تواصل معنا

أن تعيش حياة هادئة ومليئة بالأمن والسلام خيرماتتمناه وأن يدوم هذا النعيم فأن هذا شيء جميل لكن هل نسيت أن الأيام تأتي وتذهب وأن الحياة متقلبة.....والاقدار...

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )

أن تعيش حياة هادئة ومليئة بالأمن والسلام خيرماتتمناه وأن يدوم هذا النعيم فأن هذا شيء جميل لكن هل نسيت أن الأيام تأتي وتذهب وأن الحياة متقلبة.....والاقدار تأتي بالأفراح والأحزان .
حسناً تخيل معي للحظات أنك كنت تعيش في رخاءورغاء،و حولك أشخاص يحبونك بعصبيتك وجموحك، وأنت غير راضٍ عن ذلك مازلت تتمنى أكثر من هذه حرية تريد القوة والمزيد منها تطمح للكثير فجأة دون سابق أنذار تنقلب حياتك ويختفون من حولك أشخاصك..أحبائك..أعزائك.. لم تعد تريد شيء سوى عودة حياتك المسالمة بعيداً
عن
الحرب ،الدمار،
محاولاً في العيش بحرية...ومحاولتك في الحياة والسلام
هل شعرت الأن بمقدار أهمية حياتك التي عشتها سلفاً..وكنت غير راضي بها .
هذا مجرد تخيل ولكن هنا معي ستتعرف عن شخص تحولت حياته من رخاء إلى شقاء وأختفي أحبابه عنه وعاش في صراع
بين العبودية والحرية وسط التسلط .
.
.
••قيود الحرية..

-تتسل أشعة الشمس من بين الستائر الفاخرة إلى وجه الجميلة النائمة ،وكأن الشعاع يقبلها، فتحت عينيها بكسل وتململت وهي تسحب هاتفها لتشاهد الساعة، لفت نظرها وجهها الأبيض المنمش وأشعة الشمس التي تحتل مكاناً في خديها ،أردفت بإبتسامة عذبة: اه كم أبدو جميلة ..
فتحت هاتفها والتقطت بعض من الصور لنصف ملامحها ،ثم وضعته بعدما رأت الساعة التي تشير إلى 3:45صباحاً .
نعم مازال الوقت باكراً للأستيقاط ولكنها لا تقوى على مقاومة جمال أشعة الشمس، رفعت نفسها من فراشها الفخم، وتوجهت إلى الستائر لتفتحها، وتستمتع بنقاء اليوم المشرق .
خرجت إلى الشرفة ،وضعت كفيها على حوافها وهي تزفربنشاط وراحة ،أنزلت عينيها العسلية إلى استراحة الحديقة حيث تجلس أمها، التي بدورها أشارت لها بكوب من القهوة وتبتسم، بادلتها أبتسامة هادئة، وعادت إلى سريرها تلتقط ربطة شعرها ،توجهت إلى دورة المياة لتستحم ،خرجت ترتدي ملابس التمارين وبدأت بممارسة اليوغا 'أنتهت منه ' أخذت استراحة بسيطه لتتوجه إلى المطبخ لتأكل أفطارها المكون من خضار وسلطة .
عادت إلى غرفتها ترتدي ملابس النادي ،خرجت متجهه إلى أمها تودعها لتذهب إلى النادي .
خرجت تلك الفتاة صاحبة القوام الرياضي ،تمارس تمرين الجري إلى النادي الخاص ،الذي يبعد شارع عن مكان سكنها .
وصلت النادي ليلتفت لها الجميع....جميلة بملامح حادة ووجه منمش ،وخطوات ثابتة تعكس كبريائها... تتجلى في المكان همسات -هاقد جاءت الفاتنة- تسمعها وتبتسم بكبرياء .
تتجه إلى قسم قتالات الدفاع عن النفس ..
لقد وصلتي اليوم باكراً ماذا جرى لك .<هكذا أستوقفها أحد المتدربين> .
لتردي هي :أحببت الجو اليوم والان أنا في مزاج جيد ولا أريد تعكيره(نطرت إليه بأحتقار من أعلى لاسفل ومرت من أمامه) .
بدأت تدريبها مع أحد مدربين القتالات - تنتهي بفوزها السريع-
تذهب متوجهه إلى أستراحتها ولكنها تشعر بأنامل توضع على ظهرها تتبعها همس :امم لقد أصبحتي قوية جدا لم تتجاوزي نصف ساعة حتى هزمت وكأني ليس ...(لم يكمل كلامه حتى ارتطم ب بالارضية وقيدت يده من خلف بكل قوة تلويهاحتى أحس أنها كسرتها) ..همست له بتهديد: أذا لنكمل حتى يدق المنبه وتنكسر اعظامك هذه..تضغط على أصابعه بقوة .
-رن المنبه فأرخت يدها ببغض قائلة :خسارة كنت أريد أن اكسرها لك ( كان يتحسس يده المحمرة وهو يشعر بألم شديد) لم تتأثر أبداً بل تتكلم بتفكير :كنت أريد أن أعرف كيف أتخلص من هذه الحركة قد أضع في نفس الموقف يوماً.... امم تباً للمنبة فهو يقطعني من أجمل اللحظات-نظرت آلية بجمود -حسناً الوقت سيجمعناً ثانيتاً وأرى -أدارت ظهرها للخلف -سنلتقي يازين .
ذهبت لأخذ حاجياتها وتهم بالرحيل ،أستوقفها كلام زين :سلمى أنتي ....
.
.
.

عودة....إلى الحاضر
ملتوية يدها إلى الخلف،ومستلقيه أرضا ،موضوع مسدس على رأسها، أنفها ينزف وعينيها تنغلق ببطء ،تسمع طنين في أذنيها من أثار الانفجار،كادت تفقد وعيها لولا تذكرها لما قالته ذلك اليوم لزين ،أبتسمت بيأس لا مهرب من هذا -للحظة خطرت ببالها فكرة-حركة مبتكرة مضادة لهذة الحركة -في لحظات مسرعة- نظرت حولها لترى التراب المتناثر حولها من أثار القصف ،أستجمعت قوتها وبحركة خفيفة نفضته إلى وجه الجندي ليرخي بدورة دفاعه، بيدها الحر سحبت المسدس وتطلق رصاصة عليه ..لم تكن تعلم أذا كانت تصيب وهي بهذه القدرة المحدودة لكنها محاوله لا مفر منها ...أصابت كتفه وتحررت -قد كانت ذات حدس ودقة في التصويب فقد تدربت على يد أخاها الجندي لمثل هذه الحركة ولكنها لم تكن تقوى الأن لتدقيق بسبب الاصابات- وقفت بإبتسامة واردفت: ظننت أنني هالكه عندما أتعرض شريط حياتي أمامي، ولكن يبدو أني مخطئة لم أنتقم بعد ....أطلقت على رأسه طلقة من مسدسه ويد مناضلة .
أقتربت لتدوس عليه وتقول بقهر وحقد : اوصل سلامي لمن قتلتهم قبلك ولتعلم أنك لست الاخير ، بل سوف اقتلكم جميعا وأحرر أرضي ..
أخذت أسلحته وخرجت من المبنى المهترئ تجر قدمها المصابة .
نظرت حولها من الجثث يبدو أنه كان هنا أشتباك قوي،تذكرت كيف قتلت أكثرهم بشراسة عندما حاولوا الإمساك بها ضحكت بقوة وسكتت قائلة: سحقا لك زين لقد أخرجت مني وحش والان هو قادم لقتلك . لتقودها أفكارها لما قاله ذلك اليوم
زين : سلمى أنتي وحش رغم جمال مظهرك ، ولكن من اليوم الذي دربتك به وانتي في تفوق على الجميع حتى جاء هذا اليو حين هزمتي مدربكِ، لقد هزمتني بقوة كبيرة ،سلمي ماذا تكونين ماهذه القوة التي بكِ (تنظر آلية بطرف عينها وهي رافعه رأسها بكبرياء جامد ،تنتظره ينهي حديثه السمج بالنظرها)
من أنتي ما سرك ...
سلمى بهدوء :أنا سلمى يازين من أكون غير فتاة رقيقة وجميله، أنني سلمى وفقط.... أدارت وجهها وغادرت المكان فقد ملت منه.
.
.
.
يبدو أنك على حق : قالتها بهمس سبقتها تنهيدة متعبة.
تغيرت ملامح وجهها إلى غضب وامسكت خنجراً من نصله ورمته إلى شجرة لينغرس فيها باصابة دقيقة. وغادرت المكان الممتلئ بالجثث لا يبدو أن هناك نجاة،فقد كان أشتباك عنيف في معسكر العدو.
.
.
.
تمشي بأرتجاف وتحاول ألا تفقد وعيها حتى تصل إلى ماؤاها ،ولكن خانتها أقدامها واغلقت الجفون عيناها،،تهاوت على الأرض لولا اليد التي أمسكت بها ،فتحت عينيها بصعوبة لترى من امسكها همست :أنت... ماذ....
أغمضت عينيها وأرخت جسدها النحيل في يديه الذي بدوره حملها .
أبتسم بحزن على حالها وما وصلت له : سلمى سامحيني لقد تأخرت، كم قاتلتي وحدك ....
أكمل طريقة بأستقامة وحوله رفاقه المسلحون يمشطون المكان من جنود الغزاة ويبحثوا عن ناجين من زملائهم ،يمشون خلفه يحملون أسلحتهم، ويسندوا رفاقهم ،تتعالى ملامحهم خليط من الجمود والحزن والعضب.....

الكاتبة(( ماذا فعلوا هؤلاء الشباب المراهقين ليجزوا كل هذا الألم، وكل هذا العذاب، ماذا فعله هو وسلمى، ورفاقهم هم لم يعبثوا بحياة أحد، كان أكثر لطفاً ،لم يقتلوا أحد من قبل، حتى الأن يقتلوا أشخاص، من قتل الإنسانية في قلبهم ،من حولهم إلى شياطين....)).
.
.
لنا لقاء في بارت جديد

...دمتم بخير ...
 
التعديل الأخير:

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
ملاحظة العنوان قيد التعديل 🙂
ارجو منكم الاستمتاع في القراءة
وعذرا اذا وجد اخطاء املائية
احترامي




تم ضبط العنوان 😊
 
التعديل الأخير:
Comment

روفي

عضو مميز
عضو مميز
إنضم
16 يونيو 2021
المشاركات
31,851
مستوى التفاعل
35,868
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
تجبرنا الحياة احيانا ان نصبح اشخاصاً لا نعرفهم
عندما تولد الكراهية داخلنا وتنتشر دماء الانتقام
من أولئك الذين دمرو حياتنا وجعلونا مثيرين للشفقة
لا بد لنا ان نتصرف و نأخذ ثأرنا منهم ونتخلص منهم
( إلى الأبد )

عزيزتي جلينار بداية جميلة
اثارت اهتمامي وحماسي


سأنتظر الفصل القادم

دمتِ بخير 🌷
 
1 Comment
جلينار
جلينار commented
مشكورة حبيبتي
دامتي لنا
 

الجوري

مستشار الادارة
إنضم
23 فبراير 2023
المشاركات
33,759
مستوى التفاعل
21,072
مجموع اﻻوسمة
21
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
لديك اسلوب جميل
المساحة او الموضوع الذي ستطرحينه ذا مساحة خصبة واقع وخيال يختلط جميل
بانتظار جزء جديد
 
1 Comment
جلينار
جلينار commented
شكرا لك حلوتي
دمتي لنا
 

ولنا بالخيال حياة

نجوم المنتدي
إنضم
26 مايو 2022
المشاركات
4,571
مستوى التفاعل
5,272
مجموع اﻻوسمة
1
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
موفقين وبداية ثابته
وواثقه
استمري
 
1 Comment
جلينار
جلينار commented
شكرا لك على مرورك الرائع
دمت لنا
 

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
~ من الذاكرة~

أخذت حاجياتها وغادرت النادي الذي أصبح مصدر إزعاج لها، تمشي بهدوء وبداخلها غاضبة مما قاله زين، لا هي ليست وحش بلا مشاعر، فهي مليئة بالمشاعر الجميلة كحب القوة ،والكبرياء وتحب الحيوانات فهي تشعر أنها أفضل من البشر حيث أصوات العصافير أجمل من الأصوات المزعجة من حولها وحركاتها عفوية عكس تصرفات البشر الأغبياء.
تزفر بقهر من حالها الممل :لن أعود إلى هنا أبدا فلا يوجد أحد قادر على مجارتي في القوة ،آه ياله من ملل...همم أين أذهب الأن مازال مبكرا على العودة.

شعرت بيد تحاول لمسها من الخلف إلتفت ومسكت بها بطريقة سريعة ولوتها إلى الخلف ..
جاءها صوت ضاحك :أه يدي ..لا أحد سيمزح معك -ارخت يدها وتركتها عندما عرفتها -رباه يدي كادت أن تنكسر ،أن يدي ليست قوية فهي لرسامة وليست لجندية .

قالت بهدوء تام :غادة ماذا تريدين..
غادة بضحكة: أوه تذكرت كنت أريد أن أسألك..امم لماذا اليوم غادرتي باكراً ماذا جرى... وأيضا سمعتك تقولي انك لن تعودي لماذا
لاشيء فقط مللت أصبح كل شيء ممل حولي "قالتها بعد تنهيدة ضجرة ".
حزنت غادة: وأنا من يرافقني ...اوه سوف أفتقدك ..لن أمنعك فأنا معك ومع قراراتك دائما وابدا "أنهت كلامها بأبتسامة حنونة.
بادلتها الإبتسامة، لا تعلم لماذا دائما تبتسم ،أنها فتاة مشرقة،أنها الشخص الوحيد الذي يفهمها دائما كم تحبها تعتبرها أكثر من أخت ،صحيح أنها لا تخبرها بأسرارها ولكنها مقربة لها. (غادة فتاة من عائلة ميسورة الحال ولكنها تسكن في منطقة سلمى المخصصة لطبقة راقية "وهذا مايغضب سلمى في المجتمع ، كم تبغض التمييز " حيث يعمل والد غادة كمهندس للمنطقة التي تعتبر سياحية ،حيث جمال المنازل ورقيها، والمناظر الجميلة ليست جبلية أو زراعية، لكن تصميمها كأنها في تله، تغطيها نباتات الزينة وهذا النادي تابع لها خاص لهذة الطبقة وتتكون من حيان سكنيان، يسكن بهما ألاطباء و وزراء ومديري الاعمال والمدارس الاثرياء مشددة الحراسة على منازلهم الغير مسكونة ،فهم لا يأتون ألا في العطل)

غادة بتردد :سلمى هل أنتي متفرغة ... أقصد.. لا أدري . ضحكت سلمى على عفويتها: أجل أني متفرغة ..حتى أني لا أريد العودة إلى المنزل الأن،ماذا تريدي .
لنتمشى ونتحدث قليلا .قالتها غادة بحماس .
-انتي مضحكة هيا أذا لنتمشى ،ونتحدث احب أحديثك المضحكة .
،
،
يتمشين في الحديقة والمنتزهات ويشترين المشروبات،طال التجول وتعبت غادة فقالت : هل زال مللك .

سلمى بابتسامة: أجل فمعك لا أشعر بالملل، أخبرتك أحب أحديثك.
غادة:أذا هل نعود للمنزل فقد حان موعد عودتي .

سلمى :أجل هيا هل نسير إلى المنزل أم أتصل بالسائق .
غادة بخجل :كما تريدي انتي .
ضحكت على خجلها :هيا نسير،يبدو أنك تريدي أن نكمل الحديث أليس كذلك.
أومأت برأسها غادة وابتسمت . . .


لمحت غادة في أحد المكتبات ألوان ومعدات رسم جميلة، فأخبرت سلمى أن تنتظرها ستدخل وتشتريها...لكنها لم تجد معها مايكفي من النقود ،لذا لم تشتريها وخرجت .
مابك لما لم تشتريها ،سألتها سلمى بتعجب تعرفها تحب أدوات الرسم بشدة .
اردفت بضحكة كاذبة : لم تناسب مسكت يدي وليست جيدة أيضا.
أحست بكذبها لهذا قررت أن تدخل بنفسها وترى :غادة تعالي معي سأختار لك واحد -رفضت غادة وهذا أثبت لها صحة حدسها- هيا لابأس.
دخلت الفتاتان وأخترت غادة مجموعة أجمل من السابقةوكتاب أيضا بطلب من سلمى التي بدورها دفعت الحساب .

.
.
.
وصلت إلى المنزل متعبة أرادت أن تنام ،لكن أمها أستوقفتها سئله لماذا عادت مبكرة ولما هي منزعجة هكذا .

رباه لقد اتضح لها أنزعاجي عجبا نسيت أنها طبيبة،تتكلم سلمى بدخلها أردفت :لا شيء فقط مللت، لم أعد أرغب بالبقاء هنا أريد الخروج من هذه المدينة .
ضحكت أمها قائلة: فقط هذا ما يزعجك ،أذا سأخذك معي بعد أيام إلى العاصمة .

قالت بجمودها المعتاد: هممم حسنا فكرة جميلة ...اه أريد أن أسألك أين مجد لم أره في الصباح ولا الأن...هل هو بخير . توترت أمها: أجل بخير ولكن ... ولكن بوبي مريض ولا أمل له في الشفاء. تعرف أبنتها ستريحة من عذابه وهذا مايتجنبوه لأن مجد يرفض ذلك .
رفعت حاجبها: الكلب مريض أذا لماذا تتركوه يتعذب يجب أن يموت .
توجهت إلى بيت الكلب .
أمها مناديتها: سلمى لا سيحزن مجد .

-أمي فليحزن هذه الروح لايجب أن تتعذب كثير "قالتها بغضب .
لا فائدة لن تستمع ...

أخذت الكلب وطلبت من مايا "مدبرت"المنزل أخذ مجد أخاها الصغير إلى غرفته وتوجهت إلى الخارج متجهه صوب مقبرة الحيوانات ..
كان مجد يبكي على كلبه فهو يعلم أنه سيموت بعيدا ، وأن سلمى الشريرة ستقتله "حتى في نظر أخاها الصغير وحش". سلمى بحزن غير واضح للحارس المقبرة العجوز : خذه يجب أن تريحه العذاب.

أشار لها بعدم مقدرته على قتل حيوان ..تنهدت وعادت أدراجها ،
،نظرت إلى الكلب العجوز في عينيه دموع ،ونظرة ترجي يبدو وكأنه يخبرها أن تريحه من العذاب.

بلعت ريقها وتوجهت إلى الحارس وطلب منه بندقية فأعطاها ، وضعت الكلب أرضا، وأطلقت عليه النار بتصوير دقيق جعله يفارق الحياة بسلام، أقتربت آليه ومسحت عليه مودعه أياه، وقالت للحارس أن يدفنه.
عادت إلى المنزل تحمل ذنب لا تغفره لنفسها ،لمحت أخاها ينظر من النافذة والدموع تسيل من عينيه رأها وتراجع إلى الخلف ، توجهت أمها مسرعة إليها: سلمى ماذا فعلتي لقد أحزنتي أخاك ... رباه بوبي فراقه يقطع القلب.أنهت كلامها ببكاء لن تلومها فقد أضاف أجواء جميلة للمنزل حقا .
حضنت أمها وادخلتها إلى غرفتها، لم تستطع أن تواسيها لأنها حزينه ،توجهت إلى غرفتها بحزن أين ذهبت تلك القوة ،أجل أطلقت دون أن ترف لها جفن ولكنه كان حيوان في النهاية.. أول جريمة ترتكبها قبل أنقلاب حياتها إلى الأسوأ.

لقد كان يجب على أحد أن يريحه تمنت لو كان أخاها الكبير هنا ....الجندي الشجاع
أستحمت وتوجهت إلى فراشها ونامت تائهة ضائعة . . .

"لم نختار مسار حياتنا ولكنه هو من اختارنا"


، ، الحاضر
قبل خمس ساعات...من وصول الدعم

سلمى لا يجب أن تذهبي معنا فأنتي مصابة من الهجوم السابق ... قاله بتردد ،أنه يعرفها حق المعرفة لا تستمع لأحد مهما كان. نظرت إليه بجمودها المعتاد: حتى واذ كنت مصابة، سأذهب أنت تعلم أنها لاتأثر بي،فهي مجرد خدش عند أصابات ابنا أرضنا-عادت لتجهيز اسلحتها واردفت بهدوء -سامي تذكر أنه يجب القتال علينا جميعا حتى نحرر أرضنا..
ليلى بضحكة :لا تحاول منعها فهي لن تستمع لأحد دعها تقاتل حتى تتحرر من قيود أنتقامها-نظرت إلى سلمى التي تجهم وجهها ،بعجل وتوتر قالت- سلمى اعتذر لم اقصد قول هذا. سلمى بهدوء مخيف : لابأس جميعا نقاتل لأجل الانتقام من الغزاة أم نسيتوا هدفنا من الانتفاضة.-بتنهيدة حالمه-جميعنا نقاتل لأجل شيء محدد..
إلتفتت إلى أولئك الشباب المراهقين الذين يجهزون عدتهم، سلمى مخاطبة أبناء مدينتها السكنية : أيها الأحرار اليوم يوما ملحمي لنجعله ضربة قوية تتخلد في ذاكرة العدو دعونا نريهم قوتنا فهذه منطقتنا حيث ترعرعنا لنطردهم من منطقتنا فهي لنا دعونا نقاتل بقوة ،ونضربهم بقوة -رفعت يدها إلى أعلى وصرخت لهم - لنقاتل ونفتح طريقاً نحو الحرية .

هتف الشباب بكلمتها الأخيرة: إلى الحرية..إلى الحرية.
نظرت إلى ليلى وسامي وابتسم :هيا بنا إلى المعركة .

بادلوها الإبتسامة وهم ينظروا إلى أسلوبها في الخطاب لقد جعلتهم أكثر حماسة ببعض الكلمات البسيطة .
"أعجبني لفظ معركة هممم جميل ..- قالتها ليلى بسرور وهي تلتقط سكاكينها..
نظرت إلى سامي الذي يناظرها بتعجب -مابالك تنظر هكذا. سامي متعجب منها : لاخبرك الحقيقة أني متعجب من حملك لسكاكين ... ظننتك لا تحبيها .
تنهدت بحزن : قد كنت ،أما الأن فلم أعد تلك المدللة الخائفة من الأدوات الحادة ،يجب أن نستخدم كل الأدوات اللازمة لتحرير أرضنا-غيرت ملامح الحزن إلى ضحكة -سامي أنت لاتعرف أن سلمى دربتني على أستخدام هذا النوع من الأسلحة..لقد أصبحت ماهرة لكني لست مثل سلمى ..اممم هيا تأخرنا ستغضب سلمى أسرع في المشي ..
غادرت من أمامه بخطئ سريعة تتبع سلمى .

سامي بحزن: يبدو أنك جيدة في تصنع السرور على وجهك.. لكن فعلا تغيرتي لا ألومك فأنتي لم تتعرضي للقليل ..يا مدللة الوزير .
،

،
،
في معسكر الأعداء بعد وصول سلمى والبقية ،من بعيد تراقب تنظرالى ساعتها بعد القليل من الدقائق ستبدأ في تطهير منطقتها من المحتل ،أخيرا جاءت الفرصة ستحرر هذه المنطقة وتسترجعها من ايديهم .
تنهدت براحة لقد أشتاقت لبيتها ولغرفتها أنها تعلم أنه مايزال تحت سيطرة الجنود ولكنها قادمة لتحريره...
وقفت بشموخ معتاد:انتظرني ياعزيزي سآتي إليك واحررك من قيود أنجاس لوثوا طهارتك - إلتفتت إلى أصدقائها- هيا فليبدأ غضبكم .

،
تحرك الهجوم ،وبدأت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين .
تعبر بأندفاع من بين صفوف الأعداء تتبعها ليلى وسامي فهم كانوا قلقان عليها ،أنها تتظاهر بأنها بخير ولكنهم يعلموا أن اصبتها خطره .
سلمى توقفي لا تتعمقي إلى الخطر .قالتها ليلى وهي تقاتل بعيدة عن سلمى .

نظرت إليها سلمى وأنتصبت :لا وقت نضيعه يجب أن نتقدم قبل أن يطلبوا تعزيزات...رفعت يدها إلى أصدقائها وأشارت لهم بالتقدم السريع على نهج المخطط.

أيها القائد يبدو أن تلك الفتاة من تشعلهم ماذا تأمر -قالها أحد جنود العدو

قائده :أقتلوها مهما كلف الأمر .
الجندي: ولكنها سلمى تلك الفتاة في البلاغ .

قائده :أذا القوا القبض عليها وأردعوا البقية.
أوامرك مطاعه..قالها الجندي قبل أن يغادر ...
،

،
تقاتل بشراسة من خلف الجدران المهترئه تطلق رصاصات وترمي القنابل لتفتح لأصدقائها طريق .
خرجت و أرتكزت في المنتصف -متجاهله الرصاصات التي خدشت جسدها أنها غير مهتمةبما يحدث لها فهي تتجنب ماتستطيع، لولا أصدقائها الذين يحموها حتى تصل لمبتغاها فهم يعلموا أنها غاضبة جدا -تبحث عن قائد المعسكر لتقتله وتنهي الصراع العنيف...
وأخيراً لمحته من بعيد بين حراسة مشددة ،ينظر من داخل المبنى..
توجهت له بتهور غير مبالية بالصراع من حولها ،فهي تثق بنفسها وبرفاقها...سلمى لا أنتبهي أنهم يستدرجونك إلى هناك" قالها سامي عندما رأى طريقها فارغ من الجنود
التفتت ليلى : سلمى لا ..
توجهت اليها قبل سامي بصفتها الاقرب منه إليها .

وقفت تنظر لقد تم محاصرتها ضحكت لقد عرفوها :حسناً سأتخطكم وأقتل قائدكم ..

وصلت ليلى بالعدد القليل من الشباب ،وفكت مخرج من الحصار لسلمى :هيا لتعودي معي من هنا.
لم تجيب عليها ولكن أنطلقت إلى الأمام لتقاتل بقوة ،تنهدت ليلى لن تستمع بسهولة لذا ستبقى معها حتى النهاية ..
لم يستطيعوا الإمساك بها ولذلك قرروا قتلها- تقدمت مدفعيتهم لقصف مكان تواجدها بالكامل - لمحت ذلك ليلى وذهبت مسرعه إلى سلمى صارخة : أحتموا من القصف ، سلمى أحتمي .. سحبت سلمى وغطتها بجسدها لتحميها من الأضرار الكبيرة . . .

.

