إليك يا حبيبة الروح،
يا امرأةً تسكنني كما يسكن النبضُ قلبَه،
وكما يتعلّق القمرُ بسماءٍ واحدةٍ لا يبدّلها أبدًا…
أكتبكِ لا لأن الحروف تعرفكِ، بل لأنكِ أنتِ مَن جعل للحروف معنى.
كلّ كلمة أقولها لكِ، تُشبه قُبلةً وضعتها على جبين العمر،
وكلّ نظرة منكِ، تُشبه وعدًا بالخلود.
في حضوركِ، يتراجع العالمُ إلى الخلف،
وتبقى أنتِ وحدكِ أمامي،
كأني وُلدتُ لأراكِ،
وكأني لم أتعلم العيش إلا حين لمستكِ عيني.
أنا لا أحبكِ فقط…
أنا أنتمي إليكِ،
كما ينتمي البحرُ إلى ملوحته،
وكما تنتمي الروحُ إلى جسدها…
فأنتِ، يا كلَّ حياتي،
الشيء الوحيد الذي كلما ازددتُ منه، ازددتُ عطشًا إليه
