أستأذن سكونك

[الإكليل*]

نستخف بقلوب البعض
نحسبها جمادا
نمر بها كما يمر الغيم
لا نبصر ما تحت الرماد
ولا نأبه لما بين الضلوع
نحسبهم مثلنا
لكنهم جراح تمشي
وصبر يتنكر في هيئة بشر
نضحك وهم يغصون
نغيب وهم يشيخون
نعود ونحن لا ندري
ان العمر فيهم قد تبدد
وما عادت الأبواب ترحب
ولا الجدران تصغي
نستخف بقلوب البعض
فنوقظ فيهم نارا
ثم نرحل كأننا نسمة
ونسمي ذلك عبورا
لكنه فيهم زلزال
وفي دواخلهم شتاء طويل
لا يذوب
ولا ينسى

 

[الإكليل*]

نستخف بقلوب البعض
فنخدشها ونحن نظنها صخر
نمر بها مر الريح
نضحك وهي تئن
نرفع الصوت
وهي تنكسر في الصمت
نحسبها لعبا
وما نعلم
انها تحمل في اعماقها
ما لا تحمله قارات
نحكي ونمضي
ونترك خلفنا وجعا يبيت
ويكبر
ويتجذر
نستخف بهم
فنوقظ فيهم الذاكرة
نفتح نوافذ كانت موصدة
نعبث بمراياهم
ثم نمضي
ونحن لا ندري
اننا قد قوضنا فيهم كل اتزان
نستخف بقلوب البعض
وهي في حقيقتها
أعمق من البحر
وأصدق من الندم
وأوفى من العودة
وأنقى من الظن
فلا تعتب إن قسوا بعدك
ولا تدهش إن اغلقوا دونك
ما لم يغلقوه قبلك
فالخذلان يعلمهم
كيف لا يكونوا كما كانوا
ولا يعودوا كما تمنيت

 

[الإكليل*]

نستخف بقلوب البعض
كأنها فراغ
كأنها لا تحصي
ولا تحفظ
ولا تثور
نغرس فيهم شكنا
ونسقيهم من غيابنا
ثم نقول
ما بالهم تغيروا
نستخف بقلوب
هي أوسع من الحلم
وأصدق من الوقت
وأوفى من الدعاء
نضحك في وجهها
ونطعنها من خاصرة الثقة
نحمل قلقنا ونرميه عليهم
ثم نمضي
ولا نلتفت
نستخف بأرواح
كانت لنا وطنا
نقول كلاما لا نقصده
ونفعل أفعالا لا تُنسى
نعتذر بخجل باهت
كأن الندم يغفر التكرار
كأن الألم يعفو إذا تجاهلناه
نستخف
فنهدم
نستخف
فنمحى من ذاكرتهم
ولو بقينا أحياء في الواقع
نموت في قلوبهم بصمت
وما أقسى أن تكون حيا
لا يذكرك أحد
ولا يدعو لك أحد
ولا يشتاق لك أحد

 

[الإكليل*]

في فضاء السكون بالامس
كنت اغازلك بوقاحه
والجدران تئن من الحياء
هل وصلت هالات احاسيسي
اليك
اخاف من قربي لك
كما تخافين من قربي
فكلانا يخشى انكشاف الستر
وكلانا يتقن الرقص على شفا الحذر
انا ظل لرجل
اذا اقتربت احرق
واذا ابتعدت
تجمدت فيك كل المواسم
المح في عينيك نداء
وفي صمتك رصاص
وفي كل ارتباك منك
مدينه تنتظر
ان اقتحمها بلا قيد
اخبريهم
ان رجلا مر بك ذات لهفه
وترك فيك ارتعاشا
لا يفسره الوقت
ولا تهزمه الايام
اخبريهم
انك عشقت صمته
وخشيت كلامه
فاثرت الصمت
كي لا تسقطي
لكن سقطت
حين لم تقولي
ابق

 

[الإكليل*]