بعد وقت ليس بقليل أفاقت من أغمئها ،لقد تلقت ضربة قوية في رأسها ،تشعر بدوار وأنفها ينزف ،رفعت رأسها لتنظر حولها هناك جثث كثيرة في الأرجاء :رباه ماذا جرئ -ألتفتت إلى جوارها حيث تستقر ليلى غائبة عن الوعي وجسدها ينزف شهقت بقلق- ليلى ..ليلى أستفيقي أجيبيني أرجوك سأوقف النزيف -تحاول سد الجراح بيدها وعبثاً تحاول .
تحركت أصابع ليلى وأهتزت شفتيها هامسة: هل أنتي بخير نعم نعم ليلى ماذا تشعري :قالتها سلمى بقلق.

ليلى بإبتسامة: أسعدني سلامتك أين سامي هل هو بخير . سلمى تلمح جنود يتقدمون إليهما: لاأدري هيا يجب أن أحميك في مكان أمن الجنود قادمون .
تحاول رفعها ولكن ليلى اوقفتها: أذهبي أنتي فأنا ميتة لا محالا أذهبي وحرري أرضنا، أحملي أمالنا وأحلامنا معكِ ...عيشي وحرري نفسك أستعيدي منزلك ...عيشي من أجلي.
سلمى بغضب تحاول حملها ولكن جراحها تعيقها :كفى ضجيجاً انتي لن تموتي هنا مازلتي بخير،لا تيأسي فمازال الطريق طويل ..
قفي ،قفي هيا-سمعت صوت الرصاص يتعالى في الجهة الأخرى -اسمعي مازالوا رفاقنا بخير سأوصلك إليهم.
ضع السلاح أرضاً وارفع يدك "قالها جندي الغزاة "تنفست بغضب كيف يجرؤ -إلتفتت إليه بحقد -ضعي يدك خلف رأسك وابتعدي من جوار تلك الجثة "فتحت عينيها بغضب أنها مازالت بخير سحقا لك "تحسس النبض يبدو أنها ستموت بعد لحظات.
.
نادى رفيقه ليأتي إليه ليكمل هو البحث عن الفتاة ~سلمى~ لكن لم يصل رفيقه ألا بعد موته- لم تمتلك في يدها سلاح ولكنها أستخدمت حركاتها القتالية- رأى الجندي الأخر جثة رفيقه فرفع السلاح عليها ،ولكنها وقفت مستسلمة بمكر حتى تقدم إليها يبحث عن السلاح وأخرجت سكينها بسرعة وضربته عدد من الطعنات .
وقالت :ليلى أنتظري هنا سأعود سريعا يجب أن أبعد الجنود من هنا .

سلمى لا.. لا تذهبي وحدك عودي... إلى سامي والبقية ،أنهم يسعون خلفك -تتنفس بصعوبة بالغة .
جلست بجانبها تمسح على رأسها:لا تتكلمي جراحك تنفتح..و لا تخافي سأكون بخير...لن أموت الأن وأنا أحمل أحلامكم أنتظري سوف أحضر المساعدة.

'مسكت يدها ليلى هامسة بصعوبة:سلمى لن أ..أصمد أطول ولذلك حاولي جاهدة أن تصلي إلى زين وأخبريه أنه كان خطيئتي في الدنيا ،وأني لن أسامحه أبدا، وأن لنا لقاء عند رب العباد ...أخبريه أن حبي له جرم لا يغتفر، "بكت بحرقة لأول مرة أمام سلمى التي بدورها مسحت على رأسها وأومات لها :نعم ..نعم سأفعل أعدك ...سأذهب الأن أحمل وعدك وانتقامك أيضا. أبتسمت ليلى وأشارت لها أن تذهب وتوصل سلامها لسامي . غادرت سلمى بعد أن تأكدت من الناجين والموتى، وتوجهت متسللة إلى القائد ...
تتسلل باحترافية تامه تسمع بداية هدوء للرصاص، يبدو أن الطرفين وصلا أقصاهما .


وصلت أخيرا إلى القائد المشدد بالحراسة عليه ،تقدمت بهدوء تقتل من حوله بصمت حتى وصلت إليه.
تبا أين سلمى ألم يحظروها بعد "قالها بغضب ثم ألتفت إلى الخلف"

همست بلغته :هذه هيا أتريد شيء منها..أطلقت عليها ولكن هناك من أطلق عليها من الخلف، ألتفت إليه بصعوبة وألم تريد قتله ،ولكن لم تستطع فقد كان أسرع منها، وضربها بعد أن تقدم مسرعا إليها ،أعطاها عدد من الضربات السريعة، كادت أن تفقد وعيها لكنها تحاول الاستحمال، يجب أن تقاوم من أجل أصدقائها،يجب أن تعلن وفات قائدهم، أخرجت سكين من جيبها ، والتفت تعطيه ضربه قوية في رقبته أودت به ميتاً .
أرتكزت بصعوبة تريد الخروج ،لكنها لم تعد تقوى السير تدعوا الله أن يهبها القوة حتى تعلاً فوزهم ...
لكن لا يبدو أنهم سيتوقفوا عن القتال ولهذا ستتركهم ،فقط ستذهب للمساندة وتحفيزهم .

،
،
خرجت من المبنى وتوجهت إلى مبنى أخر ستقاتل هناك حيث التقت ببعض رفاقها يساندوها. كانت تمشي بأهتزاز جسدها ينزف وراسها يدور تتسلل من حولهم وتقتلتلهم بالرصاص وسكاكين.
تحاول تجنب الاصابات لأنها لم تعد تحتمل المزيد،رفاقها يموتوا حولها في كل مكان، لقد قاتلوا بقوة حقا ستدعوا لهم بالغفران .
،

دخلت المبنى ولكن صادفها جندي أكثر قوة يجيد القتالات القريبة باحترافية، ضربها حتى أفقد وعيها ، لم تفقده كليا ولكنه خل توازنها وكبل يدها إلى الخلف ...
.
.
.
~عودة إلى ما بعد المعركة~
تمشي بأرتجاف وتحاول ألا تفقد وعيها حتى تصل إلى ماؤاها ،ولكن خانتها أقدامها واغلقت الجفون عيناها،،تهاوت على الأرض لولا اليد التي أمسكت بها ،فتحت عينيها بصعوبة لترى من امسكها همست :لؤي... ماذ....
أغمضت عينيها وأرخت جسدها النحيل في يديه الذي بدوره حملها .
أبتسم لؤي بحزن على حالها وما وصلت له : سلمى سامحيني لقد تأخرت، كم قاتلتي وحدك

،
،
أكمل طريقة بأستقامة وحوله رفاقه المسلحون يمشطون المكان من جنود الغزاة ويبحثوا عن ناجين من زملائهم ،يمشون خلفه يحملون أسلحتهم، ويسندوا رفاقهم ،تتعالى ملامحهم خليط من الجمود والحزن والعضب.....
.
.
وصلوا أخيراً بسلام الى مأوهم بعددهم القليل يحملون جرحاهم ويتقدمون الى تلك المنازل الشبة مدمرة وفي مقدمتهم لؤي يحمل سلمى كالميتة.
خرج أيهم من بين ركام الصخور بتعجب يشاهدهم كلاً منهم يحمل في سكونه ضجيج الألم والحزن ، ناكسون رؤوسهم بحزن .

نظر الى لؤي بخوف :أخي ماذا جرى لماذا سلمى بهذه الحالة، ولمَ هم قليلون أين البقية.
أبتسم لؤي بضياع وهو يمشي الى الداخل :تضحية جديدة، ولكن لنسميها بداية نصر.. لقد هزموهم أبطالنا اليوم.. أين سوسن أستدعها لعلاج سلمى.
أيهم بقلق :سوسن في الغرفة الطبية تنتظر.
،

خرجت سوسن ومعها بعض الاسرة لحمل الجرحى: بسرعة أدخلوا الجرحى.... (تقطعت كلماتها عندما عبر بجانبها لؤي يحمل سلمى التي تنزف والدماء تقطر من أطرافها ووجهها شاحب )تجمدت و تبلدت... كيف سلمى ميتة
.

لؤي بعجل :سوسن هيا مابالك واقفة...هياا أسرعي.
لحقته بهلع وقلق على سلمى.. تتنفس وتحاول ضبط نفسها.

سوسن بعد أن هدأت :ضعها هنا وأخرج.... (نظرت اليه وهو يقف بجانب سلمى ممسكاً يدها) ، لؤي يجب أن تخرج لأعالجها.
نظر اليهاوقال:سوسن لا تقلقي لن أفعل شيء فقط دعيني أظل هنا معها ، ولن أسبب ازعاج لكِ.

نظرت الى عينيه ولأول مرة تلمح القليل من الترجي تنهدت :حسناً، ولكن لا أريد أزعاج.
نظرت الى سلمى تبدو بحاله مزرية (كان وجهها مغطى بالدماء ، هناك جروح وحروق في كامل جسدها، وأيضاً رصاص في كتفها وبطنها ).
تنفست لتهدى وتشرع في العمل،تنظف جسدها من الدماء، وتنتقل لجراحة الرصاصات :لؤي ضع يدك في فمها و أمسكها جيداً رجاءاً، سأخرج الرصاص الان.
أومأ برأسه ووضع يده في فمها بهدوءوسكينة،ويقرأ في سره بعض الايات.
بين الفترة والاخرى تسترق سوسن النظر الى لؤي ، مظهره هادئ، ولكنها تعلم أن بداخله الان حرباً، كيف بمقدوره أن يتحمل آلم محبوبته سلمى.. ومع ذلك ألا أنه يستطيع ضبط مظهره.. ماهذه القوة بداخله.
،
،

بين يديه تتألم، كل شهقة كفيلة بجعل قلبه ينفطر، كيف بمقدرته تحمل عنائها ..
لؤي بأستفسار :سوسن ألا يوجد معك مخدر.
سوسن بتنهيدة قلقه :لا ،لايوجد ، بالكاد أمتلك القليل من الادوية والدماء ، و وسن لم تصل بعد؛ انني قلقه من عدة أيام لم ترسل إمدادات لي.

زاد خوف لؤي كيف ستكون حالتهم من دون ادوية لعلاج الجرحى، لن يصمدوا كثيراً من دونه، فقد أشتد الحصار عليهم وقد يطروا لتغيير مكانهم، ولكن كيف وهم يمتلكون الكثير من المصابون.
.
.
بعدما انتهت سوسن تركت سلمى الموصول بها كيس الدماء ترتاح -وتهم بالرحيل لمساعدة المصابون مع المسعفين- وتركت بجانبها لؤي يمسح عن رأسها العرق،و يقرأ بعض الايات القرآنية.
ابتسمت على على حال لقد أزداد أهتماماً بالدين لقد تحسنت تلاوته كثيراً، ولكنها أيضا حزينة على حال كذلك، ففي صوته الكثير من الحزن .

ربتت على كتفه وقالت :لا تقلق سوف تكون بخير فهي قوية ، وهناك سبب يجعلها تعيش،فقط أدعولها بالشفاء العاجل.
لم تجد رد من لؤي ألا أبتسامة حالمة، أحست أنه يختنق حزناً لذا التفت وأرادت الخروج لولا الصوت الذي جاء منادياً إياها...

سوسن ...لقد عادت وسن سالمة تحمل الكثير من الادوية.

قالها أيهم بصوت يطغى عليه السرور.
لؤي وقف بسرعة ووسوسن بفرح قالت :الحمدلله على عودتها سالمة. خرجوا جميعاً اليها
.
.

أخذت سوسن الادوية اللازمة لسلمى وعادت اليها بعد أن سلمت على وسن... بينما لؤي وأيهم يتكلمون مع وسن عن أماكن تمركز الأعداء في المنطقة الداخليه.

لؤي:احمد الله على سلامتكم ،هل كان الأمر خطر هذة المرة كثيراً .
وسن بإبتسامة :شكراً لك.. (تغيرت نبرة صوتها الى الجدية) لا لم يكن خطراً كان أسهل من كل مرة.

أيهم براحة :هذا جيد ولكن لماذا تأخرتم.
جاء صوتها حائراً : ليس جيد، أليس هذا غريب أن يقللوا الحراسة، ويسمح بعلاج المصابين من الأشتباكات وخروج الادويه من دون مراقبة مشددة.. لقد كان الامر غريباً وجذب أنتباهي، وهذا ماجعلنا نتأخر.
لؤي يضع يده على رأسه بتفكير:حسناً أنه أمر يجذب الحيرة حقا... كما يبدو أنهم يخططون لشيء خطير... هل تبعك أحد أو شك بك (قال آخر كلماته بعجل ).
وسن بتأكيد :لا فنحن راقبنا بشدة فقد وضعت هذا الاحتمال، ولم نرى أحد يتبعنا . . أذا هل عادت أمل
أيهم :نعم عادت الليلة الماضية ورحلت لكي لا يشكو بأمرها.
وسن :أنها تحسن التصرف.. أتمنى لها السلامة.
.
.


يتكلمون بهدوء ويفكرون عما يفعله الأعداء... وفي جهة أخرى تضع المهدئات لسلمى ولكن هناك ما لفت نظرها للعلاجات...

فتحت عينيها بوسعها و شهقت، صرخت بخوف :لؤي وسن تعاليا بسرعة.
ماذا حدث _قالتها وسن بتعجب يخالطه خوف،لمحت سلمى وشهقت :سلمى ماذا حدث لها.

لؤي :ماذا جرى لك سوسن.
سوسن بتوتر تهز الحقن الزجاجية:أنظر هذا ليس دواء...هذا.هذا سم هناك من عبث بالادوية.
انصدم كلاً من وسن وأيهم..
ولؤي الذي فتح عينيه الزرقاء بقوة وغطاء نصف وجهه بكفه :اذا فهذا عملهم يالها من مكيدة-ألتفت الى سوسن يسألها -هل حقنتي سلمى.. (نظرت اليه وسكتت بتوتر ) صرخ بقوة - أجيبي هل حقنتيها .
أجابت بعلثمه :لا ول..كن المغذي مسم..م أيضاً ، وأنزلت دموعها كنهر مندفع على خديها البيضاء.
دارت الارض بوسن ،وأيهم تجمد من الصدمة ،أما لؤي فجن جنونه و...
.
.

<فكر>
(لم يجب علي البحث عن المشكلة في البعيد، كان علي التأكد معي أولاً )
"وسن"

لنا لقاء في بارت جديد

توقعاتكم:
هل ستموت سلمى وماذا سيفعل لؤي أذا ماتت ... ومن أمل وما دورها في الحركات ... وما قصة ليلى مع "زين"
ما دور غادة في حياة سلمى .


... دمت بخير ...
 
التعديل الأخير:
Comment

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
مساء الخير
أخباركم أن شاءالله بخير
أتمنى أن تستمتعوا بخربشتي
 
جلينار
جلينار commented
و
ولنا بالخيال حياة commented
وخالقلي هو خالقك لا نذيل الا الحقيقة ومن القلب على اللسان هو
 
جلينار
جلينار commented
تسعدنا تلك القلوب الطيبه التي تقول ماتفكر فعلاً هذا هو الجبر 😢
شكراً شكراً من القلب 😊
 

روفي

عضو مميز
عضو مميز
إنضم
16 يونيو 2021
المشاركات
31,851
مستوى التفاعل
35,868
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
عندك اربع وعشرين ساعة لو مانزلتي البارت الجديد بيتم تغريمك 🙄وهالشي غصب عنك

ما أظن بتموت سلمى ولو ماتت لؤي بيدوس جدهم واحد واحد ليلى و زين واضح انه لعب براسها البقرة وحبته وكان ذا حل استغلال لا اكثر
اما امل شكلها جاسوسة لعمل لصالح الاعداء
اما غادة اخر شي بتطلع بنت الشرير🤣

انتظر الفصل القادم
 
1 Comment
جلينار
جلينار commented
هلا وغلا نورتي 😊
حرام روفي ترى اكتبها في المدونة تبعي في المدرسة وبعدين باتاخر سامحيني
أنا خلاصت البارت الرابع في المدونة


هممم توقعات شريرة وحلوة 😀
 

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
من الذاكرة
تشعر بدغدغات في أنفها تتهرب منها ولكن عبثاً فهي لا تتوقف حاولت إبعادها ولا فائدة، زفرت بغضب وفتحت عينيها بنعاس ، كادت أن تصرخ عليه، لكن ملامح الغضب تلاشت :مازن... أنت مازن، رباه لقد عدت بخير _ وقفزت تحتضنه_ مازن ياعزيزي عدت كيف... ماذا تفعل هنا ..


و أسئلة كثيرة عكس عادتها.


أبتسم بسرور على تحولها العجيب، دائما ماكانت تصرخ عليه ولكن اليوم مختلفة أنها سعيدة بوجودة


:يا سلامة قلبي لقد عدت وفقط، لا تسألي كيف،فقط هيا بنا لنلعب قليلاً ونلهو.....سأسبقك الى الاسفل غيري ثيابك وتعالي.


أنهى كلامه بأبتسامة حنونة.


خرج وأغلق الباب خلفه....


بأبتسامة تترقبه حتى أغلق الباب وذهب نعم لقد ذهب تسمع خطواته المتجهة الى غرفته التي تمثل أخر غرفة في المنزل كله..


ألتفتت الى مرآتها تتفقد وجهها بوضعية الابتسام همست لنفسها:عجباً لِما تبتسمي، ماعهدتك هكذا، لِما ياسلمى تتبسمين بهذا الشكل، تبدين سعيدة حد اللامعقول... "تغيرت ملامحها وتحولت الى جمود"لكني أفضل هذا الوجة أكثر.
وقفت ونظرت الى الباب، رفعت خصلات شعرها المتناثرة على وجهها حتى منتصف رأسها، ثم فكرت في سرها :مازن مابك... لماذا تبدو أنحف بكثير من قبل، ماذا فعل بك الجيش... يجب أن أعرف كل شيء.



،



،



،


جهزت نفسها بعدما أستحمت وغيرت ثيابها... خرجت متجهة صوب غرفة مازن... وكعادتها تدخل دون استئذان وهي تصرخ :ماز.. لم تكمل كلماتها، توقفت عندما رأته يغير ملابسه، حيث كان مرتدي بنطالاً ويحاول ارتداء القميص بصعوبة.
نظرت اليه بخوف بلعت ريقها مما رأت ولكن سرعان ما عدلت ملامحها وألتفتت الى الخلف قائلة :عذراً لم أكن أعلم أنك تغير ملابسك.

"في لحظات سريعة لمحت مافي جسده وعدلت ملامحها" .
التفت لها بعد أن أرتداء القميص بأستفسار :وماذا حدث -حقاً تغيرت-كنتِ تدخلي هكذا من قبل ولكنكي لا تخجلي بل تغضبي وتخبريني ألاأغيرها هنا... تقدم اليها... ماذا هناك يا سلمى.
.​
شعرت أنه أحس بخوفها ولكنها لاتريد أن تسأله الان عما رأته في ظهره.. بهدوء قالت:لا شيء.. هيا يجب أن تسرع لنلحق باللعب . . همم وأيضاً أحتاج الى بعض التدريبات العسكرية .
رفع حاجبه بتعجب:لا تقولي لي أنك ستلتحقي بالجيشألم تعارضي علي عندما ألتحقت بهم...
سلمى بسخرية :لا لن ألتحق بهم فأنت تعلم كم أبغضهم ، ولكني أحب التدريبات بشدة، وأيضاً قد أحتاجها يوماً ما.
أبتسم تدريجياً حتى أرتفعت ضحكته المرهقةشعرت بقلق وكأنه مريض يحاول ضبط نفسه سكت واردف بهدوء :أجل.. أجل سوف تحتاجيها لا محاله، لذلك يجب أن تكوني مستعدة (يربت على رأسها بحنان ) سلامتي يجب أن تكوني قوية جداً..وجداً لتتغلبِِ على الخطر .

تنظر بتأمل لكلماته وتفحص لملامحه المرهقة كيف سوف تخرج أخباره وهو شخص متكتم جداً ، قالت بإستفسار: خطر، أي خطر تتحدث عنه.... أليس هذا غريب،تتكلم اليوم بغموض تام، هلا اوضحت لي قليلاً الخطر من أي جانب.
ضحك عليها، وقال بمزح :لا شيء غريب ألا ثرثرتك، لماذا تتكلمي كثيراً وتغيري ملامحكِ بسهولة..عجباً عهدتكِ هادئة عابسة طيلة الوقت،أخبريني من غيركِ.


التفت متجهة الى الباب هامسة :لم أتغير ولكن اريد أن أعرف سرك هذة المرة…ـ التفت اليه من جانب الباب ـ هيا أسرع أيها البطيء ، وسأخبرك بمن تعرفت ولا تتفاجأ . قالت كلماتها الاخيرة عندما رأت التفاجأ في عينيه ، خرجت تمشي بهدوء تفكر عن خطة تجعله يتكلم . . .

ينظر الى حيث وقفت بحزن،وفجأة بدأ بنوبة سعال أنتهت بعد لحظات ليست بقليلة أنزل يده ونظر لها فتح عينيه حتى حدودها بصدمة _بهذه السرعة... يبدو أنه لم يعد امامي الكثير من الوقت.
.

.

.
عودة الى الحاضر…


تتحرك في نومها والعرق يتصبب منها يبدو أنها تحلم بشيء يرعبها.
مـازن :قالتها بصرخة عالية دوت في المكان ، حاولت أن تهدأ وضبطت أنفاسها ، تلفتت في المكان أنها غرفة بها بعض أجهزة الطب وأدوية،كان المكان مقلوب وكأنه تأثر من القصف، حاولت الحراك ولكنها لم تقدر على ذلك من الالم، تفحصت أضلاعها يبدو أنها مكسورة وهذا مايمنعها تنفست بغضب:تباً... تباً وهل ينقصني هذا أيضاً..

ضربت بيدها على الفراش لكنها أحست بشيء بقربه نظرت الى جهته باستغراب أنه لؤي يغض في نومه، يبدو عليه التعب الشديد،أبتسمت عليه يذكرها بمازن بأهتمامه بها...

مازن اه من مازن أشتاق له كثيراً...... ماهذا الحلم الغريب، هل كان تذكرة ام ماذا، بتذكر لاحداث الحلم (لقد كان يستنجد بها مازن وهو يعاني_سلمى ساعديني..أدفئيني اني اتجمد برداً أدفيء روحي ياسلامتي _وبين الكلمة والاخرى كان يسعل دماء وتسيل من انفه وكان يغطيها عندما يسعل بيده ثم يمدها اليها ويهرع بأتجاهها ولكنه لا يصل رغم انه يركض وهي ثابتة تحاول أن تمسكه لكن جسدها لا يتحرك وكأن الحركة تقيدها لا تساعدها، وجسدها يثقل )... وضعت يدها على رأسها وأغمضت عينيها بقوة مرددة بلسانها اسمه بصوت خافت :مازن.. مازن.. مازن.. بدأت بأشغال غضبها ، لولا دخول سوسن الذي قطع تفكيرها:سلمى ... لقد استيقظتِ.. أخيراً... الحمدلله... الحمدلله(بفرح ترددها والدموع تسيل على خديها). تنظر لها بأبتسامة هادئة :سوسن مابالك..اهدئي عزيزتي أني بخير..فقط مجرد خدوش وبعض الرصاصات …وحركت يدها المصابة مما جعل سوسن تخاف اكثر عليها وصرختبأنتتوقف …انظري أني بخير.
بفرح تحتضن سلمى وبصوت فرح تقول:كم مضى من الوقت منذو لقائنا الاخير عزيزتي ، تتذكر أصابة سلمى وتبتعد عنها.
قرابة شهرين :قالتها بنظرة متألمه مرتجفة أحست سوسن بألمها،رغم قوتها ألا انها ماتزال أنسانة ضعيفة تشعر ، تنهدت بضيق على حالهم وماآلت اليه الامور..


.
.
بدأت بفحص جسد سلمى وغيرت الضمادات .

سوسن بهدوء :حسناً...هذا جيد تبدين أحسن حالاً من أيام مضت .
فتحت عينيها العسلية بغضب :ماذا قلتي من أيام…ك بقيت نائمة هنا ومن احضرني، كيف وصلت اليك.
تناظرها بحزن تستمع لأسئلتها الغاضبة بهدوء:سلمى أهدئي انها مجرد خمسة أيام …أعتبريها راحة جسدك المنهك…أماعن وصولكِ الي فقد كان لؤي، وجد مجموعتك في طريقه اليك وقد كانوا في حاله يرثاء لها.
سلمى بقهر من حالهم :حسناً اذا هل توقفت الحركات ، كم الخسائر من صفوفنا …هل حدث شيء في غيابي …حدثيني لأعلم ماذا أفعل لاحقاً.
أرادت أن تتكلم وتجيب عن أسئلتها الكثيرة ولكن قطعهما لؤي بحركاته فينومه، مما جعلهما تنظرا له ويسكتا لبعض الدقائق.
سلمى تنظر اليه بتعجب كيف أستطاع النوم وسط هذاالازعاج الناجم منها _حسناً يبدو أنه مرهق بشدة يبدو كذلك انه يسهر كثيراً.
قطعت تفكيرها سوسن قائلة وهي تنظر الى لؤي :لم يترككِ أبداً،حتى أنه كان يذهب في حركات و هجمات، وعندما يعود يتجه اليكِ يقرأ بعض الايات القرانية…ويساهرك طوال الليل-نظرت اليها بحزن - لقد خاف عليكِ بشدة حتى أن الخوف ظهر في ملامحه.
تستمع بصمت حتى أنهت حديثها وتكلمت بهدوء: يبدو أنه أزداد أهتماماً بالدين، هذا جيد له، حسناً اذا الحركات لم تتوقف جيد (حاولت النهوض لكن سوسن منعتها بسبب الاصابة :لا، لا تتحركِ فهذا خطر عليك قد يؤذيــ...
قطعت كلماتها سلمى بهدوء :لا تقلقي فلا تؤثر علي بعض الاصابات فأنا لدي هدف يجب أن أحققه.

تحاول النهوض بقوة شديدة حتى تصبب العرق من وجهها، أسرعت سلمى في الامساك بها ومساعدتها في النهوض قائلة : حسناً لن امنعك من هذا... ولكن سأذهب لاخبر وسن وايهم انك استيقظتِ.. انتظري هنا.
سلمى تحاول الوقوف باستقامة :حسناً لكن أولاً اريد ارتداء ملابس اخرى هلا احضرتها لي من فضلك.

سوسن بأبتسامتها المعتادة: لكِ ذلك. سأساعدك اولاً لتجلسي على الكرسي...


اومأت سلمى رأسها بلا…ذهبت سوسن لتحضر الملابس، بينما سلمى تحاول واقفتاً تمرين يدها التي تشعرها بآلم لا يطاق، ضاقت من حالها : رباه ساعدني في تحمل هذا العباء … متى سوف أتحرر،



وكم من الأعباء تحملت

وكم من روح ميتة

حملتها على أكتافها

لتأخذها معها الى أنتقامها

وتفتح لها أبواب الحرية المنتظرة



.


.​


يجب أن اتعافي بسرعة.. تدوس الارض بأقدامها التي ترتجف من الالم الشديد، ولكنها لا تريد اظهار المها.......

