خواطر قرأنية(العلم سبيل الرفعة)
من علم عن الله ورسوله فقد حاز عز الدنيا والآخرة ونال درجات العلى, وهذا من بركة العلم أن الله عزوجل جعل الرفعة لمن سعى في طلبه واجتهد في تحصيله وعمل بمقتضاه ودعا الناسإليه قال الله تعالى:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة:11] وهذه الرفعة تكون في الدنيا والآخرة؛ ففي الدنيا تكون بظهورهم على خصومهم وتأييد الله لهم ونصرهم على مجادليهم وإلقاء محبتهم في قلوب المؤمنين واتباع الناس لهم وتوقير الناس لهم فمن اتصف بالعلم لاحظته العيون بالوقار,وفي الآخرة يكون الظفر السمين حيث الدرجات العلى في جنات النعيم. فواضح جدا رفعة الله لأهل العلم وهذا من عجائب الله في خلقه حتى رأينا ناسا من أشد الناس فقرا -ربما- وأقلهم مؤنة من الدنيا غير أنهم طلبوا العلم وحصلوه فرأينا كيف أن الله رفعهم فالناس توقرهم وتقدمهم وترفعهم والأمر كما قيل “العلماء هم الملوك بلا تيجان”.
وقد حكى أهل التاريخ أن العز بن عبد السلام -وكان عالما كبيرا مسموع الكلمة بين الناس- لما مات ومرت جنازته بقلعة الجبل وقف سيف الدين قطز وقال:”الآن ثبت لي ملكي” فأيهم كان الملك؟!
إبراهيم-عليه السلام-جادله قومه في الله فحاجهم إبراهيم كما في سورة الأنعام فلما دحض باطلهم بالحجة والبرهان قال الله-عز وجل-بعدها:{وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}[الأنعام:83] الحجة هي العلم وأثره الرفعة كما قال{نرفع درجات من نشاء} فبالعلم يرفع الله من اصطفى من خلقه.
ولما سأل الملائكة ربهم مستوضحين:{قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}[البقرة:30]قال الله لهم:{إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة:30] ثم قال بعدها مباشرة:{ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}[البقرة:31] فكأن -والله أعلم- في هذا إشارة إلى أن ما رفع هذا المخلوق على غيره هو العلم.,العلم عن الله فكل من نال هذا العلم من ذرية آدم بعده نال هذه الكرامة وهذه الرفعة وتأمل التلازم أو التقارب بين قوله إني أعلم وقله بعده وعلم آدم!.
ولهذا نجد في أول سورة نزلت من كتاب الله دعوة إلى العلم ووسيلته القراءة:{اقرأ باسم ربك} ثم التنصيص على ذكر خلق الإنسان من علق-مع ما فيه مما قد يجعله مستقذرا- إشارة إلى أن من أراد الرفعة والتطهر والكرامة فعليه بالعلم لكن عن الله:{باسم ربك} فالعلم عن الله هو سبيل الرفعة والكرامة والسعادة!
والله تعالى اعلم
وقد حكى أهل التاريخ أن العز بن عبد السلام -وكان عالما كبيرا مسموع الكلمة بين الناس- لما مات ومرت جنازته بقلعة الجبل وقف سيف الدين قطز وقال:”الآن ثبت لي ملكي” فأيهم كان الملك؟!
إبراهيم-عليه السلام-جادله قومه في الله فحاجهم إبراهيم كما في سورة الأنعام فلما دحض باطلهم بالحجة والبرهان قال الله-عز وجل-بعدها:{وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}[الأنعام:83] الحجة هي العلم وأثره الرفعة كما قال{نرفع درجات من نشاء} فبالعلم يرفع الله من اصطفى من خلقه.
ولما سأل الملائكة ربهم مستوضحين:{قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}[البقرة:30]قال الله لهم:{إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة:30] ثم قال بعدها مباشرة:{ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}[البقرة:31] فكأن -والله أعلم- في هذا إشارة إلى أن ما رفع هذا المخلوق على غيره هو العلم.,العلم عن الله فكل من نال هذا العلم من ذرية آدم بعده نال هذه الكرامة وهذه الرفعة وتأمل التلازم أو التقارب بين قوله إني أعلم وقله بعده وعلم آدم!.
ولهذا نجد في أول سورة نزلت من كتاب الله دعوة إلى العلم ووسيلته القراءة:{اقرأ باسم ربك} ثم التنصيص على ذكر خلق الإنسان من علق-مع ما فيه مما قد يجعله مستقذرا- إشارة إلى أن من أراد الرفعة والتطهر والكرامة فعليه بالعلم لكن عن الله:{باسم ربك} فالعلم عن الله هو سبيل الرفعة والكرامة والسعادة!
والله تعالى اعلم
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : خواطر قرأنية(العلم سبيل الرفعة)
|
المصدر : تفسير القران الكريم