سكون في قبضة الضجيج

[الإكليل*]

اعرف الرجال
الذين يضحكون بصوت عال
لان الفراغ في صدورهم
يصفر
اعرف النساء
اللاتي يضعن الضوء
حيث يجب ان يكون الظل
ثم يتهمنك بالعمى
انا لا انافس
ولا استعرض
ولا اثبت شيئا
الاثبات
عادة من لا يثق بوجوده
لا ابكي
لكنني اعترف
بان بعض الليالي
تجلس على صدري
كجندي ثقيل
ولا تسال عن اسمي
انا رجل
تعلم ان الضعف
ليس في الانكسار
بل في ان تتوسل
لباب اغلق
مررت بخيبات
لو قسمت
على عشرة
لكفاهم عمرا كاملا
لكنني حملتها وحدي
لانني كنت الاكثر صمتا
قالوا
الكرامة قسوة
ولم يفهموا
انها الحد الادنى
للبقاء
لا اكره الماضي
لكنه لا يصلح للسكن
ولا اثق بالمستقبل
لكنه يمشي امامي
رغما عني
حين اصمت
لا انتظر سؤالا
ولا جوابا
انا فقط
اعيد ترتيب نفسي
بعد إصطدام
وفي داخلي
حرب لا تسمع
لانها بلا شهود
انا رجل
اذا وعد
وفى
واذا انتهى
انتهى
لا يترك نافذة
ولا يعلق ظلا
ولا يعود
ليتأكد ان الاثر
ما زال مؤلما
احب الاشياء
التي لا تتوسل
والناس
الذين لا يشرحون كرامتهم
واعرف
ان الوحدة
ليست غياب البشر
بل غياب من يشبهك
لهذا
اجلس كثيرا مع نفسي
لانها الوحيدة
التي لم تخني
حين ثقلت
لن اكون اسطورة
ولا حكاية جميلة
سأكون
رجلا
مر من هنا
وترك الارض
اقل كذبا
مما وجدها
كنت امنح الثقة
كما يمنح الجندي ظهره
ثم اتعلم
ان الحرب
لا تعترف بالنيات
في صدري
اسماء سقطت
لا قبورا
ولا شواهد
فقط صمت
لا يصلح للزيارة
لم اكن مثاليا
كنت حقيقيا
والحقيقة
تجرح اكثر
لانها لا تعتذر
انا رجل
اذا غضب
لم يكسر
انسحب
والانسحاب
اعلى درجات السيطرة
اعرف كيف
يصبح الحب
سلاحا
حين تحمله الايدي الخطأ
واعرف كيف
يتحول الحنان
الى فخ
اذا كثر الوعد
وقل الفعل
رايت القلوب
تتبدل
بسرعة الملابس
وتسمي ذلك نضجا
ورايت الوفاء
يسخرون منه
لانه لا يواكب العصر
انا لا اواكب
انا اثبت
والثبات
يثقل على من اعتاد الجري
حين اخسر
لا اضرب الطاولة
اجمع القطع
وارحل
لان الضجيج
لا يعيد شيئا
في داخلي
قبر مفتوح
ليس للموتى
بل لما لم يكتمل
احلام
سقطت قبل ان تنطق
وعهود
ماتت وهي تبتسم
انا رجل
اذا احب
لا يراقب
واذا شك
لا يستمر
لان الشك
اهانة صامتة
لا اصلح لحملها
تعلمت ان الكرامة
لا ترفع الصوت
بل تخفض عدد الناس
وان القوة
لا تعني ان تبقى
بل ان تعرف
متى تنتهي
ليال كثيرة
جلست وحدي
لا لان لا احد
بل لان لا احد
يستحق الدخول
كنت اسند ظهري
على نفسي
واكتشفت
انها الجدار الوحيد
الذي لا يسقط
لا ابحث عن فهم
ولا عن تبرير
من اراد البقاء
بقي
ومن رحل
لم اخفف عليه الطريق
انا رجل
لا اخاف الوحدة
اخاف ان امتلئ
بمن لا يشبهني
لهذا
قللت الكلام
وكثفت المعنى
وقصرت الدوائر
في عيني
تعب لا يشرح
وفي يدي
سلام لا يمنح بسهولة
مررت بتجارب
لو كتبت
لصارت تحذيرا
لكنني اكتفيت
بان اصبح
اكثر صمتا
انا لا انقذ احدا
ولا انتظر انقاذا
من يريد النجاة
يتعلم السباحة
وفي النهاية
حين ينتهي كل شيء
ولا يبقى
الا الاسم
اريد ان يقال
كان ثقيلا
لكنه لم يكن رخيصا
كان رجلا
لم يساوم
ولم ينكسر
ولم يتحول
ليعجب

وهذا
يكفيني

 

[ندى الورد]

كلام فاااخر من الاخرررر
لي عودة تليق بهذه الفخامه

 

[ندى الورد]

يختم

 

[العقاب]

يا .. " صوت " .. العقل .. في .. زمن .. " الثرثرة " ..

