تواصل معنا

في ظلّ كل ما يعيشه الناس من ضغوطات اقتصادية ونفسية يومية، أقلّ ما يمكن توقُّعه أن تنعكس في سلوكياتهم وأفكارهم وتعابيرهم أيضاً. ففي وقت يؤدي اللا استقرار...

رااشد

الصبر طيب شهب الغابة المضيئ 💎
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
55,659
مستوى التفاعل
12,026
مجموع اﻻوسمة
11
ثقافة الشتم

في ظلّ كل ما يعيشه الناس من ضغوطات اقتصادية ونفسية يومية، أقلّ ما يمكن توقُّعه أن تنعكس في سلوكياتهم وأفكارهم وتعابيرهم أيضاً.
ففي وقت يؤدي اللا استقرار النفسي إلى ارتكاب بعضهم جرائم أو اقتراف مشكلات من دون أي سبب يستحق ذلك،
يجد آخرون في التعبير اللفظي الوسيلة الأفضل لإظهار كلّ ما يختلجهم من مشاعر غاضبة وأحاسيس مكبوتة.
فمع اشتداد الأزمات المتلاحقة سياسياً واقتصادياً، تتسارع وتيرة انتشار ظاهرة السبّ والشتم في مختلف الأماكن،
من الطرق والأزقة إلى الملاعب والأسواق وصولاً الى المدارس،
ولم تستثنِ أياً من الفئات الاجتماعية
وأبلغ مثال على ذلك،
القيادة في زحمة السير اليومية على الطرق
حيث يمكن سماع مختلف أنواع الشتائم سواء الموجّهة إلى
«الدولة»
أو الشخص الآخر الذي يقود سيارته أيضاً
ويجد نفسه عالقاً في الزحمة.
لكن الحاجة إلى صبّ الغضب على أي شخص تجعل هذا الآخر عدوّاً لا بدّ من مواجهته وإبعاده من الطريق،
ولو اضطر الأمر للجوء الى الحركات النابية حين لا تعود الشتيمة تنفع.
وربما تبدو هذه الظاهرة أمراً طبيعياً لكثر،
فالسب والشتم
من الأمور التي يقوم بها الإنسان منذ زمن بعيد وليس أمراً طارئاً،
لكنّ هذه المقاربة سطحية للغة الشارع التي تسود بين المواطنين أكثر فأكثر،
لتجمع بين الإشارات والإيماءات والصراخ والشتم والبصق وغيرها من السلوكيات للتعبير عن أزمة أخلاقية – نفسية لا يمكن التغاضي عنها
.
.
قاموس يومي
إذا كانت الشتيمة باتت من أسهل التعابير التي يمكن التلفّظ بها مهما كان المكان علنياً،
فهذه الظاهرة ليست من دون أسباب تعزّز من انتشارها لدى مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية

فوفق الاختصاصية في علم النفس سناء سيف، يمكن الربط بين تجذّر ثقافة الشتم والسب عند الشخص وحالته الاجتماعية وتجربته الحياتية والمشكلات التي يتعرّض لها، ونجاحاته وفشله، إضافة إلى علاقاته الاجتماعية ومدى تأثّره بالعادات والقيم والأخلاق والدين أيضاً
و ما يؤدّي إلى حالة من عدم التوافق النفسي والتعصّب والعداوة والعنف،
على رغم أنّ لا علاقة شخصية تربط غالباً بين الشخصين اللذين يشتمان بعضهما بعضاً في مكان عام.
وهناك السب العادي الذي يعبّر عن احتقان داخلي ومحاولة لنفي الآخر وتصغيره.
لكن هناك أيضاً السب الأيديولوجي الذي يرتكز على أفكار مسبقة معيّنة نمتلكها عن الآخر،
مثل شتمه بسبب لونه أو انتمائه الديني أو حتّى شتم المنطقة التي ينتمي إليها،
وهذه حالة سائدة في مجتمعنا مع ضعف الحسّ الوطني.
كذلك الشتم الطبقي الذي يزيد مع اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء ،
حيث يمكن للغني أن يعطي لنفسه الحق بشتم الشخص الذي يجده فقيراً وت****ه فقط لأنّه يملك المال،
في ظلّ غياب العدالة الاجتماعية.
ومع اجتماع هذه الأنواع من الشتم والسب،
يتبيّن أن الكلمات غير الأخلاقية مع الحركات البذيئة أصبحت جزءاً من القاموس اليومي لفئة كبرى من المجتمع،
ومن الأمور الاعتيادية التي يمكن القيام بها من دون أي محاسبة.
للأطفال نصيبهم أيضاً
«من شبّ على شيء شاب عليه»
هكذا يقول المثل الشعبي،
وهذا ينطبق تماماً على ثقافة الــشتم والسب التي بات الجيل الجديد ينشأ عليها
بدءاً من المنزل حــيث تكون النزاعات العائلية الفتيل للتلفّظ بمختلف الكلمات البذيئة للشريك، وصولاً إلى الشارع حيث يسمع الأطفال ألفاظاً يحفظونها ويرددونها ليفاجئوا أهلهم أحياناً بما يقولونه.
هذه المشكلة التي باتت تعاني منها المدارس،
فلم يعد هناك شيء يردع الطفل عن التلفّظ بالكلمات النابية لأنّه يسمعها في محيطه،
فيعتبر أنّ لا سوء في قولها حتّى عند التوجّه إلى الأساتذة أحياناً.
وأكثر ما يثير القلق ،
هو الغبطة التي يعبّر عنها بعض الأهالي حين يستدعون من إدارة المدرسة للمراجعة حول الشتم،
فيعتبرون أنّ طفلهم أصبح صلباً وقوياً بقدرته على السب وت**** الآخر،
وهكذا يمكن أن يدافع عن نفسه!
لذا،
يجب إعادة الانضباط إلى المنزل الأسري،
الذي يشهد تفككاً كبيراً مع غياب سلطة الأهل وترك الطفل على سجيّته لقبول كل ما يأتيه من محيطه،
من دون أن يكون هناك من يردعه عن قول كلمات نابية أو القيام بتصرفات خاطئة ومهينة للآخرين.
ولا نتغافل عن أهمية التحكّم بما يتلقاه الطفل من الوســائل الإعلامية،
خصوصاً مع انتشار البرامج التلفزيونية التي تُسمَّى بالكوميدية فيما هي مزيج من الشتم والسب واستخدام الألفاظ النابية والإباحية
1f339.png


منقوول
1f337.png


aup.graaam.com_img_3d77192ff6d688e008cdf6e99ec3af93.png
 

سمارة

💎نجمة الغابة الساطعة ومشرفة القسم العام
الاشراف
إنضم
8 مارس 2023
المشاركات
21,602
مستوى التفاعل
20,849
مجموع اﻻوسمة
15
ثقافة الشتم
موضوع قيم جدا
سلمت الايادي اخي العزيز
احيانا بشوف ولاد زغار بيحكو كلام بذيئ
والاهل بيضحكو بيفكرو هالشي مضحك
وبشوف شباب بيسبو الذات الإلهية اعوذ بالله
الإنسان بس يعصب من شي لازم يلتزم الصمت لان بعد ما يهدى وتروق أعصابه رح يندم
شخصيا راشد بس عصب التزم الصمت كرمال ما اندم على كلام خرج من فمي

الحياة تغيرت كثيرا للاسف
هكذا اصبحت الحياة

 
Comment

رااشد

الصبر طيب شهب الغابة المضيئ 💎
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
55,659
مستوى التفاعل
12,026
مجموع اﻻوسمة
11
ثقافة الشتم
موضوع قيم جدا
سلمت الايادي اخي العزيز
احيانا بشوف ولاد زغار بيحكو كلام بذيئ
والاهل بيضحكو بيفكرو هالشي مضحك
وبشوف شباب بيسبو الذات الإلهية اعوذ بالله
الإنسان بس يعصب من شي لازم يلتزم الصمت لان بعد ما يهدى وتروق أعصابه رح يندم
شخصيا راشد بس عصب التزم الصمت كرمال ما اندم على كلام خرج من فمي

الحياة تغيرت كثيرا للاسف
هكذا اصبحت الحياة

احسناي اخت سماره فهناك اشخاص
للاسف لايتحملوون المواافف
وتراه يفقد اعصابه مره وااحده
ونسي قول الله تعالى والكاظمين الغيض
والعافين عن الناس واوصى الرسول عندما
يغضب الانسان عليه ان كان جالسا فلينهض
ويتحرك وان كان واقفا يجلس حتى يهدء
قليلا كل الشكر فاضلتي اضافه قيمه
جداا
 
Comment

sitemap      sitemap

أعلى