.

.


«نص ضائع »
انهى كلامه بابتسامة حنونة، خرج وأغلق الباب خلفه،
سرعان ماتغيرت الابتسامة الى حزن : سلمى أين قوتك، اين القسوة في عينيك ، من غيرك لم يكن يجب ان تتغيري ، هل تغيرتي بسبب كلماتي.... سحقاً لهم سوف ياتون قريباً ، ونحن لم نعد عدادنا ،
يتمتم وهو يتجه الى غرفته بكلمات غريبة كهذه...

دخل غرفته متوجه الى سريره،حيث رمي بنفسه عليه بتعب بدون خلع ثيابه الثقيلة ،ويشعر بالم وكأن عظامه تتهشم، مالبث قليلاً حتى دخل نوبة من السعال جعلته يقف من سريره بقوة... بعد ان توقفت النوبة وقف متوجه الى المرآة، خلع سترته ورفع كنزته ليرى علامات وكدمات قد ظهرت في ظهره و جوانب جسده ....يبدو أن أجلي قد أقترب، يجب أن أسرع.
.
.
.​
لنا لقاء في الجزئية الثانية من البارت​


~دمتم بخير~​








 
التعديل الأخير:
Comment

روفي

عضو مميز
عضو مميز
إنضم
16 يونيو 2021
المشاركات
31,851
مستوى التفاعل
35,868
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
أتمنى تسرعي عشان لا ادوسك 😀

في انتظارك عزيزتي 💕
 
1 Comment
جلينار
جلينار commented
باعمل جهدي ترك احس الظروف ضدي 😢
 

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
الجزئية الثانية ..


تدوس الارض بأقدامها التي ترتجف من الالم الشديد ، لكنها لاتريد أظهار المها،تتقدم خطوة ، خطوة الى الكرسي وتتنفس بصعوبة بالغة ، لكن لم تستطع قدميها التحمل فتهاوت على الارض للحظة ظنت ذلك، لكن التقطتها يد لؤي قبل وصولها، فحملها ووضعها على الكرسى.

تنظر له بهدوء متسائلة في نفسها -متى استيقظ من غيبوبة نومه …نظر لها وهي تنظر اليه ، وتعالت ملامحه التوتر، أردف بعجل : ل.. لقد استيقظت الان و رأيتك تحاولين المشي فـ..فهرعت للمساعدة.. اعتذر.
قالت بأبتسامة على مظهره المتوتر: شكراً لك ، ثم لما كل هذا التوتر لا بأس لا تحمل هماً.
ضحك على نفسه وقال :حسناً يبدو ان توتري ظهر.. اذاً أخبريني متى استيقظتِ …وكيف حالك…هل تحسنتِ …هل يألمك شيء .



بهدوء قالت: استيقظت منذو قليل…أما عن حالي فأنا بخير والحمدلله، لقد جاءت سوسن وفحصتني قالت أني اتحسن بشكل جيد.



تكلم بسرور :الحمدلله، أسعدني تحسنك.



تحدثت بتفكير: لؤي هل ذهبت الى هنا …اقصد الى منطقة منزلي.



ضبط ملامحه وتكلم بثبات : نعم ذهبت، لقد راقبنا منطقتك لم يأتي أحد اليها ، ونحن احكمنا السيطرة عليها الان …وأيضا بيوت شارعك سليمة ولم يحدث لها ضرر بالغ فقط أهتزازات بسيطة بسبب القصف .

تنظر اليه بتأمل لكلماته : جيد شكراً على جهودكم، يبدو انهم أرادوها لشيء ما،ولكن مايقلقني لما لم ياتي الجنود …هناك خطب ما …صحيح.



لؤي بتفكير:ربما لم يعلموا بشأن الهجوم بعد، فأنتم لم تجعلوا لهم مهرب …صحيح.

هزت رأسها بتأييد لكلامه :نعم كانت الخطة هكذا، لم نجعل لهم مفر، لكن من المؤكد ان اتصالاتهم ستنقطع عن المقر (رفعت رأسها بسرعة الى لؤي) أنهم يخططون لشيء ما …كهجوم مضاد.



لؤي بتعجب من تحليلها السريع :انك محقة فهم لا يتوقفوا من العبث في الارجاء ، ولكن هذه الفترة راكدون جداً.



أستشعرت الخطر من كلامه وقفت بسرعة:اذاً يجب أن نتحرك قبلهم عليــ...



أهتزت حركتها وكادت تسقط لولا لؤي الذي أمسكها بسرعة ليسندها بكتفه..



لؤي بحنان يظهر به بعض الخوف:سلمى أرتاحي فجراحك لم تشفى بعد ، ودعي الامر لنا رجاءً.



نظرت بغضب اليه كم تكره كلمة"أرتاحي" ارادت التكلم ولكن دخول سوسن المفاجئ أوقفها.



سوسن تنظر الى مافي يدها:لقد تأخرت عليـك... رفعت رأسها اليهما.. اوه لؤي متى أستيقطت.



لؤي بابتسام: قبل لحظات... اذا انا سأخرج الان -ساعد سلمى حتى جلست على الكرسي-سلمى لا ترهقي نفسك بالتفكير اتركِ لنا الامر، نحن لها.



أومأت بنعم... ابتسم لها وخرج من الغرفة.



،



سوسن بابتسامتها المعتادة:احضرت لك طعاماً ايضاً هل انتي جائعة.



سلمى بجمودها:شكراً للطفك ولكني لا أشعر بالجوع.



سوسن محدثتاً نفسه"يبدو من جمودها ان حديثها مع لؤي اغضبها " اردفت بمواساه:سلمى يجب ان تأكل لتستردي عافيتك، وتقوى من جديد.



سلمى بهدوء تام :لا احتاج فأنا متعودة على هذا الامر.



جلست سوسن الى جانبها ووضعت يدها على كتفها قائلتاً :رجاءً سلمى تعذبِ نفسك بهذا الشكل فنحن جميعاً نبذل قصار جهدنا ولهذا أرتاحي،وكلي وجبتك...



سلمى بهدوء التقطت الوجبة ،وبدأت في الاكل-لانها تعلم ان سوسن لن تتركها أبداً-بعدما أنتهت أخذت ترتدي ملابسها نظرت الى سوسن التي كانت شاردة وتمسك بعلبة أعواد الثقاب ...الذي جعلها تتعجب.



الثقاب وماتلك القصص خلف أعواده.. تسحبنا الى عمق بحر الخيال.. نغوص به ونلتقط ذكريات كثيرة.. كلنا نمتلك تلك الذكريات خلف اعواد الثقاب .




تنهدت بضجر _ما هذه الذكريات الغريبة اليوم ، هل مازال هناك وقت لها _ قالت ملتفته لسوسن :ماذا هناك أشعر بكم هائل من الكلمات في حنجرتك ، تحدثي... أسألي.. كانت تريد ان تسألها عن الكبريت الذي بيدها ولكن فضلت تأجيله .



سوسن نطقت بصوت متردد متوتر :حقاً... اممم، كنت اريد ان اعرف من هو... مننن .. مازن؟



فتحت عينيها العسلية بعجب -كيف تعرف الاسم ، انا لا اتحدث عنه ، ممن سمعته-بتنهيده همست : مازن... انه اخي الاكبر"رفعت رأسها الى السقف بحزن يعلو وجهها الجامد "كان عقيداً عسكري يقود الجنود في الجبهات الامامية.



فتحت عينيها السوداء بدهشة بالغة.



رأت تفاجأها ولكنها تجاهلته حتى حين..



لماذا لا نتحدث قليلاً... قالتها سلمى بهدوء.



جاءتها الاجابة بالموافقة.. ابتسمت سلمى شارعتاً في حديثها : هلا اخبرتني لماذا تحملين هذا الكبريت دائماً... يبدو انه هدية من شخص عزيز اليس كذلك..



سوسن بأبتسامة صفراء: اجل هدية من عزيز، شخص كان في الجيش...الكبريت له عندي الكثير من الذكريات…اتذكري بائعة الكبريت -أومأت سلمى بنعم - أحزنتني كثيراً ، ودائما ماكنت أعيد مشاهدتها وابكي ، أتسالي لما لم يساعدها احد هل لانها بائعة فقيرة وهم كانوا يحتقروا الفقر أم ماذا... هذا كان شعوري قبل الحرب ولكن الان أقارن حال أطفال بلدنا بها، لا أحد هم بالمساعدتهم لولا نضالهم لما عاشوا حتى الان.... أنهت كلماتها بقبظة قوية على الكبريت و لمته الى صدرها بقوة...



،



سلمى تنظر الى السقف بتأمل: بائعة الكبريت لقد كان لطيفة طفلة جميلة جداً…اتذكر حينها اني شتمت الرجل الذي دفع لها المال ولم يأخذ الكبريت منها، لقد ظن ان يساعدها بينما هو زاد عذابها... ماكان يجب عليه إعادتها أبداً..... انها قصة حزينة ومعبرة، اتعلمين لقد تعلمت أن لا أعيد شيء لبائع فقير ابدا.. كما فعل الرجل من القصة... لقد عشنا اجواء القصة حقاً ~التفتت الى سوسن مستفسرة: هناك سؤال اخر لماذا تفاجئتي عندما اخبرتك ان مازن اخي.. هل تعرفيه أم ماذا؟



سوسن بتفاجئ من أستنتاجها اجابت بحزن :نعم…



اعرفه لكن لم أكن اعلم انه اخاك 'بتنهيده قالت' أنتي تعلمي اني كنت متطوعة في الجيش في بداية عملي، وقد جاءني…-نظرت الى سلمى التي تستمع بإنصات وبلعت ريقها- هل حقاً تريدين السماع .



أومأت برأسها قائلة:نعم ، حدثيني عنه رجاءً.



تنهدت سوسن وبدأت حديثها عن مازن:في احد الايام جاءني مريض تحت وصاية خاصة كان مصاب اصابات بالغة وكان يعاني مرض شديد، اخبروني انه كان اسير في سجون الاعداء ، ولكنهم استطاعوا إنقاذه كان الوحيد من قدروا على تهريبه ، لم يكن بخير ، لقد كانت حالته غريبة…وكأنما اصيب بمرض او فيروس، كان يحاول جاهداً ان يتعافى لم يكن يظهر المه كانت قوية التحمل به لا تصدق، رغم معرفتي بمعاناته ؛ مع مرور الوقت تصادقت معه وكان يحدثني عن حياته ، قال أنه يمتلك أماً طبيبة وأني أذكره بها في طموحي وحماسي ، حتى تمنيت ان اقابلها وانافسها ، حدثني الكثير عنها.. وأيضاً اخبرني انه يمتلك اختاً جميلة وقوية لا تشبة أحد ولكنها عابسة جامدة لا شيء يسعدها ودائماً ما تغضب منه،هو كان من اعطاني الكبريت عندها، قال عن اخته "اختي هي تلك الشعلة التي ستضيء لنا الامل من جديد ستحرر اجسادنا من القيود ،أنها شعلة الكبريت التي أدفئت جسد بائعة الكبريت" لم يتحدث عن اسماء احد غير والدته الطبيبة"منى" وقال ايضاً انه يمتلك اخ بعمر الثمان سنوات كان يتجنب الحديث عن حياتهم او اسمائهم ، لم يخبرني عن اسم والده او وظيفته... سلمى اسفة لاني حدثتك عن مرضه.



سلمى بجمود :لا بأس فأنا أعلم عن مرضه وانه مصاب بفيروس طورته قوات الاعداء... لكني لم اعلم انه عأنى كثيراً.



شهقت سوسن بتعجب:كنتِ تعلمي....اذاانتي تعلمي بالفيروس المطور.. هل لديك اي معلومات .



نعم اعلم ، لكن ليس الكثير . وانتي تعلمي أليس كذلك... قالتها بأستجواب.



سوسن بتوتر : نعم اعلم بعض المعلومات قد اخبرني بها مازن وأخبرني الا أحدث بها أحد قال أنه سيوصل النعلومات الى أمه حيث تبحث عن عقار لهذا الفيروس وأعطاني علبة بها عقار قد استطاع سرقتها من الاعداء قال أني سأحتاجها يوماً ما.... بعد شهر من هذا هرب من المعسكر وترك لي رسالة في غرفتي أخبرني بها (أنه عائد الى بيته وسيبحث عن العقار مع أمه الطبيبة وقال أيضاً أن أخفي العقار عن الجميع لان الخونة في كل مكان أخبرني ان احرق الرسالة وان لا يراها أحد) ... فعلاً حزنت عليه فقد كنت اقضي وقت فراغي معه -انتي تعلمي اني وحيدة لا املك اقارب ولا اصدقاء،لقد كان صديقي العزيز - لكن اختفى حزني عندما سمعت أحد الضباط مع مساعده يقول ان عليهم امساكه حياً او ميتاً فرحت انه هرب ودعوت الله ألا يعثروا عليه ابداً... اسفه اكثرت في حديثي وانا اعلم انك لا تحبي الثرثرة .



بجمودها تكلمت:لا بأس انا من طلب ذلك وكذلك اني متعودة على الاستماع "تذكرت غادة المشاغبة ومازن رغم رزانت عقله ألا انه لم يكن يتصرف بجدية ابداً، كانا هذان الاثنين يتكلما كثيراً " تنهدت بضيق…لقد أخبر والدي في ذلك اليوم عندما وصل ، فقد كانا متوترين جداً طوال الوقت، هما حاولا اخفاء توترهما ولكني في النهاية اكتشفت، وجعلته يحدثني بكل شيء…اذكر بعد مدة انه عاد اليهم يبدو انه احس بقرب اجله لذلك قرر المواجهة، كم قالت امي، حينها ذهبنا الى العاصمة لامر ضروري حيث حصل هجوم في احدى اكبر المشافي هذا امر مدبر وبدقة ~اغمضت عينيها بقهر لتسترجع ذكرى مؤلمة حدثت وقتها~ربما ارادوا العقار من مازن، او شيء ما... اعتقدت منه انه يستهدفني وامي .



تلالات الدموع في عينيهما ، ومالبثت ان سالت من عيني سوسن، بينما تحجرت في عين سلمى التي ضبطت ملامحها وحولتها الى العبوس.



كفى تذكره للماضي لما لا تحضري لي وسن وايهم ورجاءً توقفي عن البكاء فلا وقت.. قالت بجدية مفرطة.
تمسح دموعها واجابتها بتسأل :حسناً ولكن اريد ان اسالك هل حقنتي بعقار او ماشابه... لا تجيبي اذا لم يعجبك السؤال "قالت اخر كلمتها عندما رأت قهر في وجه سلمى" .



اجابتها قائلة : نعم لقد حقنني مازن وكذلك امي اعطتني كمية من العقار الذي صنعته واخبرتني ان احقن نفسي ومن اريد ... ولكني خبأته في مكان سري جداً" بتذكر قالت " سوسن لقد كنت اشعر انك قابلتي مازن.



بتعجب اردفت :كيف لم افهم..



ابتسمت:الكبريت لدي واحد اهداني اياه مازن ، وهو كما اعلم من شركة كبيرة طلب منهم مازن صنع اثنتين مختلفة واعطاها لي في كهدية وداع عندما غادر تلك المرة قبل اسرة... لذا كنت اشعر انك قابلتيه لا متأكدة.



ابتسمت مما سمعت واستأذنت بالذهاب...



.



.



توجهت الى حيث يجلس الجميع (لؤي، أيهم، وسن وكذلك أمل )... دخلت عليهم وهم يشعروا بالتوتر قفز اليها لؤي قائلاً :بماذا تحدثتما،، اقصد هل عرفتي كيف نجت من السم .



ينتظر الجميع الاجابة بفارغ الصبر.



سوسن بتأكيد لما قالت سابقاً : أجل لقد لقحت بعقار مضاد، كما اخبرتكم سابقاً، و ايضاً لا اعتقد انه سيأثر عليها من جديد.



تغير ملامحهم الى الراحة وحمدوا الله على ذلك... ذهب الجميع لرأيتها بينما ضل لؤي واقف مكانه التفتت اليه سوسن متسائلة :لما لاتذهب معنا.
اردف بخجل :اريد سؤالك..
تفضل اسمعك
بعجل قال :هل عرفتي من يكون مازن الذي تمتمت به سلمى..
نظرت اليه باسمه يبدو من صوته انه يغار :لا تقلق انه اخاها الاكبر يبدو انك لاتعرفه ... امم هل تشعر بالغيرة.




أرتاح مما سمع ولكنه توتر من كلماتها الاخيرة :اا لا لم أغار فقط انننه مجرد سؤال .لما لا نذهب اليها الان.
مر من امامها ولمحت في وجهه ابتسامة مرتاحة مشت خلفه سعيدة على سلامة سلمى وحزينة على مازن، صديقها الاول..



.



.



.



نص ضائع...



أجابت بلا ... ولكن المغذي مسمم أيضاً وانزلت دموعها كنهر متلالا على خدودها البيضاء



دارت الارض بوسن ،وأيهم تجمد من الصدمة ،

أما لؤي فجن جنونه ورفع سوسن من لياقة بدلتها، وصرخ عليها بغضب :ألستي طبيبة ووظيفتك علاج المرضى، يجب أن تجدي حلاً الان.



ببكاء قالت وسن :أهدا ارجوك وأفلتها ستجد حلاً ولكن دعها تفكر.



تنظر لهما بضياع كيف حدث هذا أنه خطائي لما لم اركز جيداً ... يصرخ لؤي عليها بغضب هستيري،بينما أيهم ووسن يهدأه، ولكنها في عالم اخر لا تسمع شيء في عالم حيث يعيش تأنيب الضمير والندم.



.



التفتت اليها وسن :سوسن مابالك عليك أن تفكري بطريقة ما.. هزتها ولكن مامن مجيب.. صفعتها حتى افاقت من عالمها الاخر.. لا تقفي هي فكري بما تفعلي اليس هذا عملك الم تريدي ان تكوني افضل من الطبيبة منى...



تنفست بعمق ومسحت دموعها بقوة أسرعت الى سلمى تتفقد نبضها أنه يبطئ…وتنفسها يقل يبدو ان السم انتشر …ماهي ألا لحظات حتى أشار جهاز النبض عن توقف قلبها ولكن جسدها كان يرتعش بطريقة غريبة .



بصوت عالي ضرخت سوسن فليذهب احد وينادي الممرضون الان أريد مخبري .
ذهب أيهم مسرعاً بينما متجمد لؤي من الصدمة كيف يحدث هذا هل سلمى ميتة الان لا..لا..
و وسن تساعد سوسن .
فجأة توقفت عن الارتعاش وعاد نبضات قلبها وتنفسها ايضاً تفاجأ الجميع من الحدث متسائلين " هل انعشت نفسها كيف هذا " .



تأكدت سوسن من انتظام تنفسها ونبضها وشرعت في التحاليل مع المختبر . . .



خرجت النتائج وكان هذا ما جعل سوسن تتجمد لدقائق التفتت الى لؤي وقالت: السم كان فيروس مطور قد مر بي سابقاً ولكن المفاجئ أن سلمى نجت من هذه الكمية الكبيرة ..



تفاجأ الجميع مما سمعوا هل قالت فيروس مطور



وكيف نجت سلمى..



تابعت سوسن : لقد انتج جسدها اجساد مضادة سريعة ابتلعت الفيروس.. وهذا امر مريب.



سكت الجميع يفكرون كيف هذا.. ولكنهم فرحوا بسلامتها



ولكن سوسن شرددت بتفكير لقد مر مريض عزيز عليها بهذا المرض ولكنه لم ينجو... حمدت الله على نجاة صديقتهم وأملهم الوحيد في الحرية .


. . . يتبع
لنا لقاء في بارت جديد
دمتم احبتي​
 
التعديل الأخير:
Comment

نغــم

توليبيـّة 🌷
نجوم المنتدي
إنضم
17 يونيو 2021
المشاركات
12,196
مستوى التفاعل
18,361
مجموع اﻻوسمة
8
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
جلينار @جلينار
روايه محتاجه كوب لمون وجلسة روقان
ان شاء الله سرد موفق
سدد الله قلمك ياعزيزتي


/
 
1 Comment
جلينار
جلينار commented
مشكورة حبيبتي
وجودك اعطى للمكان جمالا 😊منورة
 

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
من الذاكرة"


بعد تدريب مرهق لكليهما مستلقيا على عشب الحديقة ،تتنفس هي بتعب شديد ،كأن عظامها كسرت "ماهذه القوة به، لا يبدو أنه مريض إطلاقا،حتى أن جسده أصبح أوهن من قبل لكنه مازال يمتلك قوته الغريبة، ربما الاصرار والعزيمة...."
التفتت إليه عندما وقف يضبط تنفسه يبدو أنه يريد العودة للتدريب..
مد يده لها قائلا بوجه باسم:قفِ نكمل الوقت يداهمنا...أم انك تريدين البقاء هكذا،لا تستطيعين مجاراتي أيتها الفتاة مدللة... قالها باستفزاز
فتحت عينيها بغضب ووقفت هي بدون مساعدته:هيا لنكمل وسأريك المدللة...
رفع حاجبه بسخريه: أذا مازلتِ تقوى الوقوف ..لأرى ما عندك.
،
عادا للتمرين المسمى لكنه كان أشبه بمعركة حامية كلا الطرفين قوي جداً.

تردع هجماته وتحاول إصابته لكن بلا فائدة فهو أقوى ويغير تحركاته بسرعة.
استغرب منها لقد حفظت كل حركاته السابقة ولكن تفاجأ عندما رأها تصد حركاته الجديدة حتى،أنهاحقا تتطور ويشتد حدسها،

أبتسم على تطورها القوي، شعر فجأة بتعب يبدو أن لا يستطيع أن يكمل ،أمسك يدها وعصرها إلى الخلف ووضعها ارضاً لشل حركتها ،اردف بضحك :والان كيف ستفلتين...

تذكرت ماقالت لزين وقتها ضحكت قائلة :حقا الأرض تدور بنا وبافعالنا.
استغرب من كلماتها ،لكنه ماأن لبث قليلا حتى امتلأت عيناه بالتراب رفع يده يمسحها لذلك ارتخاء دفاعه وتحررت، بسرعة التفت حوله وتبدلت الأدوار.
ضحكت وقالت: أرأيت الأن...ماذا عنك كيف ستتحرر ..
قال بمزاح :يبدو انك تدربتي عليها.. اقصد طريقة الالتفاف.
بتحلطم: لا فقط رد فعل ولكني أريدك أن تعلمني غير حركه التراب تلك ..تعرف أريد معرفة الكثير .
-حسنا ساعلمك بطريقه الأسلحة ولكن أرخي قبضت يدك ستكسري يدي ..قالها بألم

بإبتسامة تكلمت:نسيت -افلتت يده-تفضل الأن علمني .
يمسح وجهه من أثار التراب: سنعود لاحقا تعبت الأن، وأعتقد اني جائع، اذهبِ احضري لي وجبة خفيفة.
بتململ توجهت إلى المطبخ: رباه...حسنا انتظرني ولا تغادر، ستدربني .

دخلت إلى البيت حيث التقت بوالدها ألقت عليه التحية بطريقة لبقة وواصلت طريقها"عجبا يبدو على الجميع التوتر ماذا حدث معهم...يبدو اني سأبحث عن ذلك أيضا ،ياألاهي لم أكشف مازن بعد "كانت تتحدث في جوفها"أخذت وجبات خفيفة وخرجت.
تمشي بسرعة عليها أن تعود لتدريب...لكن استوقفها حديث مازن مع والداها -كان مضمون الكلام أن أجله قريب جدا ولا مفر فالعقار لم يعد يؤثر ابدا-سمعت مايكفي لجعلها تعرف سر مازن وتوتر والديها .
تنفست بعمق محاولتاً ضبط نفسها، تقدمت إلى الأمام بخطوات ثابتة،ووجه هادئ ،لقد نجحت في ذلك:لقد عدت...أبي أمي انتما هنا...تقدمت اليهما تقبل رأسهما بثبات تحاول ألا تظهر القلق ابدا، نظرت إلى مازن الذي ينظر لها بتركيز ،يبدو أنه أكتشف أنها سمعت...
أشارت له بأبتسام بأن يعودا للتدريب قائلة: لنكمل مابدأنا...أم أنك تريد التحدث إلى والداي.
إبتسم لها بحنان :أجل اعذريني سلامتي فأنا مشتاق لهما جدا، لذا انتظريني في الحديقة الخلفية.
:حسنا انتظرك "التفت وذهبت بهدوء عكس مابداخلها تريد أن تعرف ماذا حدث، أنها تثور غضبا الأن،تحاول الا تنفعل"
توجهت إلى غرفتها دخلت واقفلت الباب التفتت إلى المزهرية الزجاجية على الطاولة ورمتها إلى الأرضية حتى انكسرت وتناثر الزجاج في المكان: ماذا حدث يجب أن أعرف كل التفاصيل واليوم ... وقفت لدقائق تفكر بطريقة ما ليحدثها
سمعت ضربات خفيفة على الباب بجمود قالت:تفضل .
دخل مازن ينظر إلى الأرضية المليئة بالزجاج:أوه مابها صغيرتي غاضبة... لا يعقل هل لاني هزمتك. ،،،قالها ضاحكاً.
تنظر إليه بجمودها :لا أغضب لأمر تافه كهذا...
أذا ماذا " يقترب إليها ليتفقد جروح قدمها من الزجاج."
بتنهيدة غاضبة :ماذا فعله بك الجيش، وماذا حدث لك.. الأن ستخبرني بكل شيء.
وقف بهدوء نظر إليها بحزن: سلمى لنجلس اذا ونتحدث .
تأملت عينيه الحزينة "ماذا يحدث لتلك العينين الجميلة " توجهت إلى كرسيان في الشرفة واشارت له أن يجلس :...

إبتسم بسخافة وهو يتقدم الى الشرفة:يبدو أن الغضب وصل أقصاه... متى سترضي عني.
رفعت حاجبها بملل:لما لا نبدأ حديثنا،فأنا قد اقتلك أذا استمعت إلى سخافتك أكثر.

تنهد وتكلم بجدية: سلمى اسمعي سأحدثك بسرعة حسناً لاني لا أستطيع التحدث كثيرا "أومأت برأسها " لقد كنت في أحدى الأيام في الصفوف الامامية حيث حدثت معركة قوية هناك مات الكثير من الطرفين ،وكنا سنفوز نحن رغم الخسائر،لكن تم غدرنا من صفوفنا وهزمونا بطريق الخداع لقد كان العدو في الداخل معنا "قالها وهو يضغط على أسنانه بغضب" أسُر منا الكثير و مات الكثير ولكن من مات تحرر ،فرقونا جميعا وخضعنا للكثير من التعذيب بشتى الطرق، حتى أنهم حقنونا بفيروس من صنعهم،، كان يموت منا الكثير أثناء التعذيب حتى تقلصت اعدادنا... مرت الايام وأنا أحاول التحمل لعلي أستطيع الهرب ،ولذلك كنت أستمع جيدا إلى مايقولون من معلومات حتى أني تظاهرت بالاغماء الكثيير من المرات...ولكن جنودنا الأوفياء استطاعوا التسلل وتم استردادي وحيدا لم يستطيعوا إنقاذ البقية،كنت مهما لطرفين لهذا جرت لأجلي الكثير من التضحيات.