لكن لا احد منا تراجع
ولا احد رفع رايه
كنا نسرق من العمر لحظه
ونخنق بها صوت العقل
انا لم اكن حنونا
كنت لعنه تمشي
وحقيقه تقسو
اذا ابتسمت تزلزلت
واذا همست احترق الهواء
ما كنت عابرا فيك
كنت فوضى تلبستك
ووجعا بكرا
ما انخلق له دواء
انت من سكنت داخلي
ثم ارتجفت من ناري
كنت تتمنين حضني
وتخافين من ان تذوبي فيه
كنت تنظرين خلفك
كلما اقتربت
كأنك تخشين نفسك لا انا
لكن ما بعد البدايه لا رجوع
وانا لا اعرف الوقوف
فاما ان اقتلعك من جذورك
واما ان ابقى فيك
حتى تنكري من كنتي قبلي

 

[الإكليل*]

في فضاء السكون
كنت احوم حولك كذئب
يتشمم الخوف
لا اقترب
ولا اغادر
كأني خلقت على حافة نبضك
اراقب
اتربص
اتنفس من رعشة انفاسك
واعلم
انك تشعرين بي
وتتجاهلين
كنت امر من قربك
كريح بلا ضمير
تبعثرين أحاسيسك
وتجمعينها مرتجفه
كأنك تعرفين اني خلفك
واني انوي
ولا اتراجع
انا لست طيفا
ولا وهما
انا السواد الذي يشهق فيك
حين تظنين انك بخير
انا العاصفه التي لا تصرخ
لكنها تخلع كل ابوابك بهدوء
اعلم انك ترتعبين من سكونك
لانه بات يشبهني
صمتي يقطن فيه
ونظراتي
ووجعي
وسؤالي العاري
كلما تظاهرت بالثبات
كنت احوم اكثر
كلما اقنعت نفسك اني لا اعود
كنت ازحف فيك
كذكرى لا تموت
كغصه لا تنكسر
كخوف لا يسمى
انا لا احبك
انا احتلك
واريدك ان تعرفي
انك منذ سمعتيني
لم تعودي كما كنت

 

[الإكليل*]

انزل اشرب قهوتي
يارب الدكتورة نايمة
بدل ما ترزعني ع الصباح
بكم سؤال استفهام
ليه متخاصم مع ابو سعود لدحين
بنزل ع اطراف سكوني

 

[الإكليل*]

 

[الإكليل*]

 

[الإكليل*]

بنام تعبني المتنبي
قبل شوي طالع من عندي
اقوله ماخليت غرزة ولا ديوانية
الا وتمدح بمن هب ودب
وصار نقاش بيزنطي
وكان ابو فراس الحمداني ع الجوال
يكلمه ويقهقه
محتاجه يتوسط له عند الأخشيدي
لأنه فصله من عمله
وطول وانا اثاوب
المهم
فصلت عليه وعلى ابو فراس
ابغا انااام

 

[الإكليل*]

ياصباح الفل والياسمين
انزل اشرب القهوة
واطلع مكة
ورانا إنجازات
فما أطال النوم عمرا

 

[الإكليل*]

وها نحن على مشارف المدينة
يا أبا صعصعة
من شدة الحر
حسيت نفسي في رحلة
الصيف ع الجمل
والغبار يطوف حولي
مخلفا اهاتي
وربي نار
الله يرحمنا برحمته
نار لهيب حارقة

 

[الإكليل*]

ساعتين وانا احاول اقنع شخص
نشف ريقي ولا فايدة
اكلم جدار
درجة غباء مع مرتبة الشرف
بس يهز راسه

 

[الإكليل*]

تسول مغموس بتوسل
من نوع مخملي
صعب والله
الله يعين

 

[الإكليل*]

