همومك التي ظننتها لن تزول؛ أحزانك التي ظننتها ستطول, جميعها ستتبدد, وتنتهي للأبد, مثلما أنّ الله قادر على أن ينسف الجبال بصلابتها؛ فكذلك الهموم لا يُعجزه كشفها.. من تدبّر هذه الآية أغلق عن روحهِ نوافذ الألم, وذاق بها طعم النّعيم
إنّا كلَّ شَيْءٍ خلقناه بِقدر؛ مخاوفك ،وأحزانك، وكل متاعبك، هي بقدر ، لذا لن تطول، إملأ قلبك يقين وامضِ مطمئن، فكل أقدار الله خير.. وقُل للذي بات والأحزان تخنقهُ هوّن على قلبك المكسُور فالله جابِره
"وَاصبِر وما صَبرُك إلا باللَّه "
الصبر الذي يتحمَّله قلبك لن يضيع عند الله سدى، سيعوضك عن كل دمعة ذرفتها وعن كل همٍ أرهق قلبك وعن كل حِملٍ أثقل صدرك. سيعوضك بأجمل مما كنت تحلم وتتمنى، سيُكافئك بكل ما صبرت لأجله، سيأتيك بكل ما تحب كما يحب، سيدهشك بما تمنيته وظننته مستحيلاً، وسيعطيك أكثر مما توقعت..
فاصبِر واصطبِر وكن راضيًا مطمئنًا موقنًا أن عوض الله إذا حَلَّ أنساك مُرّ ما قد فات ومَرّ