-
- إنضم
- 10 أغسطس 2021
-
- المشاركات
- 1,961
-
- مستوى التفاعل
- 1,280
- مجموع اﻻوسمة
- 1
هرطقة مشاعر
في هذه الليلة - تحديداً -
رغبت بالكتابة .. رغبة قلم جاف يشتهي زجاجة حبر لينغمس و يشرب حتى آخر قطرة ..
لقد عاقبت أصابعي بالكَفّ و لجمتها عن مغازلة السطور .. فحُلتَ بينها و بين الكتابة ..
أحياناً تتحول الكتابة إلى باب من أبواب الفتنة التي تأتي منها رياح الشعور .. فتقتلع استقامتي و تعبث بسلامة الحرف المكنون ..
لكن ..
تجاهل تناسل المشاعر و تكاثرها و تضخّمها .. لن يقتلها أو يخنقها !
هي لن تموت - أبداً -
إنها تركن .. تتسرب في مسامات حائط ما .. في هذا الجسد البائس !
و في غمرة تراكمها في فجواتي الضيقة و ثغرات نفسي التوّاقة ..
تتصارع ..
و تتعانق ..
ثم تتآمر .. ضد المنطق ..
منطق الواقع الذي يبدو أمامها كشيخٍ هرِم .. حتى عصاه تآكلت من اليأس !
تصرخ .. في وجه الصخب : أنا هنا .. أشعر باللاشيء .. قبل الشيء ..
يمكنني أن أقدّ قميص الليل .. و أدّعي أن الشمس اطّلَعت على سرّكما ..
و أن لا ضير لو اعترف القمر .. بأنه كان مشغولاً بلملمة أطرافه ليؤمن للعتمة طريقها ..
كان الطريق ممهداً للقاءهما ..
حيث أن البقعة التي خلّفها الغياب .. لم تعد مرتعاً خصباً لمزيد من المواعيد المُخلَفة ..
كما ذكرت .. يمكنني أن أدّعي ما أريد ..
كأن أهمس لعنقكَ : اصبر .. و تصبّر ! فالآتي عظيم !
أيعلم ؟!
أن قدره مرهون بحبل .. أم شِفاه !
مريع - يا هذا - أن أحبك بهذه الطريقة الفظيعة !!
و مخيف جداً أنني وقعت بين يدين أمينتين و صدر آمِن !
من المؤسف يا أنت .. أن أطلق عليكَ مسمّى ( تجربة ) ..
و كأنني أستعد لاختبار بعدها .. أو أقول : أنا ذات خبرة !
و المضحك .. أنني الآن أكثر جهلاً بنفسي .. بعد أن عرفتكَ !!
كانت الفكرة .. أن نميط اللثام عن ذاتينا .. و تصبح أناي و أناك عاريتان عن أي ادعاء و بلا أقنعة !
العجيب أن أناي لم تعد معي .. لأمارس سلطة الإدراك ..
لقد فرّت إلى جهة معلومة ..
!!
في هذا الليل البهيم .. بعد أن بكت السماء بغزارة في هذا المساء ..
لم أجدني ..
و كأني حفنة بذور .. أغرقها المطر .. و لا زال الظلام في أوله ..
و الشمس التي شهدت كل شيء .. لديها ما تفعله الآن .. في مكان آخر .. من أجل بشرٍ نجوا مؤخراً من مقصلة الظلام ..
يدي متعطشة .. لخنق مشاعري الطائشة ..
للإطباق على أنفاس حكاية .. لا زالت تشهق في صدري ..
الآن
20N0v2023
هذا النص محرّم نقله أو نسخه أو نشره في غير الغابة
هذا النص هو جزء مني
و لا أبيح نقله لأي مكان آخر
رغبت بالكتابة .. رغبة قلم جاف يشتهي زجاجة حبر لينغمس و يشرب حتى آخر قطرة ..
لقد عاقبت أصابعي بالكَفّ و لجمتها عن مغازلة السطور .. فحُلتَ بينها و بين الكتابة ..
أحياناً تتحول الكتابة إلى باب من أبواب الفتنة التي تأتي منها رياح الشعور .. فتقتلع استقامتي و تعبث بسلامة الحرف المكنون ..
لكن ..
تجاهل تناسل المشاعر و تكاثرها و تضخّمها .. لن يقتلها أو يخنقها !
هي لن تموت - أبداً -
إنها تركن .. تتسرب في مسامات حائط ما .. في هذا الجسد البائس !
و في غمرة تراكمها في فجواتي الضيقة و ثغرات نفسي التوّاقة ..
تتصارع ..
و تتعانق ..
ثم تتآمر .. ضد المنطق ..
منطق الواقع الذي يبدو أمامها كشيخٍ هرِم .. حتى عصاه تآكلت من اليأس !
تصرخ .. في وجه الصخب : أنا هنا .. أشعر باللاشيء .. قبل الشيء ..
يمكنني أن أقدّ قميص الليل .. و أدّعي أن الشمس اطّلَعت على سرّكما ..
و أن لا ضير لو اعترف القمر .. بأنه كان مشغولاً بلملمة أطرافه ليؤمن للعتمة طريقها ..
كان الطريق ممهداً للقاءهما ..
حيث أن البقعة التي خلّفها الغياب .. لم تعد مرتعاً خصباً لمزيد من المواعيد المُخلَفة ..
كما ذكرت .. يمكنني أن أدّعي ما أريد ..
كأن أهمس لعنقكَ : اصبر .. و تصبّر ! فالآتي عظيم !
أيعلم ؟!
أن قدره مرهون بحبل .. أم شِفاه !
مريع - يا هذا - أن أحبك بهذه الطريقة الفظيعة !!
و مخيف جداً أنني وقعت بين يدين أمينتين و صدر آمِن !
من المؤسف يا أنت .. أن أطلق عليكَ مسمّى ( تجربة ) ..
و كأنني أستعد لاختبار بعدها .. أو أقول : أنا ذات خبرة !
و المضحك .. أنني الآن أكثر جهلاً بنفسي .. بعد أن عرفتكَ !!
كانت الفكرة .. أن نميط اللثام عن ذاتينا .. و تصبح أناي و أناك عاريتان عن أي ادعاء و بلا أقنعة !
العجيب أن أناي لم تعد معي .. لأمارس سلطة الإدراك ..
لقد فرّت إلى جهة معلومة ..
!!
في هذا الليل البهيم .. بعد أن بكت السماء بغزارة في هذا المساء ..
لم أجدني ..
و كأني حفنة بذور .. أغرقها المطر .. و لا زال الظلام في أوله ..
و الشمس التي شهدت كل شيء .. لديها ما تفعله الآن .. في مكان آخر .. من أجل بشرٍ نجوا مؤخراً من مقصلة الظلام ..
يدي متعطشة .. لخنق مشاعري الطائشة ..
للإطباق على أنفاس حكاية .. لا زالت تشهق في صدري ..
الآن
20N0v2023
هذا النص محرّم نقله أو نسخه أو نشره في غير الغابة
هذا النص هو جزء مني
و لا أبيح نقله لأي مكان آخر
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : هرطقة مشاعر
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء