كانت أيام وعدت 📚

[ملاذ أمن]

الطفل الذي لم تحتضه المدينه
في عالم طوته الفوضي، ومدينة هجرتها الأحلام
يسير طفل بلا اسم ولا ذاكرة باحثا عن حضن لم يعرفه قط
هل كانت المشكلة في الزمن الذي ولد فيه؟
أم في ذاته التي لم تجد مكانا لها في هذا الكون؟
هل يمكن للسفر عبر الزمن أن يرد على هذا السؤال الابدي؟
هل نولد مرفوضين.. أم تولد المدن أحياناً بلا قلب؟ ​

 

[ملاذ أمن]

ليست كل الطرق تؤدي إلي النهاية التي نرجوها، ثمة دروب محفوفة بالحنين'نخطو إليها بأقدام مثقله بالشوق، ونحمل في قلوبنا أماني قديمه لم تنطفيء رغم تعاقب الفصول.
هناك لحظات تشعر فيها أن الزمن لم يكن عادلا بما يكفي، أن التفاصيل التي حلمت بها لم تأتي، وأنك مضطر للمضي في طريق أخر لا يشبه ما رسمته في مخيلتك لكنك رغم ذلك تسير فيه لأن الحياة لا تنتظر أحد . ​

 

[ملاذ أمن]

"ﻫﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻤﻦ ﻻ‌ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ، ﻻ‌ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻻ‌ ﺍﻻ‌ﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻻ‌ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ، ﻻ‌ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﻭﻻ‌ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ.. ﻻ‌ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺷﻴﺌًﺎ، ﻓﺎﻻ‌ﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻘﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ ﺗَﻠﺪ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻣﻜﻠﻔﺔ، ﻣﻜﻠﻔﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻬﺮ ﻟﻴﻠﻚ، ﻭﻳﺴﻜﺐ ﺩﻣﻌﻚ."​

 

[ملاذ أمن]

أحببتكي كأن حبك في حياتي الشىء الوحيد الذي يستحق العيش،
أعطيتكي قلبي بكل اطرافه،
فخذلني وعاد يملؤه الانكسار، كيف يداوي أحدهم مراره الخيبة؟
من يعيد لي عقلا أفسدته بكي؟ ،
ومن يروي عطش الضلوع بعد أن جف فيها الأمل؟
فأرحلي. وسأجمع أنا ماتبقي مني، وارد قلبي عن هواكي وإن عصي.
هذا القلب الذي تبعكي كالأعمي يظن في حسن ظنه أنكي عيناه والمأوي.، لكنني أدركت متأخرا أن الحب حين لا يكون متوازنا يصبح قيدا أكثر منه ملجأ، وسجنا أكثر منه حياة. ​

 

[ملاذ أمن]

في هذا الركن البعيد من الوجود، وحيث الضجيج لا يهدأ.. قررت أن أكتب لا لأشرح ولا لأبرر ولا لأطلب التفهم، بل لأترك أثرا لا يري.. بل يحس.. ​

لم اتوقف لأنني أنتهيت ولم ابتعد لأن الطريق ضاق بي، بل لأن كل شىء بدأ وكانه يعيد نفسه بنفس النبض وبنفس الوجع وبنفس الصمت الذي لا يسمعه أحد، لان الحلم صار مرهقا أكثر من الواقع ذاته.

أحياناً ما يثقلنا ليس السقوط بل التظاهر بأننا مازلنا نحلق.. أن الابتسامة التي نلبسها وجوهنا ونحن نعلم أنها لم تعد تليق بنا. الكلام الذي نقوله كي لا نصمت، والصمت الذي نحمله كي لا ننهار، نحن لا نبكي لاننا ضعفاء بل لأن وحدنا، لأننا نتألم بصوت مكتوم ونقاوم في معركة لم نشعلها.. لكن لا أحد غيرنا يدفع ثمنها.
هناك لحظات تصبح فيها العودة أشبه بالخيانة، خيانه لكل ذلك الانهاك الذي تجاوزناه بصعوبة، خيانة لتلك النسخة منا التي قاومت بصبر ولم تجد من يمسك بيدها، في لحظه ما تتوقف عن الركض، لا لأنك فقدت الأمل، بل لأنك أدركت أن السباق لم يكن لك يوماً. ​

 

[ملاذ أمن]

