نستيقظ على هدوء وقد فتحت صفحة جديدة
نهرب من اخر سطور البارحة نتعمد عدم تذكرها
نكتب في بداية الصفحة امل بأن نكون مع الله فهو ملاذنا وربنا
ثم نبحث عن حاجاتنا الكثيرة ورغباتنا الضرورية
تحس بطعم الوحدة بعد ان فقدت روح أمك وصرخات ابوك وتجمع اخوتك واخواتك
تنضر الي أطراف البيت العتيق وتحس بالوحشة وكان خلف الابواب من ينتظرك
تحس بانك مختلف عمن حولك فحياتك غير مكتملة
تملك عقل ولا تستخدمه وتملك مال ولا يسعدك وتملك ارادة وانت مكتف اليدين
يربطك التزامك وهيبتك امام نفسك وقيمتك
تنخرط في الحياة مع سيل من الناس كل شخص معه فكرة خاصة يراها ام الافكار
وينظر اليك كتابع يجب ان تتبع قناعاته وان تشتري أفكاره العظيمة وتعترف له بالولاء
وينصدم كثيرا عندما تخبره بانه مخطئ وتقنعه بالحقيقة، ليغير نظرته الداخلية عنك ويضعك في رف المغضوب عليهم
هذا الصراع يجعلك تعشق الوحدة وتحس بالسعادة الغامرة عندما تدخل بيتك وتقفل عليك بابك الرئيسي
ثم تذهب الي غرفتك وتقفل باب غرفة نومك رغم انه لا يوجد احد في البيت سواك
ثم تذهب الي فراشك وتتوسد رائسك الثقيل وتضع كل ما به على تلك الوسادة المسكينة
وتبداء بعملية النسيان