لست باللذي يُذكر كيف وانت لم تُنسى
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
أشتهي أن أتواري عن أعين الناس
لكن حنيني إليك يردني إليهم ..
أجالسهم رغم عدم وجودك معهم
فأذكرك حين اسمع حديثهم
يرق قلبي تارة فتقر عيني تارة
أرى خيالك طيفًا بين الجموع
أهرع إليك ليتوارى سرابك بينهم
حينها أعلم أني لازلت في تواهماتي
لازلت غريقتا في بحر ليس حوله بشر
لم أفكر يومًا برحيلك
ولم استعد للوداع
ولم ازل انتظر رجوعك
رغم تيقني تمام اليقين بعدمه
رغم أني أعلم أنك رحلت عن رغبة
ورغم علمي بإصرارك ووقفوك خلف قرارك
لا زلت أحن إليك وأنتظر رجوعك
ولازلت اذكرك وكيف اذكرك إذ لست أنساك
لكن أكثر ما يؤلمني كان أني علمت
من ذو الولوج بأمرنا لست إلا " بديلًا "
كانت أولى تنازلاتي عن مبادئي
وظللت أكذب حقيقة أمري وأصدق خدعتها
تبعت قلبي فما كان منه إلا أن أهلكني
ورحلت عني ولازلت لا أعلم كيف حدث وكيف أني
تبعت وهما وصدقت أمرا كان الوهم عنه أرجى
ولست أعلم للآن لما لم أستطع مواجهتك بأخطائك
ولم على عاتقي حملت إثمك وجعلت من نفسي بحقك مذنبة
وكانت آخر كلماتي إليك حين قلت أذكريني بخير حين الغياب
لست بالذي يُذكر كيف وانت لم تُنسى
.
.
.
" Alexandera "
التعديل الأخير:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : لست باللذي يُذكر كيف وانت لم تُنسى
|
المصدر : أرشيف الخواطر القديمة