رضا التركي
قيس الغابة
ذبح على متن الحروف
مدخل
لكل إنسان محتويات وذكريات
مدونة على جدار القلب
قبيل أن تخطو على السطور
أو أن تحويها الصفحات
مدعاة للألم حين تكون الذكرى
على قيد البحث وإعادة الإمعان
والنظر في محتويات الفقد
حين أكذب النفس
وأخبرها عن خطأ جسيم
لن يمحى بسهولة
ولا يقتضي للقلب التفريط فيه
رغم أنه خطأ
ما زالت تراودني الأماني
ولو كان الأمل كخيط الحرير
ما فقدته يوما
على سجيتي دون تلميع البيان
أستل قلمي المعطوب أحيانا
فحدته أذرى بها الدهر
لكنه حال الحنين
يجري بما أوتيت من لغة
كانهمار السيل دون تروٍّ
بغوص في أعماق الوجع
فليس عنده سوى
أنه يذبحني على متن الحروف
بمدي غير مستحدة
تعذب أوردة الحنين
ولا تبالي صرخاتي
وأنات قلبي الحزين
وليس هناك أدنى ملام
على أي أحد غيري
فكل اللوم مصبوب
على نبضي وخافقي
هما المتهمان الوحيدان
وعليهما أن يجزيا بما استحقا
من نكال الحب حين طغوته
وإتقاد الشوق حين دجوة ليلي
فعامرة بالآثام دياري
حين لا أكف اتباع هواي
ومناجات ليس لصوتهن جواب
فمصبوب عليّ العذاب
دون معية من شفيق
أو ترحمني شكواي لصديق
فقط هي الحروف
من تهون أو ربما تهول المصاب
حينها أنشد
وما سلوتي والوجدُ بالقلبِ حاضرٌ
تهيَّأتُ أن أجزى ببعضٍ منَ الصَّبرِ
فلا الصَّبرُ آتٍ إذ رجـــــوتُ قدومهُ
ونارُ سليمى في حشايَ وبالصَّدرِ
ألا ليتني متُّ الغـــــداةَ ولا أرى
عيونَ فؤادي ينتحبنَ وما تدري
فأبكي إذا ما اللَّيلُ أسدلَ سترهُ
بدمعٍ على خدِّي إلى غـــرَّةِ الفجر
هيـــامٌ وشــوقٌ بالفؤادِ ولوعةٌ
ونارٌ ذكاةُ الحبِّ أقوى منَ الجمرِ
وعيلَ اصطبارُ القلبَ فيكِ عشيَّةً
فما زلتُ أجزى بالهوانِ وبالقهرِ
منحتُ فؤادي من ملاذٍ وفرصةٍ
لينجو فيأبى أن يقالَ من الفكرِ
وما حيلتي والقلبُ فيهِ إطاعةً
لمن هي أغلى من حياتيَ والعمرِ
بحر الطويل
مخرج
العزاء الوحيد للنفس
حين يغزوها البين
في وضح النهار
أو حين تسلل في ظلام الليل
فما أشبه البارحة باليوم
خطى معهودة
على صرير الآه
ومحتوى الحنين
لكل إنسان محتويات وذكريات
مدونة على جدار القلب
قبيل أن تخطو على السطور
أو أن تحويها الصفحات
مدعاة للألم حين تكون الذكرى
على قيد البحث وإعادة الإمعان
والنظر في محتويات الفقد
حين أكذب النفس
وأخبرها عن خطأ جسيم
لن يمحى بسهولة
ولا يقتضي للقلب التفريط فيه
رغم أنه خطأ
ما زالت تراودني الأماني
ولو كان الأمل كخيط الحرير
ما فقدته يوما
على سجيتي دون تلميع البيان
أستل قلمي المعطوب أحيانا
فحدته أذرى بها الدهر
لكنه حال الحنين
يجري بما أوتيت من لغة
كانهمار السيل دون تروٍّ
بغوص في أعماق الوجع
فليس عنده سوى
أنه يذبحني على متن الحروف
بمدي غير مستحدة
تعذب أوردة الحنين
ولا تبالي صرخاتي
وأنات قلبي الحزين
وليس هناك أدنى ملام
على أي أحد غيري
فكل اللوم مصبوب
على نبضي وخافقي
هما المتهمان الوحيدان
وعليهما أن يجزيا بما استحقا
من نكال الحب حين طغوته
وإتقاد الشوق حين دجوة ليلي
فعامرة بالآثام دياري
حين لا أكف اتباع هواي
ومناجات ليس لصوتهن جواب
فمصبوب عليّ العذاب
دون معية من شفيق
أو ترحمني شكواي لصديق
فقط هي الحروف
من تهون أو ربما تهول المصاب
حينها أنشد
وما سلوتي والوجدُ بالقلبِ حاضرٌ
تهيَّأتُ أن أجزى ببعضٍ منَ الصَّبرِ
فلا الصَّبرُ آتٍ إذ رجـــــوتُ قدومهُ
ونارُ سليمى في حشايَ وبالصَّدرِ
ألا ليتني متُّ الغـــــداةَ ولا أرى
عيونَ فؤادي ينتحبنَ وما تدري
فأبكي إذا ما اللَّيلُ أسدلَ سترهُ
بدمعٍ على خدِّي إلى غـــرَّةِ الفجر
هيـــامٌ وشــوقٌ بالفؤادِ ولوعةٌ
ونارٌ ذكاةُ الحبِّ أقوى منَ الجمرِ
وعيلَ اصطبارُ القلبَ فيكِ عشيَّةً
فما زلتُ أجزى بالهوانِ وبالقهرِ
منحتُ فؤادي من ملاذٍ وفرصةٍ
لينجو فيأبى أن يقالَ من الفكرِ
وما حيلتي والقلبُ فيهِ إطاعةً
لمن هي أغلى من حياتيَ والعمرِ
بحر الطويل
مخرج
العزاء الوحيد للنفس
حين يغزوها البين
في وضح النهار
أو حين تسلل في ظلام الليل
فما أشبه البارحة باليوم
خطى معهودة
على صرير الآه
ومحتوى الحنين
اسم الموضوع : ذبح على متن الحروف
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء