-
- إنضم
- 2 يونيو 2024
-
- المشاركات
- 3,932
-
- مستوى التفاعل
- 2,306
-
- العمر
- 41
-
- الإقامة
- في عالم موازي
- مجموع اﻻوسمة
- 10
هذا فِراقُ بيني وبينِك..
هذا فِراقُ بيني وبينِك..
من أعظم الدروس التي علمتني إيّاها الحياة أنَّ الابتعاد يكون أحيانًا هو أصدق أشكال الحكمة، وأرحم أنواع الحب فليس كل بقاء وفاء، ولا كل رحيل خيانة، فأحيانًا يكون الفراق خلاصًا من ألمٍ لا يُرى، ونهايةً لِحربٍ تُستنزَف فيها الأرواح بصمتٍ مريع.
حين يسألني أحدهم متردّدًا: هل يجب علي البقاء أم الرحيل؟ أقول له دومًا: راقب البدايات جيّدًا، ففي البدايات تٌرتدى الأقنعة وتُزيَّن الصفات، وكلٌّ يحاول أن يُبهر الآخر بصورةٍ لا تدوم. فإن رأيت في تلك المرحلة ما لا تطيقه نفسك، أو نفورًا خفيًّا لا تُدرك سببه، فاعلم أن ما سيأتي بعدها لن يكون أجمل، وثق أنّ قلبك قد أبصر مالا تبصره عينك، فإن كانت البدايات -وهي موسم الزهر- لا تُبهجك، فأيُّ حصادٍ تنتظره من بستانٍ لم تُحبّه يومًا؟
وحين تجرّب الإصلاح مرةً واثنتين وثلاثًا ولا ترى نورًا في آخر النفق، فربما يكون الابتعاد طريق النجاة لا الهروب، فبعض النفوس لا تلتقي ولو جمعتها كل النوايا الحسنة، بل قد تُفنِي أصحابها في محاولاتٍ لا تشبه إلّا من يُنعش جثةً لأن قلبه يرفض الاعتراف بوفاتها، قد يكون كلاكما جميلًا، لكنكما معًا تصيران قبيحين، كلوحتين بديعتين إن جمعتهما على جدارٍ واحد تشوّهتا.
وتذكّر أنه كلّما تأخّر قرار الفراق في علاقةٍ مريضة، تضاعفت كلفته وجراحه.
"ندخل العلاقات لننضج، لا لننزف، فإن لم تُزهر أرواحنا فيها، فخروجنا منها فضيلة لا جريمة."
وقد أدركتُ أن راحة البال أثمن من كلّ ما يُشترى، فلا حبٌّ، ولا عمل، ولا مال، يستحقّ أن تبيع لأجله سكينتك. دع كلّ ما يشقيك يرحل دون مقاومة منك، ودَع قلبك يختار السلام، فمن امتلك راحة نفسه، ملك الدنيا وإن لم يملك منها شيئًا.
من أعظم الدروس التي علمتني إيّاها الحياة أنَّ الابتعاد يكون أحيانًا هو أصدق أشكال الحكمة، وأرحم أنواع الحب فليس كل بقاء وفاء، ولا كل رحيل خيانة، فأحيانًا يكون الفراق خلاصًا من ألمٍ لا يُرى، ونهايةً لِحربٍ تُستنزَف فيها الأرواح بصمتٍ مريع.
حين يسألني أحدهم متردّدًا: هل يجب علي البقاء أم الرحيل؟ أقول له دومًا: راقب البدايات جيّدًا، ففي البدايات تٌرتدى الأقنعة وتُزيَّن الصفات، وكلٌّ يحاول أن يُبهر الآخر بصورةٍ لا تدوم. فإن رأيت في تلك المرحلة ما لا تطيقه نفسك، أو نفورًا خفيًّا لا تُدرك سببه، فاعلم أن ما سيأتي بعدها لن يكون أجمل، وثق أنّ قلبك قد أبصر مالا تبصره عينك، فإن كانت البدايات -وهي موسم الزهر- لا تُبهجك، فأيُّ حصادٍ تنتظره من بستانٍ لم تُحبّه يومًا؟
وحين تجرّب الإصلاح مرةً واثنتين وثلاثًا ولا ترى نورًا في آخر النفق، فربما يكون الابتعاد طريق النجاة لا الهروب، فبعض النفوس لا تلتقي ولو جمعتها كل النوايا الحسنة، بل قد تُفنِي أصحابها في محاولاتٍ لا تشبه إلّا من يُنعش جثةً لأن قلبه يرفض الاعتراف بوفاتها، قد يكون كلاكما جميلًا، لكنكما معًا تصيران قبيحين، كلوحتين بديعتين إن جمعتهما على جدارٍ واحد تشوّهتا.
وتذكّر أنه كلّما تأخّر قرار الفراق في علاقةٍ مريضة، تضاعفت كلفته وجراحه.
"ندخل العلاقات لننضج، لا لننزف، فإن لم تُزهر أرواحنا فيها، فخروجنا منها فضيلة لا جريمة."
وقد أدركتُ أن راحة البال أثمن من كلّ ما يُشترى، فلا حبٌّ، ولا عمل، ولا مال، يستحقّ أن تبيع لأجله سكينتك. دع كلّ ما يشقيك يرحل دون مقاومة منك، ودَع قلبك يختار السلام، فمن امتلك راحة نفسه، ملك الدنيا وإن لم يملك منها شيئًا.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : هذا فِراقُ بيني وبينِك..
|
المصدر : المنتدي العام



