مُصالحة ذاتية
على مرمى البصر أنظر هناك
أبحث عن مقر لي ولنفسي
عن أشياء تخصني غابت عني
عن أقلام رسمت بها في يوم
لوحاتي
أبحث في هذه الطرق عنك وحدك
عن ذاك الأمان الذي كان في يوما
لي
الشعور يتجدد برؤيتي لك
المشاعر تتداخل
بين قلبي وعقلي
أن قلبي حزين أسير الشوق لك
بينما عقلي عنيد يُنظم الأنتقام لأجلك
قد أبتسم ولكني لست سعيدة
لست أنانية حتى أجعل الناس تحزن معي
وعلي
وتواسيني بفقداني إياك
أنتظرتك خريف فشتاء
والصيف قتلك فيني والربيع
أمات عيناي من النظر إليك
في أعماقي أشتاق الوصول
ولكن الكبرياء يرسم
لي لوحة خلابة المنظر
وسأتنازل عنك لغيري
فأنا لم أكن يوما ملكا لك
أو لغيرك
أنا ملك السماء
أنا ملك النجوم والقمر
في المساء
أنا أبنة الظلام
والسواد وأنت
ألوان من الأطياف
أنت زاهر وأنا لا أحب الزهور
في أرضي
لا أشتاق لا أحب
لأنني أنثى ولا أملك سوى قلب
وحيد لو كسر كُسرت معه
لملايين من القطع
أنا مرآة لنفسي
وأنت لست من حقي بعد الأن
لا أطمح للمزيد فقد
أنتهت رحلتي بمجاذيف محطمة
وقارب النجاة مثقوب
والبحر شاسع وسيحتويني
أني لنفسي قوة لا تهان
أنا لنفسي صلابة من ألماس
لن تلوثها يداك
أنا لنفسي حياة ثم حياة
وأنت لك كل النساء حياة
تختلف مبادئي عن مبادئك
أنت تحب الجمال وأنا أحب
الظلام
أنت تحب الإجتماع الصاخب
وأنا أحب العزلة الهادئة
فلا حياة للهدوء مع صخب المكان
.
.
.
.
.
ما كتبه قلمي ذات ليلة
كاسيوبيا
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : مُصالحة ذاتية
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء