اليوم كان يوما ممطرا باخر ديسمبر
نخشى جميعنا ذاك الشعور الذي يقيد الفؤاد فنصير من آثره تائهين لا نعرف لنا وجهة سوى أن نعانق ملامح من نحب ولا نؤمن سوى بدين من في القلب قد سكن ، واستكانت له الروح
وهذا الشعور حاولت ان اثنيه دون فائدة
الساعه الان تقارب السادسة صباحا وانا لم يغمض لى جفن ولم تداعبنى الغفوات
استسلم واكمل يومى بلا نوم الى ان اعود
لا اعلم كيف سأتحمل يوم عمل شاق اظن
لا يمكننى ان اقدم على اجازات اخرى فما زلت
تحت التمرين سيظن البعض باننى لست على قدر من تحمل المسوولية
سأتحامل على نفسى واذهب الى عملى
غادرت فراشى وتوضأت واتممت صلاتى ودعوت ربى بامنيات عديدة
وما ان انتهيت من ارتداء ملابسى
وخرجت من غرفتى فوجدت المنزل رأسا على عقب
اسمع امى تنادى بصوت حازم
لا تتاخرى فى العودة اليوم يا حبيبتي
فاجبتها حاضر يا امى
وسألتها وانا اشرب قهوتى على عجل
هل اليوم يوم التنظيف اتودين المساعده
فردت امى بابتسامة مبهمة
وقالت لا تتاخرى فقط
فاليوم ستزورنا جدتك ومعها ابن عمتك
خرجت من المنزل متجهه الى عملى
واتساءل لما نبرة امى غريبة وهل هى اول مرة تزونا الجدة او حتى سامح ابن عمتى
لن اشغل عقلى الان
اعاود الكره ويقول عقلى لا الموضوع فى ان
واخواتها …..ضحكت بصوت عال لدرجه لاحظ
من بجوارى بالباص ونظروا الى (كمجنونه)
ودوما سرد القصة بهذا الشكل الجمالي
واللغوي المصاغ بدقة وعذوبة وتشويق
يجدب القارئ والمطلع والمتابع .. فترتبط
القصة ببعض بدراما التشويق والغموض
والوضوح تاركه المضمون والمحتوى
لذوق القارئ ..
جميل هذا السرد العذب اللغوي الانيق
كأنت ..
كنت هنا متابع بصمت ..!