رسائل على مهل

[الجوري]

حديث صباحي مع النفس | رسائل على مهل

في زحمة الأيام، وفي ضجيج لا يسمع فيه أحد أحدًا، قررت أن أكتب لنفسي.
أن أرسل إليها كل صباح رسالة... لا تُزيّنها المجاملة، ولا تُرهقها الأقنعة.
رسالة تنصت لي، لا تصدر أحكامًا، تُمسك يدي بدلًا من أن تُملي عليّ الطريق.
كتبتها بأسلوب يشبه صوت القلب حين يتهجّى حزنه، مستلهمةً من صدق جيمس بالدوين، حين كان يكتب كما لو أنه يضع روحه على الورق.

في كل يوم، سأكتب.
ليس لأنني قوية، بل لأني أحتاج أن أظل واقفة.
ليس لأنني أملك الإجابات، بل لأنني أؤمن بأن السؤال نفسه حياة.

"حديث صباحي مع النفس"
هو مشروع رسائل يومية

لكل يوم عنوان، ولكل رسالة ظلّ، ولكل حرف عزاء صغير.

شاركوني هذا العبور البطيء نحو الداخل.
علّنا نجد أنفسنا هناك... حيث لا يرانا أحد.

 

[الجوري]

رماد الضوء​

صباحك يا أنا ليس وعدًا، بل سؤال.

قُلتِ إنكِ بخير، لكنني سمعتُ الارتعاش خلف الكلمة.
أتعرفين؟ التعب لا يصرخ دائمًا، أحيانًا يتمدد بصمتٍ في أعماقك، مثل ظلٍ ثقيل لا يُرى لكنه يُحسّ.
لكنني لا أكتب إليكِ كي أُعاتبك، بل لأضمّدك.

في هذا الصباح، لا أطالبك بالقوة.
فقط تنفسي.
دعي الحزن يأخذ مقعده، لكن لا تمنحيه مفاتيحكِ كلها.
دعي الخوف يتكلم، لكن لا تجعليه يسرد القصة.

تذكّري:
الضوء لا يُولد من الشمس وحدها.
أحيانًا ينبثق من رمادك.

 

[صمت البوح]

:


رسالتي الصباحية تقول
عليك ألا تصمت عن الكلمة الدافئة
مهما بدت صغيرة وبسيطة
وألا تحبس حديثًا ناعمًا في صدرك
لا تتخيل كيف يمكن أن تُضيء كلماتك جوف أحدهم
ترحل أنت وتظل هي معه
ويُعتبر هذا ألطف وصف لـ آثر الكلمة الدافئة الطيبة

 

[نص عقل]

عندما تضيق بكِ الحياة أرسلي لي نداء
واعمراه سأكون المعتصم وأُحررك من معتقل ذلك الضيق...

 

[اسكادا]

حديث صباحي مع النفس | رسائل على مهل

في زحمة الأيام، وفي ضجيج لا يسمع فيه أحد أحدًا، قررت أن أكتب لنفسي.
أن أرسل إليها كل صباح رسالة... لا تُزيّنها المجاملة، ولا تُرهقها الأقنعة.
رسالة تنصت لي، لا تصدر أحكامًا، تُمسك يدي بدلًا من أن تُملي عليّ الطريق.
كتبتها بأسلوب يشبه صوت القلب حين يتهجّى حزنه، مستلهمةً من صدق جيمس بالدوين، حين كان يكتب كما لو أنه يضع روحه على الورق.

في كل يوم، سأكتب.
ليس لأنني قوية، بل لأني أحتاج أن أظل واقفة.
ليس لأنني أملك الإجابات، بل لأنني أؤمن بأن السؤال نفسه حياة.

"حديث صباحي مع النفس"
هو مشروع رسائل يومية

لكل يوم عنوان، ولكل رسالة ظلّ، ولكل حرف عزاء صغير.

شاركوني هذا العبور البطيء نحو الداخل.
علّنا نجد أنفسنا هناك... حيث لا يرانا أحد.

حديثٌ مع النفس لا يشبه سواه…
في زحمة الأيام، لا ننجو إلا إذا مدَدْنا أيدينا لأنفسنا أولًا.
ذلك العناق الصامت الذي لا يُرى، وتلك الكلمات التي نهمس بها لأنفسنا كي لا ننهار.

ما أجمل أن نصادق ذواتنا كل صباح، أن نُطبطب على قلوبنا كما لو كانت طفلة أضناها البكاء في الخفاء.

