-
- إنضم
- 2 يونيو 2024
-
- المشاركات
- 3,937
-
- مستوى التفاعل
- 2,310
-
- العمر
- 41
-
- الإقامة
- في عالم موازي
- مجموع اﻻوسمة
- 10
خليك حكيم مش ذكى
أحيانا نتصور إن المشكلة في جهلنا، لكن الحقيقة إن أوجع اللحظات بتكون لما نفهم أكتر من اللازم!!
هل لاحظت إن كل ما بتفهم الناس أكتر، بتبعد عنهم أكتر؟
يمكن مش لأنك اتغيرت… لكن لأن الفهم الزايد بيكسر البراءة اللي كنا بنعيش بيها... يمكن اللي محتاجينه مش عقول أذكى… لكن قلوب أهدى.
طول عمرنا بنحب الأذكياء وننبهر بيهم، بنفرح بالولد اللي بيجاوب قبل ما السؤال يخلص، وبنشجع أولادنا نقولهم: "خليك ذكي، خليك شاطر، خليك أذكى من اللي حواليك."
بس عمرنا ما قلنا لحد: "خليك حكيم."
مع إن الذكاء يخليك تكسب، بس الحكمة هي اللي بتخليك تعيش.
في فرق كبير بين إنك تفهم، وإنك ترتاح.
الذكي بيعرف هو عايز إيه، لكن الحكيم بيعرف هو مش عايز إيه! الذكي بيحلل، بيحسب، وبيشوف التفاصيل الصغيرة،
لكن الحكيم بيشوف الصورة كلها، وبيفهم إمتى "يقول لأ" من غير ما يندم.
الذكي دايما شايف أكتر من اللازم، بيفهم الكلام قبل ما يتقال، وبيفكر ألف مرة قبل ما يخطو خطوة، وفي الآخر... يتعب. لأن اللي شايف كل حاجة، صعب ينام مرتاح.
الناس كمان بتخاف من الذكي اللي مافيش حاجة بتفوت عليه، يحسوا كأنهم دايما تحت الميكروسكوب، بيتحاسبوا على كلامهم وتصرفاتهم، فيبدأوا يبعدوا، أو يلبسوا وشوش حواليه... يعيش الذكي وسط ناس كتير... بس وحيد، مش لأنهم كرهوه، لكن لأنهم خافوا منه.
الذكاء الزايد ممكن يعزلك عن الناس اللي بتحبك، ويخليك تفقد عفويتك، وتشوف كل شيء بعيون الشك والتحليل.
ساعتها تتحول الهبة اللي كانت بتميزك، للعنة تبعدك عن كل اللي بتحبهم.
أما "الذكاء الاجتماعي" اللي الناس بتمجده دلوقتي، فبقى في كتير من الأحيان مكر اجتماعي...ناس بتجامل أكتر ما بتحب، وتبتسم أكتر ما بتحس، وتقول اللي لازم يتقال... مش اللي جواها فعلا.
والنتيجة؟ علاقات شكلها ذكي، بس جواها فراغ.
الذكاء الحقيقي مش إنك تعرف تتكلم صح، لكن إنك تعرف تسكت في الوقت الصح، مش إنك تكسب كل الناس، لكن إنك ماتخسرش نفسك وانت معاهم.
الآلة ممكن تبقى أذكى من الإنسان، بس عمرها ما هتبقى أحن منه.
عندها شريحة، لكن هو عنده قلب.
وده اللي المفروض نحافظ عليه قبل ما الذكاء يخلي الدنيا كلها باردة، ونبقى إحنا كمان شبه الآلات اللي صنعناها.
الذكاء يخليك تفهم الناس... بس الحكمة هي اللي تخليك تحبهم رغم ما فهمت.
وساعات الذكاء يحميك من الخداع، بس في المقابل يسرق منك الدفء اللي كنت بتعيش بيه.
ولما تبطل تثق، بتخسر السلام قبل ما تخسر الناس.
علشان كده الذكاء لو ما اتوزنش بحنية، بيحول صاحبه لكائن بيفهم كل حاجة... إلا نفسه.
من أول ما الإنسان استخدم عقله، بدأ يخسر روحه شوية بشوية..اخترع النار فابتعد عن الغابة، اخترع الآلة فابتعد عن نفسه، واخترع الإنترنت فابتعد عن العالم الحقيقي.
يمكن الذكاء هو اللي طلعنا من الكهف، لكن يمكن كمان هو اللي رجعنا له... بس المرة دي الكهف من زجاج وشاشات مضيئة.
وكل ما زاد الفهم، قل التسامح، لأن القلب محتاج مساحة غموض يعيش فيها، والذكاء بيكره الغموض.
عشان كده أذكى الناس هم أكتر ناس بتتوجع...
لأنهم بيشوفوا الحقيقة من غير فلاتر، وبيفقدوا متعة الوهم اللي بتخلي الحياة محتملة.
يمكن الحكمة مش إنك تفهم الدنيا، لكن إنك تتصالح معاها.
مش إنك تعرف الإجابات، لكن إنك تتقبل الأسئلة.
لأن اللي بيفهم كل حاجة بيخسر دهشته...
واللي بيفقد دهشته، فقد نص إنسانيته.
هل لاحظت إن كل ما بتفهم الناس أكتر، بتبعد عنهم أكتر؟
يمكن مش لأنك اتغيرت… لكن لأن الفهم الزايد بيكسر البراءة اللي كنا بنعيش بيها... يمكن اللي محتاجينه مش عقول أذكى… لكن قلوب أهدى.
طول عمرنا بنحب الأذكياء وننبهر بيهم، بنفرح بالولد اللي بيجاوب قبل ما السؤال يخلص، وبنشجع أولادنا نقولهم: "خليك ذكي، خليك شاطر، خليك أذكى من اللي حواليك."
بس عمرنا ما قلنا لحد: "خليك حكيم."
مع إن الذكاء يخليك تكسب، بس الحكمة هي اللي بتخليك تعيش.
في فرق كبير بين إنك تفهم، وإنك ترتاح.
الذكي بيعرف هو عايز إيه، لكن الحكيم بيعرف هو مش عايز إيه! الذكي بيحلل، بيحسب، وبيشوف التفاصيل الصغيرة،
لكن الحكيم بيشوف الصورة كلها، وبيفهم إمتى "يقول لأ" من غير ما يندم.
الذكي دايما شايف أكتر من اللازم، بيفهم الكلام قبل ما يتقال، وبيفكر ألف مرة قبل ما يخطو خطوة، وفي الآخر... يتعب. لأن اللي شايف كل حاجة، صعب ينام مرتاح.
الناس كمان بتخاف من الذكي اللي مافيش حاجة بتفوت عليه، يحسوا كأنهم دايما تحت الميكروسكوب، بيتحاسبوا على كلامهم وتصرفاتهم، فيبدأوا يبعدوا، أو يلبسوا وشوش حواليه... يعيش الذكي وسط ناس كتير... بس وحيد، مش لأنهم كرهوه، لكن لأنهم خافوا منه.
الذكاء الزايد ممكن يعزلك عن الناس اللي بتحبك، ويخليك تفقد عفويتك، وتشوف كل شيء بعيون الشك والتحليل.
ساعتها تتحول الهبة اللي كانت بتميزك، للعنة تبعدك عن كل اللي بتحبهم.
أما "الذكاء الاجتماعي" اللي الناس بتمجده دلوقتي، فبقى في كتير من الأحيان مكر اجتماعي...ناس بتجامل أكتر ما بتحب، وتبتسم أكتر ما بتحس، وتقول اللي لازم يتقال... مش اللي جواها فعلا.
والنتيجة؟ علاقات شكلها ذكي، بس جواها فراغ.
الذكاء الحقيقي مش إنك تعرف تتكلم صح، لكن إنك تعرف تسكت في الوقت الصح، مش إنك تكسب كل الناس، لكن إنك ماتخسرش نفسك وانت معاهم.
الآلة ممكن تبقى أذكى من الإنسان، بس عمرها ما هتبقى أحن منه.
عندها شريحة، لكن هو عنده قلب.
وده اللي المفروض نحافظ عليه قبل ما الذكاء يخلي الدنيا كلها باردة، ونبقى إحنا كمان شبه الآلات اللي صنعناها.
الذكاء يخليك تفهم الناس... بس الحكمة هي اللي تخليك تحبهم رغم ما فهمت.
وساعات الذكاء يحميك من الخداع، بس في المقابل يسرق منك الدفء اللي كنت بتعيش بيه.
ولما تبطل تثق، بتخسر السلام قبل ما تخسر الناس.
علشان كده الذكاء لو ما اتوزنش بحنية، بيحول صاحبه لكائن بيفهم كل حاجة... إلا نفسه.
من أول ما الإنسان استخدم عقله، بدأ يخسر روحه شوية بشوية..اخترع النار فابتعد عن الغابة، اخترع الآلة فابتعد عن نفسه، واخترع الإنترنت فابتعد عن العالم الحقيقي.
يمكن الذكاء هو اللي طلعنا من الكهف، لكن يمكن كمان هو اللي رجعنا له... بس المرة دي الكهف من زجاج وشاشات مضيئة.
وكل ما زاد الفهم، قل التسامح، لأن القلب محتاج مساحة غموض يعيش فيها، والذكاء بيكره الغموض.
عشان كده أذكى الناس هم أكتر ناس بتتوجع...
لأنهم بيشوفوا الحقيقة من غير فلاتر، وبيفقدوا متعة الوهم اللي بتخلي الحياة محتملة.
يمكن الحكمة مش إنك تفهم الدنيا، لكن إنك تتصالح معاها.
مش إنك تعرف الإجابات، لكن إنك تتقبل الأسئلة.
لأن اللي بيفهم كل حاجة بيخسر دهشته...
واللي بيفقد دهشته، فقد نص إنسانيته.
اسم الموضوع : خليك حكيم مش ذكى
|
المصدر : المنتدي العام