كم مره ضحكنا ونحن نشتعل من الداخل؟ وكم مره قلنا " نحن بخير " ونحن ننكسر بصمت؟ وكم مره صافحنا الحياة بأيد مرتجفة فقط كي نظل واقفين؟ وما الجدوي.. إن كانت الأرواح تموت واقفة؟
أن الحياة ليست قصيدة تتلي ولا مشهدا ينتهي بضحكة أو عبره بل هي فوضي نربيها بداخلنا ونخفيها خلف عبارات عابرة، ومن ثم نزينها بأمل بالكاد يقف. لكنها أيضا رغم كل شىء تمنحك لحظة، لحظة واحده فقط تري فيها النور في أبسط الأشياء وتسمع فيها صوتا يشبهك تشعر فيها أن ما ضاع منك لا يزال ينتظر عودتك في زاوية ما في هذا العالم. ​

 

[ملاذ أمن]

رغمَ كلِّ هذهِ الخُدوش الداخلية فيك
مازلتَ تضحك .. تُواسي..
تسأل .. تهتم
تصنعُ الكثيرَ ، والكثيرَ لأجلهم !
مراعيًا لمشاعرِ الجميعِ حَولك
حذرًا طيلة الوقت بأن لا ينتبه أحدهُم
لحقيقة ما يجري بداخلك !
هل مازلت تظن بأنّك مُجرد إنسان عادي​

 

[ملاذ أمن]

"يترُكُ المرءُ
جُزءاً مِنهُ ثمنَ كُلِّ تجربة،
لِذا يحنّ حينَ ينظُرُ إلى صورِ الطّفولةِ،
حينَ كانَ إنساناً كامِلاً."​

 

[ملاذ أمن]

أن للحب أيضاً صلاحية..
كالصبر حين يستهلك...
وكالفرص حين تهدر..
وكالحياة حين تعاش في غير محلها..
لا يدوم لأنه حب،
ولا يبرر خطاياه لأنه شعور نبيل.
الحب مهما كان نقياً، يبهت
إن لم يروي ويذبل إن ترك وحيداً علي رف الانتظار،
يتأكل في الظن والتأجيل والتبرير
وللحب لحظة مناسبة كصوت داخلي يقول: "الآن" وإن أسكت ذاك الصوت طويلا تخسر النبض ويصبح الحب ذكرى. ​

 

[ملاذ أمن]

وبدأَت ليالِ العشْر..
فاللهُم إنها أيامُ جبرٍ ينتظرها عبادك كلُّهُمُ، تهفو إليها قلوبهم، وتشتاق لبركاتها أرواحهم، يأملون فيها أن تقضي حوائجهم، وتجبر خواطرهم، وتوسع أرزاقهم، وتشفي مريضهم، وألا يُرفع الستر عنهم، وأن تُبدل أحوالهم لخير حال، وأن تشملهم بكامل عفوك..
وأنا عبدك
أنا عبدك
أنا عبدك..
فاشملني معهُم بعفوك، واكتبني في أهل الجبر بفضلك، واقضِ حاجاتي بقدرتك، هُم عبادك يحبونك، وأنت تعلم أنَّ ليسَ لي ربُّ سواك أقصده، أطلبه، أرجوه، وأنِّي يا سيدي واللهِ أحبك..
اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر.. وللهِ الحمد.​

 

[ملاذ أمن]

‏واغْفِر لِأَبِى في تِلك العشر
إِنًهُ كَانَ مِنَ الصَالِحِين.

واجْعله مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ.​

 

[ملاذ أمن]

تمضي الأيام ونمر فيها بالكثير من المواقف
نمر بالخطأ والصح والفرح والألم والندم والتغاضي والحب والكره والتجاهل.
وتمضي الأيام بعد أن أخذت منا اصدقاء، وقربت منا أغراب، وتغير علينا أحباب.
وفارقنا أحباب وأعطتنا أحباب،
وتمضي الأيام وتكشف لنا حقيقه بعض البشر النقية، وكذلك حقيقة البعض المزيفه.
ثم تفاجئنا الأيام بسقوط أقنعه البعض، نتمسك بالبعض
وكلما مرت الأيام
تعلمنا أنه من لايحترم مشاعرنا
لن ينال إحساسنا ،
وعلمتنا الأيام إن حب الروح هو ما يبقي
حتي وأن عز اللقاء لا يفارق الروح
عزيز سكنها. ​

 

[الإكليل*]

 

[ملاذ أمن]

صدمنِي مرّةً تصرّفٌ أنانيٌّ من شخصٍ لم أتوقع منهُ أن يكونَ أنانيًّا إلى الحدّ الذي ظهرَ منه؛ ولاحظَ أحدُ من حولي صدمتِي، فقالَ لي بنبرةٍ هادئة:
"لا بأس، نفوسٌ بشريّة.."

كان كلامه في سياقِ إقناعي بتفهم الأمر واستيعابه والتعاملِ معه بسعة صدر، فالنفس البشرية ضعيفة، هشة، وقابلة للسقوط.

منذ ذلك الموقف وإلى الآن؛ كلما واجهتُ ما يكشفُ الجانب السيئ من نفوسِ البشر، تحاشيتُ الصدمةَ باستحضار عبارتهِ التي لم أنسها:

"لا بأس، نفوسٌ بشريّة".​

 

[ملاذ أمن]

أحياناً أتعجب من حالي، كيف بت اعفو حين يغلظ الناس،
وأبقي حيث مضوا، واترك باب القلب مواربا، فهو لا يغلق في وجه أحد..
أحياناً أتعجب كيف أني من أولئك الذين لا يتغيرون،
أو أن قلبي لا يعرف الضيق، وأني كنت ومازلت وطن يسىء أهله فلا يحاسبون، ويعودون إليه متي شاءوا فلا يسألون..
غير أن الحقيقه أنني دائماً ما أمهل وأبقي وأصبر لأنني أراهن على ما في الناس من خير. وأراهن على ما في قلبي من نور. ​

 

[ملاذ أمن]

إن النسيان هو الموت، وأنت يا أبي حيٌ في ذاكرتي وصلواتي ودعواتي..
وبعض حديثي يتخلله ذِكرك حتى إنني أظن أنه يُشعر السامع بالضجر؛
أبي كان يفعل كذا، أبي كان يقول كذا، أبي كان يحب كذا، أبي كان يسوؤه كذا!
الأب لا يموت في قلوب أبنائه، إنه يظل حيًا ما دامت قلوبهم تنبض.​

 

[ملاذ أمن]

أنا حد شاري دماغه بالغالي والله
اتجوزت
خلفت
نجحت
سافرت
هاجرت
بنيت
اشتريت أرض في كوكب الزهرة !
وما قولتش
هاجي أبارك وأهني وأزغرط كمان
ومش بلومك ومش هلومك ولا هفكر في ده!
انت كإنسان لك كل الحرية تقول إيه لمين وامتى
والإنسان الآخر له يتقبل فرحلك حلو خد جمب برده حلو
فنريح بعض بقى عشان الجو حر والإنسان مفرهد
ربنا يرزقنا بالناس المريحة السالكة المكبرة دماغها
والحلوة والنضيفة من جواها.​

 

[ملاذ أمن]

وحدي أعرف ما مررت به،
وكيف تجاوزته،
وماذا تركَ في نفسي حتى الآن.
أنا الشخص الذي أستند إليه عند كلِّ عثرةٍ،
وأنا الذي ينقذني في كلِّ مرةٍ.
مُمتن إليّ،
فخور بي،
وبما أحاول لأجلِه،
وسواء عليّ وصلت أم لم أصل يكفينيفقط
أنِّي بصدقٍ أحاول.​

 

[ملاذ أمن]

في صباحات نوفمبر...
ينهض الضوء باكرا مترددا،
كمن يخشي أن يوقظ وجع الأرض،
أن الهواء هش،،
كأنه يخرج من ذاكرة تتنهد،
السماء تكتسي رمادها...
والأشجار تتخفف من صبرها...
الناس يمشون ببطء يشبه الوداع...
والقلب يتذكر دون قصد....
أن الدفء وعد قديم نسي طريقه.
يانوفمبر،،،
ياشهر الحنين المتعب
تجيء كل عام أقل دفئا
وأصدق وجعا
مابالك لا تهدأ. ​

 

[ملاذ أمن]

صباح الخير
أيها العالم المثقل بزحمة الذكريات،
مبتلي بأن يعيش اللحظة مرتين
مرة حين تخدشه
ومرة حين يتذكر
كيف ظل النزف طريا.!! ​