تنظر إليه بقهر: هل الحرب هناك بهذه القوة ظننت أن لا وجود لها وأنها مجرد حرب ومهاوشات...ماكنت أعلم شيء عما تتحدث عنه .
قالها ببغض: لقد اخفوا عن الصحافة كل شيء وجعلوها تبدو كمهاوشات عادية .
ماقصة الفيروس ...هل حقنت به أيضا "أردفت بقلق واضح "

بتنهيدة حزينة :للأسف أجل "ما أن اكمل حتى عادت له نوبة السعال "
سلمى بخوف تحاول تهدأت مازن ولا تعلم كيف،بعد لحظات من الخوف والمرض توقفت النوبة ووقف مازن بسرعة متجة إلى غرفته بعدما أشار لسلمى أن تنتظر مكانها.... بعد بعض الدقائق عاد يحمل صندوق "كأنه لساعة فاخرة " .
جلس يفتح الصندوق: سأعطيك شيء ويجب أن تتقبليه في جسدك ،"أراها الحقنة التي بداخل الصندوق " هذا هو العقار للأمراض الأعداء، مد لي يدك سأحقنك به .
تهز رأسها بلا: لا. يجب أن تحقن نفسك لا أنا فأنا لن اصاب بالفيروس..لما لم تنقذ نفسك وأنت تملك العقار ..

:لقد فات الأوان الأن فلم أعد أمتلك الوقت الكافي وكذلك انا ملاحق من الجميع لذا أنتي أحق مني بها ،رجاءا تقبليها من أخاك سلمى أني على يقين أنك من سوف تفتحي لنا أبواب الحرية .

بنظرة تعجب همست: كيف افتحها فنحن مازلنا احرار .
:لا ياسلمى نحن لم نعد احرار فقد قيدونا بالجواسيس من البداية،،،سلامتي اسمعي انتي قوية جدا وستستطيعين فعلها .

"أومأت برأسها بنعم" ومدت له يدها ليحقنها ،نظر إليها ثم نظر الى الحقنة "أنه يعرف جيدا ماذا سيحدث لها ولجسدها عند حقنها" أعاد العقار إلى العلبة .
أستغربت من تصرفه،بينما هو همس باسماً:مرايك لو نأجلها حتى ننتهي من التدريب.
بهدوء تحدثت :حسنا..كما ترى ولكن أذهب وارتاح الأن.

إبتسم لها أنها حقا لطيفة ولكن لا أحد يرى هذا كل مايرونه جانبها المظلم ،لكنهم هم من يريدوا أن يروه بافعالهم وليس هي من تظهره "تنهد "لقد صنعوا منها كائن غاضب..وقف مغادرا ولكنه تذكر ماقالته له عما غيرها.. التفت لها قائلا: لما لا تحدثيني عن الشخص الذي غيرك..أريد أن أعرفه.

رفعت حاجبها بتعجب هل مازال يذكر :حسنا أذا سأحدثك عن غادة صديقتي...يتحدثان عنها ويقارنان تصرفاتها بتصرفاته حتى تعب مازن وغادر إلى غرفته.

بينما سلمى تفكر فيما ستفعله ترى أن مهمتها صعبة "أجل كانت تتمنى لو أن الحرب تشتد وتقتل كل الأغنياء هنا وأولهم جدها المستبد مدير الأعمال المزعج، لكن الآن لاتريد ذلك فهي قد وجدت من تهتم لامرهم "كعائلتها وغادة" أجل عائلتها كانت لا تشعر أنها منهم رغم حبهم لها حتى الأن وأصبحت مقربة منهم قليلاً....وكذلك تملك صديقة طيبة جدا لا تريدها أن تحزن" تذكرت عندما قالت في صغرها أنها ستحارب الشر وتحرر الخير في أرجاء الأرض بقوتها...أذا هل هذا مايقصده مازن بأنها املهم ..حسنا يبدو أن الوقت حان لمراجعة حساباتها.

تنهدت بضيق: هل حقا مازن مريض بمرض لا علاج له إلا تستطيع أمي معالجته وهي تعالج الجميع يبدو أنها هذه معضلة...ماذا سأفعل أنا بدوري ساعدني ياالله.

استلقت على سريرها ونامت بتفكيرها وحزنها أنها متشتت .
،
،
،
مرت سبعة أيام منذو وصول مازن وقد تدربا معا على كافة القتالات ،وكان مازن يلحظ تطورها المخيف لقد هزمته مراراً وتكراراً.. حان الوقت ليحقنها .

سلمى تعالي معي 'قالها بجدية
حسنا سآتي-مشت خلفه بهدوء يبدو أن الوقت حان .
وصلا إلى غرفته أخرج العقار وبدأ بإدخاله في الحقنة: مدي يدك سأحقنك اليوم.
تنهدت براحة رفعت يدها له ناظرة إليه: تفضل
نظر إليها بتفحص :ملامحك مرتاحه جدا هذا مناسب للعقار، ادخل الحقنة في وريدها وهمس لها "مهما حدث فأنا احبك كثيرا ياسلامتي والجميع يحبك لذا حاولي النجاة ولاتموتي قاومي ...بكل ماأوتيتي من قوة

تنظر إليه باستغراب من كلماته تريد أن تكلمه ولكن للحظة احست بأن جسدها يتجمد ولسانها لا يتحرك تسارعت ضربات قلبها بقوة حتى احست أنه سينفجر قريبا ،وعينيها تغمض اجبارياً ...لم تستطع التكلم معه ماأن أخرج الحقنة حتى ارتخت وتهاوت التقطها بين ذراعيه نظر إليها: أنها نائمة كجثة ..تفحص نبضاته لقد توقف قلبها يجب أن يعود بعد لحظات يتفقد ساعته ..لم تستيقظ خاف عليها ،و هرع مسرعا إلى أمه لتاتي إليها.

أسرعت إليها تفقدها وتحاول اسعافها بالاسعافات اللازمة... أخيرا عاد نبضها وتنفست... احتضنها بحزن يقبل يدها ورأسها ،سامحيني ياسلمى ماكان لدي خيار لأنقذك غير هذا .

التفت إلى أمها الحزينة على حالتهما :لا تقلقي ياأمي ستكون بخير فقط هذه النوبة مجرد اعراض جانبيه... اعتقد انها ستنام ليومين ،لذلك حان موعد ذهابي وهي نائمة
أمه بحزن :لكن لا يجب أن تعود قد يقتلوك...ارجوك لا تعود إليهم.

أحس برعشة مخيفة من البرد تسري في جسده، أنها اعراض اقتراب وفاته..على مايبدو.
اقترب إلى والدته يحتضنها :أمي لقد اقترب أجلي وانا راضي بهذا ، لا اريد أن اموت هنا انتي تعلمي اني اتمنى الموت في سبيل النصر ،لذا لاتمنعيني أرجوكِ ...كل ما أريده هو السلام لكم هم لن يتركوكم أبدا، لهذا سأذهب إليهم قبل معرفتهم بمكاني.

قبلت رأسه وخديه وهي تحاول ضبط نفسها: مازن يابني لن امنعك ولكن حاول ألا تموت... فنحن لن نحتمل فراقك ،وسلمى ستجن عليك....
أومأ برأسه والتفت إلى سلمى يقبل يدها التي تحولت الى زرقاء من تأثير العقار: سلمى قاتلي ولا تيأسي ستولد الحرية من غمرة الظلم..مسح شعرها ووضع في يدها أخر علبة للعقار...حافظي عليه جيدا أنها الاخيرة لا تفرضي بهذة أبدا"هكذا كتب بها " التف متجه إلى الخارج حاضناً والدته... دخل مكتبة والده "الشاعر المناضل مجهول الهوية عن الجميع عدا اهل منزله"ليتكلم معهم قليلاً
.
.
ودعهم وخرج،يسمع شهقات أمه التي تدعي له السلامة وقصيدة والده له.

نظر الى غرفته التي تنام فيها سلمى "وداعا ياسلامة قلبي والفؤاد وداعا ياصغيرتي ..ياشعلتي" التف وغادر بسرعة قبل أن يغير رأيه ويعود إليهم.....غادر في ليلة بلا قمر.

لقد ذهب مازن
وأنما إلى أين
إلى حيث بدأ الأمر
ليوقف مايجري ويحرر أرضه
لقد عاد الى ماهرب منه
ذهب ليس خائف من التضحية
فهو على علم بالشعلة
التي ستضيء قريبا
عاد أليهم وفي قلبه
كثيراً من الأمل بسلمى....
.
.
.
بعد مرور ثلاثةأيام...

رفعت نفسها بنشاطها المعتاد ...مسحت عينيها وتلفتت في المكان "غرفته مازن ماذا أفعل هنا "تحاول التذكر بصعوبة بالغة ولكن رأسها يؤلمها كلما ضغطت عليه في التذكر ...

أنزلت قدميها من الفراش، نظرت إلى الأرض بتفكير"ماذا جرى، كل ما أذكره إني في الليلة الماضية كنت أتدرب مع مازن في الحديقة وبعدها...وبعدها"فتحت عينيها بتذكر"لقد حقنني أجل حقنني "تفقدت يدها التي كان بها أثار زرقاء كما رأت في ظهر مازن ،ولكنها خافته جدا" هل هذا بداية أم نهاية للأثار .

وقفت بسرعة متجهه إلى الاسفل تبحث عن مازن :مازن ..مااازن أين أنت "ظهرت أمها من الحديقة بذهول من أستيقاظها فقد يأسوا من نجاتها "أماه أين مازن هل رأيته
تنتظر متى تتكلم ،لمحت التوتر في وجه أمها الحزينة- قالت بهدوء : أين مازن يا أمي هل ذهب الى مكان ما...

سلمى لقد ..لقد عاد اليهم "همست بقلق .
فتحت عينيها بصدمة وما لبثت حتى تحولت إلى غضب ،هرعت إلى الخارج مسرعة لعلها تجده ولكن أمها منعتها قائلة: لا يابنيتي لقد غادر منذو أيام...

بتعجب تمتمت :أيام ..ماذا تقصدي بأيام ...كم مر من الوقت وأنا نائمة.

ثلاثة أيام ...وما أن تطمن عليك حتى ذهب "أنهت كلامها وجثت على ركبتيها تبكي واضعةيديها على وجهها ..بينما سلمى واقفة بثبات تنظر إلى مدخل المنزل" لم يعد جميلا أنها لم تعد ترى الجمال هنا،لقد رحل وأخذ معه السكينة والطمأنينة، لم ترى خارج البوابة ألا الموت يتربص بهم ،يبدو أن مازن قد سجن الأن هناك شيء في قلبها يخبرها بذلك...أو أن مرضه تضاعف.

إلتفت وتوجهت إلى احد الكراسي بحركة هادئة ووجه جامد لا تعابير به،تاركتاً أمها منهارة في الأرض ، لم تشعر بمثل هذا الألم والحزن من قبل ...نظرت إلى أمها واردفت بهمس :حدثيني عما حدث منذو نمت....حدثيني بكل شيء .

رفعت نفسها عن الأرض وأقتربت إلى أبنتها تقص عليها ماحدث في غيبوبتها ' تستمع بتأمل ناظرتاًإلى السقف المرتفع المزخرف بنقوش خيالية وألوان زاهية"كم تبغض الالون الزاهية ،ولكنها كانت تحبها فقط لأن مازن يحبها "
أنتهى حديث أمها...نظرت إليها بضياع: لما أنتما لم تمنعاه..ماذا كنتما تفعلا ..هاا..لماذا عاد اليهم لما .

لقد بذلنا جهدنا وهو لم يستمع أبدا لكلامنا ، قال أنهم لن يتركوه ونحن وانتي سنتضرر أيضا بخطئة هو ...لقد أراد إنقاذك وانقاذنا.
..وأيضا يبدو أنه "تتكلم بين شهقاتها المتتالية ،قالت أخر كلماتها بتردد" أنه شعر بقرب اج..اجله .وعادت الى نوبة البكاء..

نظرت إلى أمها بحزن تحاول مواساتها:أماه لا تحزني فهو الأن بخير أن أخي قوي جدا سيتغلب على كل العقبات .
مسحت دموعها أنها تعلم أن سلمى أكثر حزنا منها ولكنها تحاول التماسك" بنيتي أنك قوية حقا تستطيعين تحمل هذا الألم " نطقت قائلة: بأذن الله عزيزتي..بأذن الله.

حضنتها بحنان تحاول تخفيف مابقلبها بحضنها (أنه حنان الام ياسادة رغم حزنها ألا أنها تشعر بحزن أبنتها الدفين تعلم أنها لن تستطيع البكاء ولذلك تحاول التخفيف عنها حتى لو بضمة).
.
.
.
بعد مرور خمسة أيام من الحدث...

تتجهز للخارج مع غادة، تضع قبعتها بأناقة بالغة ،وترتدي حذاء رياضي مناسب للباسها،توجهت إلى الاسفل بعدما تجهزت... وصلت إلى أمهاو والدها الذين يشربا قهوة في الحديقة،تسلم عليهما بلباقة وتهذيب ،وتهم بالرحيل لولا كلمات أمها التي أستوقفتها قائلة :أين تذهبين بنيتي،ألن ترحبي بجدك معنا .

تنفست بضيق عندما تذكرت وصول جدها والد أمها:سأذهب إلى غادة أنها تنتظرني في الخارج...وبالنسبة لترحيب بذلك العجوز فلا أعتقد أني سأفعل ذلك .
ضحك والدها بينما أمها غضبت :سلمى ماذا تقولين أنه مايزال والدي "أذ لم تعترفي به كجد لك" فاحترميني انا .
عادت إلى أمها تقبل رأسها وتعتذر :لكِ كل الأحترام أما هو فأنا لا أريد رأيته أبدا ولا تجبريني رجاءً... والان وداعا"التفت لتمشي ولكن أمها اوقفتها بكلماتها.
' أياك والخروج اليوم مع غادة.. اذا علم جدك سيغضب ولن يكلمني أبداً.. لا أريده أن ينزعج مني... وكذلك هو مريض ولن يحتمل الغضب.

التفت اليها بغضب من أستبداد جدها لها: اماه إن غادة صديقتي ولا دخل لاباك بنا،متى يكف عن هذا ولانه مريض،لما لا يحترم كبر سنه ويتقي الله في الناس، متى يتوقف عن أنتقاصهم والتقليل من شانهم... أمي سأخرج اليوم ولا تنتظروني على العشاء... وايضا اعتذر عن طريقة حديثي.

توجهت الى البوابة تهم بالرحيل وامها تناديها: سلمى..سلمى أنا لا أريد أن أخسر والدي بسبب غرورك.. سلمى.. -التفت الى زوجها الذي يبتسم على كلمات ابنته-ألن تقول شيء.
وضع دفتر اشعاره وقال بهدوء: ماذا ساقول لها أنتي تعرفي انها جامحة لا تستمع لاحد.. وأيضاً كلماتها صادقة حقاً هي تقول مالم نستطع نحن قوله لوالدك.

جلست بقهر من تصرفات ابنتها وزاد حزنها قول زوجها: أجل أعلم ذلك ولكن مهما كان فهو والدي.... لا فائدة اذا ماذا سأفعل عندما يسألني عنها سيغضب.
.
.
تمشي غاضبة مسرعة الى البوابة وهي تسمع حلطمة امها "لا لن تعود ليس اليوم فهناك شيء مهم مع غادة التي أخبرتها أن تأتي اليها بما انها ممنوعة من دخول منزلها بأمر من جدها"اقتربت من الخروج لولا تلك السيارة التي دخلت، فتحت عينيها بصدمها" لا يعقل ليس وقت مجيئه الان... لقد ابكر بالمجيء " ضبطت نفسها وتابعت المسير.
.
خرج الرجل العجوز من سيارته ينظر اليها: الى أين تذهب صغيرتنا المدللة،ألن ترحبي بجدك العزيز.
توقفت تنظر اليه بأشمئزاز وينعت نفسه بالعزيز آه رباه: لا لن أفعل ولا أريد.

مازلتِ كما أنتي لم تتعلمي كيف تحترمي الكبار. قالها بصبر.
أبتسمت بسخرية: لا احترام لامثالك أيها العجوز الهرم.

اقتربا والداها ليرحبا بجدها المريض ويحاولا تلطيف الجو المتنافر بينهما..
حسناً. لا بأس إذا الى اين تذهبين ومع من. قالها باحتمال اسلوبها الفظ.
ضحكت بسرور لقد جاء السؤال المنتظر ستجيب ولن تهتم للعواقب: الى مقهى قهوة مع غادة صديقتي أبنت المهندس أحمد.
ويحك أيتها الصغيرة هل تذهبين مع أشخاص اقل من مقامنا.. قالها بنفاذ صبر.

باستفزاز همست: مازلت كما انت حتى انك اذا لم تحترمهم فاحترم شيخوختك ومرضك واتقي الله بهم...أيها العجوز ساذهب رغماً عنك و عن الجميع.

التفت وهي تتصل بغادة أنها خرجت من المنزل..خرجت تتجاهل توعده بالعقاب ضاحكتاً لم اعد طفلة لتتوعدني رفعت رأسها ومشت باستقامة.

التقت بغادة التي تنتظرها في أسفل الحدائق المدرجة للمنطقة بعد أن سلمت عليها قالت: ماذا هنا مابك متوترة هكذا.
ابتسمت لها غادة محاولتاً إخفاء توترها: لا شيء فقط متوترة لأجل مسابقة النادي لا ادري ماذا سارسم..
شعرت أن توترها ليس من هذا فقط"هناك شئ آخر يقلقها" قالت بمواساه: لاتقلقي سنذهب الى مقهى هادئ ونفكر... أنا متاكدة إنك ستجدي فكرة جميلة.
براحة تنفست وأومأت بنعم: هيا إذا لنذهب...

تحرك الفتاتان وهما يتكلمان عن وصول جد سلمى وأستفزازها له "تحدثها دون أدخال كلامهم عنها وعن قل مستواها".

بين العبارات والضحكات كانت تسترق النظر الى خلفها وتحاول أخفى توترها عن سلمى، التي بدورها لاحظت إضطرابتها ولكنها تصرفت بطبيعتها ولم تحاول سؤالها.....

فكر...
(الحياة قاسية لا تعطينا تلك الأماني المبتغاة وتلك الأيام تثبت لنا أننا ضعفاء كذلك)

منى


يتبع....
دمتم بخير
 
Comment

ولنا بالخيال حياة

نجوم المنتدي
إنضم
26 مايو 2022
المشاركات
4,571
مستوى التفاعل
5,272
مجموع اﻻوسمة
1
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
وعندك دله قهوة
وجلسه
إستماع
ونظر
للأبداع
وأرخي
حالك
وحلق
 
1 Comment
جلينار
جلينار commented
الله الله استمتع بالقهوة 😊
eead73a61bfc442a506608730bcf4408.jpg

شكراً لك 😊
 

روفي

عضو مميز
عضو مميز
إنضم
16 يونيو 2021
المشاركات
31,851
مستوى التفاعل
35,868
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
يمكن غادة عرفت بخصوص الجواسيس او يمكن تطلع منهم اخر شي 😀حموت وقتها

في انتظار الفصل القادم عزيزتي 💕
 
3 Comments
جلينار
جلينار commented
غادة معقول يطلع منها كذا 😆فصلت

شكرآ لحضورك 😊يسعدني ذلك
 
روفي
روفي commented
جلينار
جلينار commented
هااا يخربتي عليك ياسلمى البت اللي وثقتي بيها طلعت خينة 😢
 

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
.يتبع
.
تحرك الفتاتان وهما يتكلمان عن وصول جد سلمى وأستفزازها له "تحدثها دون أدخال كلامهم عنها وعن قل مستواها".

بين العبارات والضحكات كانت تسترق النظر الى خلفها وتحاول أخفى توترها عن سلمى، التي بدورها لاحظت إضطرابتها ولكنها تصرفتا بطبيعتها ولم تحاول سؤالها...
.
.
.
في منزل سلمى...تحديداً صالة الجلوس يجلس بغضب وابنته المتوترة تقيس ضغطه...
قال بغضب: تلك الطفلة متى توقف تصرفاتها الغبية... ألم أخبرك يامنى أن تعلميها جيداً من تصادق... لماذا من بين الجميع هنا تختار فتاة من مستوى أقل منا....
بقلق بلعت ريقها لاتعلم ماذا تقول" حقاً تجلبي لي المشاكل ": والدي لقد كبرت الآن وتحتاج الى اصدقاء بعمرها... ارجوك لاتغضب فانت تزيد من سوء حالتك النفسية...أهدأ رجاءً.
بجنون العجائز: كيف اهدأ... تريد أن تصادق بعمرها إذا لما لاتصادق أبنت الوزير التي تسكن هنا ليلى أليست بنفس عمرها
منى: لا أنها لاتفضل أحد غير غادة لقد حاولنا معها كثيراً.لايكفي العمر يتكون صديقة مقربة منها.
قال بغرور: لماذا أنها مثقفة وثرية ويمتلك اخاها شركات كثر ووالدها وزير ألايكفي هذا...
اغمضت عينيها بيأس من حال والدها" لن تتغير أبداً الصيت والنسب اهم من كل شيء": لا يكفي هذا أيضا.. لاتهتم به أنها لا تفهم مانحن نريده فقط تفعل ماتريد.
هذا كله بسبب دلالها الزائد... يالها من شقية... يجب أن تتعلم فن المصلحة" بغضب يتكلم بجانب ابنته وزوجها الذي بالكاد يطيق الجلوس معه.
التفت إلى زوج ابنته بغضب: كل هذا بسبب تربيتك إني اعلم إنك متعمد لهذا فانت تتكلم كثيراً عن الحرية الشخصية والكلام الفارغ لديك....
أبتسم بتمغص: لا لادخل لي ولافكاري فهي هكذا منذو صغرها لاتستمع لاحد اعذرني.
اخبرني ياأحمد هل مازلت تهمل عملك وتكتب اشعارك الغبية... باستهزاء قالها.

أغمض عينيه بقهر منه بينما منى حاولت تغيير الموضوع ضاحك... والدي ماذا تفضل على العشاء اليوم.. امم هل ادعو أختي واخوتي أم ماذا أفعل.
خرج أحمد من الغرفة بعد أن ضاق ذرعاً من أستبداد عمه "والد زوجته" إنك محقة ياسلمى في كل ماتفعلينه.
.
.
.
الحاضر...
تجلس مستلقية بهدوء بعد اصرار وسن وأمل اللتان تبكيان..وأيهم الذي يهديهما بينما سوسن تنظر اليهم بابتسامتها همست للؤي الذي يقف بجوارها بتفكير: تبدو تصرفاتهم طفولية جداً.. أليس كذلك"لم ياتيها الرد لذلك التفتت اليه بأستغراب "لؤي مابك بماذا تفكر.
احس بنفسه والتفت اليها واضعاً يده على رأسه بتبسم: ها ماذا قلتي..عذراً لم اسمعك .
لا بأس مجرد كلمات... ماذا يشغل بالك. قالتها بأستغراب
بتنهيدة مرهقة: لا شيء مجرد أفكار عابرة.
بنظره حنونة اردفت: لا تفكر الأفكار تخيف حاول الإبتعاد عنها لأجل صحتك.
.
.
سلمى ببرود: أريد أن أعرف لماذا تبكيان... لا يوجد شيء يجعلكن تبكين.
أمل التي تحتضن سلمى ببكاء: لا أنها دموع الفرح.
وسن بتأكيد وهي تبكي: أجل لقد خفنا عليك كثيراً وازداد الخوف عندما تسممتي... وأحمــ..
قطعت كلامها سلمى باستفسار: تسممت ماذا تقصدي.. نظرت الى سوسن.. ماذا تعني ياسوسن.
نظرت إلى وسن بوعيد التي بدورها أرادت تغطية الامر ولكنها فشلت...بينما أمل وأيهم اطرقا رأسيهما الى الأسفل بصمت. ولؤي يراقب ماتفعله بجوار النافذة.
وسن بتغيير: سلمى هل تستطيعين المشي أن الجميع هنا ينتظروا مجيئك والتحدث معهم... أن أمكنك فهل ستخرجي أليهم.

تنظر اليها بصبر حتى انهت حديثها وقالت ملتفتة إلى سوسن: ماذا تعني.. وهل هناك شيء لم تقوله لي... لماذا.. تكلمي بكل شيء والآن.
تنهدت بقلة حيلة، جلست الى جانبها وبدأت بالحديث معها عن تسممها وكيفية علاجها لنفسها تاركة أمر لؤي ومافعل" بأشارة منه بالتغاضي " انهت كلامها بتوكيد صلاحية العقار: وهذا كل ماحدث؛ أعتقد أن حدوث هذا كان بفضل العقار لقد كان نافع لكِـ... اطرقت رأسها بحزن وهمست.. لقد أنقذتي بفضل الله و مازن.. ومنحتي حياة جديدة.

بتفكير قالت لها وهي تمسح على ظهرها بحنان: لاتحزني عزيزتي أنه ليس خطائك لقد كانت خطة مدروسة منهم."نظرت إلى لؤي وقالت"لقد خططوا بسرعة هذا ردهم لنا ويبدو انهم سيتحركون أسرع من الحركات السابقة يجب أن نتجهز..
أيد كلامها: أجل هذا يبدو صائب، سأعد حملة هجوم جديدة.
بتركيز تكلمت:هذالا يكفي نريد أكثر من حملة يبدو أن علي الخروج اليهم الآن... أمل أريد تقرير كامل.. أيهم أذهب واجمعهم سأحدثهم الان.