قالت
منت شايف انك اناني
لدرجة عديت النرجسية بمراحل
قلت
بمراحل
قالت
ايوه وربي
ليه
شارب عصير
كرتون الأناناس حقك
ولا
فاتح التلاجة حقتك
بمفتاح سردين
ضحكت
حتى انكشف جسر اسنانها
الجديد
قالت
مو قصدي يا اهبل
اجل ايش
قالت
امس تتعشى
َوتطلب لوحدك عشا
قالت
تفتشي بالزبايل من الصبح
يا رشيقة هوليود
ماكنتي بالفرح
وداخله وش الفجر
قالت
انت
عارف
ما اتعشى
مسوية دايت
اموت
عصارة المعدة الحساسة
طيب انا متعشي
بيتزا
وللأسف مافي منها دايت
وحتى لو في منها
اجبلك ليه
ولا بس ترمي بلاك عليا
الحقي زوجك
نكدي عليه
مو كان سافرتي احسلك
هي سمعت
اخر جملة
لطمت لطمة فيها سكون
بدون صوت يعني
وقالت
لسانك متبري منك
هذه لو شافت
مدونتي
ايش رح تقول

 

[الإكليل*]

وفي مصارع العشاق
تنطفئ الحكايات
التي اوقدت قلوبهم
لا بالسيوف
بل بنظرات لم تكتمل
وبمواعيد اجلت حتى برد الانتظار
هناك
حيث يسقط الحب على ركبتيه
لا من ضربة خذلان واحدة
بل من الف غياب صغير
والف كلمة
قيلت في غير وقتها
او سكت عنها حين لزم البوح
في مصارع العشاق
يموت من احب اكثر
ومن التفت اخيرا
ومن صدق النية
في زمن الاقنعة
ومن فتح قلبه
كأنه لا يعرف
كيف يغلق النوافذ
حين تهب العواصف
وفي المصارع ذاتها
تبكي الاماكن القديمه
والاغنيات العالقة
في ذاكرة
الهواتف
وتنقش الذكرى على الجدران
اسما كان يظنه............. خالدا

 

[الإكليل*]

وفي مصارع العشاق
تتهاوى القلوب كأوراق خريف
تتبعثر الاماني
تحت اقدام الغياب
ويصمت الزمن الا على صدى فقد
يمر العمر
وتبقى الذكرى تنام في العيون
وتصحو كلما مر طيف
كان للحب يوما عنوانا
وظل في القلب....... خالدا

 

[الإكليل*]

وفي مصارع العشاق
يتكئ الليل
على صدر من انهكهم الحنين
تتشكل الوجوه في ضوء الذكرى
وتذوب الملامح
كما يذوب الشمع في حضرة الشوق
تتوسد الاماكن انفاسا
مرت من هنا
وتتعطر الايام باثر لا يزول
هم الذين مروا كالسحر
وانطفأوا كالنجم
لكنهم
كلما خمدت العبرة عادوا
كلما اشتد البرد انبعثوا دفئا
كلما ظن القلب انه نسي
عاد ليبكيهم سرا
وفي اخر المصارع
يبقى واحد لا يموت
واحد لا يرحل
واحد انكره المنطق
وصدقه الشعور
واحد كلما حاولت نسيانه
نبض فيك.......... خالدا

 

[الإكليل*]

وفي مصارع العشاق
تغدو الدموع لغة
وتغدو الاحلام منفى
وتغدو الايام تمشي بلا ظل
كل شيء يحكي عنهم
الطرقات
الكتب
حتى الصمت
يشبه اصواتهم
حتى الهواء
يحمل وجوههم في تفاصيله
هناك
تنقلب الذكريات الى طعنات
والمواعيد المؤجلة
الى جنازات للحنين
وتصبح الهدايا ثقلا
والاغاني خناجر
والامكنة
مقابر حب
عاش في غير وقته
يمضي الجميع
الا ذاك الذي لم يقله الوداع
ذاك الذي تسكنه
في كل مرة تقول انك بخير
ذاك الذي لم يبرح زاويه من زواياك
ولم يستأذنك حين احتلك
وفي سرداب العشق الاخير
يبقى هو
واسمه
وما تبقى منك له...... خالدا

 

[الإكليل*]

هذه الي ينخاف منها لمن تعصب