أطياف ذكريات 🖋️
اليوم قررت ان انقش لكم ي سادة بوح قلمي
بعد زمن من الغياب عن ساحة الاوراق
ورائحة الحبر مع مرارة القهوه ،،
اشتقت لطقوس قلمي حقًا

اغمضوا اعينكم احبتي وابحروا معي
في فضاء حرفي
هاكمُ
بوح عزفته روحي بعد سنين من الكتمان؛
،، احدث صورتك المتموضعة فوق مكتبي
انتظر منك ان تغير تعابيرك الضاحكة وتستجيب
لبكائي المرير،، استرجع يوم التقاطي لهذه الصورة
وكيف انك لم تدعني احظى بصور أخرى ،،
صور اكثر مليئة بك ،، كنت احاول انتهاز غفلتك
و سرحانك لاحتفظ بجزءٍ منك ،، لأشبع عيناي وروحي من الحنين اليك ،،
انظر لها ودموعي تنهمر اسى ،، كيف ان إطارها يحتضنك وانا
ليست لدي الفرصة لذلك ،، عهدتك دومًا
مبتسمًا حنونًا تخفف عني ما ينهك كتافيّ،،
والان انت يامن وعدتني بان تكون الاقرب
لي والسند رحلت ،، و وعدك ما هو الا
اكذوبة محتومه كان يغلفها الامل ،، ها انا
اكاد أن انهرس من ثقل ما اتحمله ،،
روحي تهتكت من التظاهر بالقوه وانها ما
زالت على مجدها العتيق ،، ولكن رغم
هذا لن اظهر ذلك ،، لن اظهر ان روحي
ما زالت قابعه في يوم رحيلك الباهت ،،
عندما رأيت رسالة وداعك التي وقّعتها
بدموع عينيك لم تعد رؤيتي الا رمادية ،،
تلاشى عني أيُ معنًا للفرح و هربت مني
سبل السعادة كلها ،، توسد الفراغ جوفي
واستكن ،، لم اعد( وعد ) التي عهدتها
انا ،، لا اعرف كيف لقلبٍ مثل قلبك
ان يصبح بهذه القسوة ،، ويرحل
دونما وداع او حتى تبرير ،، كيف له ان
يراني على شفا حفرة من الخذلان ولا يكلف
نفسه عناء الالتفات لي حتى ،. صدمتي
بك كانت كفيلة بأن تهوي بي من ذلك
الارتفاع ليتبع ذلك صوت مدوي و تكسرات
روح ،، روح اصبحت خائفة من الثقة
بأحد مرة أخرى ثم التعرض لنفس الطعنة
من نفس الخنجر فتسلحت بالحذر
و ختمت قلبها داخل صندوق مغلق
بإحكام لتبعده عن ايدي العابرين
و كيدهم ،، واضعة على محياها
ابتسامة لا تقهر ،، اتخذتها درعًا لها
وخبأت خلفها تهشمات روحها
و نزف قلبها ,,وكل ضعف فيها كانت
تغلفه بهالتها الواثقة و شموخ كيانها
،، كل هذا لئلا تحيد عن وعدها له !!
عندما همس لها ذات يوم في اذنها وقال
" صغيرتي ،، ملاك قلبي عندما تمرين
بلحظه ضعف و شعرتي بأن دمعك
سينهمر ،، وانتي لازلت في مواجهه أعدائك
،، اظهري لهم شموخك و ثقتك بكل عزم
ولا تسمحي لتلك العبرات ان تبرح خارج
حصونها الا اذا احتضنتك حصوني عندها
انا مرحبٌ بسيل دموعك أن يُحرق صدري
وان انتظرك حتى أرى تلك النواعس التي
امتلأت باللآلئ وهي تكسر طرفها خجلًا
من بحر دموعها الذي بلل فؤادي ،، "
ولكن > الان انت لست هنا ،، مع ذلك
ما زلت على وعدي .. فقط حصل
اختلاف وهو انني لا اركض لك بل اركض
لذلك الاطار الذي انت داخله ،،
ابوح له وانتظر لعل الله يأمره فينطق
ولكن لا مجيب و تبدأ معزوفة الخذلان
التي أصبحت كالمواساة لي بالنحيب
فتنسكب الدموع راسمه مجراها من
محاجري لتختتم رحلتها مرتطمة بذلك
الاطار مجددًا ،، وتستمر الى ان تجف
العيون من الدموع ،، عندها تدرك انها
استنزفت كل ما لديها فتسرع لمداواة
جروحها و لمّ شتاتها ثم تخرج بسرعه
مقفلة على احزانها و انهيارتها كما ذلك
الإطار داخل احدى حجرات النسيان ،،
لترتدي قناعها الذي اصبح ملازمًا لها
لتبدو على رونقها المعهود ،،وهنا
قناع ( وعد قبل الإطار ) اصبح جزءًا
محتوم لا يفارق حياتها ،،و عنفوانها
حين تردد "سأوصل لأقاصي الدنيا
وادانيها ان لي مجدًا لن يتزحزح و
لن يسقط من عرشه ابدًا " بات
رمزًا نقشته في اعماق روحها ..
بوح وعد

اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : أطياف ذكريات 🖋️
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء