رح بحكيلكن بلهجتي العامية مشان كون مرتاحة وانا عم بحكي خاصة انو الحديث عن ذكريات طفلة شقية.
اتصرفت بكل عفوية . (بس انشالله يلي متابع يفهم علي ).
بذكر وقت كنا صغار أنا وخواتي كنا دوم نلعب بأرض الديار يلي كلها زرع وخضار (يعني جنينة المنزل).
وكان عمري يادوب خمس سنين..المهم كنا نركض بين الزرعات ونشم الوردات وناكل اللفات /السندويشات
ونلاحق الفراشات الملونة والنحلات وكنا تقضي يومنا هيك باللعب . فمرة دايقتني ذبابة ههه، قمت ضليت عليها
لحتى قتلتا قام شو خطرلي وانا بهداك العمر ؟ كنت بسمع انو وقت يموت الميت بكفنوه وبحطوه في التراب.
قمت رحت جبت شوية قصاصات من ماكينة الخياطة تبعت أمي (الله يرحماويجعل مثواها الجنة يارب).
وقلت خليني كفن الدبانة ،وادفنها ..متل ما هالناس بتعمل. فرحت حفرتلا تحت شجرة توت كبيرة ،و دفنتها ،وحطيت يا حساب علامة كم حصوة ،من أرض ديارنا المتواضعة بهداك الوقت قلت مشان ما اضيع مكانا
وضل اتفقدها ههه.
المهم عدا يوم أو يومين وراح عن بالي الموضوع بعدين لقيت والدتي منظفة أرض الديار وساقية كل الزرعات فجيت أركض ادور عرفت انو العلامة يلي كنت حاططتا راحت بح
،فضليت انبش بغصن صغير واقع ع الأرض ع قد ايدي الصغيرة بأكتر من مكان حول شجرة التوت وخربت الدنيا وع الفاضي.. ماكنت لاقي وين دفنتا وكيف اختفت؟! ولهلأ عالقة بذهني هالحكاية وكل مابذكرها يضحك ع عقلي بهداك الوقت ،لأ وشو النهفة انو أنا كنت مخططة ضل اتفقدها لشوف بدها تصير هيكل عظمي ولأ
. بس حساب السوق ماطبق ع حساب الصندوق متل مابقولوا عنا .
..............
-هاد الكلام يلي فوق حديثي عن ذكريات قديمة ،وهو مشاركة وجدانية ،تفاعلية ،مني..
في موضوع للأخت الكريمة ميريام( عطر الذكريات). أحببت الاحتفاظ به في خاصتي هذه ..فهي الأحق بإحتوائه.
حفظك الله ورعاك.