~ نِك خان يوضح حديثه مع جون سينا بعد مباراته مع بوجان بول في كلاش إن باريس:
"قبل المباراة قلت له: (أعطني انطباعك عن لوجان). قال: (سأخبرك بعد المباراة). اتصل بي بعد ساعة أو ساعتين من المباراة وقال: (لديه القدرة).
لم يكن الأمر يتعلق أبدًا بـ (هل يمتلك المهارات الجسدية للقيام بذلك)، فالجميع يعرف أنك قضيت وقتك ويمكنك القيام بالمهمة داخل الحلبة. لكن بالنسبة لجون، كان الأمر يتعلق: هل تستطيع التفاعل مع الجمهور بشكل فعال أثناء أداء المباراة مع المصارع الآخر؟ هل تستطيع الأخذ والعطاء معه؟ هل تعرف كيف تتبع التعليمات وتأخذ زمام المبادرة؟ أعتقد، بالتأكيد من هذا المنظور، أنك أثبت نفسك له، وأرى أن الحياة تتعلق بإثبات نفسك مرارًا وتكرارًا.
لذلك حصلت على مصادقة سينا، وهو ما كان يعني لي الكثير. على فكرة، توقعنا أنك ستحصل على مصادقته".
يستذكر جون سينا كيف تمّت إزاحته من مجال السينما في عامَي 2009/2010 بعد سلسلة من الأفلام السيّئة التي لم يكن شغوفاً بها:
"أسّس ڤينس مكمان شركة إنتاج WWE Studios بفكرة أنّه إذا جعلنا هؤلاء النجوم ممثلين سينمائيين فسيأتي مزيد من الناس إلى العروض. وانا كشاب في العشرينات على الطريق والناس تهتف باسمي كل ليلة، قلت: (هذا يبدو رائعاً). كان من المفترض أن يكون فيلمه الأوّل مع ستيڤ اوستن لكنه سقط، وكان التصوير سيبدأ خلال أسبوعين، ومرحلة ما قبل الإنتاج تكون عادة أطول بكثير، لكن قالوا لي: (أنت ستذهب إلى أستراليا لتصوير فيلم The Marine - الجندي البحري).
وكان الأمر صعباً. انتقلتُ من: وصولي إلى المدينة عند الظهر، أتدرّب، آكل وجبة جيدة، أقدّم العرض، أشرب بعض الجعة في الحافلة إلى المدينة التالية، أنام، وأعيد كل شيء—وكله عاصفة من الكهرباء. إلى: (ستكون في قسم الشعر والماكياج الساعة السادسة صباحاً، سننفّذ انفجاراً اليوم، الإضاءة ستكون معقّدة، وغالباً سنصل إليك حوالي الساعة 5:30 مساءً). فأقول: (لقد قلت إنه السادسة صباحاً). فيجيبون: (نعم). فأقول: (فماذا تريدونني أن أفعل حتى 5:30؟) فيقولون: (فقط انتظر). وأنا كشاب في العشرينات أردت تلك الكهرباء، ولم أستطع تحمّل طبيعة هذا العمل. ولذلك لم يكن شغفي فيه. لم أكن مستثمراً بالكامل.
انا موجود معكم الآن. نتحدث عن هذا. عقلي ليس في مكان آخر. أريد أن أعطيكم كل ما لدي، ولهذا أنا هنا. لكني لم أكن كذلك في تلك الأفلام. كنت دائماً أفكّر: (يا ليت لدي عداوة مع هذا المصارع) أو (كان يمكنني أن أفعل ذلك). لم أكن حاضراً، ويمكن رؤية ذلك في الأداء.
لذلك تمّت إزاحتي من مجال السينما. قدّمت الكثير من الأفلام السيئة في 2009/2010، حتى أنّ صديقي المقرّب ووكيل أعمالي دان بايم حين قلت له: (يا رجل، لن نعمل في الأفلام مجدداً صحيح؟) والوكيل من المفترض أن يرفع معنوياتك، لكنه نظر إليّ مباشرة وقاللا. لكننا سنجد طريقة أخرى). كان صريحاً. تمّت إزاحتنا من المدينة، لكننا سنجد طريقاً آخر—وقد فعلنا".
"أود أن أعتقد أن الوقت يشفي كل شيء، وأنا أؤمن بفضيلة التسامح. كما اومن بضرورة النظر إلى مجمل العمل الذي قدمه الرجل. لكنني أعرف أيضاً أن هناك كثيراً من الأمور الهشة الدائرة حوله حالياً.
لقد تعلمت أن أكون أكثر محاسبة لنفسي على ما أقوله، وأن مجرد شعوري تجاه شخص ما لا يعني إعفاءه من تحمل المسؤولية عن أفعاله. فقط لأنه هو من بدأ كل هذا العمل المجنون، فهذا لا يعني أنه غير مطالب بالمحاسبة على أفعاله. لذلك، علينا أن نفهم ما الذي تعنيه هذه المحاسبة فعلا، ثم نقرر ما إذا كان من الممكن المضي قدماً وإدخاله مجدداً في الصورة، أو أن تبقى الأمور على حالها".