ما الجديد

برديات عتيقة

الليل طويل كما هو دائماً فكل الأيام أصبحت متشابهة بدون مليكي ومعبودي رُحت أتفقد حوس وأبحث فيه عن رائحة أوزوريس الوحدة تغتال خافقي فاقترب مني حورس...

الليل طويل كما هو دائماً

فكل الأيام أصبحت متشابهة بدون مليكي ومعبودي

رُحت أتفقد حوس وأبحث فيه عن رائحة أوزوريس

الوحدة تغتال خافقي
فاقترب مني حورس وضمَّني

وأخذ يتحسس وجنتيَّ وهو يبكي ومسح على رأسي

أن لا تحزني (جلالتك)
 
فقطعتُ الصمتَ قائلة :

لم يعد لكلمة جلالتك معنىً الآن

نحن أمٌّ طيبةٌ وابنها

باغتنى وقال :

هكذا كنتِ تحبين أن يناديكِ أبى
فنظرت إليه بحنوٍّ بالغ ٍ وقلت:
[UWSL]عمّا قريب يناديك يا وريث العرش .. هذا وعـدى[/UWSL]
 
وبقيت فى صمتى غارقة

لا أُفكر سوى في جمع أجزاء جثمان أوزوريس
وبدأ الحزن يزور عينىَّ فور أن سمعتها من حورس (جلالة الملكة)

[UWSL]أخذت الساعات تمر عليَّ وتأكل فى روحى بنهم وشراسة[/UWSL]
 
وجاء نور الصباح وأنا ما زلت يقظة أُفكر فأنا بحاجة لقلادتي

ومفتاحي حتى أتمم صلواتي
 
فأرسلت فى طلب كبير الكهنة وأنا أعلم ما فى نفسه من الطمع



وجاء ملبياً الدعـوة على الفور

أخذته الدهشة

يُجيل البصَر فيما حوله ( هنا في هذا المكان المقفر تقيمين؟.. )
 
فقلت : نعم أنتقَّل من مكان لآخر

حتى أستطيع جمع باقى جثمان زوجي وكدتُ أنتهي



أنت تعرف أنه كان لي ذهب كثير وحُليّ..

تركتها في القصر يوم خرجت أبحث عن زوجي ولم أرجع منذها
 
لك نصفه وأنا التى تعـدك

رد ( نظرة فرح تمتزج بالطمع ) قائلاً : كلي ثقة بجلالتك

ولكِ ما طلبتِ. فقط يومان. أمهلينى يومين اثنين
 
سيذهب (ست) إلى الصيد غداً

وسأكون وحدي في القصر



فقلت له : وأُريد أيضاً أن تأتي إليَّ بتاسوع المقدس بين يدىّ

ولتكن النبوءة

فقد صدقت النصوص كما دوَّنها آباؤنا منذ بدأ الخلق



خرج كبير الكهنة وهو ينحني

ويتمتم : ما زالت كما هي شامخة

وجمالها قد أحاط به إطارٌ من الجلال..!
 
فى اليوم التالى احتشد الجميع

فى المعبد تنفيذاً لأوامرى

وجاء الكهنه جميعاً ايضاً فلم

يكن منهم احد يجرؤ ان يرد طلبى
 
قام الكاهن المرتل رافعاً يده فى اشارة آمره

الى كل من فى المعبد بالتزام الصمت

بانتظار دخولى عليهم فى صاله التقدمات بالمعبد
 
ها قد وصلت هناك

اهم الان بالدخول

وما ان وقعت ابصارهم على

حتى سكن الجميع وتعلقت انظارهم

بتاجى المزدوج يعلوه جوهرة كبيرة على

شكل قرص الشمس

دقت الطبول والاجراس بقدومى



انحنى الجميع برؤيتى

فاشرت لهم بالبدأ بالصلوات
 
( اقبلى ايتها العظيمه لتزداد عظمتك بسحرك قويه بجرأتك

ملكة للارضين تضربين على يد المتمردين فتظهر جبهتك

المزدانه بسلطان التاجين ولتفرحى يا سيدة الالهة لان ابنك

هو وريث العرش وسنحارب جميعاً لنصرتك )
 
وما ان انتهى الكاهن المرتل

من تلك الكلمات ثم وقف مطأطأ

رأسه فى اجلال عظيم وترك المنصه وانزوى

جانبا الى جوار بقيه الكهنة
 
يممت وجهى نحوهم مناديه الصلاة لك يا زوجى يا

من انت فى عليائك بالسماء والارض

هبنى القوة هبنى الحكمة ارسل بنورك الى وناديت



الإله “تحوت” إله السحر والشفاء

والإله “أنوبيس” إله التحنيط،

وقمت بتلاوة تعاويذ الروح المقدسة

ارتل واتمتم من بين شفتاى
 
اوهب الحياه

والحيويه والصحة

كما يعد رب المياه المقدسه

اذيوسين ممسكه بيدي

مفتاح الحياه

وقلادة سحريه عليها نقوش

البعث ثم تقدمت الي الصندوق الذي

جمعت به جثمان زوجي

والقيت عليه التعويذة



قائله هنا تكمن نصوص وصايا تاسوع المقدس

من يملكها يملك الحكمه يملك العالم

يملك البعث والحياة الابديه



هنا يكمن السحر وطرقه

واسراره ومفاتح الخير والشر





وانتهت طقوس الاحياء لأوزوريس
 
تلوت التعويذة ووضعت فيها
من الاسرار ما يذهب بحزنى بعيداً
وبما تبقى لى من قوة السحر
قمت بمباركتها


التفت اليه

فاذا به واقفاً في هيبة واجلال
 
فاذا به واقفاً في هيبة واجلال
فاتسعت عيناي دهشة ورقص قلبي فرحا
قلت وقد اصبحت الدموع واضحة في عيني
الصلاة وحدها الان تكفيني
اقترب مني واحتضنني في قوة
شديدة واخذ يطمئنني حتي هدأت
و رمقنى بنظرة حنونه

تلتها على الفور نظرة حزم للكهنة

فخروا جميعا بين يديه
 
ومن ورائهم كبير الكهنة الذى كان
محتقن الوجه مصدوما لكنه ركع ولم يبق
سواى فسجدت ايضاً

فاذا به يمسك يدى
من ذا الذى يجروء على سجودك
بين يديه غيرى يا مليكتى وسليلة
اله الشمس سيدة الالهة وسيدتى


وقال موجها حديثه للجميع ليعم السلام
الارضين فى عهدك مليكتى وعهد وريث العرش
حورس وليصبح المستقبل مشرقا بعهده
ول يتقلد كل الرموز الملكيه
وهذه وصيتى

وما ان انتهت كلماته وبدا الساجدون
مترددين بين مواصله السجود
او محاوله استراق النظر
الينا والتف الكهنة جميعاً حولنا
 
قائلون نقر بكبريائك ووقارك
فقد مُنحتى القدرة على قيادة
الاحياء للابد ومن بعدك ابنك حورس

وقاموا معلنين البدء فى طقوس تتويج اوزوريس
لقيادة مملكة الاموات للابد اعداداً الاله الملك
الجديد وهلل الجميع داخل المعبد وخارجه
 
وظلوا يرددون الاغانى حول المعجزة التى
حدثت برجوع زوجى ومليكى اوزوريس

وتمت النبوءة
 

sitemap      sitemap

عودة
أعلى