لافايدة من البوح أن لم يكن له صوت ..!
فصمتي يغنيني عن بعض الوجع ..
التي لا يتقن علاجه الا أنا ..
بعض الجروح مغروسة بإحكام كجدور الكره
نمت فتفرعت فأثمرت ذلك النسيان الذي
سيصلهم ليستضلو به ..
فأغفو طويلا أنا حينها ..؟
وبينما كُنت أبُدو دائماً شديدة الثابت ظاهرياً،
كان ثمة شيء ينهار داخلي
يتأرجح، يتمايل،
ارجو أن لا يكون ذلكَ قلبي،
ثُم نضرت إلى
نفسي في المِرآة فرأيتُ
ألف عامٍ مِن
الحُزن
والأسى
والعجز
والضعف
والموت
أحياناً أو رُبما دائِماً
أبدوُ وكأننيّ
مثلَ الذي يركضُ سريعاً
ويصرخُ خلف سيارةٍ مُسرِعة،
يصرخُ بأعلىَ صوتهِ،
فيلهث مِن التعب
ويتوقف عن الركض ليلتقطَ أنفاسه
فيتذكر أنَهُ أبكم لا يستطيع إخراج صوتَهُ، وأنه جالسٌ علىَ الكرسي لأنَ طرفهُ الأيمن فُقد في الحرب الكبيرة التي حدثَت بين قلبهِ وعقلهِ،
وكانَ ايضاً هو الناجي الوحيد
من القتل
من الغدر
من الغرق
من الارق
من كل مالاح وبرق
.
.
سأزهر لأني لا اعرف مايعني
الانطفاء
أنا
الشمعة في ظلام حالك
..
من قال إن العطش للماء فحسب ..؟!!
أحياناً نكون عطشى لكلمة تجبر الخاطر وتواسي القلب ..!
أو عطشى لبقعة صغيرة تشعرنا بالأمان في هذا العالم ..!
أو عطشى لبعض من العافية فقد أتعبنا السقم ..!
أو عطشى للوفاء.. للعرفان .. لكلمة شكراً بكل حب ..!
ياليت كل عطش يرويه قدح ماء
ولكن غالباً الكلمة الحنونة والعبارة الدافئة والثناء الحسن يكون ارتواء حد الاكتفاء ولا نكتفي
ـفي جعبتي وعود تحتضر
وخرزة صمت هيا الاخرى تحتضر ..!
وعدوي اللذوذ ذلك :
الصخب /
والضوضاء/
وخبث الحنين /!
وعلى ارصفة الزمن رسم الطريق
خطة ذلك الوداع بهدوء ..!
واصبح الماضي هو الحاضر ..
ومات كل شئ ياأنت ..!