أستأذن سكونك

[الإكليل*]

 

[الإكليل*]

قال لي
أو
قلي
قلي اسرع
المهم قال لي
تحب الخروب
قلتله أو قلت له
لا ما حبه
قال لي أو قلي
واي أو لماذا أو بيكوز
قلتله
يعطش
قال ايش يعني اشرب موية
قلت له
ثكلتك امك ياهازا
وليه العذاب
ماحبه
قلي
اصلا انت ماتفهم

خليني اقفل الفصل الاول

لأنه تمنى ماقال تحب الخروب

 

[الإكليل*]

إحذر حين يتم تحويل
قضيتك
من القلب
إلى العقل

 

[الإكليل*]

شربت عصير اناناس مع أول شفه
وتقلب ع ملابسي
كله من مطب قوي
وقفت مسحت وحاولت انظف
بس كله دبق
ريحتي كلها اناناس
قلت بنفسي
ريحة ع ريحة
تخيل يابوخلود
طبق بيض

 

[الإكليل*]

في الحياة احيانا
تلمع في العين شرارة
لا يعرفها الا من احترق بنارها
تأتي كطيف ثقيل
يحمل على كتفه كل ذاكرة الغياب
تمر بك كعاصفة لا تعتذر
يقتلع فيك السكون
ويتركك مذهولا على أطلال نفسك
الحياة
ليست نسمات صافية
إنها مزيج من صرخات مكتومة
وابتسامات تقاوم الانكسار
إنها مدينة بلا خرائط
شارعها الأول
حب والثاني خذلان
والثالث
يضيع بينهما
حيث لا تعرف أين أنت
لكن الثقل الحقيقي
ليس في وجع الأيام
بل في صمتك
حين لا تجد أحدا يفهم الصدى
الذي بداخلك
في قلبك مدن مهدمة
وفي روحك موسيقى
لا يجرؤ أحد أن يعزفها
فتجلس كملك بلا عرش
تنتظر لحظة لا تأتي
وتضحك كأنك لم تُكسر يوما
ذلك هو الثقل
الذي يحمله العظماء
في أعماقهم
ثقل لا يُرى
لكن العالم كله يترنح أمامه

 

[الإكليل*]

الزمن لا يرحم
من يتباطأ في حضرته
انه يدهسك بابتسامة باردة
يجعلك ترى ماضيك كأطلال حرب
وحاضرك كأرض يابسة لا زرع فيها
ومستقبلك كسراب
يلوح ثم يسخر منك حين تقترب
الوجع الحقيقي
ليس في فقد شخص
ولا في انكسار وعد
الوجع هو
انك ما عدت تعرف ملامحك
انك تمشي بين الناس
بثوب من لحمك
لكن قلبك صار حجرا يتدحرج
في صمت
وكلما حاولت أن تصرخ
ارتد صدى الصوت الى داخلك
فتزداد ثقلا
كأنك بئر لا قاع له
ذلك العمق الذي لا يصل اليه أحد
هو وحده سر غربتك
وسر قوتك ايضا

 

[الإكليل*]

تجلس بين أنقاضك
كأنك ميت مؤجل
تسمع هدير الكون من بعيد
لكنك خارج الزمن
خارج الضوء
خارج أي معنى
كل ابتسامة تراها في الوجوه
تتحول في داخلك الى جرح
وكل ضحكة تمر بجانبك
تسقط كسكين
فتدرك انك لم تعد بشريا كما كنت
بل شبحا يتغذى على رماده
وهناك في تلك العتمة المطلقة
لا أمل
لا خلاص
فقط انتظار بطئ
للحظة سقوطك الأخير
حين يبتلعك الفراغ
كأنك لم تكن يوما


ياويل حالي
كله من الأناناس

 

[الإكليل*]

 

[الإكليل*]

وفي السهر تذوب المفردات
ونتخطى حواجز التكلف الهمسي
كم هو الأمان مترف

 

[الإكليل*]

انت وشاح من غموض
لا يفك طلاسمه
الا قلب اصطفاه القدر
ليبصر ما لا يبصره غيره
انت الترجمة التي
لم يكتبها شاعر
والقصيدة التي لم يعلنها البحر
انت نهر من خفاء
يفيض ولا يغرق
وجدار من غياب يحمي ولا يسقط

 

[الإكليل*]

دخلت البيت
حصلت بقايا فطور
تميس بالجبن
التميس يا أهل الشام
اشبه بالمناقيش
بدل ماتكون الجبنة فوق
في التميس مخفية فيه

لازم من الشرح البيزنطي
المهم
اكلتها صح ماهي تازة
ع براد شاهي
احسن من الغدا

 

[الإكليل*]

طالع انام بعد التميسه
نعست

 

[الإكليل*]

وكم في التذوق من لطائف
ومن الأصوات من إنتباهات
للقلوب
ومن المعاني ما يتجسد بالأرواح
تغنينا مساحة صغيرة من حضن
وتتلقفنا الذكريات الجميلة
حال القصور في وظائف اللهفات
امعنت النظر في زوايا جمالك
فلم اعثر على سكون
يذيب في ذاتي ضجيجا يتكاثر
ولكن
كما قال الشاعر
ارجع نام ولا تكثر كلام