لؤي بخوف عليها: لا أنتي لن تقوى الوقوف بهذه الحالة... لا تخرجي.
سوسن بتاييد: أجل سيرونك بهذه الحالة وتنخفض معنويتهم.. وهذا مؤكد نظراً لحال قائدتهم.
بجمودها:ومن قال أنهم يمتلكوا قائد... سأخرج ولن تمنعوني.. أذهب أيهم، أمل التقرير.
صمت الجميع لن يستطيعوا منعها أبداً خرج أيهم وبدأت بالحديث أمل..
بين حديثها ذكرت أخر الهجمات من سلمى: لقد أثارت تلك الهزيمة ضجيجاً بالامس نُشرت على المواقع والصحف وأنزلوا صورتك.. لؤي بأستوقاف لها..وهل يجب ذكر هذا أيضا.
سلمى بأستغراب من قطعه: أجل كل شيء.. أمل تابعي رجاءً.
تابعت بأرتباك لقد تذكرت أنه حذرها من ذكر هذا خوفاً على سلمى: انزلوا صورتك بجائزه لمن يقتلك وياتي بجثتك.
بجائزه... أنا لماذا أنا... وماهي الجائزة "باستهزاء قالتها.
لانك مهمة لنا: قالتها سوسن بجدية.
أمل مؤكدة: أجل فهم يعتبروك خطر كبير عليهم بتحفيزك لنا وقوة هجماتك عليهم... وقد كانت الجائزة للوافدين من الخارج تسفيرهم إلى بلادهم وأما السكان الاصليون فضمان بقائهم بسلام دون ترهيب أوأيذاء... وهذا كل ماحصلت عليه.أنتهت بتنهيدة يأسة من حالهم.
بينما سلمى في حالة ذهول عجيب بنظره خاطفة للؤي قالت: تسفير الوافدين ومنح الحرية أذاً... تنهدت وسندت رأسها بيدها بتفكير.

نظرت سوسن إلى لؤي الذي قلق بشأن ماتفكر به سلمى وعادت التفتت إلى وسن تحاول أخبارها بتغيير الموضوع.. ولكنها لاتستطيع.
رفعت رأسها سلمى قائلة: أشكرك أمل عزيزتي نحن نحملك فوق طاقتك ولذلك عليك التوقف عن التسلل اليهم والاستقرار في مكان أمن.

بتفاجا حاولت أمل: لا لماذا لايوجد علي خطر... أرجوك دعيني أساعدكم بهذا فهو أمنيتي منذو الصغر.

كلاً من لؤي و وسن وسوسن يراقبوا حوارهما متسائلين بماذا تفكر سلمى.

سلمى باصرار: أمل اسمعيني جيداً أنتي مازلتي طفل في الخامسة عشر من عمرك لذلك عليك الإبتعاد عنا والبحث عن ماؤى أمن... أنتي مختلفة عنا مازال امامك الكثير لتفعليه في صباك... عزيزتي هذا المكان لنا نحن الكبار أرجوك اذهبي الى الامان.

بدأت بالبكاء قائلة:لماذا أليس علينا البحث عن الحرية جميعاً أليس هذا وطني كماهو وطنكم...ألاني صغيرة فقط رجاءً سلمى دعيني أبقى وأنا سافيدكم أكثر.

وقفت بمساعدة سوسن وقالت بمحاولةأقناعها:أمل صغيرتي لقد قدمتي لنا الكثير طوال سنوات الحرب والان جاء وقت الراحة..أمل لايحق لي منعك من الدفاع عن وطنك ولكن هذا أمر ستبقي هنا حتى أجد لك مكان أمن تعيشي فيه.

احتضنتها في محاولة تهديتها.. حينها وافقت أمل بشريطة ذهابها أخر مرة ووافقت سلمى بعد أن أقنعاها كلاً من لؤي وسوسن بذلك.
سلمى بقلة حيلة: حسناً ولكن بعد أجتماعنا موافقة.
هزت رأسها بسرور: وهل لي أن ارفض هذا... ولشرف المرة الأخيرة ساجلب شيء مختلف لكم.
بابتسامة حانية: حسناً سأرى ماتفعلي.. عليك الحذر جيداً أنها الاخيرة.
قالت بصوتها الطفولي: أجل بإذن الله ساكون بخير.
والان هيا بنا نخرج أليهم لنفكر بعدها بما سنفعل "قالت بهدوء ناظرة الى لؤي الذي هز رأسه وخرج اليهم وبعد دقائق تبعته سلمى المستندة على وسن وسوسن... ابتعدت عنهما وحاولت الوقوف بنفسها: لا بأس سأقف بمفردي اشكركما.
تقدمت إلى حيث تعتلي مكان مرتفع ليسمعها الجميع ويرأها..
وقفت بشموخها كأنها ليست مصابة بتلك الاصابات البالغة تتحدث قائلة: كيف أنتم أيها الاغزة أحمد الله انكم بخير واتمنى أن المهاوشات الاخيرة لم تؤثر بكم وبعزيمتكم ولم تلحق الاضرار بجسمكم.
ولكنكِ أصبتي بشدة وتضرر جسدك... هل أنتي بخير" قالها أحد الحضور.
بإبتسامة قالت: لا تقلق فأنا الآن بخير والحمدلله شكراً لقلقك شكراًلكم جميعاً لما قدمتموه... ولكن تذكروا جميعاً أننا لن نستطيع التحرر إذا كنا ننظرإلى الماضي والى ماحدث مع رفاقنا علينا أن نمشي قدماً ولا نلتفت خلفنا.

ولكنهم أخوتنا وابناء ارضنا هل تريدينا أن ننساهم"قالتها فتاة محجبة شاحبة الوجة مما جعل سلمى تنظر إليها بتركيز ملحوظ لثوان ثم قالت: ومن قال هذا نحن لن ننساهم "تنهدت بحزن وقالت بهدوء ناظرة الى الجميع" لتعلموا أنه من مات تحرر ومن أصيب لن يندم فإصابته كانت لأجل الحرية... أنا لاأخاف الموت فاني أراه حرية من هذا التسلط الهمجي "رفعت يدهاإلى قلبها" وما قصدت كان أن نخلدهم بقلوبنا ونحملهم معنا في حلمنا المشترك معاً إلى الحرية ولكن لايجب أن نندم ونفكر بهم حتى نتقاعص عن مهمتنا وأملهم بنا.. عزيزتي نحن لن ننسى تلك الأرواح الطاهرة فهم كانوا سبباً لمانحن عليه الآن.

نظرت إلى رفاقها الواقفين بجانبها تنهدت وعادت بنظرها إلى الإمام ستقرر ماتفعل الآن: اسمعوا جميعاً الأعداء يدبرون شيء ما يريدون ضربنا بقوة.. أعلم اني اثقل عليكم وانتم مازلتم مرهقون ولكن علينا المقاومة من أجل ارضنا لذا ماذاسنفعل وكيف نتحرك الرأي رأيكم.... فماذا تقولون.
عم الهدوء أرجاء المكان.. كلاً منهم ينظر إلى رفاقه.ويضل السؤال
هل حقاً تسألنا؟
ماذا نفعل نحن؟ وهل يجب عليناالحكم؟ أليست هي من تنفذ الاوامر
وأسئلة حائرة كثر.. الكل يبحث عن طريقة لتجنب الخيار الخطأ فيتعالى صوت حائر: ألستي أنت من تقرري كيف نتصرف... ألستي القائدة هنا

ابتسمت له قائلة: لا أن لست قائدة أنا فتاة عادية وكلاً منا قائد لنفسه بامكانه اتخاذ القرارات السريعة في أي وقت... أليست الارض لنا جميعاً ويحق لنا تحريرها جميعاً.. لذلك أنتم من يجب اتخاذ القرارات شريطة إن تكون لصالحها وصالح ارواحكم.

أجاب أحد الحضور: لما لا تشرفي علينا أنتي، فانتي تمتلكين الخبرات القتالية وسرعة البديهة..لذا اعتقد أنه من الأفضل قيادتنا بنفسك..وهذا ليس رأيي فقط فأنا أشعر أن الجميع يوافق"التفت اليهم قائلاً "أليس كذلك.

تعالت في المكان هتفات مؤيدة له...

تنهدت بقلة حيلة: حسناً كما ترون.... إذا سيكون لنا لقاء بخطة جيدة انتظروني قريباً. اشكركم على الاستماع دمتم بخير.
والتفت مغادرة من امامهم وهم يهتفون بشعار وطنهم بأسم الحرية.
،
سلمى باستفسار: من تكون تلك الفتاة صاحبة الحجاب هل أحد يعرفها.

أستغراب الجميع لماذا تلك الفتاة فقط.. هناك الكثير ممن لاتعرفهم. الذين جاءوا مؤخراً ومن أماكن مختلفة في الوطن..
نطقت وسن بأستغراب: أنها أحدى الناجين من المناطق الداخلية.... لماذا تسألين.
بجمود همست: لاشيءمجرد سؤال العابر،هممم من المناطق الداخلية اذا.... التفت إليها بسؤال آخر... ناجية كيف حدث هذا.. من أي فريق هي.
لؤي بهدوء معتاد ولكن به شيءمن الحزن: من فريق مالك.. لقد ماتوا الكثير منهم وكان هو ممن ماتوا. رحمه الله تغشاه.
تنهدت بحزن ودخلت غرفتها وهي تهمهم: رحمه الله عليه....'تهمس بسرها 'يالي من ضعيفة لقد مات الكثير وأنا لم افعل شيء بعد، مازن ماذا افعل أن الحمل علي ثقيل'.

دخلت خلفها أمل تودعها لتذهب إلى أخر مهمة: وداعاً سلمى سأذهب الآن وسأعثر على شيء مفيد هذه المرة.

نظرت اليها تشعر بشيء يجذبها اليها" تشبه غادة ولكن غادة وأخواتها قد... اغمضت عينيها بضيق وأبتسمت لأمل ": في حفظ الرحمن،، اقتربت منها لتحضنها وتهمس لها،، عودي سالمة حسناً.

ابتسمت لها أمل: لا تقلقي سأعود بعون الله بسلام.
التفتت تسلم على سوسن ولؤي و وسن وأيهم المتواجدون عند الباب، وتودعهم وكأنها لن تراهم ثانيتاً... همت بالخروج ولكن كلمات سلمى الاخيرة أستوقفتها
سلمى: أمل عزيزتي أذا رأيتي خطر على حياتك عودي ولا تتابعي هذا أمر.
نظرت إليها أمل: حسناً أوامرك مطاعة.

غادرت أمل بين قلق يجتاح قلوبهم يشعرون بشيء مخيف سيحدث وسلمى التي كانت أكثر قلقاً قلبها يخبرها أن ماحدث قديماً لميس وغادة سيتجدد تشعر أن ميس ستموت من جديد... تنهدت بضيق وبدأت بجمع المعلومات عن المناطق الداخلية ستبدأ ضربتها القوية من هناك...

سلمى بجدية: لقدسمعتم جيداً خطتي وهناك ما أود قوله ولينفذ غداً ولكن أولاً أريد تلك الفتاة الناجية ياأيهم.. واخرجوا جميعاً من هنا
يستمعوا لها بتسأل عما تريد الحديث عنه كلاً من لؤي وأيهم ووسن وبعض الموثوق بهم... وماذا تريد من تلك الناجية.
حسناً: قالها بتردد وخرج.وخرجوا جميعاً خلفه
تنهدت بحزن واضعتاً يدها على رأسها: مازن أمي مجد أبي افتقدكم كثيراً... وغادة وآه من فقدك ياغادة تركتي بقلبي فراغاً ابدياً... ميس تلك الصغيرة الشقية، أراك في كل صغيرة أراك في امل.... ليلى أين أنتِ هل نجيتي انتي وسامي أم ماذا..... رباه لقد تجاهلوا الجميع سؤالي عنكِ.. ماذا يحدث لهم الآن.
قطع حبل تفكيرها دخول الفتاة المحجبة باستحياء كانها اخطأت بكلماتها وخجلت من ذلك: مرحباً سللللمى: بتوتر قالتها.
التفتت إليها سلمى بجمودها المخيف مما جعل الفتاة تزداد فوق التوتر خوف لاحظت نفسها وتداركت الأمر بأبتسامة سطحيه: آه مرحباً لم أنتبه لك كنت افكر اعتذر..تفضلي واجلسي رجاءً.
هزت رأسها بتوتر ملحوظ جعل سلمى تزيد من الابتسامة وتهمس لها: لاتخافي لن الومك لشيئاً ما.
جلست امامها الفتاة بارتباك: ماذا تريدين إذا لتطلبيني إليك شخصياً.
كلماتها جعلت سلمى تضحك مما جعل الفتاة تتفاجأ سلمى حقاً تضحك ولكنهم يقولون أنهاقاسيةجداً :شخصياً يالك من مضحكِ....اودك بموضوع مهم،ماسمك يافتاة.
بلعت ريقها قائلة: مــاري.
ماري إذا، اسمك جميل بجمال ملامحك"كلماتها جعلت ماري تتعلثم بشدة" شــ..شكـ..راً لـ..لك.
رفعت حاجبها بادراك لشيئاً ما وقالت بضحكة: اريد أن افهم لماذا أنتي خائفة مني لهذا الحد أني لا اكل أحد..تحولت الضحكة الى هدوء..حسناً لا احد هنا لما لاتزيلي الحجاب لنستطع الحديث معك وبراحتنا.

رفضت الفتاة بينما سلمى اصرت عليها بطريقة ذكية.. حتى انزلته لترى ماتريد سلمى ابتسمت لها... لقد فهمت الآن شيء واحد.. ولكن لن تكتمل المعلومات بدون الحديث معها ومصادقتها.. سابدأ الآن.

سلمى بتصنع لالدهشة: أوه عزيزتي ماري ماذا حدث لرقبتك هل اصابك قذائف ام ماذا..
ابتسمت لها بتوتر: لا أنها ندبة وايضاً من جانبها وحمة منذو الصغر... تتحسس الكدمات الزرقاء واثار التشوة كحروق التي برقبتها.
رباه تبدو الندبة مؤالمة صحيح: قالتها بهدوء.
أجل أنها تؤلم لكن قليلاً.. لما لاتدخلي في موضوعك "بهدوء قالت.
ابتسمت لها وغيرت ملامحها للجدية: اخبريني متى جاءتي الى هنا.. حدثيني بكل شيء اسمعك.
.
.
.
في نفس الوقت ولكن مكان لاول مره نتكلم عنه " دار السلام' قديماً'مركز الوزارات "

يمشي بتبختر، تتعالى الإبتسامة وجهه المليئ بالندوب والجروح المندملة، يتحدث بعنصرية واضحة مع الحرس من المواطنون الاصليون والمستحلين، فيذلهم بمعاملته كانهم عبيد "الاصليين"...
يقول ضاحكاً: تظن تلك الصغيرة أنها تستطيع مجاراتي لاتعلم ماسافعله الآن... انتظري حتى تري ياأخت العقيد مازن.... دخل مكتبة بضحكته الهمجية.

وقف من الكرسي بتحية عسكرية لسيده.
جلس على كرسيه الدوار وهو يبتسم لذلك الشاب امامه: زين.. يازين ياجاسوسي الشقي كيف حالك اليوم.
ابتسم زين: بخير ولماذا طلبتني سيدي... على عجل.
التف بكرسيه بسرعة وهو يقرأ بقوة ملف المعلومات الذي على مكتبة: زين من اهم الجواسيس لدينا ، كان ممن دخلوا هنا قبلنا وحققوا اهم خطوة في عملنا... وقد أوكل هذا الشاب"زين" باهم مهمة وكانت تسلله إلى أفضل منطقة في البلد حيث يستقر الاغنياء وكبار الدولة وجمع المعلومات...(يستمع زين بتفكير لقد كانت مهمة سهلة لولا المشاكل مع تلك الفتاة سلمى..لقد كانت الحياة معها مرعبة وهي الوحيدة التي لم يخرج منها معلومات،اصعب أيام حياته عندما دربها).. امممم الشاب الذي خطب أبنت الوزير "أكبر الشخصيات في المنطقه" فقط ليستغلها ويدخل منزلها لأخذ المعلومات المهمة،زين ماذا كان اسمها تلك الفتاة الغبية التي خطبتها وزودت بمعلومات هامة ليسا اممم اعتقد ليلي،ها تذكرت ليلى "حقاً الفتيات غبيات يتبعن قلوبها".
يستمع لكلامه الساخر باحساس غريب هل يشعر بالندم على استغلاله ليلى أم ماذا... حتى ولو هو فعل الصواب لأجل مصلحة وطنه...
قال بفخر: أننا نفتخر بك زين.... وكشكر لجهودك سيتم تكريماً.
زين بإبتسامة: هذا شرف لي سيدي ولكن مافعلته كان خدمة لوطننا الحبيب. قال بهمس: استمع أولاً حتى انتهي مما اود قوله...
أومأ برأسه بالطاعة.
بجدية أردف: ولكنك لم تنهي مهمتك بأكمل وجه... فتلك الفتاة المدعوة سلمى مازالت بخير وتسبب لنا الإزعاج، كماتعرف كانت ضربتها الاخيرة قوية جداً... وهذا بسبب غبائك من المفترض أن تقتلها أولاً فقد رأيت قوتها ودهائها... كانت المعلومات عنها قليلة جداً مما حد من معرفتها ولا ننسى أنها أخت مازن الذي جمع الكثير من المعلومات عنا. وابنت الطبيبة منى أشهر طبيبة الممتلكة لخبرة العقارات.
بلع ريقة بقلق مجرد التحدث عنها يخيفه،نظر إلى يده متخيلاً مافعلته يومها بها وأما نظرتها فقد كانت عالم آخر.: اعتذر لطيشي وقلة تصرفاتي الصحيحة.
اعتذارك مرفوض... اتعلم ماذا تفعل الآن تخطط لتدميرنا جميعاً: قالها بغضب.
استغرب زين: ولكن علمت أنها حقنت بالفيروس المطور كيف ستنجو منه إذا.
ضحك بسخرية: علمت اذا.... لقد عالج جسدها نفسه بطريقة ما.. رغم قوة الفيروس الذي اعطيناه لهم... كمان وصلنا الخبر.
بخوف اردف؛ كيف حدث ذلك
بارتياح قال سيده: لا تقلق الآن فلدي خطة قوية ستجعلها تخضع لنا.. ولهذا استدعيتك أيها العميل زين
زين بتعجب: سيدي اني توع امرك فبماذا تأمرني.
أستمع جيداً بأذان واعية... قالها بهمس.

بدأت مخططات الاعداء لضربتهم القوية لسلمى.... وسلمى في الجانب الآخر تستعد لتنفيذ أفكارها الجنونية فخطة من تكون أقوى وهل ستتحرر أرضهم من قبضه الاعداء المستعمرين.. لنتابع ماسيحدث لهم....
.
.
.
بعد مرور الوقت عند سلمى وأنتهئها من الحديث مع ماري التي غادرت.. دخل لؤي ووسن إليها وتعتلي وجهيهما التساؤلات لماذا اختارت ماري فقط لتحدثها.

جلسا بجنبها بصمت وهي كانت تبتسم ببغض...
همس لؤي: سلمى هل هناك شيئاً ما.
انتبهت لنفسها وأبتسمت لهما: لا تقلقا... ولكني اريدكما أن تعرفا شيء واحد..
ابتسمت بحزن وهما ينظرا إليها باستغراب...في صفوفنا جواسيس.

ماذا.. لايصدق هذا هل تمزحي "قالتها وسن واقفتاً بصدمة.
بينما لؤي الذي أكتفى بالنظر إليها.
سلمى بجمود: لا مزاح بهذا وسن اجلسي.
جلست وسن سئلتاً: كيف عرفتي... هل هم من أرضنا بل لماذا يوجد بيننا جواسيس ألا ندافع على وطننا نحن جميعاً.
اهدئي ولنستمع لكلامها حتى النهاية: قالها لؤي بهدوء.
صمتت وسن بقهر بينما سلمى تكلمت بجدية: شكراً لك... حسناً لنتحدث عن كل شيء.... تتكلم معهما ويسمعها بعجب من دهائها الغريب تستنتج بذكاء غريب .

سلمى بهمس اذهبا واحضرا سوسن والبقية حان وقت التحرك.
.
ذهبا كلاهما إلى مكان ليجهزا الاجتماع.
دخلت سوسن ومن تثق بهم سلمى.. وبدؤا حوارهم بعدما اخبرتهم بماعرفت.
سلمى: سوسن فحوصات شاملة للجميع أريد معرفة الفيروس فيمن يتواجد.. وبذات الناجين من المناطق الداخلية... أما أنتم فستقوموا بهذا......

انتهت من إصدار امرها وخرج الجميع عدا لؤي بطلب من سلمى .
لؤي: ماذا تريدين سلمى.
سلمى بهدوء: لؤي ستكون الخطة متعبة جداً...سيرهقك ذلك وقد تموت، وكما تعلم أن هذه الحرب لا تخصك؛ أنا لا اريد اقحامكما في المتاعب أنت وأيهم.. اريدكما العودة لدياركما بسلام.. لهذا يجب عليك التقرير الانسحاب من صفوفنا والبقاء بسلام بعيداً عنا.

صدمته كلماتها"صحيح أنه جاء لاجل علاج أمه في بادئ الأمر ولكن الحرب بدأت وماتت امه وكان لوالده يد في الحرب رغم بعد بلدهم عن الدولتان المتحاربتان ولكن والده تدخل في حروبهم ومد يده بالعون للاعداء "ولكن أحب هذه الأرض واحب اهلها ، لن يقوى على تركها وهي تعاني، وكل هذا سبب وحبه لسلمى سبب آخر.
تنهد بضيق: سلمى أنآ لم اعد اجنبياً فقد اصبحت من هنا مثلكم ولي حق الدفاع عن أرضي، أريد البقاء هنا والقتال
باقناع له: ولكنك تريد ابعاد أيهم أليس كذلك لماذا إذا ترفض.
لقد ضربت الوتر الحساس كما هو متوقع منها:لا بأس ساحميه هنا قد المستطاع وايضاً اريد" انزل رأسه بحزن "التكفير عما فعله والدي بكم.
ابتسمت لجمال روحه: لاعليك فقد حصل ما حصل ونسينا لا أحد يحملك الذنب أنت مختلف عن والدك، تمتلك قلباً طيب تشكر... وأما أيهم فلا تقلق عليه.
خجل من كلماتها المادحة: شكراً للطفك.
.
.
اومات برأسها وسكتت بتفكير ملحوظ للؤي..
همست بهدوء يخفي خلفه ضيق: لؤي هلا اخبرتني ماذا حدث لليلى وسامي.
أنزل رأسه بتنهيدة وقال بتردد: سامي اصيب إصابات بالغة جرائها فقد قدمه من القصف وتضررت يده ايضاً.... ولكن بعد ان تحسن قليلاً غادر عائداً إلى هناك مع من نجاء منكم... قائلاً أنه سيقضي بقية حياته هناك وسيحمي مسقط رأسه وهذا لا يمنعه من مساندتنا.. وتمنى لك السلامة.
سلمى بهدوء مخيف: سامي أيها العزيز ماحدث لايصدق اتمنى لك السلام.
التفتت له بلهفة: وليلى، أين هي؟ ماذا حدث لاصبتها؟ هل شفيت؟
لؤي بقلق ماذا سيقول تنهد بحزن: سلمى اسمعي جيداً.. الاعمار بيد الله وجميعناً إليه راجعون.. سلمى لقد توفيت ليلى وتم دفنها في مقبرة منطقتكم.

بسكينه تنظر وكأنها تجمدت ليلى ايضاً ماتت وتركتها: رحمه الله عليها وغفر ذنبها.. لقد تحررت أخيراً وأنا حملت وصيتها ايضاً.. تنهدت بهدوء.

هدوئها يخيف لؤي يبدو أنها حزينه لهذا استأذن وخرج لترتاح.
وضعت يدها على وجهها بحزن: سامحاني لقد تهوت واعماني غضبي لقد حميتماني ولهذا تأثرتما بهذا... كل هذا بسببي.. ليلى سانتقم لكِ كما طلبتي ساقتل زين واجعلك ترتاحين في قبرك.. سامي ايضاً سترتاح سانتقم لكم جميعاً
اعدكم بذلك.
رفعت رأسها بقوة كانما اخذت جرعة او محفز جديد لها.
.
.
وقفت تحاول تدريب نفسها لقد حان وقتها لايجب أن تظل هكذا يجب أن تسرع بضربتها قبل تحركهم.
.
.
فكر
(وتظل كل المحاولات فاشلة حتى تأتي حاملة امالنا هي بوابة تربط بين زمنان مختلفان هي أملي الوحيد)
مازن
يتبع....
دمتم بخير..
 
Comment

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
من ذاكرة.. الزمن
.
.
تجلس على طاولة المقهى الهادئ، تحتسي قهوتها بأناقة السيدات وتسترق النظر بين الحين والاخر الى غادة التي تستقر أمامها،تشرب عصير الليمون بأرتباك يجعل سلمى تتاكد أن هناك خطب ما.
وضعت قهوتها وتنهدت بضجر، اردفت باستقامة: ألن تأكلي شيء... هل تريدين أن اطلب لكِ معي.
بإبتسامة صفراء: لا. لا أريد أكل شيء.. اطلبي لكِ وحدك.
هزت رأسها: حسناً كما تريدي... ولكن هل وجدت فكرة لما سترسمي.
لا مازلت افكر أني حائرة جداً عزيزتي: قالتها بتعب من حالها.

وصلت الوجبات الخفيفة التي طلبتها سلمى لها ولغادة التي بدورها رفضت تناولها لولا اصرار سلمى عليها...فهي تعلم انها لم تآكل شيء بسبب التوتر.

حسناً سأذهب إلى دورة المياة انتظريني: قالتها بتلفت خلفها تبدو خائفة، خوفها وضع شك في قلب سلمى "لما تتصرف هكذا ما عهدتها خائفة لهذا الحد" اومأت برأسها وعادت تحتسي كأس آخر من القهوة وتترقب الحركات الغريبة من الأشخاص في الطاولة المجاورة لها.. رفعت حاجبها عندما رأت الفتاة وقفت وتبعت غادة وبعد لحظة تبعها الشابان...وضعت كاسها، وقفت متجهة الى دورة المياة باستقامة، رأت عاملان الاصلاح بجانب الباب عرفت انهما الشابان من الطاولةالمجاورة قد بدلا ملابسهم،شعرت بالخطرمنهما، توجهت إلى الداخل لولا أن منعها احدهم بأسم الاعطال،أيقنت أن هناك شيء خطر يحدث لغادة..دفته بقوة ودخلت باندفاع إليها... رأت غادة مستلقية على الأرض والفتاة تكبل يداها، وكان الدماء يسيل من انفها...تغير وجه سلمى إلى الغضب وتوجهت مسرعة إلى الفتاة لتركلها وتبعدها عن غادة مما ابعدها مسافة بعيدة عنها..
رفعت غادة تسألها بخوف: هل تأذيتي أأصابك مكروه... أخرجت منديلها ومسحت الدماء من وجهها المليئ بالدموع المختلطة بالدماء.
غادة بابتسامة مرتعشة: لا فقط اصابة طفيفة.. ولكني سعيدة بمجيئك.
.
ابتسمت لها والتفتت الى الفتاة بجدية، التي تنظر بتألم وهي تمسك مكان ركلة، اقتربت إليها سلمى بسرعة وعصرت يدها بقوة وبخفتها لم تترك فرصة للفتاة لتدافع عن نفسها...
كانت تعصرها الى الخلف بقوة وتشدها بينما غادة الخائفة تهدأهاوالفتاة تحاول الافلات وماهي ألا لحظات ودخل الشابان يهاجم احدهما سلمى والاخر يريد الامساك بغادة لولا حركات سلمى الخفيفة ومجارتهما.
رمت الفتاة إلى الشاب القادم نحوها بقوة وتوجهت إلى غادة تحميها من الآخر.

