رسائل بلا عنوان…
أرسلها إلى الريح، لتأخذها حيث لا ندري. لعله يصل إلى من ينتظرون، أو إلى من لا يعرفون.
رسالة إلى الصمت…
تخبره بأن هناك حديثاً في القلب لا يُسمع إلا بالأنفاس. ربما يسمعه الكون، وقد لا يسمعه أحد، لكن الأهم أن كل حرف فيها حمل جزءًا من الروح، وكل كلمة كانت صدى لنبضة لم تجد وقتها في الدنيا.
رسالة إلى الحزن…
علّه يقرأ سطوري قبل أن تتلاشى في الزمان. ليس لأنني أحتاجه، بل لأنه جزءٌ من مسيرتي، كما هي الأوجاع التي تأبى الرحيل، لكنها تصبح حكاية في زمنٍ لاحق.
رسالة إلى الزمن…
أعلمه أني ما زلت أبحث عن تلك اللحظة التي تجمعنا على مفترق طرق. حيث تكون الحياة أقل تعقيدًا، وحيث تتناثر الأحلام في الأفق كما تنثر الزهور عطرها على الطريق.
رسالة إلى الشوق…
الذي لا يعرف الحدود ولا يعترف بالمسافات، يُحيط بي أينما كنت، يذكرني بكلمات كنت أود قولها، وأماكن كنت أود أن أكون فيها، أشياء تظل حية حتى وإن ضاعت التفاصيل.
رسالة إلى الأمل…
أرسلها إليك، ليعلم كل من يقرأ أن الضوء لا يغيب طالما هناك قلب ينبض، ويد تمتد لتكتب، وعين تراقب السماء وتستشرف غدًا أفضل.
رسائل بلا عنوان، لأننا في النهاية جميعًا نكتب دون أن نعلم لمن تكون. فقط نكتب لأننا نحتاج إلى أن نبعث جزءًا منا في الهواء، علّه يصل إلى قلب ما.
