"جدل" على قيد البوح ,

[ندى الورد]

وعلى سبيل البوح

أتركُ المعنى معلّقًا بين كلمتين،


كأني أعطيكِ خيطًا خفيفًا


لتسحبه أنتِ ببطء،


فتنكشف لكِ مساحةٌ


لم يشاهدها سواكِ في داخلي

 

[تراتيل حرف]

جدلٌ على قيد البوح…

فليس البوح اعترافًا، ولا الصمت نجاة،
إنما هما طريقان يلتقيان في منتصف الروح،
حيث تتكشّف الحقيقة بلا صوت.

أكتشف أن ما نقوله لا يشبه ما نشعر به،
وأن ما نصمت عنه هو الأكثر حضورًا.
فالإنسان لا يُقاس بما يُفصح،
بل بما يُخفيه خوفًا أو حكمة.

وهكذا، أظلّ معلّقة بين سؤالٍ لا جواب له،
وإحساسٍ لا اسم له،
أبحث عن معنى لا يريد أن يُعرّف نفسه…
وأمشي مطمئنة،
كأن الفهم ليس غاية،
بل حالة هادئة من التقبّل.”

 

[العقاب]

أحاول أن أُصوّرَكِ
بابتسامة قصيرة،
لكنك تُطلّين
كوردة واسعة
في كل فصولي.
تعلمين أن الحب
ليس وعداً دائماً،
إنما رسالة يعاد قراءتها
في العيون كلما التقت.
أيا طيفًا يخطُّ النور
فوق مساحاتِ القلب،
هل للحبّ موعدٌ
يضمه صدري بين الأضلاع ؟؟
هل للأحلامِ وطنٌ
يزهو بنبضِ اللقاء؟
أم أنّنا نكتبُ المشاعر
لنتركها أبدًا
في سفرِ الكلمات؟

 

[موسيقار الكلمة]

أعودُ لأغني جدلاً،
لا لأسمع نفسي،
بل لأرى صمتكِ
يتكوّن بين أصابعي،
كأنّي أرسم حضوركِ
على صفحات النقاء,

أهدهدُ روحكِ بهدوء مكتوم،
فتذوبُ الحدود بين داخلي وداخلكِ،
وتصير روحي ظلًا يزحف ببطء على صدركِ،
يرتشف من صمتكِ حرارةً لا أقاومها
ولا أساومها ..

وكل حرفٍ يولد بيننا
يشبه شريانٌ صغير
ينقل ضوءكِ إلى عتمتي،
فتلين الأرض التي أسكنها،
وتتنفس الروح من نوافذ
حبكِ المطلة على قلبي ..

 

[مجدنوف]

دعيني أجادل
طيفكِ في كلِّ لحظةِ شوق،
أُقنعُ الغيابَ بأنكِ احتمالٌ
لا يجيدُ الانصراف،
وأخاصمُ الصبرَ
كلما مالت الذكرى
نحو قلبي…
وانتصرت.

 

[روح أنثى]

ما أعتمَ
ملامح الحنينِ
حينَ يجادلُ
ذاتي بذاتي
ويُشعلُ نارَ الأسى
في دمي
ولا يرحمُ النبضَ
في لحظاتي ..

 

[قوت]

نفسي تجادلني
حين أنسى كياني
تذكرني بذاتي
وان لي وجود
فلست مجرد هامش
ولست محور الكون
فأنا بشر كالبقيه