في تلك الزاوية
وعبر مساحات من الوجع
هُناك هذا الصمت القابع خلف حنجرة الكلام
ينتفض ثائراً ...ينفجر بُركان
ينفض غُبار الذكري
بـ صمت يتبعة صمت
فـ ملئ المكان بصدي ...الصوت
أتدركين ما يُميز حرفي
إسمك الذي اخشاه كلما أتاني على السطر
فـ أستتر خلف أوراقي
أشير للحروف إليه فـ انسي نفسي
فـ تعالى أكسري الصمت ورهبة الخوف
في ما لا يُقال بعد
وضجيج الأشياء القديمة
فـ أصبح فارغاً من كل شئ
إلا من حنين وسكون الرحيل
وأنامل خالية من كل شئ إلا وجهك ....
أيها المسافر
اما آن لك ان تحط الرحال
وترتاح بين خمائل وطنك
كم اشتاقت لك فيه قلوب عذبها الفراق
وكم انتظرتك عيون ارهقها السهر
اما تعبت من الرحيل الذي اتعبت القلوب به
اما اشتاقت روحك لاحتواء روح تعشقك
وتطوف حولك في حلك وترحالك
قلي بربك مالذي جنيته من طول الغياب
اما آن لك ان تعود؟
اما آن لهذه المشاعر المشردة ان تستقر ؟
فإلى متى؟؟؟؟