الإكليل*
سيد الحبر الصامت ومؤرخ للمشاعر
-
- إنضم
- 9 أغسطس 2022
-
- المشاركات
- 22,277
-
- مستوى التفاعل
- 15,912
- مجموع اﻻوسمة
- 20
أستأذن سكونك
ذلك السهم الذي لا يرى ولكنه يسكن في الجوف كأنما وجد وطنه الأخير
هو نصل ناعم يمر فوق شرايين القلب دون أن يريق دما لكنه يترك نزيفا من المعنى
هو حريق لا يعلن دخانا لكنه يحيل الأعماق رمادا لا يذروه ريح
يا لهذا الإحساس كم يرفعنا إلى مقامات الملوك ثم يتركنا أسرى على عروش من صمت
كم يجعلنا نغدو أسيادا على تفاصيل الوقت فإذا بنا سجناء في قيد نظرة
هو سيادة لا يشاركنا فيها أحد
وجرح لا يتدخل فيه طبيب
فيه سكون عنيف يشبه هدير البحر حين يبتلع صرخة الغرقى
وفيه ضجيج صامت لا يسمعه إلا من جلس طويلا عند عتبات قلبه
هو وجدان يفيض فلا يكتفي بالقلب وحده بل يغمر العظام والدم والذاكرة
أيها الإحساس
لقد أخذت منا عهدا ألا تتركنا أنصافا
إما أن ترفعنا فوق المجرات
أو أن تهوي بنا إلى هاوية لا قرار لها
لا تسامح فيك ولا توسط
إما مجد وإما فناء
ومن الإحساس ما يزرع فينا حدائق من نور
ومن الإحساس ما يقطعنا بالف أسلاك من شوك
لكننا رغم الفناء نمد أيدينا إليه
كأننا نعلم أن النجاة في الغرق
وأن الخلود في الاحتراق
ذلك هو صولجان الحب الذي لا ينكسر
وتلك هي السيادة التي لا يمنحها عرش ولا تاج
بل تمنحها رعشة قلب
أو همسة لا تصل إلى الأذن وإنما تستقر في الروح
لكن أي موت هذا
إن كان يجعلنا نحيا الف مرة في نبضة واحدة
هو نصل ناعم يمر فوق شرايين القلب دون أن يريق دما لكنه يترك نزيفا من المعنى
هو حريق لا يعلن دخانا لكنه يحيل الأعماق رمادا لا يذروه ريح
يا لهذا الإحساس كم يرفعنا إلى مقامات الملوك ثم يتركنا أسرى على عروش من صمت
كم يجعلنا نغدو أسيادا على تفاصيل الوقت فإذا بنا سجناء في قيد نظرة
هو سيادة لا يشاركنا فيها أحد
وجرح لا يتدخل فيه طبيب
فيه سكون عنيف يشبه هدير البحر حين يبتلع صرخة الغرقى
وفيه ضجيج صامت لا يسمعه إلا من جلس طويلا عند عتبات قلبه
هو وجدان يفيض فلا يكتفي بالقلب وحده بل يغمر العظام والدم والذاكرة
أيها الإحساس
لقد أخذت منا عهدا ألا تتركنا أنصافا
إما أن ترفعنا فوق المجرات
أو أن تهوي بنا إلى هاوية لا قرار لها
لا تسامح فيك ولا توسط
إما مجد وإما فناء
ومن الإحساس ما يزرع فينا حدائق من نور
ومن الإحساس ما يقطعنا بالف أسلاك من شوك
لكننا رغم الفناء نمد أيدينا إليه
كأننا نعلم أن النجاة في الغرق
وأن الخلود في الاحتراق
ذلك هو صولجان الحب الذي لا ينكسر
وتلك هي السيادة التي لا يمنحها عرش ولا تاج
بل تمنحها رعشة قلب
أو همسة لا تصل إلى الأذن وإنما تستقر في الروح
لكن أي موت هذا
إن كان يجعلنا نحيا الف مرة في نبضة واحدة

