السها
نجوم المنتدي
-
- إنضم
- 11 يناير 2023
-
- المشاركات
- 959
-
- مستوى التفاعل
- 172
- مجموع اﻻوسمة
- 2
ليلى أكلت الذئب (القصة الطويلة)
ليلى أكلت الذئب
لم تكن ليلى تسكن الغابة ، فهي ليست ماوقلي ، و لا جدتها تعيش وحيدة في بيت منعزل يترصده المهالك ، كما استحالة ان ترسل اما فتيتها الى الغابة دون مرافق بالغ...حتى الذئب رغم شراسته الحقّه قد جير عليه و ألبس سراويل الخبث و السفالة مشيرا له بالبنان هذا شرير القصة ...لم تجر الأحداث كما عهدنا سماعها و انما كانت خلف هذه النسخة غيرها اكثر سوداوية و رعبا ...تعالوا معا لنعرف القصة الفعلية لصاحبة الرداء الاحمر ....
يحكى ان في زمن ما و في احدى القرى التي يفصلها عن البلدة غابة كبيره.. تقطن عائلة سعيدة من اربعة افراد، الام المنهمكة والجد المقعد و الجدة و صبية جميلة كالقمر اسمها ليلى مات والدها قبل وضعها ببضعة اشهر ، .نشأت الحفيدة في كنف جدتها حتى اضحت اكثر تعلقا بها ... للجدة وقتها ديسم ترعاه و هو نتيجة تزاوج كلبة و ذئب...غدا الديسم و ليلى رفيقان لا يقطع وصالهما الا النوم... و ككل الاطفال ، للصغيرة متنفس خارج البيت رفقة اترابها مع الديسم الذي يألفه الجميع ...كانت ليلى تحب الطبيعة و الالوان الزاهية لا سيما اللون الاحمر القاتم مما جعل الجدة تخيط لها رداء بنفس حمرة وجنتيها الداميتين و انتظرت عيد ميلادها و اهدته لها ...انبسطت اسارير وجهها و برقت عيناها غبطة و فرحا فامست لا تحيد عن هديتها ولا تضل عنها حتى سميت بذات الرداء الاحمر ...اعتادت ليلى بعد كل رجوع من عشية انهكها اللعب ان تسرد باسهاب تفاصيل امسيتها الحافلة بالبهجة... امر دارج و مألوف في العادة ، الى ان رجعت يوما و هي تحمل بين راحتيها توتا بريا ، سألتها والدتها بامتعاض عن مصدرما تحمله بين يديها ، فاذا بصاحبة الرداء الاحمر تخطرها بالعم الودود الذي كان يربض بعيدا خلف الاشجار الكثة يتحين قدومهم... فكان يسبقهم الى المرج اين يلعبون ،و يترك لهم نصيبا مما لديه ،حتى تعوده الاطفال فغدوا ينتظرون عطاياه ، حتى الديسم كان له حظ من حبوه......كانت الجدة تصغي بارتياب ،لذا و في اليوم التالي ناشدت احد افضل الفتية خلقا في القرية و هو حفيد احدى رفيقات عهدها ، ان يستطلع ما ورد على لسان ليلى، اطاع الغلام على استحياء و اقر طلب الجدة غير انه فزع و اضطرب حين لمح اقبال صاحبة الرداء الاحمر و خلفها الذئب الهجين... “ذئب“ ؟ كان هذا آخر ما قاله قبل ان يتخذ الفرار مناصه ... فلم تجد العجوز بدا و التمست من والده ما عجز عنه الصبي و الذي ذهب على الفور الى المرج للتقصي و الالمام بالحقيقة ... فعاد نافيا ما تردده الصغيره مؤكدا انه ضرب من ثرثرة اطفال ... و اخيرا سكنت هواجس الجده و ارتاح بالها... ، لم يدم هذا السلام طويلا، حتى عادت ليلى للحديث عن العم الودود الذي استدعاها لجولة معه في الغابة ، وقتها و في ارتعاب و مهابة طلبت من ليلى اصطحابها لمقابلته،علها تجد حلا لهذا الغموض و تستثبت القصة من عدمها.....(يتبع) ان راقت لكم
بقلمي(حجايجي سها)
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : ليلى أكلت الذئب (القصة الطويلة)
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء