كلما ظننت أني بلغت عمقها
انفتح لي فيها قاع جديد
كأنها بحر لا يعرف الشاطئ
وكأنني غواص أعمى
لا يملك سوى أنفاسه الأخيرة
هي لا تحبك لتمنحك الطمأنينة
بل لتعيد توازنك على صورتها
تأخذك من ماضيك
كما تسحب ورقة من كتاب
وتتركك معلقًا بين المعنى والعدم
بين ما كنت
وما صرت
حين لمستك بنورها
في مجسات عشقها
أسمع صوت الجسد
وهو يتنفس باسمها
أرى الكلمات تتساقط من فمي
قبل أن أنطقها
كأن اللغة خضعت لقانونها
فلم تعد لي سيادة على الحروف
هل رأيت قلبا يعاتب نبضه
لأنه خفق حينما رفرف هيامها
وهل رأيت رجلاً يختبئ من نفسه
لأنه اكتشف
أن الحنين أقوى من الكبرياء
هي لا تأتي لتزورك
بل لتستوطنك
تسكن مساحات الصمت فيك
وتزرع في كل زاوية من روحك
سؤالًا جديدًا عنها
ثم تتركك تتآكل ببطء جميل
كشمع
ة
تعرف أن احتراقها طقس مقدس