@مجيد الجنابي
أهلا بمن يبحث عن الأوطان.. أهلا بمن يبحث عن بغداد فاتنة الزمان.. فوجدني بين غربته.. سأل عني
فتبسم الليل بقمر السعادة...
وعندما مررت
ألم يخبرك الطريق الذي ذاق خطواتك العذبة و التي فاحت بالمسك بأن عظمت العراق وعراقته أنت..
بأنك من ورث العزة والرفعة والسموّ.. هو انت
واستوطنك الكرم والعلم والأدب
.. هنا انسكب دجلة والفرات.. من بين يديك..
فازهرت جنائن بابل المعلقة.. فنقشتك بحروفك النقش السومري..الذي تخلد بهذه الصفحات المتواضعة..
أنت كل هذا وأكثر وتبعث عن العراق.. انت العراق بعظمت يبحث عندك.. اسأل الله لك العودة لتقبل تراب الوطن.. ويرتوي الوطن بدموع فرحك.. يا أعظم عراقي
مثابر صبور وأديب رائع..
كم هو شرفٌ عظيم تواجدك هنا.
ياااااه يا ريم ..
أخذتني إلى الجنائن المعلقه
كما كنا نذهب ونحن صغار في
رحلات المدارس ..
بل أنك تنقلت بي كما دليل سياحي
بين ثنايا وطني الحبيب ..
من بغداد حتى بصرتنا الفيحاء
من بغداد حتى شمالنا العزيز
ابحرنا في قوارب ما بين دجله والفرات
دجلة التي كنت أسكن قريبا منها
وكم سبحت في مائها العذب في الصغر
وفراتنا العذب الذي تقع مزرعتي عليه
وأستذكرت لحظات صيدنا للسمك هناك
لازلت أتذكر رحلتي كل اسبوع نحو المزرعه
لقضاء عطلة الاسبوع فيها ..
كم أشتقت إلى مدينة المسيب التي اذهب
صوبها لشراء الكباب والمشروبات الغاليه
وكم هي مدينه جميله تغفو على ضفاف
الفرات بأهلها الطيبين ..
أيتها الأنيقه ..
أخجلتني والله وما عدت اعرف ماذا اكتب
لك على ما اغدقت به علي من كرم ونبل
من أخلاقك الراقيه ..
كنت ولازلت وسأبقى عراقي بابلي الأصل
بغدادي المولد والنشأه وحتما سيأتي
اليوم الذي اعود به إلى بلدي الذي أحمله
بين أضلعي أينما ذهبت ..
كلما تساقط المطر هنا ولامست قطراته
الأرض تذكرت رائحة تراب العراق العطره
التي تشبه المسك والعنبر بل إنها أعذب
وأطيب وهي تستقبل زخات المطر ليفتح
من بين ذرات ترابها عبق عبيرها المحمل
بالتاريخ والاصاله والرقي ..
شكرا جما يا باذخة الجمال والعذوبه والرقي
على منحي هذه الفسحه الرائعه لكي انزف
من خلالها بين ثنايا مدونتك الرقيقه سيل
مشاعري وأحاسيسي ..
تقبلي مني أعطر وأرق تحاياي
ترافقها لسموك الكريم قلائد الجوري