غادة ابتعدي.... وخذي هذا احمي نفسك وقت الحاجة؛ قالتها واعطتها خنجر اخرجته من ملابسها بالخفية وهي تستعد للقتال.... اخفيه عن الأنظار.
.
.
تنظر بعضب: ماذا تريدون منها...تظنون أنني لن احميها.
همس أحدهم بلغته المختلفة عن لغتها للفتاة تكلمت الفتاة بترجمة لها: لا دخل لكِ فقط حسابنا معها هي وليس انتي... ابتعدي عن طريقنا.
رفعت حاجبها باستحقار لهم والتفت إلى غادة: ماذا فعلتي لما يريدوكِ.
غادة الخائفة نطقت ببكاء: لم أفعل شيئاً فقط هذه الأيام أشعر أن هناك من يتعقبني في كل مكان... سلمى لا اعرفهم حتى.

ابتسمت لها: لا تقلقي ساحميك'عادت الاستعداد وقالت بلغته' واذا لم أفعل ماذا سيحدث "باستهزاء" ساموت مثلاً... ومن من منكم.

غضب وهجم عليها وحدة ظناً منه انها ضعيفة ولكنها اوقفته بحركاتها الخفيفة وكسرت أعظام اصابعة...والتفت الى الاخران بغضب اشارت بالتقدم اليها بدأت المعركة الطاحنة بينهما ولكن بطريقة ما استطاعت هزيمتهما وافقدت الشاب وعية وامسكت الفتاة وكسرت اصبعتان من يدها هامسة: جزاء لمسك صديقتي وضربتها في منطقة تفقدها وعيها.
تنهدت والتفتت إلى غادة التي تنزف من رأسها فتحت عينيها عندما رأت الشاب الأول ممسك شعرها ويضع المسدس برأسها...
بحنق قالت: لقد الهياني عنه ماذا سافعل... قالت له: اتركها وألا لن ارحمك.
شد على غادة التي تنزف من أثار ضربه لرأسها في الجدار مما افقدها تركيزها وتحاول التماسك: لن تستطيعي.. مكانك إذا اقتربتي ساقتلها.. ياسلمى.
أيعرف إسمي.. كيف يعرف: تكلم نفسها باستغراب لقد عرفت أنه من الاعداء بلغته ولكن كيف يعرفها هل.. يعرف مازن ياترى.
تنهدت وقالت: كيف استطعت الدخول ألست من الأعداء.
ابتعدي عن الباب أريد الخروج:قالها متجاهلاً كلامها بشعوره أنها تسحب معلومات.
وقفت بجمود تنظر اليه وعينيها تملاها الحقد..فتحت عيناها غادة بتركيز لها، بينما هو خاف من نظرتها "كما قيل في التقرير أنها متجردة الشعور ": ابتعدي وألا قتلتها.
بنظرة طويلة واخيراً نطقت: لن تفعل ولن تقوى.
أتتحديني.
أجل.. قالتها باستخفاف وأبتسمت.
أنت بحثتيه لها: حرك يده واراد أن يضغض الزناد، لكن بلحظة واحدة أحس باغتراز شيء حاد جانبه الأيسر من الأمام، وعلا صوت الطلقةفي المكان.
،
،
كادت ان تصبها لولا انخفاضها السريع.... وحركتها الخفيفة بأشارة من نظرات سلمى لها بأستخدام الخنجر ببطء لكي لا يشعر
اسرعت سلمى بخفة الجنباز وركلت المسدس ولكمته لكمات متتالية بقوة حتى وقع رفعته عن الأرض وبدأت بضربه حتى سالت الدماء من وجهه وركلته في اضلاعه حتى كسرتها... كان يلتوي بألم شديد بينما تضاعف قوة ضرباتها وكأنها تشفي غليلها فيه تركته بعد أن تأكدت من عدم قدرته على النهوض الآن... توجهت إلى غادة التي تنظر بفزع ممسكة رأسها مكان الاصابة: غادة هل انتي بخير.
هزت رأسها وارتمت بحضنها باكية: سلمى لولاك لما نجيت اليوم شكراً لك شكراً.
لابأس عليك..هيا نذهب إلى المشفى لتتعالجي:قالتها بحنان وهي تمسح ظهرها.
كان مرور الوقت بطء عليهما فقد جرت الأحداث بسرعة...لقد هزمتهم وهذا بفضل آخر تدريب لها من مازن...
وقفتا وهي تحضنه غادة، في حين دخلت فتاة اليهم.. فتحت عيناها بخوف وهي تنتقل ببصرها بين الفتاتان الواقفتان والاشخاص المرميون في الأرض وارتمت على الأرض مغمي عليها.
تنظرا إليها بهدوء همست سلمى: هل خافت لهذه الدرجة.
نظرت غادة الى الشاب الذي بجانبهما وهو مليئ بالدماء وبلعت ريقها:اعتقد ذلك حسناً لنتصل بالاسعاف والشرطة لنقلهم: قالتها سلمى وهي تنظر لشاب الذي استيقظ من اغمئة... اقتربت منه مازال يترنح لم يفق جيداً.
وقف يحاول مهجمتها لكنها اوقفته ومسكت يده قائلة أنتم ضعفاء ماكان يجب عليهم ارسالكم لملاقاتي"بطرقها القتالية الكثيرة ثبتته بقوة" إذا اخبرني لماذا جاءتم إلى هنا ولما هي هدفكم.
لا رد لهذا شدت عليه: اخبرني... أني استطيع قتلك ببساطة لهذا تكلم قبل مقتلك.
بتألم: لقد خبأت أحد الهاربين منا.
صمتت ونظرت إلى غادة بتسأل: هل هذا صحيح.
أومات بنعم
من كان، نطقت بتسأل... ولكن دخول الموظفة والتي بدأت بالصراخ قطع اسئلتها.
افلتت الشاب واخذت سكينها وخرجت ممسكة غادة.
.
.
خرجت من أمام جميع من في المقهى الفزعون من الصراخ بمنظرهما الدامي،
بما زاد خوفهم...حيث كانت ملابس سلمى الفاتحة مليئة بالدماء وكذلك غادة بملابسها النيلية.. اوصلت غادة إلى طولتهما وأخذت تتصل بسائقها ليأخذهما إلى المشفى..تمسح يدها من الدماء وخصرها المليئ به متحملة اصابتها، ولكن ألمها زاد مما جعلها ترتعش بخفة ولكن غادة التي تمسك راسها بمناديل الطاولة لاحظت ذلك ووقفت بقلق متجاهلة ألم رأسها.
سلمى مابك هل أصابك شيء: تسندها وهي تمسح ظهرها لتوقف الرعشة.
ابتسمت وقالت برجفة خفيفة: لا تقلقي يبدو أن أحد اضلعي كسرت وهو يضغط على رئتي.
بكت بخوف: ماذا لا.لا.لا. كل هذا بسببي لقد سببت لك المتاعب.. تقولها بهلع وخوف.
همست بهدوء: لا تقولي هذا. هذا لاشيء مقابل ضحكتك ولهذا اضحكي لاجلي.
لم تتوقف عن البكاء لذا حضنتها سلمى بمواساة.
.
.
لفت يدها على خصر سلمى ولكنها أحست بشيء في يدها بينما تألمت سلمى رفعتها لترى دماء كثير تخرج من جانبها الأيمن لقد أصيبت بطعنه وتنزف.. ارتبكت غادة وابتعدت عنها ناظرة إلى وجهها الذي يشحب من فقدها لدماء وعيناها تحاول المقاومة.. بهلع وخوف صرخت: أسعاف رجاءً لماذا تأخر
ابتسمت سلمى لها بمحاولة تهديتها: لا تقلقي سيصل السائق قريباً.. وهي تتنفس بصعوبة... وتضغط على أصابتها بمناديل من المقهى.
.
.
بعد لحظات وصل السائق وبعده الشرطة مع الاسعاف.. سعفت الفتاتان في سيارة سلمى بعد موافقة الشرطة وأما الاخرين فذهبوا في سيارة الاسعاف برفقة الشرطة.
.
.
عولجت أصابة غادة بينما سلمى تأخرت في العمليات..حيث تم علاج كسور اضلاعها واصابة جانبها...وقد بلغ والديها بذلك وأسرعا إلى المشفى بخوف ورافقهما جدها العجوز...
.
.
تقف بخوف وحزن بجانب أختها ميس البالغة من العمر الثالثة عشر، صغيرة ولكنها أقوى وأذكى من غادة "نسخة مصغرة من سلمى، كما تقول قدوتها" تحاول تهدأت أختها ومواساتها وهي بقلبها خوف كبير على سلمى قدوتها في الحياة.
تهمس لها: غادة لا تقلقي بلطف الله ستكون بخير ثقي بربك.
بضياع: والنعم بالله ولكن قلبي يؤلمني فهذا بسببي.
التفت جد سلمى الذي بالكاد يمنع نفسه من طردها خارج المشفى احتراماً للمكان...
تقدم إليها وبهمجيه صرخ:كل هذا بسببك أنتي يامتسولة...لقد اخبرتها أن تبتعد عنك ولكنها لم تستمع لي يالها من حمقاء،اخرجن من امامي الآن وألا ستحبسي.
ببغض تنظر إليه ميس من كلماته السيئة لهم واستصغاره لها.
بينما زاد بكاء غادة وهمست بأستحياء: لم أكن أعلم بشيء وألا لما دعوتها اعتذر... اقتربت من الطبيبة منى التي تبكي بصمت.. وربي أني لا اعلم سامحيني خالتي.
.
نظرت منى إليها والتفت الى الجهة الاخرى.
غادة بندم وصوت مترجي: سامحيني ارجوك.. لن اقترب منها ثانيتاً فقط لتشفى وأنا اعاهدك بذلك.
بغضب اقترب والد منى وصفع غادة بقوة حتى ارتمت ارضاً: اذهبي من هنا.
غادة... كيف تتجرأ على ضربها«قالتها ميس بنظرة غضب وهي تمسك أختها التي اصيبت ايضاً ومازال جروحها طرية ولكنها لاتبالي بنفسها.
غادة ابنتي هل أنتي بخير: قالتها منى بحنان وهي تتفقد وجهها الدامي.
ابتعدي عنها واتركيها هذه المتسولة: بغضب يخاطب ابنته.
أحمد أطلب ممرضة لتساعدني ساوقف النزيف من رأسها فقد فتحت من جديد: تتكلم بتجاهل لكلام والدها فهي تعي أنه لن يتوقف هنا.
وصلت الممرضة وأخذت غادة وتبعتها الطبيبة منى مسرعة بين صرخات والدها...
حتى أنتي عديتي من ابنتكِ وزوجك ياله من غباء: يتكلم بغضب شديد حتى اختفت من امامه والتفت باحتقار الى ميس التي بدورها نظرت إليه باستهزاء.
وأنتي اذهبي خلف اختك.. أيتها القذرة_بغضب شديد يتحدث.
لا فأنا أريد رأيت أحدهم وهو يحترق غيضاً؛ بإبتسامة ساخرة قالتها.
ضحك والد سلمى بينما جدها اشتعل غضباً "تشبة سلمى بتصرفاتها الغبية" ارتفع ضغطه من الغضب وجلس بتعب على الكرسي، وصعوبة التنفس
أحمد: هل انت بخير ياعم. وطلب طبيب له
أخذ الى غرفة خاصة ليرتاح بينما بقي أحمد وميس بجانب غرفة سلمى، مرت لحظة وجاءت غادة التي ضمدت جروحها من وجهها ورأسها بطريقة أكثر احترافية من السابقة.
ميس:كيف حالك هل انتي بخير.
أومات بنعم. بتسأل ارادت الحديث عن سلمى لولا خروج الطبيبة بأستبشار لهم.
لقد نجحت المجارحة فاصابتها كانت طفيفة ولكنها في منطقة خطرة لذا استغرقت وقت... أحمد الله على سلامتها.
حمدوا الله وسألوها مااذا كان بمقدرتهم رأيتها.
اجابت بــ: نعم عند نقلها إلى غرفة أخرى ولكن هي ستكون تحت تأثير المخدر.
حسناً ننتظر خروجها: قالها أحمد بسرور.
.
.
جاءت منى مسرعة التي ذهبت إلى والدها أولاً.. ماالاخبار.
ستخرج الآن أنها بخير: قالها احمد بفرح عميق.
،
خرج سريرها وكانت هي نائمة بحواجب معقودة تبرز الغضب حتى في نومها لم تكن هكذا حتى في عز غضبها، ولكن فراق مازن أثر بها كثيراً.
توجهت إلى غرفة خاصة حيث تبعوها كل الموجودون عدا جدها النائم بسبب المهدئ.
احتضنتها امها ببكاء هامسة: لقد كدت أن أخسرك لا لن احتمل أكثر من عناء واحد.... يكفي ألم بقلبي عليكم افلاذ كبدي.
وأحمد الذي يتألم ولكنه يحاول مواساة زوجته بحنان يمسح ظهرها.
اقتربت غادة بخجل من والداها: أحمد الله على سلامتها واتمنى لها حياة أمنة... قبلت رأسها وهمس لها: وداعاً أختي ورفيقة دربي... سارحل ألان.
نظرت إلى أختها: هيا لنغادر.
تريدا الخروج ولكن جائهما صوت منى الباكي: إلى أين هل ستتركيها وترحلي.
وقفت بحزن: لقد عاهدتك أني لن اسبب لها المتاعب وسوف أذهب.
وقفت بتوازن: لا عهود بنيتي.. ارجوك ابقي معها، فلا صديق لها ولا أحد يفهمها غيرك.... بترجي لها، غادة رجاءً ابقي برفقتها وخففي عنها جمودها وغضبها ارجوك ياابنتي.
تستمع وتتلألأ بعيناها الدمع "لاتريد مفارفتها ولكنها ستسبب لها المتاعب، من جدها وايضا ممن يلاحقوها بسبب انقاذها لشاب مصاب" ماذا سافعل.
وقفت ميس بجانبها تهمس لها: لاجل سلمى وافقي.
ابتسمت لاختها الشجاعة وأومأت لها: حسناً خالتي كماترين.
ابتسمت وحضنتها وسحبت ميس ايضاً: شكراً ياابنتي.
.
.
بعد أن زال تأثير المخدر استيقظت تتلفت في المكان رأت والدها ينام على الكرسي بأرهاق.. وأمها تجلس على كرسي مجاور لها وأثار الدمع في عينها..
نهضت بتألم تتحسس اضلاعها: يبدو أني تأثرت من الكسور.
سمعت صوت أقدام تقترب.. دخلت غادة تحمل علب من المياة الباردة، اوقعتها عندما رأت سلمى مستيقظة... هرعت باكية إليها: الحمدلله لقد افقتي.
افاقا والدها من الاصوات المزعجة.. ماذا سلمى ابنتي.. بفرح احتضنتها والدتها واقترب والدها وحضنها بفرح... حامدين الله على سلامتها.
.
.
مر اليوم العصيب على العائلة وأيضاً غادة الحزينة على حال صديقتها.
أتى المحقق ليحقق مع سلمى... التي أخبرته بكل شيء عدا سبب سعيهم خلف غادة...وسبق وطلبت من غادة عدم اخبارهم بهذا بل تقول أنها عرفت أنهم جواسيس من الاعداء لهذا يلاحقونها.
.
.
وصلت أسئلته إلى مايتعجب منه: تعرض الجميع لأصابات بالغة وكسور في أعظامهم مع العلم أن أحدهم كسر فكة وعدد من أضلاعه وڪأنه كان في مصارعة...هل حقاً أنتي فعلتي ذلك... كيف فعلتها.
بهدوء اردفت:أناالفائزة الأولى بالفنون القتالية لهذاالمكان..وكل الحركات كان دفاعاً عن النفس فقط.. وقد بالغت قليلاً في ردت فعلي لم أعي ضعفهم.
استغرب من كلماتها ضعفاء كيف قد ياتوا ضعفاء من الأعداء: أعلم أنه ليس وقته ولكن عليك الحضور إلى القسم لنرى ماسنفعل بعقابك.. لعنفك.
بلا مبالاة: حسناً لوقت خروجي ساتي حالاً. اظن انك عرفت ماتريد معرفته
...فشكراً لك أريد أن أتجهز للخروج.
أومأ برأسه وخرج ناظراً الى غادة التي تقف مع والدا سلمى: وأنت ستاتي إلى قسم الشرطة.
بتوعك قالت: ولكن لماذا.
استوقفها أحمد بكلامه: أنتظري غادة... من كلامك تريد أخذ الفتاتان..ماذا حدث لما تريد أخذهما، أليسا هم الضحيتان.
ابتسم المحقق: سيد أحمد..لنكمل التحقيق وأيضاً ابنتك سببت أصابة خطرة لاحدهم كاد أن يفقد حياته..لذا سنكمل التحقيق عندما تشفى بالسلامة.
أومأ أحمد له بإبتسامة: حسناً ولكنها ستخرج منها صحيح.
بهدوء: اعتقد ذلك.
.
.
غادر وتوجهت غادة وأحمد إليها يسألنها عما حصل.. بينما منى خرجت من العمليات التي هي من تجريها وتوجهت اليهم متسائلة عم قاله.
.
.
مر الوقت بسلام حدث به اشياء عدة فقد منعت سلمى من مغادرة المشفى.. ورحل جدها الى خارج البلاد وهو غاضب من ابنته، التي حزنت بشدة على فراقه...أحمد وأشعاره الجريئة تزداد عن الحرب...غادة ورسمتها الغامضة عما شهدته وعرفت به من نزاع وحروب كما اخبرتها سلمى و"كانت رسمتها فتاة واقفة تنزف من قلبها ولكن في عيناها البارزة الوحيدة من وجهها نظرة تحدي وقوة ورأسها به شاب يدير ظهره حاملاً بندقية ويرتدي بدله شرطي،وكان فمها ويداها مقيدة بقيد متكسر ڪأنها تتحرر منه وحولها الكثير من الأشخاص البكاؤن مقيده أفواههم بقيود لا تنكسر خلفهم نيران ودمار " كانت اللوحة تتكلم عن سلمى ومازن.. والحرب المجهولة للجميع عداهم... وبالرغم من قسوة الرسمة ألا أنها نالت اعجابهم بطريقتها الدقيقة واختيار الالوان المناسبة..بينما كانت الطبيبة متعجلة لذهابهاإلى العاصمة واكمال بحوثها عن العقار ولكنها لا تريد ترك سلمى هكذا.
،
،
باصرار شديد تتحاول مع طبيبتها المشرفة وصبرها يكاد ينفذ: لقد شفيت تماماً أنا واثقة من قوة جسدي... أريد الخروج.
ارجوك لا نستطيع عليك البقاء هنا حتى اضلاعك تتماسك وجرحك يشفى تماماً. قالتها الطبيبة بتعب منها.
دخل أحمد القادم من المنزل بملابس لسلمى بتعجل عندما سمع صوتها: ماذا يحدث،
أستاذ أحمد تريد الخروج ونحن نمنعها..مازالت لا تقدر الخروج بهذه الحالة.. رجاءً امنعوها.
نظر إلى سلمى التي بدأت تغضّب وعاد النظر إلى الطبيبة بهدوء: حسناً ساحدثها أنا، اذهبي لعملك يبدو أننا اخذنا وقتك بالعناد.
لا عليك أستاذ أحمد: قالتها وغادرت
التف إلى ابنته التي قالت بعناد: سأخرج اليوم... ولن تمنعني.
ضحك وقال: كما تريدي لن امنعك ولكن هناك شيء.. ورفع كيس الملابس قائلاً.. أحضرت ملابس الخروج والتمرين لذا إذا اردت الخروج عليك أثبات إنك بخير.
ابتسمت من تصرفاتهم الغريبة لم يعودوا يمنعوها من شيء : كيف اتدرب بهذه الحالة...ولكن ساثبت لكم مقدرتي على الخروج.
وقفت بتوازن بقدم واحده وتنفست بعمق ومشت باستقامة كأنها بخير خالية من الكسور.
ينظر بإبتسامة سعيدة "متأكد أنها مازالت تتألم ولكنها تحاول التماسك": أني سعيد بشفائك ، ولكنك تضغطي على نفسك تريدي الذهاب الى العاصمة أليس كذلك.
-نعم وغداً ساجعل أمي تأخذني.. ولكن أولاً على الذهاب إلى القسم.
-عزيزتي أخاف أنك عليك من الشرطة.. لهذا جهزت كل شيء.
أومأت برأسها: لاتقلق ساكون بخير فقط مجرد اكمال تحقيق وساخرج.
.
.
جاءت الطبيبة لترى مافعل ولكنها رأتهم قد غادروا اسرعت إلى الاستعلامات وجدتهم هناك ينتظروا منى تصل اليهم.
إلى اين. قالتها الطبيبة.
ستخرج فهي بخير لقد استطاعت التحرك بشكل جيد ولهذا نريد اذن الخروج.
قالها أحمد بوجه باسم.. بينما غضبت الطبيبة..
لن تخرج الآن فڪسورها لا تتحمل الحركات الكثيرة رجاءً أستاذ.
اجابت سلمى بعصبيه: ولكني اخبرتك في المعاينة أني لااشعر بالوجع وأنتي رايتي أضلاعي انها بخير صحيح...والان اريد أذن الخروج.
دخلت والدتها تتسال عما يجري: ماذا يحدث لماذا أنتما غاضبتان.
اجابت الطبيبة: أنها عنيدة ولا تريد البقاء رغم معرفتي أنها ماتزال متعبة.
نظرت منى إلى سلمى التي تنظر بصبر وعادت بنظرها إلى الطبيبة:لابأس اسمحي لنا اخراجها وسامنعها من ارهاق نفسها.. رجاءً.

بتنهيدة أومأت برأسها: حسناً ولكن لا تدريب فأنا أعرف أنك لن ترتاحي.. وهذا يسبب ضرراً على اضلاعك.