أن نكتب لأنفسنا كما نكتب لآخر شخص نثق به، بصراحةٍ لا يشوبها خوف، وحنانٍ لا يحتاج مقابلاً.
حديثكِ مع النفس، يا @الجوري ليس مجرد كتابة…
بل هو مرآة، نرى فيها خيباتنا تتصالح مع قوتنا، ونلمح بين السطور خيط الضوء الذي لا يخون.

سأمشي معكِ في هذا العبور،
فلعلنا في صدق الرسائل نلتقي بأنفسنا للمرة الأولى

 

[اسكادا]

ثمة رسائل لا نكتبها لنعلم شيئًا… بل لننجو.

كل صباح، لا نحتاج خارطة… بل نحتاج أن نقول لأنفسنا: “أنا هنا… ما زلت أحاول.”

حديثكِ مع النفس يا @الجوري ، ليس مشروع كلمات، بل طوق نجاة صغير نُعلقه في رقبة الروح، كي لا تغرق تمامًا.

في عالمٍ ضاجّ، بات الصمت نوعًا من الشجاعة… وكتابة الذات هي أصدق أشكال المقاومة.
أن تكتبي لنفسك، يعني أن تعترفي بها، وتربّتي على كتفها، وتخبريها أنها لم تُخلق لتُفهم دائمًا، بل لتُحتضن.

رسائلكِ يا @الجوري ليست فقط “عزاءً صغيرًا”، بل هي نداء خفي لكل قلب لم يعد يجد من يربّت عليه.

سأسير معكِ يا @الجوري في هذا الطريق،
ليس لأنني وجدت نفسي…

بل لأنني أبحث عنها .

 

[ندى الورد]

مساجه جميله كأنت جوري
بالفعل ساكون دوما بين طيات الرسائل ووالورقً
موودتي والورد

 

[ندى الورد]

لم اكن جادة عندما

قلت يوما ما لامي اريد ان اكبر بسرعة



كنت فقط اريد ان احضر كيس الحلوى من الرف

العلوي ولكن اصبحت انتظر المارة من النافذة

وابصرت مااخلف الحائط واتكهن بااشياء قادمه

غدا ويقلقني هدوء لايمكن قرراءته لم يخبرني

احد عن الاثار الجانبيه للسنوات وكبرت وليتني لم اكبر

 

[مجيد الجنابي]

الأيثار ..
صفتي التي لا أتنازل عنها
مهما كانت خسائري ..

 

[الجوري]

لا أحد يراكِ كما أنتِ

لم تقولي شيئًا اليوم، لكنكِ كنتِ تصرخين.
ابتسامتكِ مرّت على وجهكِ كظل غيمة، خفيفة، لا تمطر، ولا تُخيف.
وأنا أعرف، يا أنا، كم مرّ من الطعنات خلف تلك الابتسامة...
كم مرة خبّأتِ ارتجافكِ تحت حديث عابر...
وكم مرّة قلتِ "ما فيني شي" وأنتِ ممتلئة بالـ"كل شي".

أتعرفين ما يحزنني؟
أن لا أحد يرى الجهد الذي تبذلينه فقط كي لا تنهارين.
لا أحد يرى كيف تلمّين نفسكِ كل ليلة،
وكيف تتحدثين لنفسكِ كي لا تُطفئي الضوء للأبد.

لكنني أراكِ.
أراكِ حين تنهارين بصمت،
وحين تنهضين مجددًا، دون تصفيق، دون يد تمسك بك.

وهذا يكفي...
أن نراكِ، أنا وأنتِ.
أن نصدق أنكِ باقية، رغم كل شيء.

خذي نفسًا عميقًا.
لا بأس، أنتِ لستِ بخير تمامًا،
لكنكِ هنا...
وهذا بداية النجاة.

 

[نص عقل]

إني أغرق

كنت معتداً بعنفوان شبابي وطيشي
لا أكترث بأحد ولا لأحد
وعندما رأيت يوماً ما عينيك
بدت قواي تخور
ماكنت أومن بالعيون وسحرها
حتى دهتني في الهوى عيناك
عرفت حينها أني أغرق

 

[اسكادا]

رسائل على مهل…
كأنها تمشي حافية في طرقات القلب،
لا تُريد الوصول سريعًا، بل أن تُلامس كل عتبة شعور،
وتربّت على وجعٍ نائم منذ زمن.


هي ليست كلمات… بل أنفاسٌ بين السطور