فَاَكْ كّْ

[شاهين الهاشمي]

أَمَّنِي النَّفْس كِيْلٓا . . كِيْلٓا أُدِنيهَا
عَلَى هَوَاكِ وَ فَوْق النَّفْس أهوَاكِ

و أُغْنِي الْهَمْس بِأَصْوَاتِ لَيَالِيهَا
مَع صَداكِ و مِنْ دُونِ ذِكرَاكِ

أ أَنْتِ الشَّمْس ! فَضيَاء عَيْنَاكِ يُبَارِيهَا
أَمْ أَنْتِ دُرَّة ذَاب الْحَسَنُ فِي حَلَاكِ

أَعُوم فِي خُطُوط نَبِضكِ و أتَأمَل فِيهَا
لِكَي آنتَشِي الْغُرْم مِنْ فَيْضِ فَاكِ

و أُعِيد نَغْمَة اسْمَكِ فِي الْإِشْعَارِ وقَوَافِيهَا
حَتَّى تَرَسَّم قَصَائِد تَلِيق بِشذَاكِ

و أُحَدد أطلَالكِ عَلَى جَدَاوِل تُوَازِيَهَا
فَتشتَاق الْبِحَار مِثْلِي إلَى مَدَاكِ

و أهْيَم بِتُرَبَة أَرْضِكِ وَ عَالِيَهَا
و أُحَبِّذ الْبَعْضِ مِنْ . . مِنْ مُحيَاكِ

و الْبَاقِي أعشَقْهُ كَعِشقِي لِمَاضِيهَا
أَيَا نَبْضِه الْقَلْب اللَّه . . اللَّه يَرعَاكِ




؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

مُنْتَهَى الْخَيْبَة
أَنْ أَبْحَثَ عَنِ اِسْمِكِ
فِي قَائِمَة الْحُضُور
وَ لَا أَجِدُ مِنْهُ حَرْف ،
وَ يَغِيبُ اللَّيْلَ فِي دَوَامَتِي الدَّائِمَة
وَ أَتَجَنَّبَ الْحَديثُ مَعَ نَفْسِي
حَتَّى لَا اُشْقِينِي وَ اُشْقِيهَا
وَ أَهَرَّبَ مِنَ التَّخَاطُرِ مَعَ رُوحِي
لِكَيْ أَنْسَى عَذَابَهَا الْمَجْدُول
عَلَى وَرِيقَاتِ الضَّبَابِ
وَ لِكَيْ أُحَافِظَ عَلَى مَا تَبْقَى
مِنْ ذَاكِرَتِي الَّتِي أَحْتَلُّهَا
طَيْفَكِ الْمُنْشَقَّ ،
وَ أَسَتَنْشَقُّ نَفْحَاتُ الْفُتُور
بَيْنِيٌّ وَ بَيْنَ أَنْفَاسِ قَلْبِي
الَّذِي هَجَرَنِي مَعَكِ
وَ مَا عَادَ يُذَكِّرُ مَنِّي
غَيْرَ مُدَاعَبَةِ الْحُزْنِ
عَلَى مُضَاجِعِ الدُّموعِ
وَ غَيْرَ مُلَاَطَفَةِ الْألَمِ الثَّائِرِ
فِي وِجْدَانِي
وَ يَا أَشْجَانِي كَمْ أَدْمَى الْاِنْتِظَار
قَرِيحَتَي وَ سَوَاعِدُ نَبْضِي
وَ جعلنِي مَعْزُولًا عَنْ نَفْسِي
وَحَيَّد بِلَا رَوْح
شَرِيد بِلَا قَلْب
مَهْمُوم بِلَا أَنْفَاس . . ؛









؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

عَلَى دَيْدَنِ
الدَّفَاتِرَ الْقَدِيمَة
أَمَزَّقَ صَفْحَة
وَ كَأَنِّيٍّ أَرْتَكِبُ جَرِيمَة
أَمَزَّقَ أُخْرَى
وَ تَبْرِيرِيٌّ أَنَّهَا عَقِيمَة
أَمَزَّقَ ثَالِثَةٌ
وَ أَقْنَعَ نَفْسِي
بِأَنَّهَا لَيْسَتْ سَلِيمَة
أَمَزَّقَ رَابِعَة
وَ أَقُولُ أَنَّ
الرَّابِعَةَ غَرِيمَة
وَ أَمَزَّقَ الْخَامِسَة
وَ أَرَى كَلَمَّاتِهَا
مَنْقُوصَةَ الْعَزِيمَة
وَ أَمَزَّقَ السَّادِسَة
لِأَنَّ زَوَايَاَهَا سَقِيمَة
وَ أَمَزَّقَ السَّابعَة
لِأَنِي ظَنَنْتُ
بِأَنَّهَا عَظِيمَة
وَ أَمَزَّقَ الثَّامِنَة
لِأَنَّ تَشَبُّهَ
أَحَادِيثِ النَّمِيمَة
وَ أَمَزَّقَ التَّاسِعَة
لِأَنَّهَا غَبْرَاء
وَ غَيْرَ مُسْتَقِيمَة
وَ أَمَزَّقَ الْعَاشِرَة
لِأَنَّ حُروفَهَا تَنَاقُض
رَوَّحَ الْغَنِيمَة
وَ أَمَزَّقَ بَاقِي الصَّفْحَاتِ
حَتَّى يُصْبِحُ الدَّفْتَرُ خاوي
مِثْلُ الْعُمَرِ بِلَا أَيِّ قِيمَة . . !







؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

سَبَق لِسَانِي قَلْبِي
فَقُلْتُ لَهَا بِتَهوُّر
(أعشقكِ)
فَنَظَرْت إلَيّ بدهشة بُرُود
و قَالَت بتساؤل
أَقَلِيلٌ عشقكَ أَمْ كَثِيرٌ
فَقُلْتُ لَهَا باسترسال مُطْلَق
عِشْقِي لَيْسَ فِي الْقَلِيلِ مُقِلّ
و لَا فِي الْكَثِيرِ مُكْثِر
فَقَالَت بِهُدُوء
الْمُهِمّ أَن عشقك صَادِقٌ
فَقُلْت بِأَنْفَاس مُتَرَدِّدَةٌ
لَسْت مُتَأَكَّدًا مِنْ صَدَقَهِ
فَقَالَت بِغَضَب عَامِر
وَيْحَك أتنطق فِي الْعِشْق زُورًا
فَقُلْت بأعصاب مرتبكة
لَم أَنْطَقَه زُورًا
و كُلُّ مَا فِي الْأَمْرِ
أَنَّ لِسَانِي سَبَق قَلْبِي
و ورطني فِي الْمَوْقِفِ الْحَرَج
فَقَالَت بِثَبَات و تُفْهِم
لَا عَلَيْك
حِين يَنْطِقُهَا قَلْبِكَ
تَعَال و أصرخ بِهَا
قُلْت بِثِقَة عَالِيَة
لَا دَاعِيَ للصراخ
لِأَنَّهَا سَوْف تأتيكِ
نَبْضِه فِي صميمكِ











؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

و لَهَا سَنَابِل السُّمُوّ
أَوْ مَا يَزِيد
و لَهَا الْوَرِيد
و قَدِيمٌ حِبِّي و الْجَدِيد
و لَهَا اشتِيَاقي ، حَنِينِي
عَلَى أَيِّ صَعِيد
و لَهَا دُعَائِي الصَّادِق
لِرَبِّي الْمَجِيد
و لَهَا وَفَائِي الشَّاهِق
فِي السَّلَامِ وَ حِّلو الْوَعِيد
و بِاسْمِهَا بَدَأ النَشيِد
الرَّسْمِيّ لِقَلْبِي
و تَرْتَفِع هتَافَات التَغَارِيد
لَهَا التَّجَرُّد
لَهَا التَّفَرُّد
لَهَا إحسَاسِي الْفَرِيد
لَهَا التَوقُّد
لَهَا التَقصُّد
لَهَا أَنْفَاس القَصيِد
لَهَا التَّوَدُّد
لَهَا التَّمَدُّد
لَهَا رَأْسِي الْعَنِيد
لَهَا اِدمَانِي ، حَنانَي ، أَمَانِيّ
و لَهَا وَطَنِي العَتِيد
لَهَا زَمَانِي ، الْأَغَانِي ، الثَّوَانِي
و لَهَا ظَنِّيٌّ الشَّرِيد
لَهَا أَحْرَارٌ النُّور
و لَهَا البَيْد
لَهَا قَوَافِل الزُّهُور
و لَهَا العَدِيد
و العَدِيد
مِنْ عِشْقٍ لَيْسَ لَهُ عَدَدَ
و لَيْسَ لَهُ قَيْد ، .











;
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

 

[شاهين الهاشمي]

أني من آل بيت قلبكِ
ولست بعابر سبيل

أني مقيم في منزل حبكِ
ولا اريد الرحيل

أني نايم في سرير أدبكِ
ونومي فيه . . ثقيل

أني حافظ طريق الهوى ودربكِ
وليس لي عنه بديل

ليس لي عنكِ بديل . .




. . ؛
بقلمي

 

[مـــداح القمر]

وفي واحة مترفة الجمال
تتهادي الروح سُبل البوح في عالم من ...الأحلام

 

[شاهين الهاشمي]

قرينة قلبي ذكراكِ ( نغم )

يسألني عقلي أتحبها ؟

فأجيب بالفورِ

نعم . .







؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

هل من حقي الاحتفاظ بجميع أنفاسها الخارجة !







؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

قَدْ كَبَّرَ الْحَنِينُ أَيَا وَجِدِّيٌّ
قَدْ كَبَّرَ الْحَنِينُ
وَ صَارَ أكْبَر
مِنَ اِسْتيعَابِ الْكَوْن
وَ صَارَ أَطْوَل
مِنْ مَسَافَاتِ الْعَابِرِين
قَدْ كَبَّرَ الْحَنِينُ
لِيُمْطِرُ عَلَى حَدَقَاتُ الْعُيُون
دَمْعَ الْأنِينِ
لِيَنْصَهِرُ مَعَ وَرِيقَاتِ الْجُنُون
وَ مَعَ قَلْبِي الْحَزِين
قَدْ شَاخَ الْحَنِينُ
يَا بُعْدِي
قَدْ شَاخَ الْحَنِينُ ،

وَ هِي غَابَتْ
وَ لَمْ تُخَبِّرِنَّي
لِكَيِ اِخْتَبِئْ
مِنْ أشْبَاحِ الْحُزْنِ الْمُرْعِبَة
غَابَتْ
بِلَا وَدَاعٍ وَتَرِكَتْ أَكْتَافِيٌّ
بِدُونِ طَبْطَبَة
غَابَتْ
وَ تَعَلُّمُ الْقَلْبِ بَعْدَهَا
كَيْفَ تَكَوُّنِ الشَّهْقَاتِ مُتْعِبَة
غَابَتْ
وَ ذَبَلَتْ وُرُودُ الرَّوْح
وَ صَارَتْ مُعَذِّبُه ،،

أَلَا أَنَّ غِيَابَهَا فِي الْفَضَاءِ يُغْرِبُنِي
وَ لَا غِيَابُهَا عَنِ الْحُلْمِ بِصَادِق

إِذْ نَسِيَّتِهَا لَحْظَةَ . . قَلْبُي يُحَارِبُنِي
وَ إِذْ غفوت بِغَيْرِ طَيْفِهَا . . مَا أَنَا بِعَاشِق . . ؛








؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

أَنَّا لَا أَلْعَنُ إلَّا شَيْطَانِي
و الْيَهُود
و أَرْبَابِهِم و أَصْحَابِهِم و أحبَابِهم
و الْمُقَرَّبُون مِنْهُمْ وَ المطبعون مَعَهُم
و الطُّغَاة و الْقُيُود ،

أَنَّا لَا أَحْتَقِر إلَّا الْجُحُود
و مَعَانِيه و مرَادِفَاتِه و أشْكَالِه
و الْقَائِمُون بِهِ وَ الفَاعِّلُون لَه
و الْفَاشِي و الْحَقُود ،

أَنَّا لَا أَكْرَهُ إلَّا الْجُمُود
و طِبَاعَه و فَرَاغِه و عجرَفتِه
و العَاجِزُون مِثْلَه و النَائِمُون فِي سَرِيرِه
و نَفْسِي وَ الْبُرُود . . ؛












؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

أَتُرِيدُ أَنْ تَضْحَكَ
يَا قَلْبِي الْيَوْمَ
أَوْ إِنْ تَبْكِيَ
أَتُرِيدُ أَنْ تَبْتَسِم
مَعَ زَهْوِ الْوُرُودِ
أَوْ إِنْ تَعَبُّسَ
مَعَ الْجَرَّاحِ
لَا تَنْظُرُ لِي بِتَعَجَّب
فحرفي فِي بِدَايَةِ هَذَا الصَّبَاحِ
قَرَّرَ أَنَّ يَسْتَشِيرُكَ
قَرَّرَ أَنَّ يَجْعَلَكَ مَشَارَكَا
مَعِي فِي الْبَوْحَ
فَرَدَّ عَلَيَّ وَ اتْرُكْ الصَّمْتِ
رَدٍّ وَ أَنْبَضَ لِي مَاذَا تُرِيدُ ؟!
أَتُرِيدُ أَنْ نَسْخَرُ سَوِيًّا عَلَى
هَذِهِ النَّفْسِ
الْعَاشِقَةِ لِلسَّرَابُ
وَ نقهقه عَلَى
طَرِيقَةُ وَجَعَهَا الْغَرِيبَةً
وَ نَنْسَى ابو حَبِّهَا
وَ أَصْلِهِ وَ فَصَلَهُ
أَمْ تُرِيدُ أَنْ نَنُوحَ
مَعَهَا نَبْكِي دُمُوعِهَا
وَ تَبْكِي آنِّينَنا
كَعَادَتُنَا كُلَّ يَوْمٍ
كَمَا نَفْعَلُ كُلَّ يَوْمٍ
أَلَمْ تَمْلِ مِنْ الْحُزْنِ
يَا قَلْبِي الْمُ تَمْلِ
أَنْبَضَ يَأْ قَلْبِي
وَ اقْتَلَ الصَّمْتِ
قَبْلَ أَنْ يَطْغَى
وَ يَحْرُقُ أَسْلَافِ شرَايِّينُك .








؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

أَقِف هُنَاك
عَلَى حُدُودِ التِّيه
كَي اِبْحَثْ عَنْ نَفْسِي
لِعَلِيّ أَجِدْهَا و لَو مُّمزَقة
و أَعُود هُنَا
إلَى ضِفَّة الْوَجَع
كَي أَخَذ رَشْفة أُخْرَى
مِنْ زَبَدِ الْحُزْن
و لَن اذْهَب لِأَيِّ مَكَان
تكونين فِيه
أَو اِقْتَرَبَ مِنْ اَي ذِكْرَى
طَارحتْنِي أَلَم
و بَزَغَت عَلَى جَفْنِي
كضجيج النُّفُور
و أهْرَب
لَكِنِّي لَا أَعْرِفُ الْهُرُوب
مِن دَمْعِي
و أَعُود لِّلمُكوث فِي كَهْفِ الْهَلَاك
بِجَانِب هَضْبَة الْخِذْلَان
و يَكْفِي الْأَسَى إنِّي
لَمْ تَعْرِفْ يَدَي
لُغَة الْوُضُوء
من مِيَاه عينكِ الزَّرْقَاء
و يَكْفِي الْأَسَى إنِّي
مُجَرَّدٌ مِنْ هَوِيِّه الْفَرَح
مُنْذ أَعْوَام الْهِجْرَة
إلَى الْفَضَاءِ
و قَسْوَة الْأَيَّام تَتَعَدَّى
عَلَى نَسَمَات نُطْقِي
و الْهَوَى جُرْح أَكْثَر مِنِّي
و بَعْض الأحَاسِيس
الْمَنْفِيَّةُ فِي الْغُرْبَةِ
تُوأسِي بَعْضِهَا
حَسْبُنَا أَنَا عِشنَاهَا حَلَم
حَتَّى وَ إنْ لَمْ يَكْتَمِل
حَتَّى وَ إنْ مَاتَ قَبْلَ تَعْلَم الْوُقُوف . . ! .







؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

مِنْ فَرَطِ هَذَيَان
شَوْقِي إليكِ
رَأَيْت الْأَرْضَ تُمطِّر
رَأَيْت السّمَاءَ
فِي عَيْنَيْكِ
رَأَيْتُ الْقَمَرَ أَسْمَر
سَمِعْتُ النُّجُومِ تَغَنِّيَكِ
سَمِعْتُ الْغُيُومِ تُثَرِّثر
رَأَيْتُ الْأَغْصَانِ تَعْدُو إِلَيْكِ
رَأَيْتُ الْجَدَرَانِ تُزهِر
سَمِعْتُ الْعُطُورِ تَشُدُّو بِمُقْلَتَيْكِ
سَمِعْتُ الطُّيُورِ تُزَمْجِر
شَعَرْتُ الْوَلَعِ يَجْرَحُ لَّهفَتِي
شَعَرْتُ الدَّمْعِ احْمِر
رَأَيْتُ السَّنَاءِ يُسَلِّي لَيْلَتَيْ
رَأَيْتُ الْوَفَاءِ يُقَهَر
شَعَرْتُ الْوَصْلِ يَرْثِي عَبْرَتَيْ
شَعَرْتُ السَّهْلِ أَعْسَر . . . ؛







؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

قَالَتْ تَمَتُّعَ بِحُبِّي
قُلْتُ وَ مَا يُمَتِّعُنِي
وَ نِيَرَانُ أَشْوَاقِهِ قَد
قَلَبَتْ قَلْبُي حَطَبا
قَالَتْ تَطَبُّعُ مَعَهَا
قُلْتُ لَا تُطَبِّعِنَّي
وَلَوْ تَطَبَّعَ مَعَ بُنِّيُّ صهيون
كُلَّ بُنِّي يُعْرِبَا
قَالَتْ تَرَفُّعٌ عَنْهُمْ
قُلْتُ مَا دونِهِمْ يَرْفَعُنِي
إِلَّا وَطَنًا كَانَ يغمرني
وَالْيَوْمُ يَبْكِينِي نَحْبَا
قَالَتْ أَسَمِعَ هُتَافِيّ
قُلْتُ وَيْلَي وَأَنَا مَنْ يَسْمَعُنِي
أَنَادِيَكِ ثَوَرَةٌ فِي الْخَيَالِ
وَ تُرْدِينِي صَخَبَا








؛
بقلمي

 

[شاهين الهاشمي]

الْفَرْق الْأَوَّل
بَيْنَ الْجُوع وَالشَّوْق . .
أَنَّ الْجُوع رُبَّمَا
رُبَّمَا يُوقِظكَ
مِنْ عِزّ نَوْمكَ
أَمَّا الشَّوْق
فَسَوْفَ يُوقِظكَ
سَوْفَ يُوقِظكَ
وَ لَا يَعْتَرِف بِرُبَّمَا ،
وَ الْفَرْق الثاني
بَيْنَهُمَا أَنَّ الْجُوع
قُنُوع يُرْضِيهِ
اَي طَعَام
أَمَّا الشَّوْق
فَلَا يَقْتَنِع أَبَدًا
حَتَّى بِرُؤْيَتهمْ ،
وَ الْفَرْق الثَّالِث
بَيْنَهُمَا أَنَّ الْجُوع
قَدْ يُصِيبكَ بِدُوَار
مَوْقِت يُذْهِب
بَعْدَ الْأَكْل
أَمَّا الشَّوْق
فَيُصِيب رَوْحكَ
بِجُنُون دَائِم لَا يَرْحَل ،

