نبض ديسمبري

[الجوري]

ديسمبر هاهنا…
حين يلتقي البرد بدفءِ الحرف،
وحين تعبر الكلماتُ مواقدَ الشوق
وتصعد الهمزاتُ كقرابينٍ صغيرةٍ لرحيلٍ لا يكتمل.

هاهنا،
حيث ينبض الغياب كما لو أنّه قلبٌ آخر،
وتتنفّس العودةُ كطفلةٍ تطرق ذاكرة الباب،
تبكي الطيور لثقل الهواء،
وتضحك الغيوم لأن السماء تعرف أكثر مما نقول.

هاهنا مساحةٌ حيّة،
تنبض بكل ما فيكم،
لا حدود لها،
ولا جدران تُنقص من امتداد أرواحكم.

هاهنا نبض ديسمبر حين حلّ؛
سمعتُ ترانيم الميلاد تنساب،
ورأيت ضحكةً مختبئة خلف كل باب،
كأن الشهر جاء ليقول:
ثمة ضوءٌ لا ينطفئ…
إذا أحسنّا أن نكتبه.​

ومضة .قصة.خاطرة.شعر .بعض الهمس
وكثير من الكلام .....هاهنا لكم وبكم

 

[الجوري]

ها قد حلّ ديسمبر،
شهرٌ يدخل علينا كما يدخل غريبٌ يعرف الطريق إلى القلب قبل أن يعرف الأبواب.
شهرُ الأضواء التي لا تُضاء بالكهرباء وحدها، بل بما تتركه الأرواح في نوافذها من رجفةٍ وحنين.
شهرُ الميلاد… الميلاد بكل معانيه: ميلاد الحكايات، وميلاد المشاعر التي كانت تنتظر فصلها الأخير، وميلاد نسخٍ جديدة منّا نحن، تخرج من رماد العام كما تخرج شجرةٌ من ثلجٍ صامت.

في ديسمبر
تبدو المدن كأنها ترتدي صوتًا لا يُسمَع إلا في الداخل،
حيث تختلط الترانيم بنبض القلب،
وتتمازج الأمنيات مع بخار الأنفاس على زجاج النوافذ.

هو شهرٌ يشبه وعدًا صغيرًا:
أن شيئًا ما سيولد،
ولو كان نورًا خافتًا…
أو سلامًا يسكن لوهلةٍ في صدرٍ تاه طويلًا.

فمرحبًا به، شهر الإنارة الداخلية،
شهر الدفء الذي يأتي متأخرًا لكنه يأتي.

 

[ندى الورد]

اووديسمبر من الجووري الديسمبرريةً
مساحة تفيض بالدفئ رغم صقيع ديسمبر
سااكون بالتاكيد هنا

 

[ندى الورد]

يثبت

 

[ندى الورد]

ديسمبرُ نافذةٌ من صقيعٍ وطمأنينة،


يذكّرنا أن الثلج ليس دائمًا بردًا،


وأن النهايات قد تكون أحيانًا


أكثر الأبواب رحمةً وضياءً

 

[ندى الورد]

مواليد ديسمبر


قلوبهم تشبه صباحات الشتاء؛


باردة في المظهر، دافئة في العمق.


يملكون هدوءًا يسبق الكلام،


وصدقًا لا يعرف الالتفاف.


يُحبّون بعمق، ويتألّمون بصمت


، ويقفون دومًا بصلابةٍ مهما



اشتدّ الصقيع

 

[هدوء]

:

ولنا من الخيال احجية شهرية .. واحدها
هذا الشهر الديسمبري الذي تركن اليه
القلوب من جفاف العطش ..
فكانت تلك الاماني حبيسة الذكرى ،،
أجل ،،؟ تلك الذكرى وإن حلق في الفضاء
قد اغلق قلمه والقى بأوراقه في ذلك الدرج
الذي حمل تفاصيل قصته بكل تفاصيلها ..
ولاح في الأفق :


فكان بين الحنين والأنين واغاني الاطلال ..





