شكل السراب في المرآة

[زهرة]

مرآتك محظوظة,. !

ليس لأنكٓ

تقف أمامها وحسب,.

إنما لأنها

أكتشفت فيك أشياء جميلة وجديدة,.

 

[الشامخ]

وين اروح
الشمس ما تندل مكاني بلاية وجهك
يا دليل مرايتي
و يـ ولايتي البيها استريح
خاف اصيح
وخاف ما يوصل حنيني
شلون افهمك
غلط كلشي تشوفة عيني
وشوفتك بس الصحيح

 

[شاهين الهاشمي]

ما عدت أطيل التحديق
في عمق مرآتي
إنما أمسيت أتأمل عيناكِ
ثم أراني
أرى كل حكايات السفر
وأرى العمر يمضي ولا يبالي
وأرى جمر الشوق المستعر
وأرى إعترافاتي للهوى وأقوالي
وأرى الحنين يحضنكِ وصلا
وأرى الروح تعتريكِ في خيالي
وأرى البوح يعانقكِ أملا
وأراها تكبر في أنفَاسكِ أمالي

ثم
يتغير مضمون المعنى كليًا
فما عدت أحدق في مرآتي
إنما صرت أحدق فيكِ يا حياتي

كيلا تخسر العين النظر
في غيركِ و تضيع سدى أوقاتي

أحفظي نظرتي
أحفظيها في خزانة قلبكِ الشاسع . . ؛




؛
بقلمي

 

[روح أنثى]

سوف أغمض عيني
على مرايا أفكاري
وأغلق نوافذ خوفي
وأترك باب قلبي
مفتوحاً
عسى أن ينمو
على أعتابه
بمجئ نبضك
الربيع .

 

[تذكار]

ومن شدة
شفافية قلبه
يراه البصر
أنقى المرايا
أما البصيرة
فأنها تراه
ملاذها الباقي,

 

[جلينار]

.
في المرايا احاديث لن تباح
لاطياف أنامل
تحوم
حول الاوراق
والمحابر
تكتب حدث هزائم


. يظل مكبوتاً
جوفها الاجوف
حتى يصدر أصوات
التكسير
من داخلها
.

والشكل ثابت
والتجسيد خافت

 

[زهرة]

عرَّافةَ الثنايا
تقرأ العيون,.

ومرآتك
الساطعة
تَقرَأُ النبض.,

 

[روح أنثى]

لم تكن نظرة ثاقبة
ولا نظرات متعاقبة
وكأنني في حالة
المرآة
التي رأت لمحة منكٓ
ثم تهشمت

(دهشة من أول نظرة)

 

[الشامخ]

تـدري مـره
انرسم وجهك عـالمراية
وگـابليـته وغيّـم
بـراسي وصعـد

ومرّه طشّيت الورد
فـوگ الـرسايل والتهيت
الـورد مـات
وعطرك البارد گعـد

 

[تذكار]

على وقع
المرايا الصباحية
أحذر الخروج
بدون توديع
سرابي
وأحذر أكثر
الدخول فيه !

 

[شاهين الهاشمي]

مرآة بلا نسيان !

تذكرت

حينما كنا نمُر

على ذاك الشارع

الذي يحيطه الزهر


كنتي تقولين لي :

سأبقى معكَ طول الدهر ،




تذكرت . . و هماه علامَ أتذكر !

حين كنا ننادي لهفاتنا

فتجري إلينا كأنها . . نهر


تذكرت . . و حسرتاه مما اتذكر !


حين كان

يطالعنا ذاك القمر

ثم تبتسم مقلتينا

قائلة ؛

تألله سيطيب السهر ،



تذكرت . . و يا حزناه لما أتذكر !

حين كنا نلتقي

على تفاصيل الوتر

كنا نهتف سويا

ليختبئ الحزن الجبان

و الموت ثم الموت للقهر ،


تذكرت . . يا وجدي فيما أتذكر !

كنا نسطر معًا

أبجدية العمر

كنا نسيطر

على المفردات

فنكتب اللقاء

و نشطب الهجر ،


ويحي ثم ويلي لا أريد أن أتذكر

فذاكرتي صارت في الهم

مثل الملوحة لدى البحر

و لا تنفع الهدنة معها

و لا يخفف من قسوتها الجهر ،



و الآن حالي صار خذلان

لا شارعٍ مما مررنا عليه

حول ردفيه . . زهر


و رحلتي أنتِ رحلتي

و لم تبقين كما قلتي

معي طول الدهر



و الآن حالي صار شحوب

أنادي الشوق وحدي

و لا يرد حتى الحجر ،


و الان حالي صار غروب

ذاك القمر الذي كان يطالعنا

أمسى يتجاهلني

و كأني أجلب له الحظ العثر ،



و الآن حالي صار هوان

أصبحت أنا الجبان

أختبئ عن الأحزان

و مات حبي مات . .

و عاش . . عاش القهر ،



و اليوم صار حالي جنوح

تكتبني المفردات

على ما تبتغي

مرة تكتبني . . جنون

مرة تكتبني . . كدر

مرة تكتبني . . شجون

والأصح أن تكتبني . . هدر . . ؛






؛
بقلمي

/|\

 

[كاسيوبيا]

_



جادات الوجع أن تكون المرايا
متكسرة وعيناك مغمضة
كالصحراء أنا وأنت السراب أين اللقياء

 

[جلينار]

.
.

مر كل شيء بترتيب ابجدي
حتى وقف السين يتفقد نقاط الشروق
في مرآة تبحث عن وجه بلاشرود
غير وجهي الذي افتقر لـ السرور
والسعد
وخيم عليه الشرود والشحوب
لوهلة كان التكسير رد فعل جائز
من جماد يرى بشر جامد.

 

[تذكار]

تحطمت مرآتي عندما
خرج طيف سرابك منها
ثم
أصبحت أشلاء زجاجية
تمزق عين روحي المغامرة
في مطاردة اللاشيء !

 

[زهرة]

يٓا منْ يحسب
أني نَسيج زُجٓاجي
مِنْ انتظارٍ هائم ،.

أعبر تفاصيلي
أعمقَ من السراب ،.

فٓـ أن وِجهٓتكٓ الأولى
لأبد لهٓا منْ المُرور
على طٓريق نٓبضي المُرتقب..

 

[الشامخ]

في مرآتج
كوم حچي
وأنتي سراب
السعادة الماشفته

 

[روح أنثى]

سراب مرآتي
حدثني من سابق الأزل
أن الحنين إليك
يجدده الشوق
عند كل مساءاته

 

[زهرة]

على عموم مرآياه
أن تبتسم,.

لأنها رأت منه لمحة
وإن كانت سرابا.,