الشَّوْق وَبَاءً
يُمْرِض الْقَلْب
بِبَلَاء الْحُزْن
الشَّوْق مُجْرِم
يَقْتُل الْمَشَاعِر
فِي سِرّ الْخَاطِر
وَ فِي الْعَلِن ،

الشَّوْق كَافِر
أَكْثَر مَنْ ذَاكَ الْجُوع
فَهُوَ لَا يُؤَمِّن إِطْلَاقا
بِمَبْدَأ النِّسْيَان
أَوْ بِحُلْم مِحْلَق
الشَّوْق مُقْلِق
يُزْعِج بِدُونِ أَنْ يَنْطِق
يُجَمِّد الرَّوْح
وَ يُحْرِق الْوِجْدَان
الشَّوْق حَيَوَان
حَقَّا حَيَوَان
يَشْتَمّ الصَّبْر
فِي دَاخِلِيّ
بِكُلّ الْكَلِمَات الْبَذِيئة ،

وَ تَسْأَلنِي يَا صَاح
بِالشوق مَاذَا أَفِعْل
أَنَا أَنَّ حَدَّثَتهُ فَقَطْ
أَصَابنِي فِي مَقْتَل. . . ،









؛
بِقَلَمِي

 

[شاهين الهاشمي]

مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ
قَالَ لِي صَدِيقٌ هُنَاكَ
الْإِحْبَاطُ هُوَ مَنْ يُدِيرُ مَعْرِفَاتِنَا
فَقُلْتُ وَأَنَا اعَارَضَ قَوْلُهُ
لَا أَنَّهُ التَّقْصِير
مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ
يُحَدِّثُ ذَلِكَ حَتَّى
فِي كُلِّ الْمُجْتَمَعَاتِ
فَانْتَهَى الْحَوَارِ بَيْنَنَا
وَ مِنْ حِينِهَا لَمْ ارَاه ،

بَعْدَهَا بِفَتْرَةِ طَوِيلَة
قَالَ لِي رَجُلٌ مُسِنٍّ فِي صُحْبَةِ سَفَرٍ
الْإِحْبَاطُ مِنْ سُلَالَة الْقَهْرِ
يَأْتِي فِي صَوْت الْحَاضِرِ
أَكْثَرَ مِمَّا يَأْتِي
مِنْ رَسَائِلَ الْغَائِب
جَسُور ، عَنِيد
يَنَالُ دَائِمًا مِمَّنْ يُرِيد
فَقُلْت وَ مَا الْحِلِّ مَعَهُ
قَالَ حَذَارِ مِنْ مُوَاجِهَتِهِ
أَوْ الِاقْتِرَابِ مِنْهُ لَوْ بإيماءة ،