 

[الإكليل*]

في زوايا الروح ممرات لا يصلها الضوء
حيث تتشابك الذاكرة مع صدى الخطى
وحيث يختبئ الحنين كعصفور جريح
لا يجرؤ على الطيران ولا يرضى بالموت
هناك يتكئ القلب على شرفة الغياب
ينظر إلى المدى وكأنه يسأل السماء
هل يحق للغائب أن يترك وراءه هذا الثقل
وهل يحق للمكسور أن يبتسم أمام المرايا
كلما أغمضت عيني وجدتني أسير في صمت
صمت يملأني بأسئلة لا تنتهي
ويعلمني أن القوة ليست في الصمود
بل في الاعتراف بالهشاشة
فالعظمة ليست في الحجر
بل في الكسر الذي يلمع كذهب مخفي
وفي الشرخ الذي يحول الجدار إلى لوحة

 

[الإكليل*]

كأن الروح درج طويل من انغام خفية
كل خطوة فيه ليست صعودا ولا هبوطا
بل انعطافة بين نغمة وأخرى
بين بحة وبحة
بين كسرة في القلب ولمعة في العين
نمشي في ممرات الروح
كما يمشي العازف على أوتاره
يخطئ في موضع فيغدو الخطأ مقاما
ويصيب في آخر فيغدو الصواب صدفة
لا أكثر
هكذا يتشكل لحن الوجود
ليس من الانتصار الدائم
ولا من الانكسار المطلق
بل من المسافة بينهما
من الصمت الذي يفصل بين وتر وآخر
من الرجفة التي تسبق انبثاق الصوت
كل ذكرى جرح لم يلتئم
لكنها لا تظل جرحا
تصير نافذة يدخل منها الضوء
تصير نغمة تتكرر في عزفك
حتى لو لم ترغب بها
حتى لو أردت إسكاتها

 

[الإكليل*]

وحين نظن أننا وصلنا إلى القمة
نكتشف أن السلم ممتد في الفراغ
يصعد بنا إلى فضاءات لا يبلغها النظر
ويهوي بنا إلى أعماق لا يتقنها الغوص
فنستسلم للمنتصف
حيث لا يقين سوى هذا اللحن الغامض
الذي يسكننا أكثر مما نسكنه
ويكشف لنا
أن الصمت الذي حسبناه فراغا
لم يكن إلا موسيقى مؤجلة تنتظر

 

[الإكليل*]

 

[الإكليل*]

ها انا اترك للحرف فسحة يتنفس
فيها كما يشاء
كمن يفتح نافذة في عتمة
ليختبر مجيئ النسيم
لا ابحث عن معنى كامل
بل عن شذرات تلمع وسط الركام
عن دهشة صغيرة
تلتف حول القلب كوشاح قديم
الحياة احيانا
ليست طريقا ولا غاية
بل مقعد خشبي على رصيف بعيد
تجلس عليه الذاكرة
لتراقب العابرين
وتسألهم بصمت
من بقي فيكم يشبه الحلم
ومن صار مجرد غبار في الريح

 

[الإكليل*]

قال
اعفيني
قلت
ولماذا يا اخي
قال
مشغول غدا يا اخي
قلت له
بطل من الكلام الفصيح
ايش بك
شايفني البحتري
قلي يابو خلود
عندي موعد
مو ضروري اطلع معاك مكه
ايووووه
موعد مع مين
ابطل انا كمانه
نأجل الشغل
ونروح سوا لموعدك
نظر لي شزرا
وقال
بلا بهللة
عاد كلمة بهللة
علشان اترجمها
محتاجة وقت
المهم
بلا بهللة
أقولك عندي مشوار
شوف تركي او عبدالمجيد
لازم هاشم هاشم
والله ياحبيبي ياهاشم
الوحيد اللي كاتم أسرار خالد
انت
ما اثق ولا بواحد منهم
خوفاف
خلاص روح بكره من غيري ياخالد
حاضر ياقلبي
بس سلملي
على صاحبة الموعد
قال وربي رجال وشغل
مو وحده
اها رجال
طيب سلملي عليه

 

[الإكليل*]

واشعر ان الحروف ليست لي
بل هي طيور تبحث عن شجر غائب
وان القصائد ليست بوحا
بل صدى لخطوات لم تصل
اتأمل ظل الطريق الممتد امامي
كلما اقتربت منه تراجع
كأنه يحرس سرا لا يريد البوح به
وكأن القدر
يختبر صبري على انتظار لا ينتهي
في داخلي نافذة مفتوحة على غيابك
كل ريح تدخل منها
تحمل عطرك ثم تفر
وكل لحظة تمر
تترك ندبة على جدار القلب
حتى صار القلب
خارطة من الحنين الممزق
يا ليت الليل حين يطول
يفسح لي مخرجا من وحدتي