مقهى الحب…
ذاك المكان الذي لا تُقدَّم فيه القهوة،
بل تُقدَّم القلوب على مهل.
مقهى صغير في آخر الزحام،
تجلس فيه الأرواح قبل الكراسي،
وتُشعل الذكريات شمعتها...
زاوية تطل على الزقاق الخلفي- عيني تراقب
واغنية مطموسة الحروف - عقلي يفكر
ولا شيء غير أبخرة القهوة على كل طاولة مجاورة ونبض خافت يحن
هل يدرك الوقت انه مسرع جداً
كالعادة الانتظار يطول
و موعد القهوة يؤجل
لحين تثلج في الخريف المقبل
أيها النادل
هاتي كوبين قهوة
عفواً سيدي أنت واحد وتطلب كوبين
قلت سأغفر لك تدخلك هذه المرة
كنت أنا وحبيبتي نجلس على نفس الطاولة
ونحتسي القهوة
فلما عصفت بنا رياح الفراق العاتية
أقسمت أنني كلما دخلت هنا أطلب كوبين
وكأنها معي...أفهمت الآن؟