جميل هذا العالم من حولنا ، عندما تأخذ بمراقبته فقط بالعين المجردة و دون محاولة الدخول بأعماق تفاصيل الخلية فإنك سترى عالما جميلا نشيطا دؤويا بالعمل ليلا و نهار ، و تجد أن هذا العالم ملئ بالموسيقى الطبيعية بعيدا عن صخب المدينة و التي ستسمعها في شقشقة عصافير كأهازيج طربية ، أو عواء ذئب كمواويل حزينة ، هذا العالم ممتلئ بالفرح و المشاعر الأخرى ، و التي أيضا تجد بها عبرة حياة في الفراشات ، تلك الكائنات التي تبدأ حيوته كدودة كسولة لا تقوى على الحراك ثم تتشرنق متحولة إلى فراشة غناء جميلة ، تجد الفرح نضاحا من تطايرها بين الزهور ، في عالم خليط من المشاعر باحثة عن الأمل و تكوين حياة جديدة بعيدة عن صخب هذا العالم .