في رحاب الواعظ الجليل إبن الجـوزي

[الإكليل]

حقيقة دخلت عشر ذي الحجة
وفي نفسي موضوع جميل
واعتبره خواطر
في العشر من ذو الحجة
اللي ربنا يقدرني عليه انزله لكم
وانا من عشاق العالم والحافظ والجهبذ والمفسر والواعظ في زمانه
ابن الجوزي البغدادي
قرأت له كثير
وبخاصة كتابه العجيب
صيد الخاطر
والتبصرة
والمدهش
وغيرها من الكتب

بسم الله


‏وإذا أبغض الله شخصًا؛ تركه دائم التعثير متخبطاً في كل حال، ولم يخلق له هِمّةً لطلب المعالي، وشَغَلَهُ بالرذائل عن الفضائل.

ابن الجوزي/صيد الخاطر



كيف يُوعظ من لا يعظه عقله ولا فهمه؟.. كيف يُوقَظ من نام قلبه لا عينه ولا جسمه؟!

• ابن الجوزي



تَتَمَاوَتُ عند الطاعاتِ كما يَتَمَاوَتُ الثعلب، ثُمَّ تَثِبُ على المعصيةِ كما يَثِبُ الفهد!

• ابن الجوزي




ليت شعري بعد الموت أين تذهب؟.. رحم الله مَن اعتبر وتأهَّب!

• ابن الجوزي





فكنتُ أرى في نفسي من العيوب ما أُنادي به في النّاس، وهم يظنون أنّي أكلمهم وأنا أُنادي على نفسي.

• ابن الجوزي



✿


إنَّ العاقل من راقب العواقب
والجاهل من مضى قُدُمًا ولم يراقب
كم يوم غابت شمسه وقلبك غائب !
وكم ظلام أُسبل ستره وأنت في العصيان مواظب !
وكم أسبغ الله عليك من نعمةٍ وأنت جاحد ومحارب !
وكم صحيفة قد ملأتها بالذنوب والمَلَكُ شاهد وكاتب !
هل نسيت الموتَ يأخذ أقرانك وأنت ساهٍ ولاعب !
أفق من سكرتك ..وتذكر نزول حفرتك
تذكر فقد الأحبة وهجران الأقارب !
إسمح لي بأن أَعِظَكَ بِوَاحِدَة
طهِّر لسانك الناطق بالآثام ..
ولا تغفل عن قول ربَِّ الأنام .. { اليَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهمْ }
وأغسل يدك التي امتدت إلى الحرام ..
وأحفظ قول الملك العلاّم .. { وتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ }
ولتسعَ برجلك للإحسان لتكون في أمان .. { وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ }
وليكن عملك الخير { بما كانوا يعملون }

• ابن الجوزي البغدادي


لي عودة

 

[الإكليل]

ليتك لم تنشغل إلا بالقرآن !

قال سفيان الثوري : « ليتني كنت اقتصرت على القرآن » .

ابن تيمية : « وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن » .

سفيان بن عيينة : « والله لا تبلغوا ذروة هذا الأمر حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله ، فمَن أحب القرآن؛ فقد أحب الله ، افقهوا ما يقال لكم » .

ابن مسعود : « إذا أردتم العلم ؛ فانثروا القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين » .

قال أبو هريرة: « إن البيت الذى يتلى فيه القرآن اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين ، وإن البيت الذي لايتلى فيه كتاب الله عز وجل ضاق بأهله وقل خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين ».

قال الاعمش : « ومما رفعني الله به القرآن » .

قال الحسن البصري: « والله ما دون القرآن من غنى ولا بعده من فاقة فقر " .

قال أحد السلف : « كلما زاد حزبي من القرآن، زادت البركة في وقتي ، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء ».

قال إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي موصيا الضياء المقدسي لما أراد الرحلة للعلم : « أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ .

قال الضياء : « فرأيت ذلك وجربته كثيراً ، فكنت إذا قرأت كثيراً تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير ، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي ».

قال الحسن بن علي : « إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار » .

قال عثمان بن عفان : « لو طهرت القلوب ؛ لم تشبع من قراءة القرآن » .

قال ابن مسعود : « لا تهذوا القرآن هذَّ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل ؛ قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة » .

قال رجل لأبي بن كعب: « أوصني »؛ قال: « اتخذ كتاب الله إماماً، وارض به قاضياً وحكماً؛ فانه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع، مطاع، وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم، وذكر من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبركم، وخبر ما بعدكم» .

قال كعب الأحبار : « عليكم بالقرآن، فإنه فهم العقل، ونور الحكمة، وينابيع العلم؛ وأحدث الكتب عهداً بالرحمن » .

قال كعب الأحبار : « {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} [الواقعة:10] هم أهل القرآن » .

قال ذو النون المصري : « ما الأنس بالله؟ » قال : « العلم والقرآن » .

قال الحسن البصري : « تفقدوا الحلاوة في ثلاث: في الصلاة، وفي القرآن، وفي الذكر؛ فإن وجدتموها، فامضوا و ابشروا، فإن لم تجدوها، فاعلم أن بابك مغلق » .

