوانيس المعلقة، وكل شيء فيه يبدو وكأنه جزء من حلم.
على الطاولة الأمامية جلس شاب يرتدي سترة داكنة،
يكتب في دفتره، عينيه مركّزتان لكنه رفع رأسه ونظر إليها بابتسامة دقيقة.
— تبحثين عن شيء؟ قال بصوت هادئ.
— لا أدري، قالت نورة، ربما عن شيء… لم ألتقِ به بعد.
— إذن قد تجديه هنا، على سبيل العجب، أجاب وهو يلوح بيده نحو الرفوف.
بدأت تتجول بين الكتب، ولمحت كتابًا بلا عنوان، غلافه رمادي خافت،
لكن عند لمسه شعرت بتيار غريب يمر عبر أصابعها. فتحت الكتاب،
ثم وجدت صفحات مليئة برسائل قصيرة،
جمل متفرقة تبدو وكأنها حوارات مسروقة من حياتها اليومية، أفكارها، أحلامها الصغيرة.
— هل هو لك؟ سألت الشاب.
— ربما، قال وهو يبتسم، أو ربما لكِ فقط لتكتشفيه.
جلست نورة على الأرض، بين أكوام الكتب، تغرق في النصوص،
وكل صفحة تجعل قلبها ينبض بسرعة مختلفة،
كأنها تعيش نسخة ثانية من حياتها، حياة أكثر جرأة، أكثر صراحة، حياة على سبيل العجب.
عندما خرجت، كانت المدينة قد تغيّرت. الضوء، الصوت،
الحركة كلها كانت أشد وضوحًا وغرابة في آنٍ واحد.
شعرت بأن كل شارع، كل مقهى، وكل شخص يمر بجانبها يحمل احتمالات لم تراها من قبل.
ومن تلك اللحظة، صار كل شيء في حياتها، من أصغر التفاصيل إلى قراراتها الكبيرة،
يحمل نفحة من العجب، شيء يجعلها تبتسم لنفسها وللعالم،
وهي تعرف أن الغرابة أحيانًا هي ما يجعل الحياة تستحق أن تُعاش.
_________
كانت نورة تمشي على الرصيف،
هاتفها في اليد،
سماعاتها تعزف موسيقى خافتة تكاد تذوب في ضجيج السيارات.
فجأة توقفت أمام مقهى صغير بين ناطحات سحاب زجاجية،
لافتة مكتوبة بالخط اليدوي تقول: "لحظات على سبيل العجب".
دفعها الفضول للدخول. المكان صغير، طاقته مختلفة عن صخب الشارع
، زواياه مليئة بالكتب والفوانيس المعلقة، وكل شيء فيه يبدو وكأنه جزء من حلم.
على الطاولة الأمامية جلس شاب يرتدي سترة داكنة،
يكتب في دفتره، عينيه مركّزتان لكنه رفع رأسه ونظر إليها بابتسامة دقيقة.
— تبحثين عن شيء؟ قال بصوت هادئ.
— لا أدري، قالت نورة، ربما عن شيء… لم ألتقِ به بعد.
— إذن قد تجديه هنا، على سبيل العجب، أجاب وهو يلوح بيده نحو الرفوف.
بدأت تتجول بين الكتب، ولمحت كتابًا بلا عنوان، غلافه رمادي خافت،
لكن عند لمسه شعرت بتيار غريب يمر عبر أصابعها. فتحت الكتاب،
ثم وجدت صفحات مليئة برسائل قصيرة،
جمل متفرقة تبدو وكأنها حوارات مسروقة من حياتها اليومية، أفكارها، أحلامها الصغيرة.
— هل هو لك؟ سألت الشاب.
— ربما، قال وهو يبتسم، أو ربما لكِ فقط لتكتشفيه.
جلست نورة على الأرض، بين أكوام الكتب، تغرق في النصوص،
وكل صفحة تجعل قلبها ينبض بسرعة مختلفة،
كأنها تعيش نسخة ثانية من حياتها، حياة أكثر جرأة، أكثر صراحة، حياة على سبيل العجب.
عندما خرجت، كانت المدينة قد تغيّرت. الضوء، الصوت،
الحركة كلها كانت أشد وضوحًا وغرابة في آنٍ واحد.
شعرت بأن كل شارع، كل مقهى، وكل شخص يمر بجانبها يحمل احتمالات لم تراها من قبل.
ومن تلك اللحظة، صار كل شيء في حياتها، من أصغر التفاصيل إلى قراراتها الكبيرة،
يحمل نفحة من العجب، شيء يجعلها تبتسم لنفسها وللعالم،
وهي تعرف أن الغرابة أحيانًا هي ما يجعل الحياة تستحق أن تُعاش.
_________
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : على سبيل العجب ! بقلمي
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء