فرساي والمملكة السورية
وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى وانتصار الحلفاء وانهيار الدولة العثمانية، مثل حسين في مؤتمر فرساي للسلام ابنه الثالث فيصل، لكنه رفض التصديق على معاهدة فرساي (1919)، رافضاً الانتداب على سوريا وفلسطين والعراق من قبل فرنسا وبريطانيا.
وفي الواقع أن أنظمة الانتداب كانت قد سبقتها خطوات تمت أثناء الحرب العالمية الأولى، فقد كانت بريطانيا وفرنسا وروسيا قد توصلت في مايو/أيار عام 1916 إلى اتفاقية سايكس بيكو والتي بموجبها سيتم تدويل الجزء الأكبر من فلسطين.
ومما زاد الوضع تعقيدا، قيام آرثر بلفور، وزير الشؤون الخارجية البريطاني حينئذ، بتوجيه رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد (وعد بلفور) يعرب فيها عن تعاطفه مع "إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين مع تفهم أنه لن يتم عمل أي شيء من شأنه المساس بالحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين".
يذكر أن لورانس حضر المؤتمر مع فيصل وكان يأمل بأن يعاد رسم الحدود في المشرق العربي استنادا إلى معرفته بالمناطق المعنية وسكانها، فطرح مقترحات تلغى خطة التقسيم التي تم الاتفاق عليها عام 1916 بين سير مارك سايكس وفرانسوا بيكو ممثلين عن بريطانيا وفرنسا.
وقد اقترح لورنس حكومتين منفصلتين للمناطق الكردية والعربية في العراق الحالي. كما اقترح حكومتين منفصلتين للعرب في بلاد الرافدين والأرمن في سوريا.
وكان لورانس قد درس خلال عامي 1915 و1916 التقارير والمعلومات الواردة من كافة تلك المناطق دراسة معمقة.
كما بحث لاحقا المستقبل السياسي للمنطقة إلى جانب متطوعين من سوريا وبلاد الرافدين.
غير أن البريطانيين والفرنسيين كانوا قد اتفقوا، قبل بدء مؤتمر باريس، على مستقبل الأراضي العربية التي كانت خاضعة لتركيا.
وفي 20 مارس/آذار عام 1920 حضر مندوبون من فلسطين المؤتمر السوري العام في دمشق الذي أصدر قرارا برفض وعد بلفور وانتخب فيصل الأول نجل الشريف حسين بن علي ملكا على سوريا الموحدة (بما في ذلك فلسطين).
ولكن بعد أسابيع قليلة قسم الحلفاء المناطق التابعة سابقا للإمبراطورية العثمانية المهزومة في مؤتمر السلام الذي عقد في سان ريمو بإيطاليا في إبريل/نيسان عام 1920.
وبحلول يوليو/تموز عام 1920 أجبر الفرنسيون فيصل على التخلي عن مملكته، وغادر فيصل سوريا إثر الاحتلال الفرنسي.
وفي غضون ذلك، أقامت بريطانيا منطقة نفوذ في العراق، ولتخفيف مقاومة الحكم البريطاني، قررت بريطانيا في مارس/ آذار عام 1921 رعاية فيصل كملك للبلاد، وقد ظل جالسا على العرش حتى عام 1933.
وفي الواقع أن أنظمة الانتداب كانت قد سبقتها خطوات تمت أثناء الحرب العالمية الأولى، فقد كانت بريطانيا وفرنسا وروسيا قد توصلت في مايو/أيار عام 1916 إلى اتفاقية سايكس بيكو والتي بموجبها سيتم تدويل الجزء الأكبر من فلسطين.
ومما زاد الوضع تعقيدا، قيام آرثر بلفور، وزير الشؤون الخارجية البريطاني حينئذ، بتوجيه رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد (وعد بلفور) يعرب فيها عن تعاطفه مع "إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين مع تفهم أنه لن يتم عمل أي شيء من شأنه المساس بالحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين".
يذكر أن لورانس حضر المؤتمر مع فيصل وكان يأمل بأن يعاد رسم الحدود في المشرق العربي استنادا إلى معرفته بالمناطق المعنية وسكانها، فطرح مقترحات تلغى خطة التقسيم التي تم الاتفاق عليها عام 1916 بين سير مارك سايكس وفرانسوا بيكو ممثلين عن بريطانيا وفرنسا.
وقد اقترح لورنس حكومتين منفصلتين للمناطق الكردية والعربية في العراق الحالي. كما اقترح حكومتين منفصلتين للعرب في بلاد الرافدين والأرمن في سوريا.
وكان لورانس قد درس خلال عامي 1915 و1916 التقارير والمعلومات الواردة من كافة تلك المناطق دراسة معمقة.
كما بحث لاحقا المستقبل السياسي للمنطقة إلى جانب متطوعين من سوريا وبلاد الرافدين.
غير أن البريطانيين والفرنسيين كانوا قد اتفقوا، قبل بدء مؤتمر باريس، على مستقبل الأراضي العربية التي كانت خاضعة لتركيا.
وفي 20 مارس/آذار عام 1920 حضر مندوبون من فلسطين المؤتمر السوري العام في دمشق الذي أصدر قرارا برفض وعد بلفور وانتخب فيصل الأول نجل الشريف حسين بن علي ملكا على سوريا الموحدة (بما في ذلك فلسطين).
ولكن بعد أسابيع قليلة قسم الحلفاء المناطق التابعة سابقا للإمبراطورية العثمانية المهزومة في مؤتمر السلام الذي عقد في سان ريمو بإيطاليا في إبريل/نيسان عام 1920.
وبحلول يوليو/تموز عام 1920 أجبر الفرنسيون فيصل على التخلي عن مملكته، وغادر فيصل سوريا إثر الاحتلال الفرنسي.
وفي غضون ذلك، أقامت بريطانيا منطقة نفوذ في العراق، ولتخفيف مقاومة الحكم البريطاني، قررت بريطانيا في مارس/ آذار عام 1921 رعاية فيصل كملك للبلاد، وقد ظل جالسا على العرش حتى عام 1933.
اسم الموضوع : فرساي والمملكة السورية
|
المصدر : الحضارة العربية و الاسلامية