الجوري
انتي كتراتيل السحاب ..
وامطار الفرح ..
تلامسين مقامات الربيع …
،

 

[الجوري]

صباح ديسمبري....
لأولئك الذين يعرفون أن الصباح ليس وقتًا، بل ميلاد جديد للروح.
الذين ينسجون من أول لحظة نهار خيطًا من حكاية،
ويُودِعون في كل حكاية ومضة أمل،
ومن الأمل يصنعون أحلامًا تشبه الضوء حين يلامس الغيم،
ومن الأحلام يرسمون طريقًا نحو ما يسمّى النجاح،
ذلك الطريق الذي لا يُقاس بالوصول، بل بالخطوات التي تضيء القلب كلما مضوا فيها.

 

[العقاب]

أغزلُ الكلماتِ صدقًا،
لكنني أعلمُ أن الصدقَ لا يكفي،
ففي الحرفِ معنىً غافٍ،
يتلحّفُه الصمت،
لا يُوقظُه
سوى من يعرفُ أن الشتاءَ
ليس خواءً،
بل احتشادٌ سرّيٌّ
لمشاعر دافئة تؤمنُ بالضوء
رغم امتدادِ الجليد...

الشتاءُ لا يمحو،
بل يُؤجِّلُ البوحَ،
إلى حينٍ يلينُ فيه الصقيع،
وتنشقُّ اللغةُ عن دفءٍ مكنون...

يا قارئةَ الزمنِ بين الورق،
أما كنتِ تعلمين؟
على وترِ الحرفِ نسجتُني،
لا بكمالِ الصور،
ولا بزخرفِ اللغة،
بل بندبةٍ
تعرّفتْ على الضوء فأضاءتْ...

 

[نورهان الشاعر]

ديسمبر ونفحة من ورود الربيع..
شهر البدايات الجميلة، والغيث المنكسب.. حيث الأمل ينبثق شجرا سماويا ندنو قطوفه مسقية بألق الحياة.. حيث الدفء وشاح يحاك من جميل المشاعر.. والحب عروس من مخمل السحب تضع وديعتها في القلوب وتملؤها بضياء السماء..
في ديسمبر تبتدئ الأحلام وتزرع البذور
شهر محمل بالأماني والآمال تمتزج فيه السماء بالأرض وينبثق مولود السرور طفلا وديعا يمد يده للحياة...
جوري الجميلة إشتقت لروحك النابضة بالحياة​

 

[العقاب]

ديسمبر .. الذي .. يرتدي معطفَ .. الجليد ..
كيفَ .. تجرأ .. أن يزهر ؟ ..

نفحةٌ .. واحدة .. من ورودكِ ..
كانت كافية .. لإعلانِ .. العصيان .. على .. ناموسِ .. الطبيعة ..

أنتِ .. لستِ .. مجردَ .. ربيعٍ .. عابر ..
أنتِ .. المعجزة .. التي .. جعلتْ .. من بردِ .. النهايات .. دفئاً .. للبدايات ..

في .. حضرةِ .. عطركِ .. تسقطُ .. أوراقُ .. الخريفِ .. خجلاً ..
وينبتُ .. الوردُ .. على .. حافةِ .. الثلج ..

هذا .. ليسَ طقساً .. يا سيدتي .. هذهِ .. ثورةُ .. الحنين ..

 

[ندى الورد]

ديسمبر يوشك أن يطوي آخر صفحاته…


ذلك الشهر الذي يمضي وكأنه

يهمس لنا بأن كل شيء عابر،

وأن أجمل اللحظات مهما

طال عمرها لا بد أن تصبح ذكرى.



ها نحن نقف على حدّ آخر الأيام،

نحمل في القلب ما أثقلنا وما

أبهجنا، ونتأمل ما تغيّر


فينا دون أن نشعر.


يمضي ديسمبر ليترك لنا درسًا

وحيدًا: أن لا نؤجل الفرح، ولا نترك

الكلمات الطيبة حبيسة صدورنا،

ولا ننتظر غدًا كي نعيش اليوم.



فلتترك نهاية هذا الشهر

أثرًا جميلاً في روحك…


اغفر، تصالح، ابتسم،

وامضِ نحو عامٍ يفتح لك

أبوابه وكأنه يقول:


لقد نجوت… والآن حان وقت

أن تزهر من جديد.