تنهدت بضجر: حسناً لا تدريب كما تريدي، ولكن أريد الخروج فقط.
.
.
تم توقيع أوراق الخروج.. وتحررت أخيرا من سجنها كما تقول تكره المشفى.. تكره كلما يقيدها في مكان محدد.
وصلت الى المنزل واستقبلتها غادة وميس بفرح، بتعجب نظرت إلى أمها، التي ابتسمت لها وقالت: ستاتي كل يوم اليكِ لا بأس لدينا ابنتي.
فرحت بقدومها جداً.. وبشرتها غادة بحصولها على المركز الاول في المسابقة، وطلب منها رسم خلفيات الشركات التجارية لاغنياء المنطقتان بعد إن راوا جميع لوحاتها المنسقة بابداع واحترافية.
زاد فرح سلمى ولكنها لم تدوم عندما جاء المحقق بأخبارهما إن الثلاثة المساجين هربوا بطريقة ما.. ولكنه اخبرها أنه لم يعد التحقيق معها لازم لهذا هي حرة الآن.. وذهب بعد أن اخبرهما بالاحتراس فقد ياتوا من جديد.
تنهدت بنفاذ صبر ثم التفتت إلى غادة باستفسار:من يكون الشاب الذي ساعدتيه.
لا أعرف فقط وجدته في خلف الشجرة الكبيرة أثناء عودتي مساءً من المكتبة، كان شاحب الوجه وكان ينزف من كتفه واصابته بالغة اخذته إلى بيتي عندما رفض الذهاب إلى مشفى.. من حسن الحظ أن لا أحد كان في المنزل عدا أنا وميس وسلام كان أبي وامي في بيت جدتي برفقة ادهم ونحن وحدنا لهذا جارحت كتفه بتعاليم منه... يبدو أنه كان هارب من أشخاص يريدوا قتله... ويريدوا شيء منه عقار أو ماشابة فهو كان يتمتم في نومه بشيء كهذا "العقار ليس معي ولن تجدوه أبداً" ثم غادر بعد يومان قال أن هناك مهمة عليه اكمالها.
تستمع بتركيز: هل ذكر اسمه أو أي شيء عنه.
لا هذا فقط ماعرفته.. بتعجب من نظرتها التي تحولت إلى حزن.. مابك أتعرفي شيء.
لقد اخبرتك عن مازن أليس كذلك ولكن لم اخبرك لماذا جاء وكيف غادر..
أومأت برأسها: نعم اخبرتني انه اكتشف وجود جواسيس وأيضاً غادر دون وداعك لكي لاتمنعيه.
رفعت هاتفها وارتها صورة مازن بهيئته الشاحبة: هل هذا هو الشاب.
فتحت عيناها: اجل من يكون أتعرفيه.
أنه مازن ساخبرك بكل شيء ولكن حذاري من معرفة أحد به.. حسناً. .
أومأت رأسها بخوف.
اخبرتها بكل شيء لم تخبرها به سابقاً عن الحرب والفيروس..ولكن لم تخبرها بحقنها. وغادة تستمع بحزن وقلق.
.
.
.
مر يومان وغادرت المدينة متجهه إلى العاصمة برفقة أمها ومجد الذي اصر على الذهاب رغم منعهم له ألا أنه حزن لهذا اخذته منى معها بقلق عليه، تشعر بشيء غريب سيحدث وصلت أخيراً إلى العاصمة مدينة السلام والاحلام..حيث يعيش الناس بعيداً عن الحرب والاجرام.
نزلت من السيارة لترى جموعاً من الصحافة تنتظر وصول الطبيبة الاكثر شهرة التي رفضت كل دعوات المشافي وبقيت في مدينتها لخدمتها.
يتسارعون إليها ليسألوها بعض أسئلتهم الكثيرة ولكن حراسها يبعدوهم وهي تتجه إلى المشفى قبل حتى أن تستريح وخلفها مجد وسلمى.
دخلت المشفى بهدوء ووجه باسم لتلقى امامها مجموعة اطباء يرحبوا بها ويخبروها بتجهيز مكتب لها سلمت عليهم ودخلت تستريح.. قبل بدأ بحوثاتها تريد أن تسرع فالوقت يداهمها.
سمعت نداء بأسم مريضة تعرفها لقد أشرفت على علاجها في وقت مضى و لكنها رحلت عن البلاد عائدة إلى وطنها استغرب لماذا عادت هل عاد مرضها ولكنها شفيت بالكامل. وقفت متجهه إلى الخارج لتراها فهي قد صادقتها، توجهت إليها لكنها لم تجدها فقد دخلت الى غرفة الطبيب للفحص فقط وجدت ابنيها الشابان. نظرت اليهما عندما اخبرتها الممرضة انهما ابني المريضة.
توجهت إليهما تسلم وتسال عن حالة امهما: مرحباً بني هل انتما ابنا المريضة رحمة..
اجابها الاكبر: أجل أنا لؤي وهذا اخي الاصغر ايهم ماذا حدث.
لا شيء لؤي.. فقط اعرفها من وقت مضى عندما جاءت للعلاج هنا،لقد كبرتما ارتني صوركما وانتما أصغر ولكنكما كبرتما بسرعة.. ماذا يمرضها.
ابتسم لها: شكراً لقلقك ولكنها اصيبت بمرض ما ليس معرف.
حقاً هذا لايصدق.. سانظر فحوصاتها واعود..هل تذهبا إلى مكتبي..بحنان تتكلم.
لا شكراً دكتورة سانتظر هنا. بهدوء قالها.
ابتسمت له وعبرت إلى غرفة الطبيب المسؤول دقت الباب ودخلت.
سلمت عليه ثم عليها بسرور لرؤيتها...سانتظر حتى تنتهي أريد التحدث معك دكتور.
حسناً لقد انتهيت.. تفضلي سيدتي تحتاجي لهذه الإجراءات.
شكرته وخرجت مع الممرضة لقسم التحاليل.
.
مرحبآ دكتورة منى ماذا هناك. قالها وهو يكتب تقرير المريضة.
أريد أن أعرف ماهذا المرض التي اصيبت به فقد عالجتها منذو وقت ليس بعيد وغادرت المشفى بخير ماذا يحدث لجسدها حتى أنها ضعيفة جداً. قالتها بتعجب.
لا أعرفه فنحن نجرى لها الفحوصات ولكن شيء مافي دمها لا نعرف ماهو. نحاول البحث عن طريقة لعلاجه. بتعب يتكلم.
شعرت بالشك يبدو كمالو أنه الفيروس الذي اخبرهم به مازن: حقاً هل هذه الحالة النادرة فقط.
لافمنذو اسبوع فقط ياتي الكثير من المصابين به والعدد في تزايد ولكن حالتها متقدمة بشكل سيئ. بتفكير يهمس.
حسناً ساتركك تكمل عملك..فقد قطعتك اعتذر.
لابأس فدوامي انتهى الآن سأغادر اتحتاجي شيء.
لا شكراً.. إذا احتجت ساعلمك.
خرجت تفكر كيف يحدث هذا هل تحركوا أم ماذا. تنهدت وتوجهت إلى لؤي تخبره بأن والدته تتلقى علاجات خاصة لهذا ستحاول الاشراف عليها.
أومأ برأسه وخرج إلى الخارج لينتظر والده الذي تأخر فمنذو وصولهم وهو لم ياتي اليهم.
منى اخبرت سلمى بالذهاب مع مجد إلى الفندق وهي ستطور العقار الليلة لان هناك حالات مشابهه للفيروس... وافقت سلمى.
.
.
مرت أيام محددة ووجدت العقار المناسب لذا جربته على المريضة رحمة التي بدأت بفقدها الحياة ولكن العقار بدأ بتخفيف المرض.
وسلمى التي تعبت من الانتظار جاءت إلى المشفى لتلتقي بامها مع مجد المصر على زيارته لامه التي بالكاد يراها هذه الأيام..
،
منى تمشي وتتكلم أيهم ولؤي الذي كل وقته يفكر بوالده الغائب عنهم: ايهم أنك ظريف جداً لقد كان ابني الاكبر مثلك مرح كثيراً تذكرني به..تغير ملامح وجهها ولكنها تحاول إخفاء الحزن عن الجميع لهذا اعتذرت وذهبت على دخول مجد والذي هرع اليها يحضنها وسلمى العابسة.
نظرت إليها: سلمى مفاجأة جميلة لقد اتيتي بوقتك عزيزتي.. التفتت إلى ابني رحمة وتكلمت.. انظري هذان ابني صديقتي رحمة. لؤي أيهم هذه ابنتي سلمى وهذا صغيري مجد المشاكس.
القت عليهما التحية.. وابتسما لا.
أمي اريد ان اكلمك بشيء مهم هلا سمحتي.. قالتها بتجهم.
حسناً هيا وحتى أنا ساعطيك شيء.. قالتها بهمس.
أمي أين اضع مجد لا اريده أن يسمع.
نظرت منى وهويلعب مع لؤي وابتسمت: حسناً لؤي إذا سمحت تبقيه معك ساعود قريباً.
هز لها رأسه.. وغادرت مع سلمى التي تنظر إليه ببرود.. وهو بدوره يتعجب من عبوسها رغم جمالها الاخاذ: ماذا يزعجها يترى.
.
.
أمي العقار جاهز إذا متى نعود فقد بدأت تحركات غريبة في الارجاء وشعوري سيئ بسببه يجب أن نعود هذا خطر عليك وعلى مجد. بقلق عليهما وليس عليها.
حتى شعوري.. وهذا خطر عليك ايضاً ولكن لاتقلقي سنعود معاً بأقرب وقت.... سلمى عزيزتي خذي هذا حافظي عليه... أنها العقار الفعال ساصنع واحد مثله عندما استطيع.. وهذه المعلومات. تهمس لها بقلق.
بأستغراب: لماذا أنا اتركيه معك.
لا سيكون بامان معك.. مدي يدك ساحقنك ليزداد جسدك تحملاً"تتكلم بحذر.
لماذا أمي تتصرفي هكذا.. بشعورها بخوف أمها.
فقط للحيطة فأنا أشعر بشيء سيئ..
حقنتها لكنها لم تتأثر كثيراً كما حدث لها سابقاً فقط دوار وغثيان وتضاربات في القلب استمرت لدقائق عدة...استرجعت جزء قوتها ووقفت بترنح تريد الخروج، بينما والدتها تمنعها: ابقي هنا لترتاحي سأخرج أنا إلى مجد والشابان.
أومأت بنعم وجلست على الاريكة تحاول الصمود.
.
.
في الخارج عند لؤي
مجد: لؤي أريد مثلجات هلا اخذتني إلى هناك فلدي مال.
بنظر حنونه: حسناً ولكن لاحاجة لنا بالمال... هيا.
لمح شخصاً كوالده يدخل فالتفت إلى أيهم قائلاً: خذه رجاءً هناك شيء تذكرته.
أومأ أيهم برأسه.. مجد ياشجاع ستذهب مع أيهم أنا تذكرت شيء مهم وساعود قريباً.
حسناً سافعل.
نظر اليهما حتى اختفيا من امامه وتوجه حيث ذهب والده...يمشي بعجل ولكنه لم يلحقه لهذا وقف مكانه بضيق...سمع صوت من خلفه يناديه.
لؤي مابك عما تبحث...وأين مجد. قالتها منى بتعجب من حالته.
دكتورة.. لا شيء مجد مع أيهم يأكل مثلجات.. بهدوء سريع.
فتحت عيناها بخوف: أين ذهبا... علي ايقافه بسرعة.اسرعت بخطاها إلى الخارج حيث يباع المثلجات.
تفاجأ من ردت فعلها واسرع خلفها: ماذا هناك لماذا خفتي.
أنه مصاب بحساسية من بعض نكهات المثلجات.. وهنا تختلف النكهات لهذا قد ينسى ويأكلها..... اووو مجد رباه لقد حذرته من هذا.
أسرع اكثر عندما عرف السبب ولكنه تأخر... دخل أيهم يحمل مجد المغمي عليه انصدم لؤي ودارت الارض بمنى هرعت بارتجاف تمسكه وتطلب غرفة لعلاجه.
بينما يسرع الجميع خرجت سلمى بخطى مرتعشة: ماذا يحدث هنا... نظرت إلى مجد الذي يدخل غرفة الطوارئ ارتبكت.. مجد مابه مجد لا.. كادت أن ترتمي ارضاً لولا يد لؤي التي سندتها التفتت منى بجدية قائلة:لؤي خذها وأخرجها من المشفى الآن وصلها إلى السيارة ولا تتركها أبداً تخرج.
بقلة حيلة وافق: هيا سلمى عليك الخروج.
اترك يدي أريد الاطمئنان على مجد أولاً... الم يكن معك ماذا حدث له.. اجب: تقولها بغضب
 
Comment

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
بقلة حيلة وافق: هيا سلمى عليك الخروج.
اترك يدي أريد الاطمئنان على مجد أولاً... الم يكن معك ماذا حدث له.. اجب: تقولها بغضب يتنشط.
لقد أكل مثلجات يتحسس منها لهذا فقد وعية.. لاتقلقي لا هيا نخرج كما طلبت والدتك "بهدوء يتحدث.
تنهدت بقهر واستقامت بوقفتها:لن اخرج ولتفعلوا ماشئتم سانتظره هنا.
" عنيدة ايضاً"نظر إلى أيهم: ماذا سافعل برأيك.
اتركها حتى تأتي الطبيبة واخرجها: قالها أيهم بضحكة.
تنظر بأستقامة ولكنها لمحت رجلاً يتجول بغرابة رفعت حاجبها بشك. نظر إليها لؤي الذي فهم النظرات. التفت كانت شيء مفاجئ له قال بسره"أبي ماذا تفعل"
اخبر ايهم ببقائه وهو سيذهب إلى أمه ويعود.. بينما خرجت منى براحة: سلمى ماذا تفعل طلبت منك الخروج من هنا صحيح هيا اذهبي.
لقد ارد الاطمئنان على مجد وسأخرج.
لا تقلقي أنه بخير والان غادري من هنا...
نظرت بقلة حيلة: حسناً ساذهب.
ارادت الخروج ولكن منى أوقفتها:سلمى تعالي إلى حضني.
استغربت سلمى من تصرف أمها ألان: ماذا هناك امي هل حدث لك شيء.
لا. فقط أريد توديعك وهناك مااردت قوله... ابنتي نحن نحبك جميعاً كيفما تكوني وباي حالة.. وداعاً بنيتي..حافظي على الامانة .... ودعتها وهي تشعر بالخطر على سلمى التفتت إلى أيهم.. أين لؤي.
لقد تذهب إلى مكان وسيعود قريباً.
هزت رأسها وعادت إلى الغرفة وذهبت سلمى المرتعشة إلى السيارة م
بصحبة أيهم... بينما منى تحاول جاهدة علاج مجد وأخذة إلى سلمى ليذهبا.، ولكن علاجه تأخر...
وفي وقت سابق....
لؤي يسرع بخطاه إلى والده سيتاكد الآن منه باصرار.. وصل إليه.
لؤي: والدي لقد جئت أخيراً.. هل ستراها.
التفت الرجل الغاضب؛ لا لم أتي لاجلكم لقد جئت لشيء مهم... ابتعد ودعني أكمل عملي.
تصرفه الغريب أوجع لؤي: ولكننا نحتاجك الآن لماذا تفعل هذا... ماهو عملك الاهم منا والدي اجب.. قال اخر كلماته اقترب يهزه بتعجب.
فقط أخرج من هنا لا أريد رايتك وكذلك أمك واخاك. قالها بشيء من الكره
لا لماذا تتصرف هكذا أنت متغير وسيىء بتغيرك... قال كلماته وهو يتوجه إلى الخارج بقهر..
بينما وقف والده بحزن يتذكر ما فعلوا بزوجته لقد حقنت بفيروس الأعداء ويهدد أذا لم يفجر المشافي لن يعطوه العقار وسيقتلوا اولاده لا علم له لماذا ادخل بحرب لا تخصه.... يضع القنابل في اماكن لاترى للمارة. قرر الموت مع زوجته.
بغضب خرج إلى خارج المشفي إلى مقهى بجانبه ليشرب القهوة لعلها تبعد عنه الغضب أنه يجهل سبب تصرفات والده..
.
.
مرت نصف ساعة وتحسن مجد وستخرجه قريباً إلى أخته وخرج لؤي بعد ان افرغ غضبه متجه إلى أيهم: هل أخبره ام ماذا.
ولكنها لحظات وانفجرت المشفى من المدخل تفاجأ الجميع وخاف على اقربائهم...
خرجت سلمى من السيارة بخوف على أمها ومجد صارخة: أماه مجد لا... ركضت ولكن أيهم حاول توقيفها ولكنها أقوى من أن يمسكها هو.... ابتعد أمي بالداخل ومجد افلتني.
أسرع لؤي الخائف على أمه ليمسكها: توقفي رجاءً هذا خطر عليك.. انتظري الإطفاء ليخرجوهم.
كانت وصول الشرطة والاطفاء سريع ماجعلهم يبدأوا العمل على صرخات الذين بالداخل والخارج.. لكن الانفجار الاخر قطعهم.
انفجرت المشفى الكبيرة كلها كأنما زرعت بها مزرعة الغام لقد ادخلت كمية قنابل بمساعده حراس المشفي الجواسيس.
تصرخ سلمى بينما لؤي يمسكها بقوة وفعلاً استطاع توقيفها: اتركني لا أحد يستطيع انقاذهما غيري ارجوك اتركني... لافائدة من الشرطة.
لا لن اتركك لقد امنت عليك: قالها وتوقفت سلمى عن المقاومة.
ابعدت عنها بهدوء وتوجهت الى جانب مقابل للمشفى تجلس على كرسي بجمود ناظرة المشفى المحترق والاطفاء تحاول اخماد النيران.
أيهم الحزين: مابها لماذا هدات فجاة.
لاعلم لي..
كانا يمتلكا حزناً كبير أكبر من أن يبكيا اثنان فقد والداهما وهي فقدت أمها واخاها لا بل اخويها..
تنظر بجمود لاتقوى البكاء لا تقوى أبداً لقد احترقت حية وفقط..
.
.
تم اخماد النيران واخرجوا الموتى والجرحى.
كان مجد ومنى من بين الموتى وكذلك رحمة اخذوا إلى مشفى آخر ليتم تسجيل وفاتهم.. ذهبت سلمى معهم واخبرت حراسها بأن يتصلوا بوالدها ويكلموه بالمجيء لها ولا يخبروه.
جاء أحمد متعجباً ولكنه حينما علم جن جنونه اولآ ولده والان زوجته وطفله كانت سلمى رغم الحزن تهدأه وتواسيه.. لم تتذكر لؤي واخاه لقد نسيتهما تماماً بسبب حالتها الحزينة.
عادا يحملا جثمان منى ومجد سيقيما مراسيم الدفن الدينية لهما.تم العزاء ومرت الأيام ورحل الجميع توجهت غادة إلى سلمى تواسيها ولكنها طلبت منها البقاء وحيدة هذه الفترة لذا غادرت تحمل الكثير من الألم على صديقتها المتألمة.

وقفت تواسي والدها وتعطيه الدواء لينام بسلام واخذته إلى غرفته لقد انهار أكثر من سلمى... خرجت متجهه إلى غرفة مازن امتدت على سريره تحضن صورته وتهمس لها: مازن أريد البكاء... فقلبي احترق اضعاف الفراق ماذا سافعل بدونكم
وحزنت لكنها عندما اقتلبت شعرت بشيء رفعت تنظر إليه... لقد كان العقار الأخير الذي وضعه لها مازن تذكرت عندما اخبرتها أمها لكنها نسيته قرأت رسالته وعادت لحضنه بقوة وامتدت تستنشق رائحته من الفراش لقد اشتاقت كثيراً له... لدرجة الموت خلفه ولكنها لن تقوى الآن على ترك والدها الحزين.
نامت بحزن بلا دمع لم تنزل دمعه واحدة حتى.

عودة الحاضرها...
تستعد لذهابها إلى منطقتها ويستعد الآخرون لتنفيذ خطتها..
لقد تحسنت وتستطيع المشيء وكل شيء الآن" أنها العزيمة فهي أقوى من كل الآلام"...
وصلت إلى منطقتها دخلت باب بيتها ولكنها لم ترغب بدخول المنزل دون سلام لاهلها التفت عائدة إلى المقبرة.. قرأت الفاتحة وبعض الايات القرانية ثم ارتمت في حضن تراب والداها تشكي ثقل العباء الذي على كاهلها وتقبل قبر أمها تارة وتارة اخرى قبر والدها وتلتفت وتقبل قبر مجد توقفت من حديثها الغير منتهي، وتوجهت لقبر غادة تسلم عليها وتخبرها ماحدث معها من مصاعب ثم توجهت إلى قبور جديدة وكان احدهما لليلى: مسحت عليه وتحولت ملامحها إلى غضب قائلة: سأقتله بيدي وسترين هذا.
.
.
انتهت من حديثها معهم حتى مع كلبهم الذي قتلته بسبب المرض وخرجت لتلتقي بسامي الذي يزور القبور كل نهار منذو عودته..
ابتسمت له قائلة: سامي البقاء لله... كيف حالك.
ابتسم: والنعم بالله الحمدلله على كل حال.
بحزن: كان ماحدث بسبب تهوري.. سامحني رجاءً.
بملامح حزينة اجابها:لاتلومي نفسك كل ماحدث قد حدث كما تقولي لقد تحرروا؛ اما تهورك فقد انقذنا.. لولا الله ثم دخولك إلى البناء وقتلهم من الداخل لما فزنا.
ابتسمت بأيمأ لراسها.. تنهدت وقالت: هل نتحدث معاً.
لابأس هيا لنتحدث: قالها بموافقة.
تكلمت معه عن ماعرفت وماتريده أن يفعل وافق على خطتها بتعجب منها الخطة بها مخاطرة كبيرة قد يموت الكثير جرائها لا بالاحرى تموت هي، ولكن دوره أن يصحح الاغلاط ويدعمهم في الوقت المناسب...عندما يحدث عكس المتوقع. سيتحرك.
ودعته وتوجهت إلى منزلها الذي التقت بوسن وأيهم قربه.
بأستغراب: كيف عرفتما طريق منزلي.
لقد سألنا أحد الشباب هناك وارانا... اجابتها وسن.
إذا ماذا هناك.
لقد تاكدنا من شكك.. ولكن الخطة بها مخاطرة كبيرة. أيهم بتفكير.
هزت رأسها ودخلت فناء منزلها قائلة: أعرف ولكنها الطريقة الوحيدة لذهبنا الى العاصمة.
تنهدا ودخلا بعدها ولكنهما جلسا في الحديقة الكبيرة ذات الزرع اليابس...
يبدو أنه هجر منذو زمن كأنه قبل الحرب حتى...قالتها وسن
التفتت سلمى الواقفة عند عتبة الباب:نعم ياوسن لقد هجر منذو رحيل أهله لقد ماتت الحياة فيه منذو زمن... ولكن ستعود يوماً ما.. قالت اخر كلامها وهي تتحسس آثار ضربات بندقية على الباب.. تنهدت ودخلت.
بينما أيهم ووسن يستمع بترقب حزينين على حالها.

توجهت إلى أول غرفة كانت لوالداها تحسست السرير المليئ بالغبار وجلست عليه تحتضن وسائدهما بحزن ولكن سرعات ماتتحول ملامحها إلى غضب.. شدت على اسنانها بقوة وخرجت إلى غرفة مجد نظرت من الباب وتذكرت خوفه منها وغضبه عليها عندما قتلت الكلب العجوز... التفت إلى غرفتها نظرت الى الباب بتأمل..."لقد هجرتها منذو وفاة أمها ومجد كانت تجلس بغرفة مازن طيلة الوقت كرهت كل شيء فيها فقد كان كله يسعدها من اجهزه وادوات تمرين والوانها الغامضة لقد كانت عالمها المغلق بعيداً عن أهلها حيث كانت تغلق على نفسها وتعتزل عنهم... ليتها لم تفعل ليتها قضت الوقت معهم أكثر واكثر لا بل ليتها ماتت معهم.." مسحت شعرها بضيق وقهر التفت إلى غرفة مازن دخلت تتفقدها كل شيء كما وضعه مازن توجهت إلى طاولة العطور تستنشق رائحته في عطور التي مر عليها الوقت ولكن مازال بها أثير مازن قبلت احدها المفضل له والتفتت بنظرها في أرجاء الغرفة وخرجت.
مرت بجنب غرفتها وتوقفت مدت يدها لتفتح الباب بارتجاف... أخيراً عادت إلى عالمها إلى حياتها السعيدة "عندما دخلت غرفتها عاد الزمان بها إلى أسعد اللحظات التي ظنتها اتعسها" كانت الغرفة الأكبر في المنزل التفت بها كلها من طاولة تجميلاتها إلى كتبها السريره الذي امتدت عليه كأنها تحتضن روحها القديمة... وقفت متجهه إلى غرفة الملابس تتفقد ملابسها الانيقة وملابس التمارين العديدة نظرت إلى نفسها في المرآة التي افتقدتها.. ترتدي ملابس خاصة بالقتال مدعمة بدرع واقي للرصاص وشعرها الجميل قصته لنصف ظهرها وربطته ذيل حصان.. هذا ماارادته من زمن "تحسست وجهها المنمش الحاد لقد أزدادت أعظامها ابراز في خديها وازدادت عينيها تفتحاً.
ابتسمت وخرجت منها توجهت إلى يريرها فتحت درج مخفي اسفله واخرجت العقار منه.... وغادرت الغرفة تهم بالعودة إلى المعسكر بصحبة أيهم ووسن.
.
.
في مكان أخر عند زين وقائده...
مقيد إلى الجدار منحيةإلى الأرض،والدماء تقطر من رأسها المصاب وفمها مقيد...
ينظر إليها من خلف نافذة زجاجية وبغرفة مظلمة يضحك بسخرية: والان ماذا ستفعلي... ستموتون واحد واحد.
دخل إليها اقترب منها يشد شعرها، وهي بدورها نظرت إليه بقوتها المعتادة وحقد كبير عليه... متجاهلتاً ألم رأسها وقبضته الضخمة عليها.
بتمثيل للخوف: لا نظراتك ترعبني.. ضحك بسخرية.... هل نظراتك تهددني أم ماذا.. لا أريد الاعتراف ولكنها قوية رغم صغرك....ولكن اسمعي ياطفلة ستموتين ولكن أولاً علينا قتل زعيمتكِ." اقترب من اذنها بهمس " سلمى صديقة اختك
اشتدت غضباً وحاولت فك نفسها لمهاجمته ولكنها لم تستطع كسر القيود الحديدية وكانت تتكلم بكلام غير واضح بسبب القيود اللاجمة لفمها..
ماذا تقول... إني لا افهم..يكلمها بسخرية تامة مد يده بفك اللجام ليسمع قولها.
تكلمت بسرعة غاضبة: ستحرقكم جميعاً سلمى ستموت انت وكل اتباعك الحمقى سنحرر أرضنـا من شـ..
قطع كلامها عندما أعاد القيد في فمها وهي تشتد غضباً.
ضحك وخرج ولكن قلبه غاضب بشدة: كيف تتجرئ علي بقولها.
زين بتهدئة: لا تقلق سيموت جميع المتمردين على السلطة الجديد واولهم سلمى ثق بنا سيدي.
رمى كرسيه الى بعيد بغضب: متى ستاتي تلك المتمردة.
.
.
عند سلمى... بداية الخطة.
لؤي بهدوء: لقد تاكدنا من الخونة وكانت توقعاتك صحيحة... وتم فحص الجميع وكانت النتائج أن من الناجين "ماري وثلاثة من رفاقها" مصابون بفيروس الأعداء والان هم في الحجر.
هزت رأسها بتفكير: كانوا يأخذوا المهدئات مقابل المعلومات كان هذا صحيحاً إذا. "التفتت إلى احدهم قائلة" لم تنتهي الاخلائات بعد..
أجاب الشاب: بقي القليل فقط... وكما امرتي وجدت مكاناً مخفي قرب حدود العاصمة ولكنه يستغرق ساعتان للوصول لهذا تأخرنا بالنقل.
هذا جيد... أريد ماري لاتحدث معها... وانت لؤي عليك أخبار الجميع بالخطة.
حاضر سافعل الآن.
خرج الجميع وبقيت سلمى تنتظر دخول ماري التي دخلت بعد دقائق.
بارتباك: اعتذر ولكني مجبرة على ذلك.
هل اجبرتي... لكنك فضلتي نفسك على ابناء بلدك لا بل فضلتي الأعداء على وطنك. بجمود قالتها
ولكنك قلتي أنا علينا حماية نفسنا قبل كل شيء.
لا أنتي لم تفهمي جيداً.. قصدت حماية نفسنا ولكن ليس التحالف مع قتلتنا لأجل مصلحتك وحدك... احفظي جيداً هذا نفسك ستتحرر إذا حررتي وطنك أو اصدقائك، انتي ستحمي نفسك عندما تحرريها من الندم على من مات بسببك. تنهدت بنفاذ صبر: كم روح ماتت بسببك اخبريني ماذا سربتي لهم.
بقلق: لقد اخبرتهم إنك شفيتي من الفيروس وأنكم هنا وأن بينكم أجانب في صفكم وأيضاً..
ماذا ايضاً تحدثي عن كل شيء.
اخبرتهم بأمل أنها جاسوسة ذكية وانها ذهبت.. واعتقد أنهم القوا القبض عليها.. همست بكلماتها الاخيرة بندم وما ينفعها بعد الحدث.
بينما ارتجفت سلمى تذكراً وكأنها ستفقد ميس من جديد لا بل غادة.
خرجت بغضب قائلة: ساعود لك ياماري.
وقفت إلى جانب لؤي الذي سيبدأ بقول الخطة الأولى بغضب قالت: هناك تغيير في الخطة..
استغرب لؤي: سلمى ماذا حدث.
بغضب همست له: أمل في خطر...سيقبض عليها
فتح عيناه بصدمة في حين دخل أحد الذين يتسللوا إلى الداخل منادي سلمى.
التفت إليه بهدوء أراها جريدة صباحية تخص الأعداء وفي مطلعها خبر ينص "قوات الشرطة الخاصة لنا القت القبض على جاسوسة في صفوفنا تسترق المعلومات وتسربها إلى المتمردون... ستعدم الجاسوسة في الساحة الكبرى في العاصمة وستكون مثلاً لمن يتجرئ علينا" ووضعت صورة أمل التي تنظر بتحدي.
قرأت الخبر بصوتها للجميع وقطعت الجريدة إلى قطع صغيرة.
قالت بغضب: سننقذها ونقتلهم جميعاً ثقوا بذلك...لن تعدم وأنا اتنفس.
صرخ الجميع بغضب شديد بتوعد للاعداء.. بينما ماري خائفة من غضبهم في الداخل.... "وياله من غضب إذا اخرج يحرق الأرض ومن عليها".
هدأتهم سلمى وعادت إلى ماري الخائفة: عليك تكفير جرمك بمساعدتي في خطتي.
بلعت ريقها وهزت رأسها.
إذا استمعي جيداً....


فكر
(الموت في سبيل الحرية جائز حتى لوكان انتحار... الذين ولدوا احرار لا يخشوا شيء فالحرية تجري بدمهم.. وأنا استعد للموت لاجل مااحب وما اؤمن به).
أمل.

يتبع......
دمتم بخير احبتي
 
Comment

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
مطلع..


