ورحلوا ..
تاركين لنا الخلف
وأمالنا في المنتصف
كثفو الصمت
في الوقت اللذي كنا بحاجة فيه إلى سماع
احاديثهم ..!
نصبو كبرياء قلوبهم في اعماقنا المدماه
هان عليهم الود
ارخو مسكة يدنا
ورحلوا ...
ولو كررتُ على المسامع ما خطه - بورفْ - في روايته (الصديق)
فسأخبر على الفور وصيتي :
أن ليس ثمة مطبٌ يمنعنا من تكوير صداقة ما ؛ سوى دواخلنا ,
التي تنتصب كعلامة حمراء ؛
تحيل بيننا و بين استرسالنا في التنقيب عن ما يسدُ عداءنا ..!
رفعت يديّ عن قلبي ليعبث كما شاء،
عضضت شفتاي بعد رحيلك ،
أقسمت ألا اتحدث إليكَ ثانيةً
ولكن
كلما رأيتك شعرت انني كذلك الطير
الذي اضاع طريقه
وبقي وحيدا يسافر لشهور طويله،
لم يستطع فيها النوم ولا الشعور،
مستمراً في البحث عن شيء يشبهه،
لكنني على عكس الطير الذي سقط ميتا ، سقطت فرحا ...
اركز عيناي عليك مرة اخرى.