-
- إنضم
- 21 أكتوبر 2023
-
- المشاركات
- 23,448
-
- مستوى التفاعل
- 13,689
- مجموع اﻻوسمة
- 19
أما بعد
أَمَّـا بَعْدُ /
بضَمِّ الدال كلمة يُؤْتَى بها للانتقال من أسلوبٍ إلى آخر ،
أو لفصل الخطاب بعدَ المقدمة إلى الجوهر والمضمون ،
فَيُسَنُّ الإتيان بها وبفروعها أو ما يقوم مقامها من الكلمات ؛ نحو : هذا أو غيرها ،
ولمْ تقعْ ( أما بعد ) في القرآن الكريم ؛ بل وقع فيه / هذا ؛ لأنها أوجزُ وأخصر ،
وأُتِيَ بها تأَسِّيًا به صلى الله عليه وسلم في الكلام أو الحديث أو الخطبة فقد كان عليه الصلاة والسلام يأتي ب ( أَمَّا بعدُ ) في خُطَبِهِ ونحوها ،
كما صَحَّ عنه بل رواهُ عن الرسول صلى الله عليه وسلم اثنان وثلاثون صحابيا رضي الله عنهم جميعا .
وقد ورد في الأثر أنَّ الذي ابتدأ بها في كلامه هو : سيدنا داوُود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ؛
فهي فصل الخطاب الذي أُوتِيه لأنها تفصل بين المقدمات والمقاصد والخطب والمواعظ وغير ها ،
وقيل وردت عن قِسِّ أو كعبِ بن لؤي أو يعرب بن سرحان من قدماء العرب قبل الإسلام ،
وفصل الخطاب الذي وصف به داود عليه السلام هو البينة على المدعي واليمين على من أنكر .
وجاء في دال ( بعد ) لغات ليس هذا محل بسطها ؛ وهي نابَتْ عن اسم الشرطِ وهو مهما أُجيبت بالألف أذْ التقدير :
( مهما يكنْ من شيءٍ بعدمَا تقدم من الحمد والثناء والتشهد والصلاة والسلام ،( أما بعدُ ):
فقد رُويَ قولهم : فقد روينا والنون في روينا لإظهار التلبس بالعلم المتأكد تعظيم أهله امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى :
( وأمَّا بنعمةِ ربك فحدثْ )
( والعرب كما يقول البخاري تؤكِّدُ فعل الواحد ؛ وروينا بفتح الرَّاء والواو مع تخفيف الواو فتجعله بلفظ الجمع ليكون أثبتَ وأوْكَد .
وقد جاء عن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ؛ وزير المعارف سابقا قوله :
لغتنا العربية ملك لنا ولنا أن نضيف إليها من الكلمات المفيدة ما نشاء من التعبيرات المفيدة لثبات البيان والمعنى المستهدف من ورائه .
بضَمِّ الدال كلمة يُؤْتَى بها للانتقال من أسلوبٍ إلى آخر ،
أو لفصل الخطاب بعدَ المقدمة إلى الجوهر والمضمون ،
فَيُسَنُّ الإتيان بها وبفروعها أو ما يقوم مقامها من الكلمات ؛ نحو : هذا أو غيرها ،
ولمْ تقعْ ( أما بعد ) في القرآن الكريم ؛ بل وقع فيه / هذا ؛ لأنها أوجزُ وأخصر ،
وأُتِيَ بها تأَسِّيًا به صلى الله عليه وسلم في الكلام أو الحديث أو الخطبة فقد كان عليه الصلاة والسلام يأتي ب ( أَمَّا بعدُ ) في خُطَبِهِ ونحوها ،
كما صَحَّ عنه بل رواهُ عن الرسول صلى الله عليه وسلم اثنان وثلاثون صحابيا رضي الله عنهم جميعا .
وقد ورد في الأثر أنَّ الذي ابتدأ بها في كلامه هو : سيدنا داوُود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ؛
فهي فصل الخطاب الذي أُوتِيه لأنها تفصل بين المقدمات والمقاصد والخطب والمواعظ وغير ها ،
وقيل وردت عن قِسِّ أو كعبِ بن لؤي أو يعرب بن سرحان من قدماء العرب قبل الإسلام ،
وفصل الخطاب الذي وصف به داود عليه السلام هو البينة على المدعي واليمين على من أنكر .
وجاء في دال ( بعد ) لغات ليس هذا محل بسطها ؛ وهي نابَتْ عن اسم الشرطِ وهو مهما أُجيبت بالألف أذْ التقدير :
( مهما يكنْ من شيءٍ بعدمَا تقدم من الحمد والثناء والتشهد والصلاة والسلام ،( أما بعدُ ):
فقد رُويَ قولهم : فقد روينا والنون في روينا لإظهار التلبس بالعلم المتأكد تعظيم أهله امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى :
( وأمَّا بنعمةِ ربك فحدثْ )
( والعرب كما يقول البخاري تؤكِّدُ فعل الواحد ؛ وروينا بفتح الرَّاء والواو مع تخفيف الواو فتجعله بلفظ الجمع ليكون أثبتَ وأوْكَد .
وقد جاء عن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ؛ وزير المعارف سابقا قوله :
لغتنا العربية ملك لنا ولنا أن نضيف إليها من الكلمات المفيدة ما نشاء من التعبيرات المفيدة لثبات البيان والمعنى المستهدف من ورائه .
اسم الموضوع : أما بعد
|
المصدر : اللغة العربية وابداعاتها