يقيموا لنا وزنًا إذا شبَّ سعيرها
فأرواحنا للأوطانِ تلكَ فداءُ

وما قد وهنَّا عن دفاعٍ لأمَّةٍ
لها منَ العزِّ القديمِ لواءُ

وما عيشنا إلَّا نضالٌ بهمَّةٍ
لغازٍ لهُ بينَ الضُّلوعِ عداءُ

سيخبركم سيفُ اليمانِ ونصلهُ
ورمحٌ لنا ما منهُ فرٌّ ووقاءُ

بأنَّا لنا بأسًا شديدًا وقوَّةٌ
وعزمٌ لدى الوغى بحيثِ نشاءُ

وما عرفنا اليأسَ شطرُ ساعةٍ
لنا ٌ بينَ خلقِ اللهِ نورٌ وضياءُ

وإن طالتِ الآجالُ إنِّي مناضلٌ
وإن متُّ للحربِ الضَّروسِ بقاءُ

فلا تهنوا إنَّ الجنانَ مثابكم
أوِ النَّصرُ للأوطانِ هذا رجاءُ

...من ذاكرة سلمى ...
أحداث مسرعة
مرت أيام عجاف على قلب العائلة المكونة من شخصان بعد فقدهم احبائهن "مازن ومنى ومجد"كانت الحرب قد بلغت اقصاها،فمنذو أنفجار المشفى والحرب أستعرت فمنهم من مات ومنهم من هرب الى خارج، واول الموتى كان حاكم البلد ومن يحموه قتل كل الاوفياء وبقي الخونة والجواسيس..كل كبار الدولة وحكامها ماتوا جرئ القصف والاشتباك.. واخيراً تمت السيطرة على البلد..
.
كان أحمد شاعر مناضل مجهول يهجو بشعره كل المستعمرين في أنحاء الارض ومن كان يعلم أن الاستعمار سياتي إليه...ظل يهجو بشعره من بداية المهاوشات حتى جاء اليوم الذي ماتت فيه منى كان قد جهز قصيدة يذم فيها الحرب والخونة من خلالها التفت الجيش إلى الخونة وتتبعوا كل من شكوا به ولكن عبثاً فقد دخل الكثير منهم وجهزوا أنفسهم.. ولكن ماقاله أحمد" والد سلمى "أثر بهم وغضبوا فبحثوا عن الشاعر في كل البلاد.
.
.
.
تتسلل أشعّة الشمس من خلال الستائر إلى وجهها ولكنها لم تعد تلك الجميلة فقد تغيرت ملامحها لقد ذبل وجهها ڪأزهار لم تسقى منذو فترة.. وبرزت أعظام خديها لم تعد تآكل شيء ولا والدها ايضاً فهو لم يعد يخرج أبداً من غرفته المظلمة... كل مايفعله يكتب وفقط... تنام حاضنه وسادة مازن وعلى وجهها الحزن والقهر.
سمعت ضربات قوية على الباب جعلتها تستيقظ على بفزع: ماهذا.. وقفت مسرعة تنظر من شرفة غرفة مازن... أنهم الجنود لقد اتوا يطرقون الباب باسلحتهم حتى كسر ودخلوا باحتراس.
.
عقدت حاجبيها بغضب ساقتلكم جميع..وهرعت الى الأسفل بعجل وغضب.. لتراهم يفتشوا المنزل كاملاً يبحثوا عن أي شيء يخص مازن ووالداها..
صرخت بغضب:أخرجوا من هنا وألا قتلتكم.. والتقطت سكين من طاولة بجانبها خاصة بالفواكة. ولكن مدبرة المنزل مايا امسكت يدها واخفت السكين.. بينما نظر أحد الجنود بغرور إليها... زاد غضبها ولكن اربكها خروج والدها المقيد بسلاسل برفقة الجنود وهم يحملوا مؤلفاته: والدي ماذا يحدث لماذا يأخذوك... تصرخ ممسكة به...والدي تحدث.
ابعدها الجندي بقوة.. بينما نظر أحمد اليها: سلمى سأكون بخير لا تقلقي.. سلمى يابنتي احبك كثيراً وكلنا نحبك.
أبي لا ماذا فعلت لما يأخذوك. تتكلم من بين يدي مايا التي تمسك بها لكي لا تتهور.
اجابها الضابط باستخفاف: والدك شخص يحرض المتمردين ويحركهم بأشعاره.. لذا سيتعاقب جزاء فعلته الشنيعة ضدنا.
بغضب تحدته: لا تجرؤ ساقتلكم إذا فعلتم.. ابعدوا أيديكم القذرة عنه.. والدي انتظر.
لا ياسلمى لا تتهوري ستموتي إذا عارضتي عودي إلى رشدك.... مايا ادخليها ولا تفلتيها أبداً..سلمى أمانتك."يتكلم وهم يسحبوه إلى السيارات في الخارج. وسلمى الغاضبة عند الباب تحاول اللحاق بهم ولكن مايا تمسكها بقوة.
أبي لا لاتتركني أنت ايضاً.. بحزن تناديه حتى بحصوتها...
اختفى من امامها ثم وقفت بثبات: ساحرقهم بغضبي.. دخلت إلى الداخل تنظر إلى البيت المقلوب: عم كانوا يبحثوا.. شهقت.. بحوث أمي والعقارات.. اسرعت إلى غرفتها التي تملؤها الاتربة بسبب الهجران والمقلوبة من الجنود... تفقدت السرير بدرج مخفي تنهدت براحة: كيف لم يلحظوا هذا.
.
رتبت المنزل مع مايا وغادة التي أتت تواسيها وتجبرها على الأكل..تمت التجهيزات بنجاح عاد المنزل كما كان.. وتوجهت الى المطبخ تأكل طعامها المعد بيدها.. استغربتا كلاً من غادة ومايا كيف بدون اجبار حتى.
.
تهمس وهي تأكل: ساستعيد عافيتي واقتلهم سانتقم لكم ياعائلتي.
انتهت وتوجهت لتدريبها الشاق..
،
مرت ثلاثة أيام من أخذهم لوالدها لقد منعوا الزيارات واصدروا العقوبات في الجرائد الخاصة بهم... وصل خبر عقاب أحمد بطريقة خاصة إلى سلمى حيث حضر أحد الضباط لايصل الخبر الذي نزل صاعقتاً عليها... وزاد غضبها وحقدها.
كان مضمون الخبر "الشاعر المجهول الذي شجع المتمردين وذمنا في كل مكان بشعره...تم القبض عليه أخيراً وحكم بالاعداء بالمقصلة بساحة مدينته السكنية غداً وليكون عبرة لكل متمرد".. بغضب ارادت مهاجمة الضابط ولكن غادة امسكتها وهدتها: سلمى اهدأي ستتورطي ايضاً.
نظرت إليها بغضب في حين غادر الضابط: كيف تقول هذا أتريديني جعلهم يعدموا والدي كيف هاا.
بكت غادة فهي حزينة على عائلة سلمى التي تعتبرهم عائلتها ولكن لا تريد أن تخسر صديقتها ايضاً: لا لم اقصد ولكنه أخبرك إن تهدئي يريد حمايتك لذا لاتتهوري سنجد حلاً لانقاذه... ارجوك لا أريد خسارتك ايضاً
هدأت عندما رأت دموع غادة بينما هي لاتستطيع إنزالها تنهدت بحزن وحضنتها بمواساة وهي في امس الحاجة لذلك فلا أحد هنا يواسيها مثل أمها أو مازن.
لا بأس لن تخسريني.. اعتذر كنت أنانية ولم افكر بأحد.. لم افكر بمشاعرك الحزينة علينا.. ابكي مادمتي قادرة عليه.
نظرت إليها بحزن لم يعد يفارقها: سلمى وأنتِ ابكي افرغي حزنك اضربيني أفعل أي شيء لا تحبسية بقلبك... اعلم انك لا تقدري عليه ولكن حاولي بشتى الطرق.
ابتسمت بتكلفه: لا تقلقي فغضبي يبرد حزني.. ووجودك يخفف عني آلمي.. فلا تتركيني ايضاً.
أومأت برأسها والدموع تتسايل على خديها السمراء.
.
.
صبح اليوم الثاني.... تحديداً ساحة منطقتهم السكنية.
غادة بحزن سيقتلها ولكنها تخفيه لتواسي صديقتها التي تريدقتلهم ولكنها عاجزه عن ذلك
وصلت السيارات التي تحمل "أحمد" وخرج يصعد المنصة المصنوعة مسبقاً ينظر بثقة وفخر بما فعل... صعد من ينفذ الحكم وهو يقرأه "المجرم أحمد الـ.. كان داعماً للتمرد ضد الحكم الجديد وقد بحثنا عنه كثيراً حتى وجدنها، وتم التأكد من جرمة لهذا تحكم عليه محكمتنا الجديدة الأعداء بفصل رأسه عن جسده وليكن عبرة لكل متمرد".. اتود قول شيء.
أومأ برأسه قائلاً: تعيش ارضنا حرة وابنائها كرام...
صرخ الجميع بذلك لذا هدأوا الضجة ونفذوا الحكم بسرعة قبل تحريضة لهم.
قطع رأسه ومات الوالد وتلاشت العائلة عن الوجود.. وقفت بعجز تنظر إلى رأسه الذي قطع بينما غادة فقدت وعيها من الحزن وحملها والدها إلى البيت وجرت ميس وامها سلمى معهم.
.
تم الدفن وانتهت الجنازة لتدخل مايا قائلة لسلمى الحزينة: لقد وجدت شاباً اجنبي يسأل عنكِ ابنتي.
رفعت حاجبها بضيق: من يكون.. ادخليه.
دخل الشاب الذي القى التحية بأحترام لهم واعتذر على تأخرة في التعزية لاخاها وامها الطبيبة.ولكنه لم يعرف مكانهم ولكن اليوم وجدها.
نظرت إليه بتذكر: شكراً لك أستاذ لؤي.. ونحن قصرنا ولم نعزك بوفاة والدايك.
لؤي بهدوء: لقد سمعت ماحدث لوالدك الشاعر المناضل وأحزنني ذلك.. فهل استطيع المساعدة في شيء.
ببرود: اشكر لطفك معنا ولكن لا يوجد ماتفعله...فانت اجنبي وقد يسبب هذا خطر عليكما.. وكما ترى نحن لم نستطيع فعل شيء
ولكني استطيع لا تستهيني بي فأنا احبب هذه الارض واصبحت وطني... بصفتي لن افلت منها.. قالها بإبتسامة حالمة
بجمود قائلة: وماذا تستطيع فعله لنا سيد لؤي.
بهدوء: الكثير رغم تأخر الوقت.
رفعت حاجبها بتعجب: كيف.
أنا من المتمردون الذي ساندهم والدك وكلنا فقدنا اهلنا. واكثرهم من هنا. وقد دلوني عليك قائلين "أنها قوية ومرعبة وازدادت ارعاباً عندما خسرت عائلتها لذا عليك الذهاب أنت لجلبها.." قالوا أنك حالمة وتريدي الحرية منذو صغرك.
ابتسمت: هكذا إذا نسيوا اخبارك أني لأجل مااريد اقتل الجميع... اوافق سانظم لكم وغداً أول حركتنا... وقفت ونظرت إلى المرآة... سأحرقهم جميعاً.
.
.
.
بدأت الحركات التي قادتها سلمى بخطط منها وفعلاً اثرت بهم جداً حتى بحثوا عنها في كل مكان فقد وضعت اسمها في كل حركة... ولكن مالم تحسبه موت غادة التي ساندتها في الخفاء ودعمتها... فقد اعدمت في السر وبعدما دفنت فجر منزلها بسكانه... لقد القوا القبض عليها بتكتم ولم يعرف أحد اختفت ليومان ثم عادت جثة مليئة باشد انواع التعذيب... كانت فاجعة لسلمى ومن ثم فجرت دارها بأهلها... زاد هذا غضب سلمى وأعماها الانتقام.
.
.
الحاضر في الحرب
هربت ماري التي تظاهرت بأنها متحالفة معهم وستكفر عن خطيئتها..ولكنها تحتاج إلى العقار فجسدها يضعف وهي تحتاجه...
.
وصلت إلى منطقتها حيث تسرب لهم المعلومات ويعطوها العقار... لكنها رفضت التكلم حتى تلتقي بالقائد الاعلى لكنهم رفضوا طلبها وظلت تحاول حتى ذهب احدهم واخبره ووافق..
جاء الجندي واخذها إلى القائد الاعلى..
ماذا هناك لما تصدري ضجيجاً.. لقد اخبرتك قبلاً أن المعلومات تحول ولا تقابليني بنفسك. قالها بوجه غاضب.
ولكن الأمر ضروري وعلي اخبارك به رأساً. بخوف قالت ذلك
استمع تحدثي... بملل منها
سلمى لقد كشفت الاخرين وقتلتهم.. بحزن مصتنع قالتها.
رفع حاجبه بتعجب: كيف ولما انتي هربتي ألم تكشفك.
لا أعلم لكني خفت ان تكشفني لذا تسلل ليلاً وهربت ولم يراني احد.. قالتها بتأكيد.
وضع يده على رأسه يفكر "كيف لم أصدق هذا": اذا أي شيء آخر..
أجل لقد غيرت مكانها وتخطط للهجوم حين ينفذ الحكم بالتسلل الى هنا.. بتدقيق قالتها.. لكنها مازالت تجهز الاسلحة انهم يفتقروا لها.
حسناً اذهبي.. وخذي لكِ عقار: باستحقار قالها
أومأت برأسها شاكرة.. وغادرت.
كيف تهرب لا اصدقها فمهما كانت لاتزال منهم حسناً لنأخذ الحيطة. بتفكير يهمهم لنفسه.
.
.
في الجانب الآخر عند سلمى...
لقد وصلوا إلى الحدود الفاصلة بينهم الآن والعاصمة، تحاول التفكير في الضربة القوية لهم ماذا ستفعل لتحرر أمل. نظرت إلى السماء المليئة بالنجوم.. كم احبها مازن.. كل شيء هنا يذكرها به متى ستتحرر وتلحقه.. تتذكر عندما عرفت بموته من أمل التي تسللت إلى سجلات التجارب.. وكان اسمه من التجارب التي فشل العقار بشفئها كلياً حيث تضررت اوعيته الدموية بقوة. ومات في النهاية. تنهدت بحزن.ونظرت إلى الارض ووقفت قائلة: لن أنظر الى السماء حتى اتحرر.
.
توجهت إلى مغارة وجدوها" وكان بها بعض الاعداء ويخبئوا الاسلحة بها لدعم الخطوط المقابلة... قتلتهم جميعاً بدون رحمة"تفقدت الملابس وابتسمت.. ماري اشكرك ولكن دورك سينتهي هنا... أمل سأتي اليك قريباً اصمدي.
.
.
اليوم الثاني.. في معسكر الأعداء.
جهزوا كل شيء سيقدموا اعدامها الى اليوم المقبل.. لقد ارادوا وصول سلمى اليهم ولكنها كشفت الجواسيس ولهذا يصعب معرفة حركتها والان يتأهبوا لقدومها... جمعوا الجنود من المناطق المجاورة مع ترك البعض لمكافحة الشغب عندها.
.
.
وصل جميع الجنود واجتمع القادة للاستعداد بقي قائد واحد'وكانت فتاة الحدود' دخلت بهدوء وهي مليئة بالاسلحة ومدرعة وترتدي خوذة عسكرية على رأسها وخلفها تابعها... جلست في مكانها الفارغ وبدأت المحاورات بينهم وكان الجميع يغطي وجهه بكمامات لسبب ما ولكنهم تعجبوا منها لما ترتدي خوذة وليس كمامة ولكن قائدهم الاعلى تحدث بضجر: لاوقت نضيعه فهناك شخص مهم سيصل إلى هنا من بلدنا الحبيب وعلينا مكافحة الشغب بسرعة قبل وصولة.. استمع الجميع لما سيقوله تنهد بقهر... كانت خطتي استدراج سلمى ولكنها كشفت ذلك لذا غيرت الخطة ستعدم.. الفتاة غداً ومن ثم نسيطر على الوضع بطريقة أخرى المهم أن لا تأتي سلمى الينا قبل ذلك..
ادخلت أمل المكبلة بأصفاد حديدية..تنظر لهم بوجه غاضب....
أن سلمى غاضبة الآن بسبب هذه الفتاة.. اتدروا لما لانها اخت صديقتها.. وصلتني معلومات تأكد ذلك.. جميعاً نذكر الحركات الأولى لسلمى ومن دعمتها.. اجاب الجميع بنعم.
ابتسم وقال بسخرية: غادة وقد قتلت وفجرنا منزلها كعقاب لها ولكن بطريقة ما نجت هذه الفتاة أمل "ميس" تعرضت لحروق وخيمة وقد عولجت وغير شكلها بصفتها طفلة ستفيدنا ولكن شيء ما غير مجرئ الاحداث وتم تهريبها وحرق كل سجلاتها ووصلت إلى يد الطبيبة سوسن كما سموها جواسيسنا حيث قامت بمدواتها حتى شفيت تماماً ومالم تكن في الحسبان أنها تحركت إلى الانتقام غريزياً.. رغم فقدها لذكرتها جزئياًّ
تنظر إليه بحقد كيف عرف كل هذا وقد حرقت السجلات الخاصة بي...
والان ستذهب إلى اختها وعائلتها.. غداً ستعدم.
انهى كلامه والتفت إلى قائدة الحدود: إذا ألن تكشفي وجهك الآن.
ابتسمت ورفعت خوذتها، فتحت عيناها العسلية التي تبتسم بفخر: لقد كشفتني إذا
أجل كنت انتظرك بفارغ الصبر ولكن لم اتوقع مجيئك بزينا نحن. وهذا الزي الخاص "قالها بضحكة

تحولت نظرتها الى هدوء وقالت: وتابعت كلامك عن ميس وخطتك ولكن مالم تعرف أني علمت كل شيء من ماري... التي كانت تسحب المعلومات منك لانها لم تثق بكم.. راقبت كل حركة منكم ومنطقة وقد كانت ذكية بمايكفي لحفظ كل شيء عنكم.
ضحك: ولهذا شككت بها لم ادري انك ستخاطري حقاً وتتهور هكذا..
لم اتهور ولكنك اخطات التقدير:قالتها بسخرية دخل الجنود يحملون أسلحة ووجهوها إلى قائدهم الاعلى.
حركة قوية منك ظننتك جئتي بجنود قليل.. ولكن مارأيته انك استعدي جيداً لهذه الضربة..قالها وهو ينظرالى الجنود الذين أسروا من جيشه في الخارج. رفعت سلاحها واطلقت على الخضور: اين زين وماري.
ابتسم براحة: ماري ماتت.
فتحت عيناها بتعجب تنهدت وتوجهت إلى ميس قائلة: لقد تحررت أخيراً من جرمها.. فكت ميس وسحبتها إلى لؤي الذي جاء بدور تابعها احمها رجاءً.
.
التفتت إلى القائد: أين زين.. لا رد فقط ابتسامة" قالت بنفاذ صبر.. أينه أحضر لي...
وماهي ألا ثوان حتى بدأت الاشتباكات في الخارج.. رفعت نظرها من النافذة أن زين هناك.
التفتت اليه قائلة: لقد دبرت شيء كبير. ولكن لا بأس ساقتلكم جميعاً.. واحرق زين ومن معه.
لن تستطيعي فقد حوصرتم. غادرت بغضب من امامه..بعدماقيدته الى الكرسي
لقد جاء الشخص المهم يبدو أنه قائد كبير لهم: تكلم لؤي بغضب.
ماذا ستفعلي الآن.. بتوتر قالتها ميس.
ابتسمت لها: ميس لقد اشتقت لك ياشقية... فقط اذهبي مع أيهم ووسن ستكوني بأمان هنا.
دخل أيهم : ماذا الآن سلمى.
خذ أمل وغادر مع فريقك ووسن اهربوا قبلنا سننسحب ببطء. ونغطي عليكم. قالتها بأمر.
لا سابقي معك.. قالتها أمل بترجي.
تقدمت اليها تتفقد يدها: انكِ مصابة وعليك الذهاب...لقد حقنتي صحيح.
أومأت برأسها.. بغضب همست العقار مع سوسن ستحقنك به. اذهبا الان سابقى مع لؤي.
أيهم بقلق: ولكن هذا خطر.
اذهب وحسب نفذ الأمر إذا بقينا هنا جميعاً سنموت وتتوقف المقاومة. بغضب قالتها.
لؤي بترجي لاول مرة يظهرها: ارجوك أخي اذهب ولا تقلق سنعود قريباً.. ولكن عليكم الهرب الى البعيد ولاتنظروا خلفكم حسناً.
تنهد يقلة حيلة: حسناً ولكن عودوا بالسلامة.
ابتسما وتوجها الى الخارج يقاتلا كانا يقاتلا بشراسة كأنهما يفرغان قلوبهم من الحقد.
سلمى أحبك كثيراً... لنا لقاء اليس كذلك... قالتها ميس الباكية.
اشارت بيدها حسناً ارحلي.
التف ايهم برفقة وسن وأمل "ميس" وغادروا بقلق على سلمى ولؤي والبقية داعين لهم بالسلامة
يتبع......
 
Comment

جلينار

لِــيـدِي اَلْحُـــقُـولِ [مسؤلة عن قسم ادم وحوا]
الاشراف العام
إنضم
18 مايو 2023
المشاركات
20,329
مستوى التفاعل
24,155
الإقامة
حقول التوليب
مجموع اﻻوسمة
11
قيود الحرية (خاصتي للمسابقة )
التفت لؤي: سلمى لقد غادروا بسلام هل نتراجع أم نكمل مابدانا.
ابتسمت: إلى الامام هيا لنقترب نحن لدينا ورقة رابحة.
.
امرت بالانسحاب التكتيكي واخرجت القائد السابق وهددت الجنود به... ولكن طلق من بعيد في كتفه تثبت أنه ليس مهم..
ابتسمت له وهو يتألم: لابأس فانت غير مهم الآن اطلقت عليه الرصاص بسعادة غامرة لقد تخلصت من احدهما...
التفت إلى زين بوعيد سأتي اليك يازين سانتقم ياعائلتي ياغادة ياليلى ياجميع اصدقائي.
لؤي بخوف عليها: لا تتقدمي اكثر تراجعي فقد غادر معضمنا ولم يبقي ألا القليل منا هيا نعود.
لا عد أنت فأنا ساقتله... لقد عميت بالانتقام ونسيت نفسها.
لن اتركك.. يتكلما بين الرصاص المتطاير حولهم
ازدادت بتقدمها حتى وصلت إلى مكان زين...
مرحباً زين هل أنت بخير: قتلت كل من حوله وتركته رمت سلاحها قائلة: لنكمل نزالنا..
ابتسم قائلا: لا ستقتليني اعلم.
عبست بوجهها وتراجعت إلى خلف الجدار حيث التقت بلؤي والتقطت سلاحاً من خصرها تريد الاطلاق عليه ولكنه اطلق أولاً على يدها لتسقط السلاح ويطلق عليه لؤي..
لم تفكر بيدها ولم تسمع لؤي ماذا قال فقط يعميها الانتقام تقدمت إليه بسرعة توقظة: زين لن تموت افق وقاتلني ساقتلك بيدي هذه.
تحرك بيده لتبتسم كانت الطلقة مميتة لكنها انحرفت اخرجت خنجر وغرزته في جسده حتى مات...
وقفت تنظر إلى يدها ضاحكة: افرحوا لقد قتلت الآخر ولم تلحظ أنها حوصرت وإن لؤي أسر..
.
.
عند ميس وصلوا أخيراً إلى سوسن وحقنتها بالعقار.. نامت تحت تأثيرة بينما كان الجميع قلق لم تعد فرقة لؤي وكذلك سلمى بينما عادت فرقتها.
.
. مرت أيام عدة منذو الحركة الاخيرة.. أيهم غير مكانه إلى الجبال برفقت اصدقائه... ميس ذهبت إلى ميتم فتحته البلد لاستقبال الايتام وكانت تساعد في التمريض.
أما وسن وسوسن فذهبتا مع أيهم الذي يجهل مصير لؤي وسلمى.
.
.
في مكان أخر... نشرت الصحافة عن أعدام قائدة المتمردين في ساحة العاصمة اليوم عصراً... وصل الخبر إلى كلاً من سوسن ووسن وأيهم وكذلك ميس.
.
جاء الوقت وفتحت الابواب لقد خرجت من سجنها أخيراً ولكن إلى أين إلى الاعدام... رأت لؤي يخرج معها.. متوجهون إلى حيث ينفذ الحكم ضرباًبالرصاص
ابتسم وبدلته الابتسامة نادى لها قائلاً: لست نادم على شيء.. فنحن معاً حتى النهاية.
أومأت برأسها شاكرة.
صعد المتمردون على منصة التنفيذ.. قرأ الأمر وسألوا عن أي كلمات أخيرة
تكلمت سلمى بنظرة قوية: لن تتوقف المقاومة عندنا سياتي جيل يحرقوكم ويحرروا تراب وطننا الحبيب... نحن احرار نحيا أو نموت نملك خيار حريتنا بيدنا... تتكلم ناظرة إلى اصدقائها المتخفون بابتسامتها همست شفتاها عيشوا لاجلنا جميعاً
كلماتها اثارت ضجيج مثل كلمات والدها... واكثر.
اسرعوا الجنود واعدموا لؤي وهي تنظر إليه يلفظ انفاسه الاخيرة بينما نظرت إلى السماء والدموع تتسايل
اه ياله من شعور جميل البكاء مريح والسماء جميلة جداً.. أنها الحرية.
مرت اطياف عائلتها واصدقائهامن امامها... أني قادمة اليكم.
اخترقت الرصاص جسدها ورميت ميتة.
.
.
.
انتهت قصة نضال سلمى واصدقائها، هنا ولكن السعى للحرية لم يتوقف هنا.
بعد مرور السنين..
تقف بتوازن على حافة المبنى المتهاوي تحمل سكينه صغيرة وتصوبها بدقة إلى أحد الجنود الذي يضرب طفلاً رفع شعار الحرية.. صوبته عليه بدقة احترافية وعلى بعد، رمي ميتاً على الأرض.. ابتسمت وقالت: هل تحررت من ظلم نفسك الآن.
نزلت إلى الارض وقفت تنظر الجثتان عند ساقيها لقد قتلت الجنديان الذين تبعاها.
ظهرت شابة من خلف الجدار: هيا لنعد ستغضب وسن.. إذا عرفت بخروجنا
سلمى تقول حسناً.. هيا لنعد إلى الميتم.. قالتها الصغيرة التي تبلغ العاشرة من العمر.
.
.
.
تمت
دمتم بخير


كل الشكر لشاعرنا رضا التركي @رضا التركي لكتابته الشعر 😊😊😊
ولكل من تابع 😊☕
 
التعديل الأخير:
Comment
أعلى