أمي . . إني حزين
في دير النساء
ما نحن إلا غرباء
و الفرقة تعبث فينا
و أصواتنا تعطى للزهور
و تمنع عن المطر
و لا حال كحالنا
إن تخاطبنا . . تخاصمنا
و إن دعينا . . صددنا
و منا المدلل
و منا المهلل
و منا المبلل
بوحل و درن
يا أماه
أنا لا أتقمص
دور الحزن
لأن الحزن نفسي
و ما نحن مثلهن
فرائحتهن فوفل
و عـبـيـر
و رائحتنا دخان
و جـيـر
و رقتهن فائقة
و الذي منا رقيق
ننعته بأرذل الصفات
و كل هذا لأنهن منكِ أقرب
أمي
لا أنا متسلقاً
لخشب الجوز
و لا منتحراً
في صدر من أهوى
و لا قاطعاً
تلك المسافة بين الراح و القبوع
إنما أتمـرد
على سرد الوعود تارة
و مرة على عمق الوفـاء
و أسبغ ما بين الرموش موطني
و أجتاز كل خيارات الولاء
و أعتلي قمم الجبال معززاً
بتقوى أنتِ تمنحيني مجملها
و ذلك الرشد
و السكينة
والضياء
الواقع في سريرتكِ
أريد نصيبي منه
لكي أرتمي في دهب الرمضاء
جاهدا
و أغيب في عينيكِ عميقا
لكني أصحو من غفوتي
لأمضي وحيدا
و تهرب عن ذهني
كل تفاصيل الهدوء
أمي الفرح يخشى ملاطفتي
تحسباً لأي جرح أو ظيم
آه يا أمي
لو يتساقط شعر أختي
لركضتي إليها مسرعة
إلى أن ترضى
و أنا حين أفقد عزيزاً
لا تقولي / أحسن الله عزاك / حتى
و مع هذا
و مع ذاك
و مع كل ذا
قلبي لا يسمح لي حسب زلاتكِ
لأن محاسنكِ تطغى
فأنتِ الفاضلة المفضلة لدى الروح
و لا أريد أن أمضي عمري
حاسداً لأخواتي أو حقودا
إنما أبتغي القليل من حنانكِ
لكي أعانق ما فوق الجنة
و أستعيد لذاكرتي سطراً واحداً
من السعادة الهاربة
و حتى أصدق أن هناك شيئاً
يسمى سرور . . . . عانقيني . . .
بشعور رجل ما زار فكري و مضى
إعتذاري يتجدد
.
.
.
بـ قلمي