اتّخذت قراري عدّةَ مرّات للتّوقّف عن كوني شخص دائبَ الحركة والكلام، ليس من باب ضعف الثّقة أو عدم تقبّلي لنفسي، بقدر ما هو سعيٌ نحو الأفضل، أو ما كنت أعتقد أنّه سعيٌ نحو الأفضل، على الأقلّ أخطاء هؤلاء النّاس أقلّ بكثير من أخطائي! وفي كلّ مرّة كنتُ أحاول فيها تخصيص ساعاتٍ معيّنة خلال النّهار بهدف التدرّب على تقنين الكلام وتشذيب الحركة وتقمّص الهدوء، علّه يصبح عادتي في نهاية المطاف. كنت أصطدم بتعليقات سلبيّةٍ كثيرة، وتساؤلات أكثر حول ما إن كنتُ بخير، أو أعاني من مشكلةٍ ما، فأنا أبدو متعب ومكتئب "بزعمهم" فضلا عن المطالباتِ الغريبة بالعودة إلى ما كنت عليه في أسرع وقت…