نصك .. هذا .. ليس .. حروفاً .. مصفوفة ..
بل .. هو .. " جدارية " .. حفرتها .. بـ " أظافر " .. التجربة ..

لغتك .. " تقشفية " .. بذكاء ..
استغنت .. عن .. " زينة " .. الكلام .. لتبرز .. " عضلات " .. المعنى ..

أعجبني .. جداً .. " الإيقاع " .. الحاسم .. في .. جملك ..
كأنك .. تضع .. " النقاط " .. فوق .. الحروف .. بـ " مطرقة " ..

ومضمون .. النص ..
هو .. " مدرسة " .. في .. " إدارة " .. الذات ..
خاصة .. فلسفتك .. في .. " الانسحاب " .. و " الثبات " ..

هذا .. النص .. يستحق .. أن .. يُقرأ ..
" وقوفاً " .. احتراماً .. لـ " الثقل " .. الذي .. يحمله ..

 

[ندى الورد]

A.M.A.H

تراتيل حرف

 

[ندى الورد]

كلماتك تزلزل الروح، لأنها ليست مجرد كلمات،

بل هي جزء من حياة نعيشها جميعًا بصمت، نتألم

في خفاء، ونحارب وحدنا، لكننا في النهاية نثبت

لأننا نعرف تمامًا أن القوة لا تأتي من الخارج، بل من الداخل.

ابدعت في الوصف التي تنبض بالحقيقة، على

هذا الاعتراف العميق بأن الكرامة ليست صراخًا

أو استعراضًا، بل في الصمت الذي يحمل في

طياته أكثر مما يستطيع الصوت أن يعبر عنه. في

عالمٍ لا يعترف بالكثير من الأشياء البسيطة، تظل

الحقيقة والصدق هما السلاح الأقوى


قد لا تكون الأساطير في صمتك، ولا في معاناتك

، ولكن في قدرتك على الثبات، على أن تبقى على

طبيعتك دون أن تتحول. تلك القوة التي تقودك

لا تأتي من كونك مثالًا، بل من كونك حقيقيًا.

ابدعت قلم ذو هيبة لايستهان به

تحيتي والورد

 

[A.M.A.H]

أسمعك
كما تُسمَعُ الخيلُ
حين تعود من غارةٍ
لم تُرِدْ أن تُذكَر
في صوتك
وتَرٌ قديم
من عودِ امرئ القيس
لكن أنفاسه
تمرّ عبر مدينةٍ من زجاج
يا من جعلتَ الصمتَ
مِرْكَضًا
والانسحابَ
رايةً لا تُنَكَّس
أراك
واقفًا بين “كنتُ” و“لن أعود”
لا تُصافح الأمس
ولا تُخاصم الغد
تمشي
وسيفُك في غمده
لأنك تعلم
أن أثقلَ الضرب
ما لم يُرفع
كرامتك
ليست صلابة
بل وزن
كصخرٍ
لا يشرحُ نفسه للماءِ
وأعرف هذا النَّفَس
نَفَسَ الرجال
الذين لا يُكثرون العَدد
بل يُثقِلون الحضور
في لغتك
ظلُّ المعلّقات
لكن القافية
تخلّت عن الزينة
واختارت الحقيقة
عاريةً
كناقةٍ تعرف الطريق
ولا تسأل القافلة
أنتَ
لا تُحِبُّ الضجيج
لأن قلبك
ميدان
لا يحتاج جمهورًا
وحدتك
ليست فَقْدًا
هي خيمة
نُصِبَتْ
حين سقط الآخرون
من التعب
إن غضبت
غضبَ فيك زهير
ثم هدأ
كحِكمةٍ
تعود إلى صدرها
وإن أحببت
أحببتَ
كما تُحِبُّ السيوفُ أغمادها
لا تراقب
ولا تخون
يا رجلًا
حمل اسمه
كما يحمل البدويّ
قِربته
خفيفةً
لكنها لا تُثقب
مررتَ
وتركتَ الأرض
أقلَّ كذبًا
وهذا
— بلغة الجاهليّة والآن —
أعلى مراتب المجد
هذا الرد
ليس تصفيقًا
بل نغمة
تمشي إلى جوارك
ثم تصمت
احترامًا.

 

[الإكليل*]

يا .. " صوت " .. العقل .. في .. زمن .. " الثرثرة " ..

نصك .. هذا .. ليس .. حروفاً .. مصفوفة ..
بل .. هو .. " جدارية " .. حفرتها .. بـ " أظافر " .. التجربة ..

لغتك .. " تقشفية " .. بذكاء ..
استغنت .. عن .. " زينة " .. الكلام .. لتبرز .. " عضلات " .. المعنى ..

أعجبني .. جداً .. " الإيقاع " .. الحاسم .. في .. جملك ..
كأنك .. تضع .. " النقاط " .. فوق .. الحروف .. بـ " مطرقة " ..

ومضمون .. النص ..
هو .. " مدرسة " .. في .. " إدارة " .. الذات ..
خاصة .. فلسفتك .. في .. " الانسحاب " .. و " الثبات " ..

هذا .. النص .. يستحق .. أن .. يُقرأ ..
" وقوفاً " .. احتراماً .. لـ " الثقل " .. الذي .. يحمله ..

حين توقفت عند التقشف اللغوي
ادركت انك تفهم ان القوة لا تعلن
بل تمارس
وان المعنى حين يثق بنفسه
لا يحتاج الى زينة
اما حديثك عن الانسحاب والثبات
فهو جوهر ما كتب لاجله الحروف
الانسحاب هنا ليس تراجعا
والثبات ليس عنادا
بل وعي باللحظة وحدودها
الايقاع الذي وصفته بالحاسم
لم يكن مقصودا لذاته
بل ضرورة
لان بعض الافكار لا تقال الا بحسم
ولا تحمل الا بيد ثابتة
تقديرك وصل
لا ك إطراء
بل كفهم نادر
احترامي لك
ولعقلك الذي قرأ قبل ان يحكم

 

[العذبه]

سلمت الانامل التي خطت هذا الجمال
ونسجت من الاحرف بديع اللوحات
دام عطائك العذب
تحياتي

 

[تراتيل حرف]

قرأت كلماتك،
وجدتُ بين سطورها صدى رجلٍ عرف نفسه جيدًا،
رجل لا يبالغ، ولا يستعرض،
ولا يبحث عن الإعجاب.
تعكس كلماتك صراحة القلب وشموخ النفس،
وحقيقة أن القوة ليست في الصخب،
ولا الانكسار عيب،
بل المعرفة متى نتراجع، ومتى نصمد.
أعجبني صدقك مع نفسك ومع الآخرين،
تقديرك للكرامة،
وفهمك أن الصمت أحيانًا أقوى من الكلام،
وأن الوفاء والصدق أحيانًا ثقيل،
لكنه وحده الذي يترك أثره.
في نصك رؤية واضحة للحياة،
وللرجولة الحقيقية،
للتجارب التي تصقل الإنسان،
وللألم الذي يعلم أكثر من كلمات الزينة.
كلماتك ليست مجرد سرد،
بل خريطة لشخصٍ يعيش عالمه بحقيقة
لا تقبل التظاهر،
رجل يعرف قيمة من يبقى ومن يغادر،
ويعرف أن الوحدة ليست ضعفًا بل مساحة للحفاظ على النفس.
هكذا يكون الرجل في عالم متغير،
وفي قلبه صدى الصدق والإحساس
الذي لا يبيع ولا يساوم.

أخي الراقي الإكليل*
شكراً لك على هذه اللحظة الصادقة،
وعلى حرفٍ يروي المشاعر كما هي،
دون تجميل أو تزييف.
لقد أضاف نصك بعدًا من الواقعية العميقة،
وأثرى تجربتي القرائية بما يستحق الاحترام والتأمل.

 

[الإكليل*]

كلماتك تزلزل الروح، لأنها ليست مجرد كلمات،

بل هي جزء من حياة نعيشها جميعًا بصمت، نتألم

في خفاء، ونحارب وحدنا، لكننا في النهاية نثبت

لأننا نعرف تمامًا أن القوة لا تأتي من الخارج، بل من الداخل.

ابدعت في الوصف التي تنبض بالحقيقة، على

هذا الاعتراف العميق بأن الكرامة ليست صراخًا

أو استعراضًا، بل في الصمت الذي يحمل في

طياته أكثر مما يستطيع الصوت أن يعبر عنه. في

عالمٍ لا يعترف بالكثير من الأشياء البسيطة، تظل

الحقيقة والصدق هما السلاح الأقوى


قد لا تكون الأساطير في صمتك، ولا في معاناتك

، ولكن في قدرتك على الثبات، على أن تبقى على

طبيعتك دون أن تتحول. تلك القوة التي تقودك

لا تأتي من كونك مثالًا، بل من كونك حقيقيًا.

ابدعت قلم ذو هيبة لايستهان به

تحيتي والورد

الصمت الذي قرأته لم يكن هروبا
كان وقوفا طويلا امام الذات
محاولة الا اخون ملامحي
ولا ابدل جلدي لارضي هذا العالم
وان كانت الكرامة كما قلت
فهي ليست موقفا يصفق له
بل قرار داخلي
ان لا اكون شيئا اخر
حتى لو كان اسهل
قوتك في القراءة
لانك لم تري الحرف
بل رأيت الانسان
الذي كتب وهو يتماسك
الذي يعرف ان الثبات ليس عنادا
بل وفاء لشيء لا يرى


شكرا ياسيدة القصر
لم تقرئي حروفي فقط
بل اصغيت لما خلفه
لما كتب وهو يتنفس ببطء
ويختار الصدق بدل النجاة السهلة
وجودك هنا لم يكن عابرا
كان خفيفا وعميقا في آن
فامتناني لك
هادئ
وصادق
وبقدر الصمت الذي جمعنا