قال قتادة : « اعمروا به قلوبكم واعمروا به بيوتكم يعني القرآن » .

قال ابن مسعود :« إن هذه القلوب أوعية ؛ فاشغلوها بالقرآن،ولاتشغلوها بغيره» .

قال عبدالله بن عمر : « عليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم فإنكم عنه تُسألون وبه تجزون وكفى به واعظاً لمن عقل » .

قال ابن القيم : « إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك" .






تطمعُ في الجنة بعمل أهل النار؟ وترجو الخيرَ بأفعالِ الأشرارِ؟ وتروم قبولَ التوبة مع الإصرار؟!

نسيم السَّحر لابن الجوزي (٩٠)






يا هَذا لَو عايَنت قصر أجلك لزهدت فِي طول أملك.. وليقتلنَّك ندمك إن زلَّت بك قدمك!

المدهش لـ ابن الجوزي (٢٦٢)






فَإن غلبك الهوى؛ فاستغث بِصاحِب القلب..!

• ابن الجوزي







حُكي عن بعض السلف أنه قالَ لتلميذه: ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا؟
قالَ: أجاهده!
قالَ: فَإن عاد؟
قالَ: أجاهده!
قالَ: فَإن عاد؟
قالَ: أجاهده!
قالَ: هَذا يطول، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ما تصنع؟
قالَ: أكابده وأردّه جهدي!
قالَ: هَذا يطول عليك، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك.

تلبيس إبليس لابن الجوزي







كم من نظرة تحلو في العاجلة، ومرارتها لا تطاق في الآجلة.
يا ابن آدم، قلبك قلب ضعيف، ورأيك في إطلاق الطرف وهم سخيف.
عينك مطلوقة، ولسانك يجني الآثام، وجسدك يتعب في كسب الحطام، كم من نظرة محتقرة زلت بها الأقدام.

التبصرة لـ ابن الجوزي (١٦٦/١)

 

[الإكليل]

قـال #ابن_الجوزي رحمه الله :

واعلم أن الزَّمان أشرفَ من أن يضيع منه لحظةً، فـإنَّ في الصَّحيـح عن رسول الله ﷺ أنه قال:من قال:" سبحان الله العظيم وبحمده؛ غُرسَت لهُ بها نخلـةً في الجنة"،
فكم يضيِّع الآدمي من سـاعاتٍ يفوتُه فيها الثَّواب الجزيل .

صيد الخاطر





عِبادَ اللَّهِ: النَّظَرَ النظر إلى العواقب، فإن اللبيب لها يراقب، أيْنَ تَعَبُ مَن صامَ الهَواجِرَ؟.. وأيْنَ لَذَّةُ العاصِي الفاجِرِ؟..
رَحَلَتِ اللَّذَّةُ مِنَ الأفْواهِ إلى الصَّحائِفِ، وذَهَبَ نَصَبُ الصّالِحِينَ بِجَزَعِ الخائِفِ، فَكَأنْ لَمْ يَتْعَبْ مِن صابَرَ اللَّذّاتِ وكَأنْ لَمْ يَلْتَذَّ مَن نالَ الشَّهَواتِ.

ابن الجوزي | التبصرة (٣٤٣/١)






اعلم أن العقوبة تختلف : فتارة تتعجل، وتارة تتأخر، وتارة يظهر أثرها، وتارة يخفى، وأطرف العقوبات مالا يُحَس بها المُعاقب، وأشدها العقوبة بسلب الايمان والمعرفة، ودون ذلك موت القلوب ومحو لذة المناجاة منه، وقوة الحرص على الذنب ونسيان القرآن، وإهمال الإستغفار ونحو ذلك مما ضرره في الدين، وربما دبَّت العقوبة في الباطن دبيب الظلمة إلى أن يمتلىء أفق القلب؛ فتعمى البصيرة.

ابن الجوزي | ذمُّ الهوى (٢١٧)






لو عرفت قدرك يا مسكين ما ألقيت جوهرة قلبك في مزابل الهوى.

‏ابن الجوزي | موافق المرافق ( ٢٠ )






من طلب المعالي استقبل العَوالي، ومن لَازَمَ الرُّقاد فاته المُراد، ومن دام كسله خاب أمله.

التبصرة لابن الجوزي (٤٢٦/٢)







قال السيوطي رحمه الله
خمس خصال في الاطفال،
لو كانت في الكبار مع ربّهم لكانوا أولياء:
١-لا يهتمون بالرزق!
٢-ولا يشكون من خالقهم إذا مرضوا!
٣-ويأكلون الطعام مجتمعين!
٤-واذا خافوا جرت عيونهم بالدموع!
٥-واذا تخاصموا تسارعوا إلى الصلح!
رزقنا الله وإياكم قلوب الأطفال!






ابكِ على ‏نفسك قبل أن يُبكى عليك، وتفكَّر في سهم قد صُوِّب إليك، وإذا رأيت جنازة فاحسبها أنت، وإذا عاينتَ قبرًا فتوهمه قبرك، وعُدَّ باقي الحياة ربحًا.

ابن الجوزي | المدهش (٣٥٥)