وَ مَرَّ زَمَنِ فَسَأَلَنِي زَمِيلَ هَنَّا
بِنَبرةٍ سُخْرِيَة
أَتَخَافُ الْأَحْبَاط ؟
فَقُلْتُ إِنْ كَانَ الْخَوْفُ بِنَفْسِهِ
يَخَافُهُ فَكَيْفَ أَنَّا لَا أَخَافُهُ
أَنَا مَرْعُوبً مِنْهُ إِلَى أَبْعَدَ حَدٍّ
فَقَدْ رَأَيْت بِعَيْنِي
عُقَلَاءَ أَصَابَهُمْ الْجُنُونِ بِسَبَبِهِ
عَائِشُونَ فِي رَغَدٍ
ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الْحَيَاةِ بِسَبَبِهِ
وَ كَمْ مَنْ وَدَوَّدَ انْعَزَلَ بِسَبَبِهِ ،
الْإِحْبَاطُ يَطْلُعَ أَحْيَانًا مِنْ همَسَاتِ قَرِيب
وَ أَحْيَانًا مِنْ مَوَاقِفِ عَادِيَّة
وَ أَحْيَانًا مِنْ نَوَافِذَ الْعَيُون
وَ أَحْيَانًا مِنْ الضَّمَائِرِ الْحَيَّة
وَ أَحْيَانًا مِنْ فِرَاقِ الْتَوَاصِلِ
بِمَنْ يَثِقُ الْبَقَاءِ بِهِمَ
وَ كَثِيرًا مَا يَخْرُجُ مِنْ أَصْوَاتِ مُذيعَات الْأَخْبَارِ
وَ مِنْ تَصْرِيحَاتِ الْمَسْؤُولِينَ
وَ مِنْ قَرَارَاتِ السِّيَاسِيِّينَ
وَ مِنْ أَفْوَاهِ المُطبِلين
الْإِحْبَاطُ يَسُوقُ النَّفْسِ لِلْحَتْفِ
الْإِحْبَاطُ لَيْسَ عِلَّةً
وَ لَكِنَّهُ مُسَبَّبِ اوَل لِكُلِّ عِلَّةٍ ،

سَأَلَنِي أحدهم
كَيْفَ الْحَبْ يَحْبِطْ ؟
فَأَجَبْته
حِينَ يَرْتَفِعُ عَالِيأً
ثُمَّ فَجْأَةً يَهْبِطُ
هُبُوط الْمُنْكَسِرِينَ
هُبُوط طَائِر سَئم مْن رَوتينِ الطَيرَانِ . . . ،









،
بِقَلَمِيِ .

 

[مـــداح القمر]

قد يُكتب لنا
أن نلتقي بـ أرواح
ولا يُقدّر لنا أن نلتقيها
وتُباغتنا كلمات تمسّ قلوبنا
ونغرق في معانيها
نفرح حين إعتلاء السعادة سماء ...كاتبها
ونحزن حينما يُغيم الحزن
سماء ...مُبدعها وراعيها
فـ بعض الحروف كـ الجسور
تمتد من الوريد ...إلي الوريد
ويبقي إحترام الروح
أسمىّ معاني المحبه
الصادقه ...وعنوان الوفاء ....فيها


رفيق الحرف
صباحك أمنيات فرح
ودعوات سعادة

 

[شاهين الهاشمي]

أُرِيد قَلْبُكِ
كَي أُرَافُّق
صَوْت الْمَشَاعِر
أُرِيد قَلْبُكِ
كَي أُعَانُّق
عِطْر الْحَرَائِر
أُرِيد قَلْبُكِ
كَي أُشَاقُّق
رَوْحَ السَّرَائِر
أُرِيد قَلْبُكِ
كَي أَكُون
بَيْن المُغرَمِينَ
أَصْدَقُ عَابِر
و أسَابقُ ضَوْء الْحَبّ يَا عُمْرِي
أُرِيد قَلْبُكِ
كَي أُغَلِّف
نَهَارِي بِالسُّكُونِ
و أُسَامِّر عشقُكِ الْمَجْنُونَ فِي صَدْرِي
أُرِيد قَلْبُكِ
كَي أُتَوُّج
أَحْلاَمِي بِالرِّضَا
و أُغَامِّر مَع عَجِيبٌ الرّوَى
أُرِيد قَلْبُكِ
و قَلْبُكِ رَدِيف قَلْبِي
و قَلْبُكِ حَلِيف حِبِّي
و قَلْبُكِ كُلّ الهَنَاء . . . أُرِيد قَلْبُكِ . . وَكَفَى . . ؛









؛
بقلمي